مجلة ( الفكر العربي المعاصر) ...........في عددها الاول أيار 1980
- ابراهيم العلاف
في ايار 1980 ، صدر ببيروت العدد الاول من مجلة فكرية عامة بعنوان (الفكر العربي المعاصر ) . وجاء في ترويستها انها (مجلة العلوم الانسانية والحضارية ، وهي مجلة فكرية مستقلة تصدر شهريا عن مركز الانماء القومي ببيروت رئيس التحرير الاستاذ مطاع صفدي ، وهيئة المستشارين للتحرير تضم الدكتور احسان عباس والدكتورة نوال السعداوي والدكتور انور عبد الملك والدكتور خليل حاوي والدكتور محمد اركون والدكتور جورج قرم والمدير المسؤول الاستاذ هاني الدبس امين التحرير الاستاذ الياس لحود مسؤول الادارة الاستاذ غازي طعمة والمشرف الفني الاستاذ اميل منعم .
وقع العدد الاول في (158) صفحة من القطع الكبير A4 وكان سعرها 10 ليرات لبنانية او مايعادلها وتضمن العدد الاول موضوعات كثيرة والكلمة الاولى كانت بعنوان (علي طريق النضال الحضاري ) كتبها الاستاذ مطاع صفدي .
والملف الرئيس للعدد كان بعنوان ( ازمة ثقافة ام مثقفين ) كما تضمن العدد مختارات من الشعر العالمي وكان هناك مجال لباب بعنوان ( آفاق الثقافة ) وفي مجال القضايا العالمية كان ثمة مقال مهم جدا بعنوان ( الانتشار الاستراتيجي الجديد في الشرق الاوسط ) .
مختارات من الشعر كانت من قصائد عدد من الشعراء منهم (سان جون بيرس ) و(هنري ميشو) و(تريستان تزارا ) و(بيار جان جوف ).
في العدد موضوعات فكرية وفنية وثقافية منها ( الوعي اللغوي - نحو سياسة ثقافية جديدة - معضلات البحث العلمي في العلوم الاجتماعية والاقتصادية - المنهج البنيوي التكويني في تاريخ الادب - بين ازمة المثقفين وازمة المجتمع - الشعر العربي الحديث وصياغة المستقبل - النقد النفساني وسوسيولوجيا الادب- تجديد الفكر العربي - ملاحظات حول المسرح اللبناني والعربي - مدخل الى الاتجاهات الفنية في الحركة التشكيلية العربية الحديثة - سينما القوالب الجاهزة - ميشال فوكو :الحقيقة والسلطة . اسهم في تحرير العدد عدد من الكتاب منهم الشيخ عبد الله العلايلي - الدكتور برهان غليون- الدكتور جورج قرم - الدكتور ميشال سليمان - الاستاذ بهيج عثمان - الاستاذ سمير الصايغ - الاستاذ بول شاؤول - الاستاذ عبدو وازن وآخرين .
كانت مجلة ( الفكر العربي المعاصر ) بعددها الاول ( ايار - مايو 1980) تعد فتحا جديدا في عالم الفكر والثقافة خلال تلك السنة المهمة والحاسمة والمثقلة بالازمات والحروب والمشاكل البنوية العربية ولااعرف متى توقفت لدي بعض اعدادها ، لكنها انقطعت عن مكتبات الموصل للاسف بعد اندلاع الحرب العراقية - الايرانية 1980-1988 ، ودخلت المنطقة أقصد منطقتنا في اتون ازمات لاتزال قائمة للاسف الشديد ، ولعل من ابرزها انشغال القارئ العربي أو لنقل الانسان العربي بلقمة العيش ، والعزوف عن قضايا الفكر والثقافة .13-1-2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق