الاثنين، 3 يناير 2022

وللابداع عنوان ..........الاستاذ عدنان حسين أحمد والعلاقة بين المثقف والسلطة


 



وللابداع عنوان ..........الاستاذ عدنان حسين أحمد والعلاقة بين المثقف والسلطة
ا.د. ابراهيم العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
لااكتمكم سرا في انني لا اتوافق معه كثيرا لكني احترمه .. هذا الكاتب والباحث العراقي الاستاذ عدنان حسين أحمد من مواليد جلولاء – محافظة ديالى سنة 1957 ، كاتب ، وقاص ، وناقد ، ومترجم وصحفي . خريج قسم اللغة الانكليزية -كلية الآداب - جامعة بغداد 1981 .يحمل ماجستير في النقد الادبي من الجامعة العالمية في لندن ويكتب ايضا في النقد السينمائي والتشكيلي . صاحب قلم وصاحب فكر له الكثير من الاعمال منها (جولة في مملكة السيدة هاء - ادب السجون - اقواس المتاهة - كوابيس منتصف الليل) وله ايضا ( الرواية العراقية: دراسة في أدب السجون وفيه رصد أكثر من أربعين عملاً روائياً وسيرة ذاتية تغطي الحقبة الزمنية الممتدة منذ سنة 1963 حتى سنة 2003) . كما ان له (الفيلم الوثائقي العراقي ) .
في حوار نشر بجريدة (الخليج ) عدد 17 ايلول –سبتمبر سنة 2012 يقول: " أعتبر الثقافة هي اختصاصي الأول والأخير، فلقد درست الأدب الإنجليزي كاختصاص أول، والفرنسي كاختصاص ثانٍ، ثم درست النقد الأدبي وحصلت على درجة الماجستير فيه، كما أكتب القصة القصيرة والرواية، ولا أخفي ولعي بالصحافة الثقافية التي انهمكت فيها على مدى 30 عاماً .أما الكتابة السياسية فأكتب فيها مضطرا ..." .
يقيم في خارج العراق منذ سنة 1996 ويعمل مراسلا لجريدة (الزمان ) اللندنية وهو ايضا رئيس تحرير مجلة ( أحداق ) الثقافية . وله موقع فرعي في (الحوار المتمدن ) الالكتروني وله فيه الكثير من الكتابات والمقالات والرابط هو :
https://www.ahewar.org/
من آرائه :" أنه في كل زمان ومكان ، يمكن احتواء المثقف ضمن دائرة صنع القرار السياسي، فهناك من يتطوعون لخدمة صنّاع القرار والتمسّح بأذيالهم، وهناك منْ يذهب مضطراً لتأمين هاجس العيش في بلدان تبتز مواطنيها ولا تعاملهم معاملة إنسانية على وفق العهود والمواثيق الدولية المعروفة . المثقف العربي لا يزال مهمشاً ، ومقصياً في الوطن العربي " .
اليوم ومن خلال جذاذاتي التي عدت مرة اخرى اناجيها وتناجيني ومنها ما هو يعود الى سنة 2003 قرأت للأستاذ عدنان حسين احمد وكنت عندئذ اكتب في كتابي (تاريخ العراق الثقافي المعاصر) مقالة اعجبتني كثيرا وهي منشورة في جريدة (الصباح الجديد) عدد 12 من شباط - فبراير سنة 2003 عن اشكالية المثقف مع السلطة وفيها ركز على تجربة الشاعر فاضل العزاوي وتجربة الشاعر سامي مهدي وفيها قال ان سامي مهدي كان يرى ان كتابات فاضل العزاوي على قطيعة مع التراث ويعزو ذلك الى انبهار العزاوي بأعمال الغربيين ويقول ان فاضل العزاوي كان منصفا وموضوعيا في تقويمه بعض رموز الثقافة العراقية المعاصرة ولم ينكر ما قدمه عبد الخالق السامرائي وعزيز السيد جاسم وطارق عزيز لكنه انتقد ما اسماه العقائدية المفرطة عندهم . وقال ان كتاباتهم كانت ذات فعالية وتأثير في المشهد الثقافي العراقي المعاصر واضاف :"كان لها سلطة حقيقية" .
وقال ان (البيان الشعري) الذي صدر سنة 1969 وعُرف بـ ( بيان شعر 69 ) نسبةً إلى المجلّة الشهرية التي حملت الاسم ذاته وصدر منها العدد الاول
في بغداد (أيار- مايس - مايو 1969)كتبه فاضل العزاوي وفيه رفض اخضاع الثقافة للسلطة ومما جاء في البيان :" لقد كان الشعراء في الماضي يسيرون في ركاب الملوك ويمجدون حروبهم التافهة " .ومما ذكره ان الشيوعيين هاجموا البيان وان مجلة (الثقافة الجديدة) قادت الحملة وان الدكتور صلاح خالص كان هو المشرف عليها قبل ان يجرده الحزب الشيوعي العراقي من هذا الاشراف ليجد نفسه رئيسا لتحرير مجلة (الثقافة) الممولة من قبل السلطة الحاكمة بوصفها (مجلة الفكر العلمي التقدمي) .
ومن الغريب يقول الاستاذ عدنان حسين احمد رحمة الله عليه ان شخصيات كانت محسوبة على اليسار منها عبد الرزاق عبد الواحد ومحمد سعيد الصكار وصادق الصائغ نظموا ارجوزة ساخرة من البيان الشعري وحركة التجديد الستينية ونشروها في جريدة (النور) ولكن هناك من كتب للدفاع عن حرية الكتابة منهم حميد المطبعي وحسين عبد اللطيف وحميد سعيد وطراد الكبيسي ونزار عباس ومؤيد الراوي وعبد الرحمن طهمازي وحسين الصراف وحسين مردان وعباس البدري وفاضل عباس هادي وفاضل ثامر وعبد الرحمن مجيد الربيعي وحتى غالي شكري من مصر وممدوح عدوان من سوريا ردوا على هذه الحملة المناهضة للبيان الشعري.
واختتم قوله ان السلطة لم تستطع ترويض الاقلام عندئذ وان جمعية التشكيليين استضافت في سنة 1971 فاضل العزاوي وقرأ قصيدته :"انا الصخرة أي حنجرة تعزفني ) وقد اعتقل بعدها لكن مدير الامن العام قال :"ان الدولة كلها اتصلت به بسبب اعتقال فاضل العزاوي واستغرب ان تكون للعزاوي كل تلك الاهمية " . واطلق سراحه مع ان التهمة كانت "شتم الحكومة ومطالبتها بإطلاق سراح المعتقلين الشيوعيين " .
تحياتي للأستاذ عدنان حسين أحمد وتمنياتي له بالتوفيق والتقدم .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...