راكان دبدوب والموروث الشعري للامة
لقد مرت تجربة التشكيلي الموصلي الاستاذ راكان دبدوب بالعديد من المراحل ، ابتدأت مع التأثر بتقنيات الغرب التشكيلية وانتهت بمرحلة قراءة الموروث العربي الاسلامي روحا ومعنى. وكان من نتيجة هذاه المرحلة ان غدت لراكان دبدوب مدرسة واضحة المعالم متفردة الطرح تحمل روح ونبض وضمير الانسان المسلم الذي اختزن كل المؤثرات وصهرها بدأب وبشكل يتثير الاعجاب .انه في جانب كبير من لوحاته يستلهم الروح الثقافية للامة الاسلامية وعبقريتها الشعرية ويتضح هذا في رسم وتشخيص ابيات الشعر العربي والاسلامي ؛ وراكان متذوق للشعر والادب. إنه يرى فيه عالما جميلا احبه فوق ما يتصور الاخرون وكثيرا ما كان يختار الابيات التي فيها من البناء الصوري اكثر من المعنى التقريري. وقد نجح في ايجاد معادلة لاعمال عبرت عن أفضل وادق مرحلة من حياته وراكان وهو يحمل روحا لاتمل من التطلع الى ابعد مستويات العبقرية الانسانية .. حقق الكثير واستحق مكانته ودوره الذي يستحقه في خانة التشكيل العالمي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق