الأحد، 30 يونيو 2024

                                             الاستاذ الدكتور الحبيب الجنحاني



وفاة المؤرخ التونسي الكبير الاستاذ الدكتور الحبيب الجنحاني 1934-2024
الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
علمتُ قبل قليل بوفاة المؤرخ التونسي الكبير الاستاذ الدكتور الحبيب الجنحاني صاحب المؤلفات في قضايا التاريخ والفكر اليوم الاحد 30 من حزيران - يونية الجاري 2024 عن عمر يناهز ال (90) سنة .
هو من مواليد مدينة قليبية - ولاية نابل سنة 1934 . تعلم في جامعة الزيتونة ثم سافر الى المانيا وحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الإنسانية من جامعة لايتبزغ بين سنتي 1957 و1965،متخصصا بقضايا التاريخ الاقتصادي والاجتماعي.بعد عودته الى تونس عين استاذا لمادة تاريخ المغرب العربي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة التونسية .زار العراق اكثر من مرة وحضر بعض الندوات والمؤتمرات الخاصة بالتاريخ وقد قدم الكثير من الدراسات والبحوث والمقالات في حقل تخصصه وكان يعمل مع الحزب الاشتراكي الدستوري بزعامة الحبيب بورقيبة لكنه كان يؤكد استقلاليته وميله للنزعة الديموقراطية الليبرالية وكان من مؤسسي نقابة التعليم العالي والبحث العلمي وهو عضو مؤسس في اتحاد المؤرخين العرب ببغداد وايضا عمل مع منتدى الفكر العربي الذي كان يشرف عليه الامير الحسن بن طلال .من مؤلفاته :
1. القيروان عبر ازدهار الحضارة الإسلامية في المغرب العربي، تونس 1968.
2. المغرب الإسلامي: الحياة الاقتصادية والاجتماعية، تونس 1978.
3. المجتمع العربي الإسلامي: الأسس الاقتصادية والاجتماعية، الكويت 2005.
4. محمد باش حانبه: رائد الحركة الوطنية التونسية، تونس 1989.
5. دراسات مغربية في التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للمغرب الاسلامي ، بيروت 1980.
6. من قضايا الفكر، تونس 1975.
7. دراسات في الفكر العربي الحديث، بيروت 1990.
8. العولمة والفكر العربي المعاصر، القاهرة 2002.
9. المجتمع المدني والتحول الديمقراطي في الوطن العربي، تونس 2005.
10. دراسات في الفكر والسياسة، تونس 2006.
11. الحداثة والحرية، تونس 2007
12.المقّري صاحب نفح الطيب: دراسة تحليلية 1955
13. التحوّل الاقتصادي في مجتمع صدر الإسلام 1985
وثق الاستاذ الدكتور الحبيب الجنحاني حياته وسيرته الشخصية في كتاب صدر سنة 2008 بعنوان (سيرة ذاتية فكرية) .
رحم الله الحبيب الجنحاني وجزاه خيرا على ماقدم لوطنه تونس ولأمته العربية .أُعزي بوفاته اهله وتلاميذه واصدقائه ومحبيه .إنا لله وإنا اليه راجعون .

 

السبت، 29 يونيو 2024

من ذاكرة البيبون ......................نصوص شعرية للشاعر الموصلي سعد العبيدي


 



من ذاكرة البيبون ......................نصوص شعرية للشاعر الموصلي سعد العبيدي
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وكم انا سعيد وفرح ، بتسلمي الاصدار الجديد للاخ والصديق الشاعر الموصلي الاستاذ سعد العبيدي .والاصدار الجديد بعنوان (من ذاكرة البيبون ) . وللبيبون هذه الزهرة الجميلة التي تتميز بها الموصل ، زهرة الاقحوان في ذاكرة الموصليين مكانة ؛ فهم يحتفلون بالربيع وعيد اكيتو عندما تزدان ارض الموصل بالبيبون .
لذلك ، حرص شاعرنا الجميل سعد العبيدي على ان يعنون نصوصه الشعرية الجديدة التي صدرت عن (دار نون للطباعة والنشر في الموصل) 2024 ، بهذا العنوان الجميل الذي يحمل الف معنى ومعنى ، والف مغزى ومغزى .
الجميل ايضا انه يهدي النصوص الى مدينة الموصل مدينته .. حبيبته .. عشيقته .. وجعه الذي لايغادره .ما احلاه من أهداء ، وكثيرون لايعرفون ما تعنيه الموصل في حياتنا وشخصيتنا ووجداننا وذاكرتنا .
والاجمل في كل نصوص العبيدي سعد ، أنه يدرك ويشعر ويستذكر ، كل لحظة في حياته مع الاشياء حتى وهو تلميذ في المدرسة الاولى وضمن ايحاءات لذيذة يقول في قصيدته (مدرستي الاولى) :
كنت ُ مُزعجا
ومُشاغبا ،
وفي بعض الاحيان
التهور ،
كنت أختلق المقالب َ
في الصف،
في ساحة المدرسة ِ
وخاصة في مادة الرسم ِ
لغرض الضحك ليس إلا
ومدرس اللغة العربية ،
كان ينظر اليّ
من وراء نظارته البيضاء
بنظرة عطف
ومنذ ان غادرتُ كرسي الدراسة
ما أزال أتحسس مواضع وجعي ْ
تغيرت ملامح وجهيْ ...
تغيرت الاشياءُ ،والمواعيد ْ
وتغير الكونُ ،
بكل ما يحمله من عناوين رخيصة
ما زلت الى اليومِ...
اتحسر على درس ِ الفنية
والاناشيد
وباحة المدرسة ،والصفوف القديمة
حين آوي الى الملجأ الترابي ْ
مختبئا من شدة القصفْ
وتمضي نصوص المجموعة - الديوان في السياق هذا ، ومسافرنا يرحل مع ذكرياته "وعسى ان تسعفه الذاكرة قبل فوات الاوان" كما يقول في عبارات اهدائه للديوان ، وانا اسميه هكذا ديوان الذاكرة مع قصائده ال (36) بعناوينها الجميلة المعبرة : الافق البعيد - الجولة الاخيرة - ضفاف الحزن - وطنيات ساخنة - همسات عابرة - الرقصة الاخيرة - الكأس الفارغ - الفراش الدافئ - منبت الاشواك - انين الذكريات .مقبرة الحقيقة .
كلما
تقدمتُ خطوة
نحوكِ ...
ترتجف أشلائي
عصور من الحزن ، وتراكمات الحروب ، وهمسات الارباك ، والحنين الى الوطن ، وتحدي الاماسي ، وعربات الليل التي تمضي ، وقسوة المنفى والغرق في الصمت الرهيب ، والحقول الظمأى ، والجروح النازفة ، والحب الذي لايموت ولن يموت .اجواء قصائد سعد العبيدي ممتلئة بالذكريات بذكريات الربيع بذكريات البيبون بالحرب ، بالحصار ، بالبناء وبالحياة .. ويقينا ان ايا ممن يكتب عن نصوص سعد العبيدي ، يحس انه يعيش اجواء يمتزج فيها الحلم مع الحقيقة ، الوجع مع الراحة ، الحب مع الكراهية ، خنادق الحرب مع الزوايا الهادئة .
شاعر مجيد اهنئه لانه يستطيع ان يحول خلجاته الى حقائق ،والى نصوص تساعدنا على ادراك المعنى الذي نسعى لان يكون ، وهو معنى حياتنا ، وقيمتها ، وفلسفتها المرتكزة الى وجودنا الحي الفاعل .بصراحة وانا اقرأ الديوان الجديد احسست بكل هذا ، وتركز عندي معنى ان نكون .
مبارك الديوان الجديد ، والى مزيد من التألق .
الموصل -العراق 29-6-2024

طارق الياس داؤد ............من رموز الحركة الرياضية العراقية في الموصل






 




طارق الياس داؤد ............من رموز الحركة الرياضية العراقية في الموصل

ا.د. إبراهيم خليل العلاف

أستاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل

حينما أشرفتُ  على أطروحة الدكتوراه التي قدمها الأخ الدكتور رعد احمد أمين الطائي الى جامعة الموصل ، والموسومة ( الحركة الرياضية والكشفية في الموصل منذ أواخر القرن التاسع عشر حتى سنة 1958) ، حرصتُ على ان يكون لرموز الحركة الرياضية العراقية في محافظة نينوى ، وفي الموصل نصيب .وفي جريدة (فتى العراق) الموصلية ،  والتي كانت تصدر في الموصل نشرت عددا من المقالات في هذا الاتجاه  .

واليوم الأربعاء 19 من حزيران – يونيو 2024 الجاري ، كنا نتحدث عن هذا الموضوع  انا والاخ الأستاذ هاني عبد الكريم الطائي ، فأشار الى الأستاذ طارق الياس داؤد وقال انه رياضي موصلي كان له دوره في الحركة الرياضية ، فقلت له نعم ان الأخ الدكتور أحمد محمود البجاري والأستاذ جاسم عبد شلال النعيمي تناولاه في كتابهما القيم والجميل (أعلام تربوية رياضية موصلية) والذي قدمه الدكتور يوسف فرج السبعاوي مدير عام تربية محافظة نينوى سابقا ،  وصدر الكتاب عن (دار شلال للطباعة والنشر) في الموصل سنة 2021 .

نعم الأستاذ طارق الياس داؤد ، ويعيش اليوم في حي دوميز  في  الموصل  ، من مواليد  محلة الطوافة بمدينة الموصل سنة 1950 .  وقد درس في ثانوية الاندلس، ولعب لفريق التربية ونادي الفتوة ومنتخب الموصل في كرة السلة خلال سنوات الثمانينات من القرن الماضي. تخرج في (كلية التربية الرياضية – جامعة بغداد) سنة 1978. كما لعب في جامعة بغداد مع فريق كرة السلة، وشارك في بطولة جامعات القطر سنة 1976 .  عمل بعد تخرجه في وزارة الشباب وفي احدى دوائرها في الموصل . كان مدربا لعدد من الفرق الرياضية في كرة السلة. كما عمل مدرسا للتربية الرياضية في مدارس الموصل الثانوية ودرّس في معهد اعداد المعلمين، ومعهد السياحة والفندقة. 

في سجله التدريبي الرياضي، نجد الكثير من المعلومات منها انه كان مدربا في نادي الفتوة الرياضي  ، وقد احرز على بطولة المحافظة المركز الاول ١٩٧٨ . كما كان مدربا لمنتخب  محافظة نينوى للرجال  ، وعلى يديه احرز المنتخب المركز الثاني بطولة المحافظات ١٩٨٢ وكذلك كان مدربا لمنتخب محافظة نينوى للشباب المركز الثاني بطولة المحافظات ١٩٨٣ .عمل  مساعدا لمدرب نادي الجيش بطل الدوري ١٩٨٤ ،وحصل على المركز الثاني في بطولة المحافظات 1981 .  ومدربا لنادي دهوك درجة ثانية المركز الاول ١٩٩٥، ومدربا  لنادي الاتحاد الليبي بطل الدوري والكأس -١٩٩٩ ، ومدربا  للمنتخب  الليبي بطولة النهر الصناعي الدولية وحصل المنتخب على  المركز الثالث 1999   ، ومدربا ل (نادي عينكاوه اربيل للرجال ) ،  المركز الثاني والصعود للدوري الممتاز ٢٠٠١.  ومدربا لنادي عينكاوه للنساء واحرز النادي على المركز الاول بطولة حرية المرأة ٢٠٠٤.   ومدربا لمنتخب دهوك للنساء بطولة المحافظات ٢٠٠٥ . ومدربا لنادي أكد الرياضي للسيدات،  ومدربا لنادي سنحاريب الرياضي للسيدات . كرم كثيرا ونال كثيرا من الاوسمة والشهادات وكتب الشكر والتقدير  .وهو يجيد اللغة الإنكليزية ، وقد ساعده تمكنه من هذه اللغة ف تطوير تخصصه الرياضي وخاصة في لعبة كرة السلة

وله مؤلفات منها كتابه عن (حراسة المرمى) – ١٩٧٨وله (ملزمة للدراسات الأولية للمدربين)  ٢٠٠٦    وكتاب عن ( دوري المحترفين NBA - )  قيد الطبع  .  وكتاب فسلجة العضلات ٢٠٠٨)  قيد الطبع و كتاب (مصطلحات لعبة كرة السلة الإنكليزية ٢٠١١  ، و كتاب الفوز بالرمية الحرة   ٢٠٢٤

. هذا فضلا عن تنظيمه لكثير من الدورات التدريبية، والقاءه المحاضرات في حقل تخصصه ، وخاصة في مادة الإحصاء والاستكشاف وإدارة المباريات بكرة السلة . ومنها محاضراته في الدورات التدريبية الدولية داخل العراق وخارجه. وكذلك محاضراته في الدورات التدريبية التي كان يقيمها الاتحاد المركزي لكرة السلة.

 دائما ما يَمتدح الذين عملوا مع  الكابتن  الأستاذ طارق الياس داؤد ، ويقولون عنه انه  رجل عصامي  استطاع ان ينحت  له اسما وموقعا متميزا في ميدان كرة السلة الموصلية والعراقية منذ أن كان لاعبا في الفرق المحلية. فضلا عن ذلك؛ فهو رجل محبوب من قبل من عرفه ، وعمل معه  .. يتصف بدماثة الخلق والتواضع وحب مد يد العون لمن يحتاجه ، وهو يميل الى النكتة وحب الدعابة وخفة الظل امد الله بعمره ومتعه بالعافية والبركة وتحياتي وتقديري له .

❤️

 


الجمعة، 28 يونيو 2024

الشاعر المصري الكبير محمد عفيفي مطر 1935-2010 في الذكرى ال (14) لوفاته


 


الشاعر المصري الكبير محمد عفيفي مطر 1935-2010 في الذكرى ال (14) لوفاته
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
في مثل هذا اليوم وقبل (14) سنة توفي الشاعر المصري الكبير محمد عفيفي مطر توفي في يوم 28 من حزيران - يونيو سنة 2010 رحمه الله وكنا عرفناه في الموصل حين حضر مهرجان ابي تمام للشعر العربي سنة 1971 وقد كتبتُ عن المهرجان في موقع الحوار المتمدن والرابط التالي :
كما عرفناه في بغداد حيث عاش لفترة وقبل فترة قصيرة كتبت عنه معلقا على هذه الصورة التاريخية وقلت :" هذه الصورة للناقد والكاتب والصحفي العراقي الكبير الاخ الاستاذ ماجد السامرائي يتحدث الى الشاعر المصري الكبير محمد عفيفي مطر (في الوسط) . في يوم 28 من حزيران - يونيو سنة 2010 توفي هذا الشاعر الكبير كما قلت قبل قليل . وقد علق المرحوم الشاعر الموصلي الاستاذ امجد محمد سعيد يقول :"بغياب محمد عفيفي مطر طويت صفحة من أزهى صفحات الشعر العربي الحديث ذات الخصوصية الفريدة " .
ومحمد عفيفي مطر ، عاش لفترة في العراق ، وحضر مهرجان ابي تمام في الموصل 1971 .تخرج في قسم الفلسفة - جامعة القاهرة ، وقد كرم في مصر وفي الوطن العربي ومن ذلك انه منح جائزة الدولة التقديرية سنة 2006 . كما حاز جائزة سلطان العويس بدولة الامارات العربية المتحدة سنة 1999 . وله دواوينه الرائعة .كما نشرت اعماله الكاملة من خلال دار الشروق سنة 2000 . ومن دواوينه المنشورة:
1. احتفاليات المومياء المتوحشة.
2. فاصلة إيقاعات النمل.
3. رباعية الفرح.
4. أنت واحدها وهي أعضاؤك انتثرت.
5. يتحدث الطمي.
6. والنهر يلبس الأقنعة.
7. شهادة البكاء في زمن الضحك.
8. كتاب الأرض والدم.
9. رسوم على قشرة الليل.
10. الجوع والقمر.
11. ملامح من الوجه الأمبيذوقليسي.
12. من دفتر الصمت.
13. من مجمرة البدايات.
والمرحوم الاستاذ محمد عفيفي مطر لم يكن شاعرا فحسب بل كان كاتب مقال وكاتب للاطفال وناقد ادبي ومترجم .كان يمتلك قابليات وقدرات ملفتة للنظر وعرفته انسانا دؤوبا مخلصا للكلمة مؤمنا برسالة تنويرية صادقة وكان عروبيا بكل ما تعنيه هذه الكلمة قولا وفعلا .كان شاعرا ستينيا ثائرا عبر عن ما يعانيه الوطن العربي من نخلف وانقسام .كان محمد عفيفي مطر شاعرا مصريا قحا فضلا عن انه ومن خلال شعره حطم القيود وعبر الحدود وانتقد التطبيع مع اسرائيل لابل وغضب غضبة مضرية وتعرض لكثير من العنت فهجر بلده وجاء الى العراق وقد وجدت عنه موادا في بعض الموسوعات والانسكلوبيديات الورقية والالكترونية ومن ذلك انسكلوبيديا الادب العربي بالانكليزية 1989 وانسكلوبيديا ويكيبيديا الالكترونية هذا فضلا عن ان شعره كان موضوعا لرسائل ماجستير واطروحات دكتوراه ودراسات ومقالات وكتب منها على سبيل المثال كتاب الاستاذ محمد سعد شحاته الموسوم ( العلاقات النحوية وتشكيل الصورة الشعرية عند محمد عفيفي مطر) وقد نشرته( الهيئة العامة لقصور الثقافة) في القاهرة سنة 2002.
رحم الله الشاعر الكبير محمد عفيفي مطر وطيب ثراه وجزاه خيرا على ماقدمه لوطنه وامته وفنه .

إفتتاح المركز الاسلامي في واشنطن 1957


 


إفتتاح المركز الاسلامي في واشنطن 1957
ومما تذكره السجلات التاريخية لهذا اليوم ، أنه في يوم 28 من حزيران - يونيو سنة 1957 م ، افتتح الرئيس الامريكي دوايت ايزنهاور المركز الاسلامي في العاصمة الامريكية واشنطن Islamic Center of Washington . وكما ترون في الصورة المرفقة فإنه صرح معماري جميل والمركز يستوعب قرابة 600 مصل . وكثير من الدول العربية والاسلامية تبرعت بإنشاءه ومن صممه هو المعماري الايطالي المهندس المعماري المشهور ماريو روسي . والمركز فيه جامع وصفوف للدراسة دراسة القرآن الكريم واللغة العربية فضلا عن انه مركز ثقافي فيه قاعة للمحاضرات ومكتبة وملحقات اخرى ...................ابراهيم العلاف

الشيخ أحمد أفندي الجوادي 1866-1958 في الذكرى ال ( 66) لوفاته



الشيخ أحمد أفندي الجوادي 1866-1958 في الذكرى ال ( 66) لوفاته
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وتاريخ الموصل ، كما دائما اقول تاريخ أُسر وعوائل ورموز . اليوم وأنا أراجع سجلاتي واوراقي التاريخية ، وجدت أنني قد سجلت في احد كناشاتي ان العلامة الموصلي الكبير الشيخ احمد افندي الجوادي قد توفي عن عمر يناهز ال ( 92) سنة يوم 29 من حزيران - يونيو سنة 1958 أي في مثل هذا اليوم قبل ( 66) سنة .
وعدت لاجد انني ، وقد كتبت عن آل الجوادي في الموصل ورابط ما كتبته في مدونتي مدونة الدكتور ابراهيم العلاف https://wwwallafblogspotcom.blogspot.com/search...
، بإن الشيخ احمد افندي الجوادي من كبار علماء الموصل ، وكان له حضور في كثير من فروع العلوم الدينية الاسلامية ، ومن اوائل الذين كتبوا عنه المرحوم الشاعر الاستاذ احمد محمد المختار في كتابه (تاريخ علماء الموصل) ، وقد صدر في اكثر من طبعة منها الطبعة الاولى سنة 1961 ومماقاله انه ولد سنة 1283 هجرية (1866م) وتوفي سنة 1377 هجرية(1958) وانه فقيه موصلي ، واستاذ ، اجاز اجيالا من العلماء في علوم الشريعة والقراءات السيع القرآنية وانه درس في دار المعلمين العثمانية في الموصل ومن اساتذته الشيخ صالح الخطيب والحاج محمد الرضواني ووالده الشيخ عبد الوهاب الجوادي والشيخ يحيى لؤلؤة وقد اختير لتدريس اللغة العربية في المدرسة الاعدادية (موصل اعدادي مكتبي) ، ودار المعلمين الابتدائية في الموصل وكان يدرس في مدرستي يحيى باشا الجليلي ونعمان باشا الجليلي. كما عهدت اليه رئاسة محفل القراء والوعظ والخطابة في جامع النبي يونس ولم يكن عمله مقتصرا على الامور الدينية بل كانت له خدمات مجتمعية من قبيل رئاسته لجمعية انقاذ فلسطين ورئاسته لمشروع اسعاف الفقير ، وله تفسير للقرآن الكريم باللغة التركية كان قد القاه على شكل محاضرات في دورة لكبار الموظفين في العهد العثماني وله تلاميذ كثر في مجال الشريعة وممن اجازهم نجله الشيخ عبد الجواد الجوادي والحاج قاسم الجليلي والاستاذ فائق الدبوني في علم الحديث .
توفي رحمه الله وطيب ثراه في اليوم الثاني من عيد الاضحى المبارك سنة 1377 هجرية الموافق لليوم 29 من حزيران - يونية سنة 1958 وشيع تشييعا مهيبا شارك فيه اهالي الموصل ودفن في حديقة داره بمحلة الفيصلية , له من البنين محمد سعيد الذي استشهد في حصار مدينة الكوت سنة 1916 , وعبد الجواد , وكل من الأطباء عبد القادر ، وعبد الهادي ، وعبد الإله وهو والد الاخت الاستاذة الدكتورة أسماء أحمد الجوادي أستاذة الصحة العامة والطب الوقائي سابقا رئيسة فرع طب المجتمع في كلية الطب- جامعة الموصل.
رثاه تلميذه الشيخ الاستاذ محمد علي الياس العدواني بقصيدة عصماء قال فيها :
يا مُوردا غارت عيونك فجأة *** أظمأت بعدكَ كل شاد وصاد ِ
اما رياض الصالحين فإنها *** من بعد غورك آذنت بحصادِ
ياعالم الحدباء إما فاخرت *** ياشيخها ياوارث الامجاد ِ
غرر المسائل كم نظمت عقودها *** ونثرها في حلقة أو نادي
فتسابقت فيها القلوب تفهما *** كالغيث ينزل في ربى ووهاد
يامرجعا في الفقه عز مثاله *** في البحث في التحقيق في الإيراد
منْ للفتاوى الصائمات يثيرها *** من بعد فقدك أحمد الجوادي
يا من رأى الموت الذي هو سنة *** يأتي على الاجداد والاحفادِ
من عهد آدم في بنيه جميعهم *** في كل جيل حاضر او بادي
صبرا ذويه فقد علمتم أنه *** وصى به من قبل في الارشادِ
مما اود تسجيله هنا ، أن الاخ الاستاذ الدكتور عبد الوهاب محمدعلي الياس العدواني قد استذكره مرة ، فقال في واحدة من توقيعاته الشعرية ما نصه : " وكان شيخَ أبي يوماََ ومانحَهُ *
علمَ المواريثِ والراعي الذي عطفا "
رحم الله الشيخ الجوادي أحمد ورحم الله الشيخ العدواني محمد علي وطيب ثراهما وجزاهما خيرا على ماقدماه .

 

في اربعينية الصحفي والقاص الموصلي عبد الوهاب النعيمي



مقال الدكتور ابراهيم العلاف في اربعينية الصحفي والقاص الموصلي عبد الوهاب النعيمي
في جريدة (الصباح الجديد) البغدادية عدد الاربعاء 22 تموز 2009
الاستاذ عبد الوهاب النعيمي توفي مساء اليوم العاشر من أيار 2009 رحمه الله
كان اخا وصديقا عزيزا

 

تاريخ سوق الاربعاء في الموصل


 

مقال الدكتور ابراهيم العلاف
عن( تاريخ سوق الاربعاء في الموصل ) في عدد اليوم الخميس 27-6-2024 من جريدة ( أنباء الموصل)
رئيس التحرير الاستاذ حمودي الحاج رجب المعاضيدي


كنيسة الساعة وساعة الكنيسة ...........الانبعاث من جديد 2024


 


مقال الدكتور ابراهيم العلاف
في عدد اليوم من جريدة ( أنباء الموصل الاقتصادية) الخميس 27-6-2024
وعنوان المقال : كنيسة الساعة وساعة الكنيسة ...........الانبعاث من جديد 2024
رئيس التحرير الاستاذ حمودي الحاج رجب المعاضيدي

وماذا يتوجب على الاستاذ الجامعي* ؟

                                                                                   الدكتور ابراهيم خليل العلاّف
 


وماذا يتوجب على الاستاذ الجامعي* ؟
-ابراهيم العلاف
إن الأستاذ الجامعي ، لا يستطيع أن يكون طرفا نشيطا في تقدم المجتمع وتنميته وقدرته على مواجهة متغيرات العالم المتسارعة إلا من خلال حركتين أساسيتين ، أولهما : حركة الحياة اليومية والاعتيادية بما فيها من جوانب عملية تغني الجانب النظري لديه . وثانيهما : حركة العالم من حوله بما فيه من تيارات سياسية وفكرية واقتصادية واجتماعية . وعلى الأستاذ الجامعي أن يدرك بأنه يحمل (رسالة) هي اقرب في كل المقاييس ، إلى رسالة الرسل ، والقادة ، والمصلحين ، ويتطلب منه ذلك أن يكون متقدما على غيره من العاملين في مؤسسات الدولة منصرفا إلى البحث والدراسة . والأستاذ الجامعي ، باعتباره المؤهل علميا ، كفاءة وخبرة ، لهو اقدر على نقل أحدث التطورات العلمية النظرية والتطبيقية في شتى الاختصاصات إلى الطلبة وغيرهم عن طريق التدريس ، والبحث ، والعمل في المختبرات ، وإقامة الندوات والمؤتمرات العلمية ، والقاء المحاضرات والإشراف على طلبة الدراسات العليا وتدريسهم ، ونشر البحوث والدراسات والمقالات في حقل اختصاصه هذا فضلا عن ما يتوقعه المجتمع من الأستاذ الجامعي أو في الحقيقة ما يصر عليه ، وهو ان (الأستاذ) ينبغي أن يكون قدوة في سلوكه ، ومثالا طيبا يحتذي به ، لا بالنسبة لطلبته فحسب ، بل بالنسبة إلى بيئته كذلك ، ويرى البعض من الكتاب إن النظرة السائدة للأستاذ في المجتمع ، لا تختلف عن النظرة إلى (رجل الدين) ،وإذا كان الأستاذ الجامعي كذلك يحق لنا أن نتحدث عن دور الجامعات في إحداث التغيير الاقتصادي والاجتماعي والفكري في المجتمع وبما يساعد على التقدم والتنمية والتغيير والبناء .
__________________________
*من بحثي :التعليم العالي العربي في عالم متغير.


كل التفاعلات:
Drhamid Alswidani، واحمد عبد الرحيم الساعدي و١٧٦ شخصًا آخر

صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل

                                                                    الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ   صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...