الاستاذ محسن حسين الصحفي الكبير في مكتب الزعيم عبد الكريم قاسم
للتاريخ وللتاريخ فقط
حديث الزعيم عبد الكريم قاسم للصحفية اللبنانية فردوس المأمون مرة أخرى
منذ ان نشر الصديق الكبير الصحفي المخضرم الاستاذ محسن حسين صورته وهو في مكتب الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ينتظر خبر حوار الزعيم مع الصحفية اللبنانية الانسة فردوس المأمون (مندوبة جريدة الجريدة ) لينشره في وكالة الانباء العراقية (واع ) واهتمامي بالموضوع مستمر خاصة بعد ان اشار الاستاذ محسن حسين الى انه لايتذكر اسم الصحفية اللبنانية وطبعا ذكرته بإسمها في رسالة خاصة فهذا واجبنا تجاه هذا الرجل الذي كان له دور رئيس في انشاء وكالة الانباء العراقية قبل نصف قرن والتي الغاها المحتلون الاميركان بعد غزوهم العراق 2003 .جرى حديث بيني وبين اخي الاستاذ جعفر الزاملي ووفر لي نسخة الجريدة والحوار مشكورا وكتبت عن الموضوع واليوم اعود فأقول ان الحوار الذي اجرته الصحفية اللبنانية فردوس المأمون مع الزعيم كان في الساعة الرابعة والنصف من عصر يوم الخميس 12-10-1960 وفي مقر الزعيم في وزارة الدفاع .
في مانشيت الجريدة نقرأ :"في اول تصريح يدلي به الرئيس العراقي الى صحفي لبناني :قاسم يتحدث للجريدة :" لانفكر بتوحيد العراق مع أي بلد عربي " ويقول :" لن نتدخل في النزاع بين الاردن والجمهورة العربية المتحدة " .اللقاء نشر في العدد 2395 الصادر في 14-10-1960 .وفيه قال الزعيم وهو يجيب عن اسئلة الصحفية اللبنانية عن اسباب اعتراف الاردن بجمهورية العراق (الجمهورية العراقية كما كانت تسمى وقتئذ ) هذا الاعتراف المفاجئ بعد مرور سنتين على الثورة قال :" اننا نرحب دائما بكل خطوة تؤدي للتقارب والتضامن والتعاون مع الاشقاء العرب واؤكد من ناحيتي ان اعمال الدس والوقيعة والاستفزازات والاعمال الطائشة والمهاترات والجفاء بين البلاد العربية لاتخدم الا مصلحة المستعمرين الطامعين ...وكما قلت فإننا نرحب بكل خطوة تقارب مع اخواننا العرب والجمهورية العراقية -بحد ذاتها- تحمل النيات لطيبة تجاه كل بلد عربي وترغب بمؤازرته دون التدخل في شؤونه الداخلية " .
وعن العلاقة بين العراق والجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا بعد وحدة 1958 ) قال عن التقارب الذي لاح في الافق بين العراق والمتحدة :"ان العراق سيكون دائما عاملا للتقارب والمحبة بين البلاد العربية كافة .وكما قلت بإننا نرغب بإبداء المساعدات عن طيبة خاطر وآمل ان تزول قريبا كل اسباب الخلاف والنزاع القائمة بين الدول العربية وسياستنا لن تتغير تجاه اخواننا العرب " .
وعن موقف العراق من النزاع القائم بين الجمهورية العربية المتحدة والاردن قال الزعيم :" ان النزاعات هذه عاصفة في فنجان وستزول قريبا ان شاء الله ..اننا كلنا بلاد عربية شقيقة فعلينا ان نتبصر بالامور ولانبالغ في بعض القضايا ولانجسمها بحيث تؤثر على تفكيرا تجاه بعضنا البعض وشتم بعضنا البعض بدون مبرر ،علينا ان نوحد جهودنا ونضعها لخدمة ابناء بلادنا وبناءها على اسس انسانية متينة حديثة للاستفادة من المدنية بأقصى ما يمكن وعلينا ان نتعاون فيما بيننا وانني متأكد بأن اية مشكلة من المشاكل لايمكن ان تحل الا اذا رجعنا الى الحكمة والعقل والتروي والبعد عن العواطف والطيش وكلما انتابنا الشعور بالغضب كلما فقدنا توازننا ووقعنا في الخطأ فلنتوحد " .
الخلاصة ان الرياح جرت بما لاتشتهي السفن والعداء ظل قائما ولم تنفع النيات الصادقة فالمستعمرين وبعض القوى السياسية لعبت دورا خبيثا في تخريب العلاقات بين العرب واوصلتهم الى حالات من العداء الذي ظل يتفاقم سنينا بعد سنين الى ان وصل الوضع الى ماهو عليه الان هذا الوضع المزري للاسف الشديد حيث تتلاعب الدول الامبريالية الغربية والروس بمقدرات هذه الامة .
حديث الزعيم عبد الكريم قاسم للصحفية اللبنانية فردوس المأمون مرة أخرى
منذ ان نشر الصديق الكبير الصحفي المخضرم الاستاذ محسن حسين صورته وهو في مكتب الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ينتظر خبر حوار الزعيم مع الصحفية اللبنانية الانسة فردوس المأمون (مندوبة جريدة الجريدة ) لينشره في وكالة الانباء العراقية (واع ) واهتمامي بالموضوع مستمر خاصة بعد ان اشار الاستاذ محسن حسين الى انه لايتذكر اسم الصحفية اللبنانية وطبعا ذكرته بإسمها في رسالة خاصة فهذا واجبنا تجاه هذا الرجل الذي كان له دور رئيس في انشاء وكالة الانباء العراقية قبل نصف قرن والتي الغاها المحتلون الاميركان بعد غزوهم العراق 2003 .جرى حديث بيني وبين اخي الاستاذ جعفر الزاملي ووفر لي نسخة الجريدة والحوار مشكورا وكتبت عن الموضوع واليوم اعود فأقول ان الحوار الذي اجرته الصحفية اللبنانية فردوس المأمون مع الزعيم كان في الساعة الرابعة والنصف من عصر يوم الخميس 12-10-1960 وفي مقر الزعيم في وزارة الدفاع .
في مانشيت الجريدة نقرأ :"في اول تصريح يدلي به الرئيس العراقي الى صحفي لبناني :قاسم يتحدث للجريدة :" لانفكر بتوحيد العراق مع أي بلد عربي " ويقول :" لن نتدخل في النزاع بين الاردن والجمهورة العربية المتحدة " .اللقاء نشر في العدد 2395 الصادر في 14-10-1960 .وفيه قال الزعيم وهو يجيب عن اسئلة الصحفية اللبنانية عن اسباب اعتراف الاردن بجمهورية العراق (الجمهورية العراقية كما كانت تسمى وقتئذ ) هذا الاعتراف المفاجئ بعد مرور سنتين على الثورة قال :" اننا نرحب دائما بكل خطوة تؤدي للتقارب والتضامن والتعاون مع الاشقاء العرب واؤكد من ناحيتي ان اعمال الدس والوقيعة والاستفزازات والاعمال الطائشة والمهاترات والجفاء بين البلاد العربية لاتخدم الا مصلحة المستعمرين الطامعين ...وكما قلت فإننا نرحب بكل خطوة تقارب مع اخواننا العرب والجمهورية العراقية -بحد ذاتها- تحمل النيات لطيبة تجاه كل بلد عربي وترغب بمؤازرته دون التدخل في شؤونه الداخلية " .
وعن العلاقة بين العراق والجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا بعد وحدة 1958 ) قال عن التقارب الذي لاح في الافق بين العراق والمتحدة :"ان العراق سيكون دائما عاملا للتقارب والمحبة بين البلاد العربية كافة .وكما قلت بإننا نرغب بإبداء المساعدات عن طيبة خاطر وآمل ان تزول قريبا كل اسباب الخلاف والنزاع القائمة بين الدول العربية وسياستنا لن تتغير تجاه اخواننا العرب " .
وعن موقف العراق من النزاع القائم بين الجمهورية العربية المتحدة والاردن قال الزعيم :" ان النزاعات هذه عاصفة في فنجان وستزول قريبا ان شاء الله ..اننا كلنا بلاد عربية شقيقة فعلينا ان نتبصر بالامور ولانبالغ في بعض القضايا ولانجسمها بحيث تؤثر على تفكيرا تجاه بعضنا البعض وشتم بعضنا البعض بدون مبرر ،علينا ان نوحد جهودنا ونضعها لخدمة ابناء بلادنا وبناءها على اسس انسانية متينة حديثة للاستفادة من المدنية بأقصى ما يمكن وعلينا ان نتعاون فيما بيننا وانني متأكد بأن اية مشكلة من المشاكل لايمكن ان تحل الا اذا رجعنا الى الحكمة والعقل والتروي والبعد عن العواطف والطيش وكلما انتابنا الشعور بالغضب كلما فقدنا توازننا ووقعنا في الخطأ فلنتوحد " .
الخلاصة ان الرياح جرت بما لاتشتهي السفن والعداء ظل قائما ولم تنفع النيات الصادقة فالمستعمرين وبعض القوى السياسية لعبت دورا خبيثا في تخريب العلاقات بين العرب واوصلتهم الى حالات من العداء الذي ظل يتفاقم سنينا بعد سنين الى ان وصل الوضع الى ماهو عليه الان هذا الوضع المزري للاسف الشديد حيث تتلاعب الدول الامبريالية الغربية والروس بمقدرات هذه الامة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق