السبت، 22 أبريل 2023

قهوة عبد الله في ميدان الجيزة


قهوة عبد الله في ميدان الجيزة
- ابراهيم العلاف
وفي العاصمة المصرية القاهرة مقاهٍ لها تاريخ . كان يختلف اليها المثقفون والرواد من الكُتاّب والأُدباء والاساتذة . قرأتُ عنها وعن مقاهي القاهرة الادبية والسياسية الكثير كما سبق ان كتبت عن مقاهي الموصل ومقاهي بغداد المماثلة . واليوم وانا اعيد قراءة سيرة المرحوم الدكتور سمير سرحان الموسومة (على مقهى الحياة) وجدته كثيرا ما يتحدث عن (مقهى عبد الله ) في ميدان الجيزة وسط القاهرة ، وكان هو مركز الحركة الادبية والثقافية في مصر اواخر الخمسينات واوائل الستينات من القرن الماضي . كانت فترة الستينات حيث عصر عبد الناصر انعكاسا لأهم فترة من فترات التحول الاجتماعي والسياسي في مصر .الجد والاصل كان الدكتور طه حسين العظيم وايامه الرائعة هو من وضع بذرة التنوير والتحديث والفكر الحر .
قهوة عبد الله مقهى عادي في مظهره ، لكنه لم يكن عاديا بما كان يضم كل ليلة من صفوة المثقفين والادباء والنقاد : انور المعداوي - الدكتور عبد القادر القط - الدكتور لويس عوض - صلاح عبد الصبور - رجاء النقاش - محمود السعدي - احمد رشدي صالح - عبد المعطي حجازي - نجيب سرور - سعد الدين وهبة -نعمان عاشور - احمد عباس صالح وغيرهم وغيرهم يتحاوروت يقرأون لبعضهم البعض آخر انتاجهم الثقافي ..هم من شكل ملامح نهضة ادبية وثقافية جديدة شهدتها مصر ..واحيانا لابل قل دائما تدور بينهم المعارك الادبية بين القديم والجديد بين انصار الحداثة وانصار التراث بين انصار الرومانسية وبين دعاة الواقعية والواقعية الاشتراكية .كانت اياما مليئة بما هو مفيد للانسان ولما تتطلبه حريته وفكره ونظرته الى الحياة والكون والمجتمع . كان ما يحدث نشاطا ملؤه الحركة والحيوية وليس كمثل ما يجري في ايامنا من ترهات وسفاسف وتجاهل وجهل وركود
. 



 

الخميس، 20 أبريل 2023

الدكتور علي الوردي يكتب عن حميد المطبعي


 الدكتور علي الوردي يكتب عن حميد المطبعي

ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
من الطريف والجميل ان يكتب عالم الاجتماع الكبير الاستاذ الدكتور علي الوردي 1913-1995 عن موسوعة العراق الكاتب والصحفي والاديب حميد المطبعي 1942 - 2018 . والاجمل من هذا انه يقارن بين اسلوبه في الكتابة واسلوب حميد المطبعي وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على تقدير الدكتور علي الوردي لمواطنه الاستاذ حميد المطبعي رحمهما الله وطيب ثراهما وجزاهما خيرا على ما قدما .لقد قدما الكثير لهذا البلد وخاصة في مجال تحليل الشخصية العراقية وتبيان ملامحها وانجازاتها في عوالم كثيرة منها الكتابة للناس .
شيء طريف ان يقول الدكتور علي الوردي عن حميد المطبعي (يركض والعشا خباز) وهو في هذا يقرر حقيقة ان الكُتّاب الكبار في العراق والمتنورين منهم طبعا يركضون والعشا خباز لكنه يستدرك ويقول وانا مثله اركض ودون جدوى "وعلى كل حال فأن املنا هو وانا ان نحصل على الجدوى في يوم قريب قل إن شاء الله " وانا اقول للدكتور الوردي شيخنا واستاذنا الكبير ان الناس في العراق يعرفون من هو الوردي ومن هو المطبعي وماذا قدما في مجال نشر الوعي وتعميقه وتأكيد قيمة (الكلمة ) .
يقول الدكتور ان اسلوب المطبعي رومانتيكي وان اسلوبه تلغرافي فالمطبعي يخاطب العاطفة والوردي يخاطب العقل ولايدعي ان اسلوبه افضل فالمسألة ذوقية واجتهادية لكن لكل اسلوب مجاله الخاص فهناك مواضيع يستحسن ان تكتب بالاسلوب الرومانتيكي بينما هناك مواضيع يستحسن ان تكتب بالاسلوب التلغرافي .
ونقطة اخرى خلافية وهي ان المطبعي عندما يكتب عن شخصية فكرية او ادبية او اجتماعية او سياسية لايظهر معايبها في حين ان الاسلوب العلمي يقتضي التحري عن مختلف جوانب الشخصية الايجابية والسلبية وهذه مسألة صعبة جدا .
ولاينكر الدكتور علي الوردي ان كثيرا من القراء يحبون اسلوب المطبعي ويفضلونه على الاساليب الاخرى والمطبعي يكتب للقراء بوجه عام ولم يكتب للاوساط العلمية وهو يريد ان المطبعي ان يعرض على ابناء الجيل الجديد نماذج من الاشخاص الذين خدموا العلم والادب في بلادنا ويحاول ان يُظهرهم بالمظهر الحسن لكي يجعلهم قدوة لمن يأتي بعدهم والوردي بوافق المطبعي في هذا ضمن حدود ولاينكر ان اسلوب الصحافة لايجوز ان يكون مماثلا لاسلوب البحوث والدراسات والمنشورات العلمية فلكل مجال اسلوبه الخاص به والصحافة من حسن الحظ بدأت تقترب شيئا فشيئا من الاسلوب العلمي تحت تأثير الاحتكاك الحضاري المعاصر والرأي العام بدأ ينضج وعيه بمرور الزمن والصحافة لابد وان تواكب هذا النضوج في الرأي العام بمقدار جهدها .
ويمتدح الدكتور علي الوردي الاستاذ حميد المطبعي ويقول انه رجل دؤوب يشغل القراء بأبوابه المتنوعة التي ينشرها في جريدة (الثورة ) وفي غيرها .رجل دؤوب يعمل ليل نهار بلا كلل وهو فضلا عن ذلك لايبالي بما ينال من جزاء على تعبه . كما انه اديب عصامي تعلم من الحياة ومدرسة الحياة قد تكون افضل في بعض الاحيان تعليما من الدراسة النظامية وبرنارد شو الكاتب الايرلندي الساخر لم يحصل على التعليم النظامي ولو استمر في المدرسة لما استطاع ان ينال هذه المرتبة العالمية في الادب .
رحم الله الوردي ورحم الله المطبعي وانا احبهما واقرأ لهما .
*حميد المطبعي ، رحلة الى بابل التاريخية ، مكتبة الدار العربية للعلوم -بغداد 2011

عيدكم مبارك أحبتي الكرام وكل عيد وانتم بعز وبركة وسعادة ..................................................ابراهيم العلاف



#عيدكم مبارك أحبتي الكرام وكل عيد وانتم بعز وبركة وسعادة ..................................................ابراهيم العلاف


 

وفاة الكاتب والصحفي والناقد الاستاذ شكيب كاظم سعودي 1945-2023




وفاة الكاتب والصحفي والناقد الاستاذ شكيب كاظم سعودي 1945-2023
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
رحل أمس الاربعاء 19 من نيسان 2023 عن دنيانا الناقد الادبي والكاتب التراثي والصحفي الاخ والصديق الاستاذ شكيب كاظم سعودي خليل جابر الجبوري العاني .ومنذ عقود اعرفه واتابع كتاباته التاريخية والتراثية والثقافية في الصحف العراقية ومنها جريدة (العراق) .وكنت اتابعه في كتاباته في موقعه الفرعي في الحوار المتمدن . فهو كاتب متمكن واسلوبه جميل واطلاعه واسع ولغته انيقة وهو انسان نبيل ومحب للاخرين .
والفقيد الاستاذ شكيب كاظم كما يحلو له ان يوقع مقالاته من مواليد (صوب الكرخ) ببغداد يوم 8 من ايار -مايس سنة 1945 وهو من مجايلي ، أكمل دراساته الابتدائية والمتوسطة والثانوية فيها،وتخرج في قسم اللغة العربية بكلية الآداب - الجامعة المستنصرية، قسمها المسائي السنة الدراسية 1974- 1975. كتب رسالته في الماجستير في ميدان ( علوم القراءات القرآنية) ،حيث درس السنة التحضيرية،في معهد التاريخ العربي للدراسات العليا ببغداد،والتابع لإتحاد المؤرخين العرب، وكان عنوان الرسالة ( أبو بكر بن عياش ألأسدي، قارئ الكوفة وراوية أخبار العرب. المتوفى عام 293 للهجرة -905 للميلاد وطبعها مرتين الأولى في مدينة حمص،سنة2008 والثانية في دار ألجواهري ببغداد سنة 2012.. عضو في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق منذ سنة 1986. نشر مئات المقالات في الصحف والمجلات العراقية والعربية،ومنذ سنة 1966. انطلاقته الاولى كانت في جريدة ( المنار) البغدادية وكانت من الصحف المقروءة آنذاك واكثرها انتشاراً.
أصدر (16) عشر كتابا، طبعت في بغداد وحمص ودمشق وعمان.عمل في وزارة النفط 1965 كما سافر الى ليبيا وعمل مدرسا هناك بين سنتي 1995-1996 .تقاعد من الوظيفة وغادرها منذ سنة 1989 .
شارك في العديد من مهرجانات المربد، والعديد من الندوات في داخل العراق.وظل حتى قبيل وفاته يتواصل مع القراءة والكتابة والنشر في الصحف والمجلات العراقية والعربية .عمل مصححا لغويا في جريدة (الزمان) طبعة بغداد .
من كتبه (الضفة الاولى في الثقافة والنقد ) اصدره سنة 2000 وله ايضا كتاب( الضفة الثانية في نقد القصة والرواية )2001 وكتاب ( في التراث والثقافة والادب ) 2005 وكتاب ( بحثا عن معنى ) 2006 و(مطارحات في الثقافة ) 2007 و (احاديث ثراثية) 2008 و(ابو بكر بن عياش الاسدي وقراءاته القرآنية) 2008 و(التماعات ورؤى) 2010 .
ومن كتبه الجديدة :
1. وتلك الأيام. دار أمل الجديدة. دمشق الجمهورية العربية السورية.٢٠٢٠.
2. قد كان ما كان. في النقاش والرأي. دار أمل الجديدة. دمشق. الجمهورية العربية السورية.٢٠١٩.
3. غيوم على حافة الأفق. قراءات نقدية لقصص وروايات. دار دجلة. عمان. المملكة الأردنية الهاشمية. 1439هــ -2018م.
4. فنارات على سواحل الكتابة – دار دجلة. عمان. الأردن 1438هـــــ- 2017
5. إضاءات بلون الغروب القادم. إطلال على عالمه الثقافي. دار فضاءات. عمان. الأردن/ 2016.
6. هوامش ومتون في الأدب والنقد والفكر. دار فضاءات. عمان. الأردن. 2015.
7. السرد في مشغل النقد. الإبداع ناظراً.... الإبداع منظوراً. دار فضاءات. عمان. الأردن. 2014.
8. المرء يلقي عصا ترحاله. دار فضاءات. عمان. الأردن. 2013.
9. إضاءات ونفثات. ذاكرة الإنسان..... ذاكرة الثقافة. دار ميزوبوتاميا للطباعة والنشر والتوزيع. بغداد. 2012.
10. الزهراء.... بضعة رسول الله. مؤسسة مصر مرتضى للكتاب. العراق. بغداد. 1432-2011.
رحم الله الاخ الاستاذ شكيب كاظم سعودي وطيب ثراه .أُعزي بوفاته اهله ومحبيه وقراؤه .انا لله وانا اليه راجعون .

 

مجلة (الجيل) اللبنانية


 

مجلة (الجيل) اللبنانية
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
كنتُ مُغرما بمجلة (الجيل ) اللبنانية ، وأحرص على إقتنائها من مكتبات مدينتي الحبيبة الموصل -العراق ، ولدي مجموعة طيبة منها في مكتبتي الشخصية ، وأراها مجلة جميلة ، ومهمة ، ورائعة ، ومتنوعة ، ورصينة ، وتذكرني بمجلتي (الهلال ) و(المختار) ، وكنت أراها تسد احتياجات القارئ العربي من الموضوعات التاريخية والسياسية والفكرية والصحفية فضلا عن ما كان ينشر فيها من طرائف واخبار ونكت ولطائف لغوية وتراثية وتاريخية عربية واجنبية . كما انها كانت مجلة مصورة فيها صور ممتازة ، واخراجها جميل ، وراقٍ .
اقول مجلة ( الجيل) ، كما جاء في ترويستها ، (مجلة عربية عصرية تصدر شهريا) . صدر عددها الاول في شهر تشرين الاول - اكتوبر سنة 1980 . وهي الان متوفقة عن الصدور ، وكانت بحجم مجلة الهلال (المصرية ) أي بقياس 13 في 19 ، وورقها اسمر ونسميه نحن ورق جرائد لكن بعض الصور ملونة وبإخراج ممتاز . رئيس التحرير هو الاستاذ مازن البندك وهو من الصحفيين اللبنانيين المتميزين المعروفين وسعرها في لبنان كان 400 قرش وفي العراق 500 فلس وفي قطر 6 ريالات وفي تونس 500 مليم وفي بريطانيا 80 بنس وفي فرنسا 7 فرنكات والاشتراكات في الوطن العربي والعالم 30 دولار ، والمحرر المسؤول جميل غريزي .. اخراج عبد الرزاق سعد ، رسوم عدنان الشريف ومكتبها في بيروت بناية الزهراء -الجامعة العربية صندوق بريد ص .ب. 13-5381 بيروت - لبنان ، وكان المحرر يقدم العدد بمقال افتتاحي عنوانه ( عزيزي القارئ ) وصفحاتها لاتتجاوز ال (165) صفحة وفيها اعلانات مدفوعة الثمن خاصة قي ظهر الغلاف الاول والغلاف الاخير والصفحة الاخيرة كانت مكرسة لباب (من تراثنا) .
من ابوابها وزواياها :من شهر لشهر بقلم مازن البندك - مقالات ودراسات - النجوم- القصة - -موضوع الغلاف- شخصيات وافكار - المقابلة - كراس الصحة والحب والشباب - خاص - الابواب الثابتة - مقتطفات - رسائل - للمعلوماتية - عالم مجنون- العرب ايام زمان- لغتنا - عالم الغد -اعرف نفسك بنفسك -النجوم تقول لك - من تراثنا - تحقيقات - ومضة -مصور .
موضوعات مجلة (الجيل) ممتعة ومفيدة وتعد مصادرا للمؤرخين فهناك تناول لموضوعات مهمة من قبيل - النفط السوفياتي ودوره في السياسة الخارجية - الاواكس كفاءتها الحقيقية - التفكير الجماعي مرآة لفكر الزعيم - الفنان المثقف كامل الخلعي- جينات الجهاز الوراثي وهندستها - معركة بلعا 3 ايلول 1936 في فلسطين - القصة الكاملة لموضوع الاطباق الطائرة - اندريه مالروا روائي وسياسي وفيلسوف مقاتل - السلاح النهائي لانهاء الحروب - قصة قناة السويس - ايام في لوس انجلوس وهوليوود - الساعة السويسرية - الزوج الامثل ليس الزوج المثالي - الدكتور محمد غانم الرميحي احد ابرز المثقفين الكويتيين يتحدث - كل شيء عن الانفلونزا - قواعد الخناقات الزوجية -الجيوب الانفية - افضل الاغطية لاتقاء برد الشتاء - الاجسام المضادة وزرع الاعضاء - فن التجميل للاحتفاظ بالشخصية الحقيقية - البنوك الدولية وكازينو القمار - مخاطر اقتصادية تواجه البنوك الغربية الكبرى- مونغمري كلفت -السرطان بين الحقائق والاوهام - اللمباجو وعرق النسا- حين تسقط الاوراق النقدية لايبقى سوى الذهب - التضخم في اسرائيل - فيلم عمر المختار - السونار وسيلة لاكتشاف السرطان - قصور الامويين - جمال عبد الناصر تقييم روبرت ستيفنز - التثائب -جيبوتي دولة لاتنتج الا الملح -عبد الحميد بن باديس المفكر الجزائري الذي قاد معركة الحفاظ على شخصية الجزائر وروحها وقوميتها - المزاج واثره على الصحة - هل يصطدم الارض بكوكب آخر ؟ -هزيمة نابليون على اسوار عكا - عبد الرحمن الكواكبي وكتابه (طبائع الاستبداد) - الفوائض العربية في الثمانينات - نساء مسلمات حكم الهند الاميرة عابدة سلطان - المرأة والسياسة - احمد سوسة المؤرخ الكبير وتاريخ اليهود - ماذا تعرف عن تخلخل العظام - الرياضة المثالية للطفل : ركوب الخيل - الموجة الثالثة كتاب الفين توفلر .
كانت هناك اعداد خاصة وكان من يحررها عدد من ابرز الكتاب والصحفيين العرب المعروفين وقسم من المقالات موضوع والقسم الاخر مترجم .
مجلة (الجيل) اللبنانية ، علامة متقدمة في تاريخ المجلات العربية الثقافية المعاصرة .


الأربعاء، 19 أبريل 2023

عبود عبد الله بكر من كتاب القصة في الموصل خلال السبعينات من القرن العشرين


عبود عبد الله بكر من كتاب القصة في الموصل خلال السبعينات من القرن العشرين

ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل
سألني عنه المؤرخ اليمني الدكتور محمد فتيني وقال انه يبحث عنه فقلت له انا الان لا اعرف عنه شيئا وهل هو على قيد الحياة ام لا لكني اتذكر ان استاذنا وشيخنا الدكتور عمر الطالب كتب عنه في (موسوعة اعلام الموصل في القرن العشرين ) .كما ان الاخ الاستاذ الدكتور نجمان ياسين سبق ان كتب عن مجموعته القصصية ( ما كتبه الحلم على اشجار المنفى ) في مجلة (الجامعة) سنة 1974 .كما ان المرحوم الاستاذ سالم العزاوي كتب دراسة نقدية عن المجموعة وايضا درسها الدكتور نوري محمد ظاهر علي الجميلي ضمن اطروحته للدكتوراه الموسومة ( فن القصة والرواية :دراسة الفنون النثرية في الموصل ) والتي قدمها الى كلية التربية - جامعة تكريت بإشراف الاستاذ الدكتور محمد صابر عبيد وقد طبعت في كتاب حسب علمي .
واتصلت هاتفيا بالاخ الاستاذ ماجد الحسيني وسألته عنه . المهم اننا لم نرصد له غير هذه المجموعة القصصية التي اصدرها سنة 1974 وهو كما يذكر الدكتور الطالب من مواليد الموصل سنة 1949 درس في قسم اللغة العربية بكلية الاداب – جامعة الموصل وتخرج سنة 1974 وخدم في الجيش خلال الحرب العراقية الايرانية 1980-1988 ووقع في الاسر ثم افرج عنه وعاد الى العراق . وحول مجموعته القصصية يقول الدكتور الطالب رحمه الله :
" إن ما يمكن قوله أخيراً في المجموعة القصصية : ( ما كتبه الحلم على أشجار المنفى) ، أنها نماذج تنتمي إلى مرحلة التجريب في القصة العراقية القصيرة التي تصاعدت بعد 1967 واستمرت حتى الأعوام الأولى من مطلع السبعينات في العراق والوطن العربي، وان أبطالها يحملون سمات كتابها الذاتية في همومهم الفكرية والاجتماعية، وفي اغترابهم وتمردهم، مرحلة التجريب في القصة العراقية القصيرة التي تصاعدت بعد سنة 1967 واستمرت حتى السنوات لأولى من مطلع السبعينات في العراق والوطن العربي، وان أبطالها يحملون سمات كتابها الذاتية في همومهم الفكرية والاجتماعية، وفي اغترابهم وتمردهم، وفي بحثهم عن ذواتهم في مناخ النغم، على المستوى القومي، بعواصف الصراع العقائدي التي أثارتها نكسة حزيران، وكان بحثهم عن ذواتهم وهويتهم ينطلق من حس قومي وانساني ثوري وأصيل. إن "ما كتبه الحلم على أشجار المنفى" شهادة قصصية أصلية ، وصادقة في تعبيرها عن حقيقة جيلها من قصاصي الموصل الشباب في مطلع العقد السبعيني" .
اين هو القاص والكاتب الاستاذ عبود عبد الله اليوم ؟


 

ابراهيم العلاف والصحفي محمد صالح الجبوري

                                                         ابراهيم العلاف ومحمد صالح الجبوري 
 


ابراهيم العلاف والصحفي محمد صالح الجبوري
رحم الله تلميذي وأخي وصديقي الصحفي الموصلي الاستاذ محمد صالح الجبوري - ابو عمر وطيب ثراه وجزاه خيرا على ماقدم . هو من اهل الشورة وقد درسته هناك في متوسطة فتح للبنين 1969-1970 ...صاحب قلم وله الكثير من المقالات والمتابعات الصحفية .....................ابراهيم العلاف

#أنجيلا ميركل ..نشأتها ، نشاطاتها السياسية ودورها في سياسة المانيا الداخلية 1954 - 2013

                                                                السيدة مروج هادي عبد صالح 
                                                          مناقشة الطالبة مروج هادي عبد صالح 
                                                                      تطور حياة ميركل 
 غلاف كتاب  (أنجيلا ميركل ..نشأتها ، نشاطاتها السياسية ودورها في سياسة المانيا الداخلية 1954 - 2013)


#أنجيلا ميركل ..نشأتها ، نشاطاتها السياسية ودورها في سياسة المانيا الداخلية 1954 - 2013
صدر عن الدار العربية للموسوعات -لندن 2023 كتاب جديد للاخت الاستاذة مروج هادي عبد صالح بعنوان ( أنجيلا ميركل ..نشأتها ، نشاطاتها السياسية ودورها في سياسة المانيا الداخلية 1954 - 2013 ) .والكتاب بالاصل رسالة ماجستير في التاريخ الحديث قدمت الى جامعة تكريت بإشراف الاستاذ الدكتور حارث عبد الرحمن التكريتي وقد حصلت على درجة الامتياز . كتاب مهم وموضوع قيم واضافة نوعية للبعد الاوربي في المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة .تمنياتي للمؤلفة بالتوفيق والنجاح وان شاء الله الدكتوراه
....................................ابراهيم العلاف


ابراهيم العلاف والشيخ الاستاذ محمد علي العدواني



ابراهيم العلاف والشيخ الاستاذ محمد علي العدواني
صورة عمرها (23) عاما التقطت في قاعة اللجنة الاستشارية للثقافة والفنون - البهو الملكي في متحف الموصل حيث كانت هناك انتخابات الاتحاد العام للادباء والكتاب فرع نينوى يوم 15من ايلول سنة 2000 والصورة نشرتها في حينه (جريدة نينوى) وارسلها لي اليوم اخي وحبيبي الشاعر الكبير عبد الوهاب اسماعيل وهي من ارشيفه فشكرا له .تلك ايام قد خلت رحم الله الاستاذ الشيخ محمد علي العدواني ابا عبد الوهاب قال لي انذاك مشيرا الى الشباب من الادباء :كلهم أولادي..ابراهيم العلاف

 

صفية الدبوني ومجموعتها القصصية : مسألة شرف* ا.د. ابراهيم خليل العلاف

                                                                             صفية الدبوني


صفية الدبوني ومجموعتها القصصية : مسألة شرف*

ا.د. ابراهيم خليل العلاف

استاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل

ذكرتني بها الاخت الكاتبة والروائية الكبيرة الاستاذة إنعام كجه جي ، وقالت لا تنسى القاصة الموصلية الاستاذة صفية الدبوني ، فقلت لها وانا اتحدث عن المشهد الثقافي الموصلي في الخمسينات ثم في الستينات ثم في السبعينات  من القرن الماضي القرن العشرين ، وكيف انساها ، وقد كانت لها كتابات في الستينات اثارت جدلا .

واتذكر ان شيخنا الاستاذ الدكتور عمر الطالب كتب عنها في (موسوعة أعلام الموصل في القرن العشرين ) ، وكتب عن مجموعتها القصصية التي طبعتها في القاهرة سنة 1967 بعنوان ( مسألة شرف) ، وتضم ست قصص واعرف ان الاستاذة صفية الدبوني صديقة للأستاذة إنعام كجه جي ، وكثيرا ما التقتها وهي من ارسلت لي صورة جميلة لها نشرتها في صفحتي الفيسبوكية  ،  وهي اي الاستاذة صفية الدبوني زوجة (طبيب الشعب)  المرحوم الدكتور محمود الدبوني ، وان لهما قصرا جميلا وحديثا جدا في  حي الطيران صار فيما بعد جامعا وكان آية في العمران  وفيه حوض سباحة واسع ،  والدها  رجل دين هو الاستاذ علي خيري الامام  .

الاستاذ الدكتور عمر الطالب قال عنها في موسوعته ( موسوعة اعلام الموصل في القرن العشرين ) نشرها مركز دراسات الموصل بجامعة الموصل سنة 2008 وتشرفت بأنني كنت خبيرها العلمي وبدون ان يشير الى تاريخ ولادتها :"  نشرت مجموعتها القصصية (مسألة شرف) سنة  1967 ، والنقطة المركزية التي وقفت عندها في  قصصها الست التي ضمها الكتاب  هي  الحب والحياة الزوجية  ؛ فقصتها (نحو النور)  تدور حول  ما يسميه ( الانسحاق النفسي)  الذي تعاني منه زوجة تكشف خيانة زوجها لها في إطار التقاليد البالية ، والقهر ، والإحباط ، والاذلال الذي عانت منه المرأة في إطار علاقات اجتماعية غير سليمة: تسعى (وداد) إلى الطلاق من زوجها بعد أن علمت بخيانة زوجها لها مع امرأة ساقطة ، وتبدو وداد متحدية غير مستسلمة ، فهي لا ترضخ لإرادة زوجها ، وحينما يرفض الطلاق تعتزم خيانته كما خانها في سورة غضب عارم غير أنها تدرك خطأها قبل الإقدام على فعلتها ، فتهرب في اللحظة الأخيرة وتلفظ انفاسها.

  يؤكد  الناقد الدكتور الطالب ، وهو يحلل هذه القصة ان ودادا  تعد مثالاً للمرأة التي تحس بمساواتها مع الرجل ، لكنها تأنف الزلل حينما يزل زوجها فهي تجسد كرامة المرأة ورفضها للهوان والقهر .

أما قصتها (  مسألة شرف)  والتي اعطت للمجموعة عنوانها ،  فتجسد الحب السعيد الذي يجمع بين الزوجين فيكونان أُسرة مثالية تحيا باطمئنان ، وثقة حيث تحيا (سلوى) حياة رضية مع زوجها ولا يصيبها العقم باليأس والانطواء ، وإنما تسعى إلى إفراغ عواطف الامومة في مساعدة الأطفال الفقراء ، يساعدها في ذلك زوجها ، وحينما تحاول جارة ماكرة الايقاع بينها وبين وزوجها تنتصر الثقة على الشك وتعود الجارة الماكرة بخفي حنين وتمضي الحياة السعيدة بين الزوجين.

وعالجت القاصة صفية الدبوني  في قصة (زواج مثالي) ، حالة إصابة زوج بالجنون أثر موت زوجته، حينما يصاب بلوثة على أثر إصابته بمرض في المخ فيتصور أنه أهمل زوجته وانه  السبب في شقائها وموتها في الوقت الذي كان الاخرون يرونهما مثالا للزواج  الناجح. وعالجت قصتها (أقوى من الحب) الحب من طرف واحد وهو حب رومانتيكي فاقع لا تجد فيه أصالة الحب الحقيقي من امتزاج الذات بالموضوع ، وإنما يبدو قدراً مقدار يصيب المرأة فيعميها دون قدرة منها في الدفاع عن نفسها تجاه هذه الحالة المرهقة وكأنها تنتظر ضربة القدر لها منذ بدأت تتفتح للحياة وقد أعطت كاتبة القصة في الموصل أسوة بكاتبات القصة في الوطن العربي روحاً جديدة، متحدية ظلم المجتمع للمرأة فوقفت موقف الشكوى من الواقع من الاعتدال إلى التطرف الخيالي والعاطفي خاصة في موضوع الحب، فقد كان المجتمع ينظر إلى الحب نظرة إحتقار ومهانة ، على أنها عاطفة تقود دائماً إلى الاثم والخطيئة وكان الحب محرماً على المرأة، وإذا أحبت قبرت حبها في قلبها خشية من احتقار المجتمع لها.

 وفي قصتها (غنية عن حق) ، تتحدث عن تحول امرأة من حياة تافهة إلى حياة جادة بعد قيام الثورة  في 14 تموز 1959 ، وسقوط النظام الملكي وتأسيس جمهورية العراق ، وهي قصة مفتعلة . وقصة (نبأ في جريدة) لا تختلف عن اية قصة مصرية عاطفية ليوسف السباعي كانت تنشرها مجلة (مسامرات الحبيب) في الأربعينات فتاة تحب رجلاً تتمنى الارتماء في أحضانه ، بينما يحتضن هو واحدة غيرها ، فلا تجد عندئذ  أفضل من احتضان أمواج النهر لها ، وفي الصباح يقرأ  نبأ انتحارها في الصحيفة ، ويتذكر ما كان يظهر في رسائلها من ميل نحوه ولا نتلمس ذلك في المضمون فقط ، وإنما في الأسلوب أيضاً.

أمد الله بعمر الاستاذة صفية الدبوني ومتعها بالعافية .

_________________________________________

*فصل في كتاب الدكتور ابراهيم خليل العلاف ، نساء عراقيات ، دار ماشكي للطباعة والنشر والتوزيع ، الموصل 2022 .

 

 

 

الثلاثاء، 18 أبريل 2023

حكايات الموصل الشعبية ...........بقلم : ا.د. ابراهيم خليل العلاف







 


حكايات الموصل الشعبية
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل
ولعل من ابرز الذين اهتموا بتوثيق ، وتدوين ( حكايات الموصل الشعبية) ،  هو المرحوم الاستاذ احمد الصوفي 1893-1982  المربي والكاتب والمؤرخ التراثي الموصلي وذلك في كتابه ( حكايات الموصل الشعبية ) .

ومن الطريف انني  عاتبت  المرحوم الاستاذ عبد الحميد العلوجي وكان مديرا عاما للمكتبة الوطنية لأنه  تجاوز في مقالة له عن الحكايات الشعبية الاستاذ احمد الصوفي ونشرت ذلك في جريدة (الجمهورية ) وقلتْ انه  في 28 آب 1991 أجرت معه الصحفية هدى جاسم حواراً  معه حول (الحكايات الشعبية العراقية) نشر في جريدة الجمهورية . وقد ذكر في الحوار أن الأب أنستاس الكرملي أول من جمع الحكايات الشعبية من أفواه النساء في بغداد سنة 1911، وان الليدي دراور ليست أول من قام بجمع هذه الحكايات، واستطرد العلوجي للحديث عن مجهودات من قام بتوثيق هذا اللون من الأدب العراقي، وللأسف، فانه لم يتطرق إلى جهود أستاذنا المؤرخ والكاتب الموصلي المرحوم احمد علي الصوفي (1897- 1982) في مجال توثيق عدد كبير من حكايات الموصل الشعبية في كتابه الذي ألفه سنة 1953 عندما كان يعمل مدرسا للتاريخ في متوسطة المثنى في الموصل، ولم يتح لهذا الكتاب الظهور إلا في سنة 1962 وقد صدر بعنوان : (حكايات الموصل الشعبية) وفي هذا الكتاب جمع الصوفي (22) حكاية من الحكايات المتداولة وهي حكايات ذات بعد أخلاقي وتربوي بالدرجة الأولى، كما أنها تتناول شتى مناحي الحياة ومن ابرز هذه الحكايات: حكاية المطلقات السبع، وحكاية ابن الملك والبنات الثلاث، وحكاية الخنفساء، حكاية حديدان مع الدامية، حكاية السعلوة وابنها مع النساجين، وتعالج بعض هذه الحكايات مواضيع فساد نظام الحكم، وسيادة الرشوة، وعاقبة الظلم والجور، وخيانة العهد، ونبذ الكسل، والدعوة إلى العمل والتأكيد على الإخلاص والشجاعة.
كتبتُ مقالة في جريدة الجمهورية في عددها الصادر يوم 14 أيلول 1991 وقلت أن أستاذنا العلوجي اغفل، كمعظم من ارخ للحكايات الشعبية، جهود الأستاذ احمد الصوفي ، وفي عدد الجمهورية الصادر يوم 24 أيلول 1991  بعث الأستاذ عبدالحميد العلوجي برسالة الى محرر جريدة الجمهورية قال فيها بالحرف " قرأـ صباح يوم 14 أيلول.. جريدتنا الجمهورية ، ما يستقيم عقوقا جارحا في رسالة الصديق المؤرخ الدكتور إبراهيم خليل احمد من جامعة الموصل .. وقد أسعدني أن أجد رسالته تضج بالعتاب على أمثالي ممن اساغوا لأنفسهم العقوق وحجب الريادة في مواجهة الجهد اللامع الذي غرسه المرحوم احمد علي الصوفي في مضمار الحكايات الشعبية ". وأضاف العلوجي يقول: " والدكتور إبراهيم في هذا العتاب معه الحق، ولايزعجني الاعتراف بجدارة المرحوم الصوفي على ذلكم الصعيد، وأنا أعجب لقلمي يجتاز الصوفي بصمت على الرغم من الروابط التي كانت تشدني به يوم يغادر الموصل إلى بغداد ليبثني همومه التراثية "  .
وختم العلوجي رسالته وهو يردد "  دفعا لعقوقي غير المقصود سأقدم لمؤرخي الحكاية الشعبية مااحسبه كفارة قادرة على تشريد الغبن وعقيدتي أن هذه الكفارة تستق ان تكون المعلومة كما للباحثين في الموروث الشعبي" . وكانت المعلومة كما ألخصها الآن تتضمن خبرا عن كتاب صدر في السويد سنة 1965 الفته امرأة مستشرقة دانماركية دخلت الإسلام واطلقت على نفسها (سامية الأزهرية) بعنوان Arab Rakonti وفي هذا الكتاب حللت بعض الحكايات التي ذكرها الصوفي في كتابه وهي حكاية حديدان وهذا يدل على أن المرحوم الصوفي اقتحم العالم الأرحب وقال العلوجي "  إنني بعد ذلك أجدني في غاية القناعة بأنني عاقبت ضميري بما يدين الغفلة التي صرفته عن التغني بريادة احمد علي الصوفي أسوة بالأب انستاس الكرملي "   .     
سردت هذه الواقعة لأذكر بان أخلاق العلماء والمبدعين ينبغي أن تكون هكذا.. فالعلوجي كان بحق عالما جليلاً، وباحثا متميزا، وإنسانا فاضلاً يعترف بجهود الآخرين ويعتذر عندما يغفل عن ذكر ذوي الفضل وخاصة أولئك الذين خدموا التراث الشعبي العراقي من اجل إحيائه وفي مقدمتهم الأستاذ احمد علي الصوفي.

وقد كتبتُ  عن الكتاب وما كتبته منشور .  كما اشرفت على رسالة ماجستير حول مجهودات الاستاذ احمد الصوفي في الكتابة التاريخية ونوقشت الرسالة  في جامعة الموصل ومما قلته ان الاستاذ احمد الصوفي لجأ الى التاريخ الشفهي فجمع حكاياته من (الصدور التي أنهكها كبر السن) ، ولم يكتف بما هو مسطور في الكتب، فتحرى الروايات وحلل مضامينها.
كما كتبتُ عن كتاب اصدره الكاتب التراثي اللواء الركن المتقاعد ازهر سعد الله العبيدي بعنوان (الحكايات الشعبية الموصلية ) وقلتُ :" بين يدي الان كتاب الصديق الاستاذ ازهر العبيدي الباحث ، والكاتب الموصلي والموسوم : "الحكايات الشعبية الموصلية باللهجتين الفصحى والعامية "، ويقع في جزئين وطبع على نفقة الباحث في دار ابن الاثير للطباعة والنشر التابعة لجامعة الموصل ، وصدر سنة 2011 . والكتاب بحق محاولة جادة لتوثيق الحكايات الشعبية الموصلية بعد عقود من محاولة المرحوم الاستاذ احمد علي الصوفي (1897- 1982) الذي وثق حكايات الموصل الشعبية في كتابه الذي اصدره سنة 1962 .
يقول استاذنا الدكتور عمر الطالب رحمه الله ، وهو ايضا ممن له باع في جمع حكايات الموصل الشعبية والكتابة عنها :" تبدأ الحكاية الشعبية في الموصل بداية تقليدية، يقول الراوي :" كان يا ما كان على الله والتكلان"  أو " كان يا ما كان الله ينصر السلطان" ،  او " اكو ما اكو.. يا عاشقين النبي صلوا عليه" .

 ويواصل الراوي حكايته بقوله (كان أكو فرد واحد). وتبرز في الحكاية الشعبية في الموصل ظاهرتان: التعميم ، والتجهيل. حيث تتجنب الحكاية اعطاء حدود معينة للزمان والمكان اللذين يلعبان دوراً مهماً في الحكاية. وكل هذه البدايات واشباهها يحاول ان يلغي الوجود الزمني للحكاية .. وللنهاية اهمية خاصة، فهي التي تقدم العظة  أو العبرة ، او الحكمة او الهدف التعليمي النهائي للحكاية، من حيث المضمون.. كما ترتبط ارتباطاً اساسياً بالبداية، فهي التي تحل العقد الصعبة ، وسلسلة الاهوال التي تقابلها الشخصية منذ بداية الحكاية، و( التفاؤل)  سمة اساسية فيها، ومعظم الحكايات في الموصل تنتهي نهايات سعيدة ، وتكون غالباً الزواج او جمع الشمل، وهي تعويض عن الحياة الصعبة التي عاشها الموصليون خلال عصور التاريخ المختلفة " .
وكما اشار الاستاذ ازهر العبيدي في مقدمة الجزء الاول من كتابه ان الحكايات الشعبية فن جميل من فنون الادب الشعبي ، وهي تعود الى المراحل الاولى لنشأة الانسان . ولكل الشعوب حكايات تعكس اخلاقها ومعتقداتها وثقافاتها ونفسيتها وحتى اوضاعها الاجتماعية . ومن الطريف ان بعض حكايات الشعوب تتشابه .. وقد اشار المؤلف انه وجد تشابها بين حكايات الموصل الشعبية وحكايات دمشق وحسنا فعل المؤلف عندما حافظ على اللهجة التي رويت بها الحكايات المقتنصة من صدور امهاتنا وجداتنا ويعد هذا الكتاب اضافة نوعية لما هو متوفر في مكتباتنا عن الحكايات الشعبية التي تحتاج الى التحليل والدرس والتقييم ... ويقينا ان صديقنا الدكتور علي العبيدي وهو متخصص بالادب الشعبي قادر على ان يكشف لنا مضامين واشكال هذه الحكايات الطريفة المليئة بالحكم والمعاني والعبر والدروس الانسانية .
مما ينبغي ذكره ان الاخ الاستاذ ازهر العبيدي ، لم يبخل على القراء فوضع صورا واشكالا زينت الكتاب . كما انه طلب من التشكيلي الموصلي الصديق الاستاذ احمد توحلة لتصميم غلاف كتابه ، فكان تصميما رائعا مستوحى من تراث مدينتنا المعطاء والعميق .كما ان المؤلف ادخل على الحكايات العامية مفردات ومصطلحات إضافية مما يحفظه هو في ذاكرته . فضلا عن وضعه جداول لغوية مهمة ومن المؤكد ان هذا الكتاب - الكنز ، ستظهر قيمته بعد سنوات طويلا تندثر فيها بعض مفردات الحياة المعاصرة وتستجد مفردات جديدة تلاءم العصر في المستقبل وعندئذ سيبحث القارئ عن الكتاب الذي ربما يصبح نادرا كالكبريت الاحمر .
بدر البدور -الطير الابيض- حسين النمنم والدامية - الكوكوختي  - بنت السلطان - العقل والمال - ست الستوت وعنبر المستوت -  العجوز والشيطان - الصبي الشاطر -البنات الخرساوات - الفقير والليرة -صراع الثعالب - هو الكركجي يعرف شغلو - ام خغم الابغا - بلبل هزار - مهنة الزوج - الضيف الثقيل -جنكر جنكر دوس - بنت السلطان- الابله والبادنجان المطلقات السبع - ابن الملك والبنات الثلاث - العصفور والشوكة - زوجة ملا نصر الدين -حديدان مع الدامية - جنجل ورباب- زمزم القبور -القملة والبرغوث وحكايات اخرى يضمها الكتاب بجزئيه .جهد طيب ومحاولة جادة يشكر عليها الاستاذ ازهر العبيدي وبارك الله به والى مزيد من التألق خدمة للتراث الشعبي الموصلي " .
ايضا فيما يتعلق بحكايات الموصل الشعبية كتبتُ مرة وقلت انني احتفظ بكل ملخصات الندوات والمؤتمرات التي حضرتها أو القيتُ فيها محاضرة افتتاحية او شاركتُ فيها ببحث او دراسة ومن هذه الندوات الندوة التي نظمها (مركز دراسات الموصل ) في جامعة الموصل عن (الحكاية الشعبية :الرؤية والمنهج ) عقدت على قاعة الراحل سعيد الديوه جي يوم 2 نيسان 2009 ، والقيتْ فيها بحوث منها بحث الاستاذ الدكتور علي كمال الدين الفهادي (الحكاية الشعبية الموصلية في الخيال الشعري في ديوان "لا فضاء سوى وحشتي لعبد الوهاب اسماعيل" وبحث الدكتور محمد صالح رشيد الحافظ (حكايات شعبية موصلية شفوية غير مدونة :قراءة في منظوماتها القيمية الاجتماعية والجمالية ) وبحث المرحومة الدكتورة بتول حمدي البستاني ( ثريا النص في حكايات الموصل الشعبية دراسة في التراكيب والدلالة ) وبحث الدكتور صالح العبيدي (مستويات المفارقة الادبية في حكاية القاضي والخباز ) وبحث الدكتور احمد جار الله ياسين ( تجليات الثقافة الموصلية في حكايات الموصل الشعبية ) وبحث الدكتور نبهان حسون السعدون ( الوصف في الحكاية الشعبية الموصلية )  وبحث الدكتور فارس عبد الله الرحاوي ( الحكاية الشعبية بين وعي الذاكرة واعادة الانتاج وبين خلق الذاكرة وانتاج النص)وبحث الدكتور بشار  ابراهيم نايف ( توظيف الحكاية الشعبية في ادب الاطفال ..ازهار العرب انموذجا ) وبحث الدكتورة بشرى البستاني (حكاية الفتاة الباسلة شمس النهار ..قراءة في الوظائف والدلالات ) وبحث الدكتور يوسف جرجيس الطوني (الموصل وبلدانها بين التاريخ والسرد العجائبي :دراسة في معجم البلدان لياقوت الحموي وبحث الدكتور احمد قتيبة يونس (السلطة في الحكاية الشعبية الموصلية) وبحث القاص والمربي الاستاذ فاضل محمد عبد الله ( المشاهد ونقائضها في الحكاية الشعبية الموصلية ..الابله والباذنجان انموذجا )وبحث المرحوم الاستاذ حسين رحيم (الحكاية الشعبية وتأليف الخيال) وبحث الدكتور محمد نزار الدباغ (المكان في حكايات الموصل الشعبية )وبحث الاستاذة مرح مؤيد حسن (الواقع الاجتماعي للحكاية الشعبية الموصلية)وبحث الاستاذة هناء جاسم السبعاوي (خصائص المجتمع الموصلي من خلال حكاياته الشعبية ).
دائما هكذا ندوات تنتهي بتوصيات منها الدعوة الى جمع الحكايات الشعبية الموصلية وجمع ما انتج من (حكي ) شعبي معاصر وبلهجته وتدوينه وحفظه للتاريخ والاجيال القادمة .
وللعلم ايضا وفيما يتعلق بالحكايات الشعبية الموصلية كتبتُ عن" اطروحة الدكتور علي أحمد محمد العبيدي الموسومة :" الحكاية الشعبية الموصلية :  مقاربة  بنيوية دلالية ،  " وقلتُ  ان هذه الاطروحة تقدم بها الصديق الدكتور علي أحمد محمد العبيدي الى كلية التربية - جامعة الموصل بإشراف الاستاذ الدكتور عمر الطالب في ايلول 2003 وكان رئيس لجنة مناقشتها في حينه الاستاذ الدكتور جميل نصيف التكريتي .واضفت :" موضوع الحكاية الشعبية موضوع عويص يحتاج الى قدرات بحثية كبيرة لا تتوفر الا في عدد من الباحثين المتمكنين من المناهج الحديثة وللأسف فإن الحكاية الشعبية العربية عموما لم تدرس في الجامعات العربية كما ينبغي والصديق الدكتور علي العبيدي يعرف ان ثمة من جمع الحكايات من أفواه الناس لكن دراستها لم تحظ بالدراسة وقد جمع في دراستها اكثر من منهج وقد اعتمد ما وضعه المؤرخ الموصلي الكبير الاستاذ احمد الصوفي جامع الحكايات الشعبية الموصلية منذ اكثر من نصف قرن اساسا لتحليلاته وفقا لمتطلبات المنهج البنيوي والدلالي في اطار السيميائية السردية او علم الدلالة البنيوي.
وقد درس في التمهيد ، الحكاية الشعبية الموصلية في اطار المفهوم والعلاقة والمنهج ثم درس الوحدات المؤسسة للأنموذج العاملي والمتمثلة بالفاعل والموضوع والمساعد والمعارض والمؤتي والمؤتى اليه . كما وقف عند المكون الدلالي في الحكاية الموصلية ودرس السياق والمرجع وبين تحولات المرجعية على مستوى السياق وكيف يمكن رؤية الاثر الرجعي في السياق والعكس .
ووصل الى نتائج مهمة منها ان حكايات الموصل الشعبية حكايات ذات اسلوب خاص مميز يجمع بين المحلية والادب الرسمي وهي تعبر عن المجتمع والاسرة وتخضع للمنطق الهادف بلا فحش ولا تجريح وهي ذات هدف اخلاقي تثقيفي ودعوة جادة الى العمل باعتباره عبادة فضلا عن ان عنصر التشويق والاثارة موجودا فيها وهي تعد نمطا حكائيا شعبيا يلتزم بخصائص ومميزات الجنس الحكائي .

التطورات السياسية في رومانيا ...............في كتاب



التطورات السياسية في رومانيا ...............في كتاب
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وضع الاخ الدكتور فهد عويد البعيجي ، بين يدي اليوم 18-4-2023 كتابه الموسوم ( التطورات السياسية في رومانيا ) وبجزئين صدر عن مؤسسة دار الصادق الثقافية ،الحلة ) .الجزء الاول يتناول المدة من عصر الدويلات الاقطاعية حتى نهاية عهد الامير كوزا . في حين يتناول الجزء الثاني التطورات السياسية في عهد الامير كارول .والمؤلف من تلاميذي النجباء ، وانا اشكره على كلمات الاهداء التي تؤكد وفائه واخلاقه العالية جدا .
ويقينا ان تناول هكذا موضوع يتعلق بمناطق البلقان وشرقي اوربا يُعد فتحا جديدا للمدرسة التاريخية العراقية المعاصرة لقلة ما كتب في هكذا موضوعات في العراق مع اهميتها . ومما يجب تأكيده ان هذه الدراسة تعد من ضمن دراسات التاريخ الاوربي العام ، ورومانيا ليست الا امارتي الدانوب ولاشيا ومولدافيا والدراسة تتناول فترة حاسمة من تاريخ رومانيا الحديث تمتد على مدى (33) سنة تبدأ من سنة 1848 وهي السنة التي اندلعت فيها حرب القرم بين الامبراطورية العثمانية وروسيا القيصرية وكان لها تعقيداتها التي لازلنا نعيشها حتى كتابة هذه السطور .
الكتاب بجزئيه يقع في فصول خمسة فضلا عن المقدمة وتحليل المصادر والفصول هي على التوالي : نشأة امارتي الدانوب ( رومانيا الحالية) في ظل السيطرة العثمانية وبداية تنامي الحركة القومية - التطورات السياسية في امارتي الدانوب في ظل احداث المسألة الشرقية - التطورات السياسية في امارتي الدانوب ولاشيا ومولدافيا بين 1856-1866- التطورات السياسية في الامارتين في عهد الامير كارول 1866-1881 - السياسة الخارجية لإمارتي الدانوب في عهد الامير كارول 1876-1881 .
من خلال الدراسة المتأنية استطاع المؤلف ان يصل الى نتائج مهمة منها اهمية موقع رومانيا الجغرافي والاستراتيجي واهتمام العثمانيين بهذه المنطقة والاستفادة مما كانت تواجهه القوى الاوربية هناك من مشاكل وسياسة العثمانيين في اعطاء اهالي رومانيا نوعا من الحكم الذاتي لكن هذا اتاح الفرصة للدول المجاورة للتدخل وتشجيع النزعة القومية في المنطقة ويقينا ان امارتي الدانوب كانتا من اسباب نشوب حرب القرم 1853-1856 بعد الاجتياح الروسي لهما وهذا ما اثار القوى الاوربية خاصة بريطانيا وفرنسا ووقعت معاهدة باريس للسلام سنة 1856 لترسي أُسس العلاقة بين العثمانيين الحاكمين مع الامارتين الرومانيتين وهو ما استندت عليه الامارتين في تحقيق الاستقلال الناجز .
والكتاب الذي هو بالاصل اطروحة دكتوراه ، يعتمد كما كبيرا من الوثائق والكتب والمراجع منها الوثائق العثمانية والروسية والفرنسية .جهد علمي متميز وإضافة نوعية للبعد الاوربي الشرقي من اهتمامات المدرسة التاريخية العراقية والعربية المعاصرة . اتمنى للاخ المؤلف التوفيق والنجاح الدائم .

 

معايير الاستاذ في الجامعة


 معايير الاستاذ في الجامعة

قبل 30 سنة كتبتُ مقالا قلت فيه ان معايير (الاستاذ ) في الجامعات الرصينة في العالم تعتمد على مدى المتابعة والاستمرار في النشاط العلمي والبحثي والثقافي والاجتماعي حتى بعد حصوله على مرتبة البروف (الاستاذية ) والشعار المتبع هو :Publish or Perish أي انشر والا اختف ِ عن الانظار والثاني :Innovate or Evaporate أي تجدد أو تبخر وتلاشى
ما أعظمها من مبادئ وما اكبرها من معايير .....أحبتي الكرام ........وكيف بك بأستاذ يجتر محاضراته التي اعدها قبل ربع قرن على الطلبة المساكين !!!!!!!!!!!!!!!!...................ابراهيم العلاف

السبت، 15 أبريل 2023

مجلة (ميزوبوتاميا ) العراقية ..........قراءة في العدد الثاني كانون الاول 2004




مجلة (ميزوبوتاميا ) العراقية ..........قراءة في العدد الثاني كانون الاول 2004

ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
للاسف ، لم يهتم احد بما صدر سنة 2004 ، واقصد العدد الثاني من مجلة ( ميزوبوتاميا) وهي - كما جاء في ترويستها - مجلة ثقافية تُعنى بالهوية الوطنية صادرة عن مركز دراسات الامة العراقية ) .العدد صدر في كانون الاول سنة 2004 ، وبالتقويم العراقي سنة 4374 عراقي .وقد وصلني العدد في حينه وعند صدوره وهو في مكتبتي الشخصية وهو بيدي الان ، واتذكر انني كتبت عنه في جريدة (فتى العراق ) الموصلية وكنت مستشارا للتحرير فيها .
على العموم ، رحت اسأل عن (مركز دراسات الامة العربية) فوجدت انه واحد من عدد كبير من المراكز البحثية العلمية التي تأسست في العراق بعد وقوع الاحتلال الامريكي في 9 نيسان 2003 وقسم كبير منها اليوم تلاشى وانتهى وظهرت مراكز اخرى مماثلة .
ما اريد قوله ان (مركز دراسات الامة العراقية) ومجلته الناطقة بلسانه (ميزوبوتاميا ) ، كما جاء في صدر المجلة التي تقع في قرابة (400) صفحة من القطع الوزيري وطبعت في مطبعة ايلاف -بارك السعدون ببغداد 2004 ، مركز مستقل لايتلقى اي دعم من اية جهة او شخصية ويعتمد على الصرف الذاتي من مؤسسيه لكنه يسعى من اجل الحصول على مساعدات من مؤسسات عربية وغربية معنية بالثقافة والفنون ، وهو يرحب بأي دعم مالي .والمجلة تعنى بإحياء الهوية الوطنية العراقية رئيس التحرير سليم مطر وسكرتير التحرير نصرت مردان وهناك هيئة استشارية للتحرير فيها امل بورتر وعشتار البرزنجي والدكتور علي ثويني ومحمد مظلوم وحسين الموزاني وعدنان حسين احمد واميرة عيدان .. وهناك مكتب للمجلة في بغداد مديره طارق كامل .. وللمجلة موقع على الانترنت رابطه www.mesoptamia 4374 .com ومسؤولة الترجمة والتنسيق اللغوي ماركريت كافية .
ما يهمني قوله ان العدد الثاني وصدر في كانون الاول 2004 ، كان بحق ، موسوعة للهوية النسوية العراقية فكل موضوعاته تهتم بالمرأة تاريخا وواقعا وحتى الغلاف عليه عبارة ( خمسة الاف من الانوثة العراقية) . والعدد غني فعلا بالمعلومات عن (نساء النهرين) وعبر خمسة الاف سنة موزعة على المراحل التاريخية الخمسة التالية : المرحلة السومرية - المرحلة الارامية المسيحية - المرحلة العربية الاسلامية - المرحلة العثمانية - المرحلة العراقية الحديثة .. ومما اكدته المجلة التنوع الاجتماعي واللغوي والديني والمذهبي للعراقيين واهمية ان يكون هناك قاسم وطني عراقي مشترك وأدانت المجلة طغيان السياسة ، وغياب الثقافة واكدت على انها ستستعى من اجل اشاعة ثقافة التعدد الوطنية وكان من اهدافها ان يتحول هذا العدد الى كتاب يصدر في بيروت .
توزعت موضوعات العدد على خمسة اقسام وفي كل قسم عدد من المقالات ، منها الانثى في ديانة العراق القديم - سمير اميس حقيقة ام اسطورة - الانوثة لدى الحضر - شيرين الميسانية امبراطورة ساسان - مريم ام النبي ماني البابلي - هند الاميرة الراهبة - الحضارة والانوثة في الاسلام - سجاح الموصلية - نساء في حياة هارون الرشيد - نرجس النصرانية ام الامام المهدي عليه السلام - رابعة العدوية البصرية -زوجات وامهات تركيات في القصر العباسي - الف ليلة وليلة والانوثة العراقية - السيدة شهربان العراقية زوجة مدحت باشا - فدعة شاعرة الكرامة والالم - العراق الحديث والبحث عن الانوثة المنسية .وفي باب (شخصيات شعبية ) نقرأ عن الملاية نواحة التاريخ العراقي - باجي دولت امرأة جسدت الموروث الشعبي التركماني .وفي قسم (سيرة ذاتية ) نجد مقالات عن نازك الملائكة - الشهيدة آمنة الصدر بنت الهدى - لميعة عباس عمارة الشاعرة الصابئية - فريدة محمد علي سيدة المقام العراقي - ناهدة الرماح - نزيهة سليم - زينب - حياة شرارة - لطفية الدليمي - الاميرة ميان خاتون - الاميرة ونسة الاموي -هناء صادق مصممة الازياء - وفي قسم (عشتارات) نجد احاديثا عن مغنيات خالدات منهن صديقة الملاية -سليمة مراد - وحيدة خليل - زهور حسين - منيرة الهوزوز - عفيفة اسكندر - -لميعة توفيق- مائدة نزهت - احلام وهبي .
وفي باب رسامات عراقيات في المهجر نقرأ عن : عفيفة لعيبي - ايمان علي خالد - ورملة الجاسم ) وفي باب (رموز عراقية ) نقف عند (امل بورتر - لميعة الطالباني - اميرة بيت شموئيل - زها حديد - شيرين شيرزاد -ازهار الاطرقجي - كريمة هاشم - دنيا ميخائيل - فردوس العباسي - ليلى بيو - ريم كبة - شنكول حسيب -اميرة عيدان - كولالة نوري - سميرة عبد الوهاب - تارا الجاف ) .
وعن المبدعات التركمانيات نقرأ سير نسرين اربيل - نديمة الهرمزي - صبحية زكي - فريال كتانة - ايدان النقيب - قدرية ضيائي - باكيزة صديق - منور ملا حسون - سهام عبد المجيد - فردوس الكركوكلي - ليلى مردان - كولسر كركوكلي .
في ملف العدد المجلة تتناول موضوع مهم جدا وهو ( حقوق المرأة والحياة الزوجية في المجتمع العراقي ) وفيه قسمان الاول يوضح موضوع (المرأة في القوانين والاعراف ) والثاني موضوع (ظاهرة زواج المتعة والمسيار ) .
اشترك في تحرير هذا العدد كتاب وكاتبات معروفون منهم فاروق سلوم - سميرة المانع -سليم مطر- الدكتور علي القاسمي - الدكتور فاضل السوداني- امل بورتر - عادل خالد الفلوجي -اميرة عيدان - سميرة تحسين الفيلي - زينب السامرائي - سامية غانم الدباغ- محمد مظلوم- نصرت مردان - مكي جاسم - فاطمة صابر الحلي -خالد بابان - صبيحة ثويني - البروفيسور اكرم باموقجي - الدكتور فاضل السعدوني - محسن الرملي -علي السوداني -عائشة السامرائي - نهرين النجفي - هيفاء الجادر -الدكتور عامر السيد ياسر - جورجيت حبيب - وداد الحلفي - خانزاد عبد اللطيف - عادلة التلعفري -الدكتورة امل آوجي- كازيوه صالح - علي عبد الامير - عواطف عبد الحميد - سعد عبد المجيد -جمال البنا- ابراهيم الجندي .
مما زاد من قيمة العدد ما تضمنه من صور فوتوغرافية جميلة .حقا العدد لم يكن مجرد عدد من مجلة وانما هو موسوعة للهوية النسوية العراقية جدير بالاهتمام والتوثيق .


 

صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل

                                                                    الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ   صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...