الخميس، 9 يونيو 2016

اليوم ليس ثمة مفكر في العالم العربي من الخليج العربي الى المحيط الاطلسي ابدا

اثار اخي الكبير والصديق الغالي الاستاذ باسم عبد الحميد حمودي في صفحته مسألة اطلاق كلمة المفكر اليوم على كل ما هب ودب وعلقت انا بالقول انه اليوم ليس ثمة مفكر في العالم العربي من الخليج العربي الى المحيط الاطلسي ابدا والمفكر الذي في بالي هو المفكر المثقف المؤمن بفكرتي الحرية والتقدم المفكر التنويري الذي يكتب ليعلي من شأن قومه واهله والمفكر هو من يستند الى رؤية واضحة المعالم والى فلسفة تقدمية من شأنها ايقاظ الوعي وتنمية الحس بهموم وآمال الامة .المفكر الذي اعنيه هو من لايرتبط بالسلطة أية سلطة ولايدور في فلك حكومة او دولة او حزب وانما المفكر هو الانسان الذي يعيش بين الناس يحس بإحساساتهم ويتألم لاألمهم يعيش معهم شظف العيش ويناضل من اجل ان تكون لامته مكانة ومكانة متقدمة تليق بها .يكتب وهو يحمل رسالة وهدف وغاية لاان يكتب من اجل ان يكتب ....أجل لدينا كتاب وصحفيين وشعراء وادباء ونقاد وكتاب قصة واساتذة جامعيين ومثقفين لكن ليس لدينا اليوم مفكرا يشار اليه بالبنان يكتب ويؤثر كما كان الامر في الماضي القريب اقصد قبل نهاية القرن العشرين .
لدينا مؤسسات فكرية ومراكز بحوث تلهج بما يراد ان يلهج به من يدفع ..مؤسسات تقيم المؤتمرات والحلقات النقاشية وورش العمل ولكن ما يخرج عنها ليس سوى جعجعة ولاتر طحينا ...دعوات وامسيات وفنادق ومآدب وكلمات للمسؤلين و(بوزات ) ولانتائج تترك أثرا وتغير رأيا . اقول هذا عن تجربة وعن متابعة والله يشهد على ذلك .
انا شخصيا اتمنى ان يكون في هذه الامة التي باتت تشكو من الافلاس اتمنى ان يكون فيها مفكرون يقيلون عثراتها ولكن اين هم ؟ لااجد اليوم أحدا وليقل لي اي منكم من هو المفكر الذي يحظى اليوم بما حظي به مفكروا الامس   ............ابراهيم العلاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة

  عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة -ابراهيم العلاف ولا اكتمكم سرا ، في أنني احب القاص والروائي العراقي الراحل عبدالستار ناصر 1947-2013 ، واقرأ ...