كانت جريدة "الشعب " البغدادية لصاحبها الصحفي الموصلي الاستاذ يحيى قاسم اول جريدة تصدر ملحقا وهذا غلاف ملحقها (الاسبوع ) الذي صدر في 28 كانون الاول 1957 ووفره لي صديقي الاستاذ جعفر الزانلي اليوم وهو يحمل رسما كاريكاتيرا لما اسماع (مسيح الحرب الباردة ) ولكن أي مسيح انه الحرب والقوة المدججة بالسلاح ....بالمناسبة لي دراسة موسعة عن "جريدة الشعب " متاحة على النت ...ملحق (الاسبوع ) كان يصدر في الشهر مرة وصاحب الامتياز الاستاذ خالص عزمي ويحرره الاساتذة خالص عزمي وعبد الوهاب البياتي وكاظم جواد والمدير المسؤول الاستاذ احمد حمدي زينل والادارة في شارع حسان بن ثابت ببغداد وصدر لاول مرة سنة 1951 وبيدنا العدد 20 الذي صدر في 15 مايس 1953 في دراستي اقول بالنص :" في مقالتي عن جريدة الشعب المنشورة قلت :"ان " جريدة الشعب" كانت من اوائل الصحف العراقية التي اصدرت ملحقا ادبيا ومما قاله الاستاذ شكيب كاظم ان الشاعر السياب علم بصمت الشاعر البريكان وابتعاده عن الشهرة والاضواء والمتوحد مع شعره وموسيقاه ودنياه الخاصة التي انشأها لذاته بعيدا عن دنيا الناس وهمومهم وما تعارفوا عليه من طرق العيش واللهو ، فتعهد بأخراجه عن صمته ليتبوأ المكانة اللائقة به وان البريكان استجابة لذلك نشر مقالة في الملحق الادبي لجريدة الشعب سنة 1957
وكتبتُ ايضا :"اتصلت بالصديق الصحفي الكبير الاستاذ محسن حسين وسألته عن ذكرياته مع الاستاذ يحيى قاسم المحامي بأعتباره قد عمل معه فأجابني بالقول :" اخي الاستاذ ابراهيم العلاف.. شكرا على اهتمامك ومراسلتي. وصلتني رسالتك قبل نحو اسبوعين وحاولت ان أجمع اي معلومات عن يحي قاسم فلم اوفق. نعم لقد علمت في صحيفة الشعب عام 1956 حتى ثورة تموز 1958 وكان ذلك بداية عهدي في الصحافة ولذلك لم تكن لدي معرفة كافية به سوى انه صاحب واحدة من اهم وأوسع الصحف اليومية الاخبارية في العهد الملكي وكل الذي اعرفه انه كان من مؤيدي نوري السعيد وقد اعجبي فيه اننا نحن المحررين نستلم كل صباح الصحيفة وعليها بالقلم الاحمر ملاحظاته وتوجيهاته ثم اثار اعجابي بفسح المجال للصحفيين الجدد مثلي وبعد اشهر قليلة طلب مني ان احضر نيابة عنه حفلات الاستقبال والكوكتيل التي تقيمها الدولة او الهيئات الدبلوماسية واشارك في تحرير صفحة المجتمع التي كان يحررها المرحوم خالد قادر وعن طريق تلك الحفلات كنا نحصل على اخبار للصيحفة. وشجعني ان اكتب عمودا في المحليات هو بمثابة تحليل لما يجري ثم شجعني للعمل محررا رئيسيا في المجلة التي صدرت عن الصحيفة باسم (الاسبوع). كما شجعني عى كتابة التحقيقات في بغداد ومدن اخرى وكان له الفضل في ادخال الصورة الخبرية بفتح قسم للتصوير في الصحيفة بتعيين مصور شاب هو الاستاذ حازم باك وخصص له مكانا في مبنى الصحيفة كاستوديو حيث كان حازم باك يغسل الافلام ويطبع الصور ويقدمها للتحرير. كان اهتمامه بالصورة كبيرا وتلك كانت بداية الصورة الصحفية في العراق اضافة الى انه سعى ان يكون للكاريكاتير مكان متميز في الصحيفة فكان الرسام الشهير غازي عبد الله من أهم واشهر الرسامين. .................ابراهيم العلاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق