إسماعيل العارف يكتب عن القضية الكردية 1984
ابراهيم العلاف
واسماعيل العارف ( العميد الركن المتقاعد ) أحد الضباط الاحرار الذين خططوا لثورة 14 تموز 1958 تدرج في الوظائف العسكرية بعد تخرجه في الكلية العسكرية ثم في كلية الاركان وعمل ضابط ركن الحركات العسكرية ثم مديرا لشعبة الحركات العسكرية في سنة 1954 وقد اصبح وزيرا للمعارف في السنوات الاولى للثورة ( 1960) بعد الدكتور جابر عمر والعميد محي الدين عبد الحميد ووزارة المعارف هي وزارة التربية فيما بعد كما سميت بعد ذلك . عمل ملحقا عسكريا في واشنطن حتى عام 1959 وعين بعدها آمرا للواء 25 الذي كان بالاصل لواء الحرس الملكي . عين وزيرا للارشاد (الثقافة والاعلام ) في سنة 1961 اضافة الى منصبه وزيرا للمعارف وبعد انقلاب 1968 عين سفيرا للعراق في جيكوسلوفاكيا يحمل شهادة الحقوق من كلية الحقوق -جامعة بغداد وشهادة الدكتوراه من جامعة براغ في جيكوسلوفاكيا وهو يحمل لقب زميل في جامعة ادنبرة بالمملكة المتحدة وله نشاطات علمية في هذه الجامعة وله مؤلفات عدة صدر بعضها في الولايات المتحدة باللغة الانكليزية اخرها كتابه الموسوم :" اسرار ثورة 14 تموز وتأسيس الجمهورية في العراق " صدر في لندن سنة 1986 وعندي نسخة منه .
احتفظ له بدراسة قيمة عن الاكراد نشرت في مجلة " التضامن " اللندنية العدد 45 في 18-2-1984 بعنوان :"الاكراد : القضية والشعب " تقع في ست صفحات وهي دراسة قيمة كتب فيها عن اماكن تواجد الاكراد في الشرق الاوسط وعدد نفوسهم وقياداتهم وتاريخهم ولماذا اهملت الدول الكبرى بعد الحرب العالمية الاولى قضيتهم وكيف كان الاكراد موزعين بين الدولتين العثمانية والفارسية ولماذا بقي التقسيم كما كان قبل الحرب بعد زوال الدولتين وظهور دول توارثتهما ولماذا لم تظهر وحدة سياسية تعبر عن هوية الاكراد القومية ووقف عند ما اسماه "المثلث الكردي " وعن الحركات المسلحة الكردي في العراق بقيادة الشيخ محمود البرزنجي في السليمانية والملا مصطفى البارزاني في اربيل ودهوك وعن تاريخ الاكراد خلال الحرب العالمية الثانية في العراق وموقف الحكومات العراقية المتعاقبة من القضية الكردية واعلان 11 اذار وانعكاساته وقانون الحكم الذاتي وملاباساته .يقول بالنص :" انه في ظل حكومات ما بعد 17 تموز 1968 طفرت مطالبة الاكراد بحقوقهم القومية طفرة لم يسبق لها مثيل في تاريخ القوميات الحديثة الناشئة اذ كان العراق هو التربة الطبيعية التي ترعرت فيها آمال الاكراد وتطورت فيها مكتسباتهم اذ خلال تلك الفترة القصيرة من الزمن تولى الاكراد ادارة شؤونهم بأنفسهم ضمن الوحدة العراقية " .ويختم ليقول :" لايوجد للاكراد اليوم مسلك آخر غير ان يشدوا من وحدتهم مع الشعب العربي في العراق شدا محكما لاانفصام له لانه الشعب الوحيد الذي أقر حقوقهم بارادة حرة ونية مخلصة ومن هذا المنطق لا غير يمكن ان تتطور امانيهم ..." .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق