طالب العزاوي بين الخط الكوفي والمربع السحري ...................كتاب
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
أفرح دائما عندما يمدح صاحب مهنة زميله في المهنة ، وافرح كثيرا عندما يمتدح شاعرا زميله الشاعر ويعلي من شأنه ، وافرح كثيرا عندما يضع فنان زميله الفنان في المكان الذي يستحقه ، واقول للجميع دوما كلما تيسرت لي الفرصة في الملتقيات الثقافية أن اعلوا شأن بعضكم البعض ترتفعوا جميعا ، واتركوا عادة عدم الرضى وعداوة الكار والانتقاد غير المبرر لذلك احتفي بالكتب التي يصدرها الكتاب او المؤرخين او الشعراء او الفنانين عن زملائهم .
وها هو الكتاب الذي اصدره الاخ والصديق الخطاط الباحث المعروف الاستاذ باسم ذنون عن زميله الخطاط الكبير الاستاذ طالب احمد العزاوي ، وهو بين يدي الان وصلتني نسخة هدية وانا اشكر الكاتب على هديته الثمينة متمنيا له التقدم الدائم .
والاستاذ طالب احمد العزاوي مرب ، وكاتب ، وباحث ، وخطاط وفنان له تاريخ معروف على صعيد الحركة الخطية في العراق ، وفي محافظة نينوى درست على ايديه اجيال واجيال وهو ابن محلتي رأس الكور ، ومن اسرة عريقة كريمة اصيلة وهو نفسه يتمتع بخلق عال ، وتواضع وحب وتفان من اجل فنه ومدينته وبلدته وامته عرفته هكذا على مدى الخمسين سنة الماضية ولااعتقد ان يختلف اثنان على ما اقول .
انتاجه ثر ، وما قدمه كثير كثير ، ومحفوظ ، ومؤرشف ، ومعروف وستظل الاجيال تذكره وتتمعن بتفاصيله ، وتدرس معانيه وما يضمه من الافكار والمؤلف وقف عند جوانب من سيرة الخطاط العزاوي وتكوينه الفني والثقافي ، واساتذته في الخط والاجمل في الكتاب ان خصص حيزا كبيرا منه لأعمال العزاوي ، ونماذج الخط التي كتبها واسهم فيها في فعاليات فنية وثقافية كثيرة داخل العراق وخارجه .
ومما ركز عليه المؤلف نماذج العزاوي في الخط الديواني ، وجلي الديواني وانواع الخط الكوفي ومتاهاته المغلقة والمفتوحة في المربع السحري حيث المضامين متداخلة ومتنوعة ، وكلها تؤكد انه اي الفنان العزاوي انسان مبتكر ، متجدد ، مبدع أمد الله بعمره ومتعه بالعافية والخير والبركة وشكرا للمؤلف الذي اتاح لنا الفرصة للحديث عن هذا الفنان الكبير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق