#كارل ياسبرز ومسألة الخطيئة
-ابراهيم العلاف
باختصار وبهدف التنوير اقول ان الفيلسوف الالماني الوجودي الكبير كارل ياسبرز Karl Jaspers هو فيلسوف وعالم نفس ويعد من المع فلاسفة المانيا في القرن العشرين عاش بين سنتي 1883-1969 وادركته وسمعت به وقرأت له واريد ان اقول لأحبتي انه اول من كتب عن ما يسمى بعقدة الذنب الالمانية في الحرب العالمية الثانية في كتابه الموسوم ( مسألة الخطيئة) أو (الذنب الالماني) ووضع اللوم على الشعب الالماني لانه انساق وراء هتلر .وقد اشار المفكر الوجودي العربي المرحوم الدكتور عبد الرحمن بدوي الى ذلك في مقال له عن ياسبرز منشور في مجلة ( الثقافة ) المصرية العدد الثاني الصادر يوم 30 يوليو - تموز سنة 1963 وبعنوان ( الفيلسوف يسبرز وتوحيد المانيا ) وقال ان ياسبرز قطب الوجودية مع ( هيدجر ) لكنه يمتاز عن هيدجر بأنه اهتم بالمسائل السياسية وهو في هذا يشبه الفيلسوف الفرنسي جون بول سارتر وانه القى بالمسؤولية كلها على الشعب الالماني اثر الهزيمة التي لحقت بالمانيا في الحرب العالمية الثانية والف كتابا بعنوان (مسألة الخطيئة ) اصدره سنة 1945 وللاسف الكتاب لم يلاق قبولا وعلل يسبرز ذلك في حديث اذاعي في العاشر من اب سنة 1960 بانشغال غالبية الشعب الالماني بالشقاء الذي اصيب به خلال الحرب والبحث عن لقمة العيش وتحدث في الكتاب عن ما اسماه المسؤولية السياسية وميز بينها وبين الخطيئة الاخلاقية وقال المسؤولية تقع على من لم يقاوموا الطغيان ورضخوا له وشجعوا عليه فاستحقوا اللوم وطبعا هناك من اتفق معه وهناك من حنق عليه الى حد اتهامه بالخيانة .
هذا هو دور المفكرين التنويري وهذا ما فعله ياسبرز الذي استمر في كتابة مقالاته وبحوثه واصدار كتبه ومنها دعوته الى وحدة المانيا في وقت مبكر من انتهاء الحرب وتحقق هذا فيما بعد .المفكر (لاينساق وراء العامة ) من الجماهير بل يتقدم الصفوف ويخرج عن المألوف وارجو ان يكون هذا واضحا لمن يقرأ ما اكتب وانشر . التنوير هدفي والتوعية بثقل المهمة والسعي من اجل رفاهية العراقيين ووحدة ارضهم وهدفهم هو الهدف هو هدفي المقدس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق