الأحد، 22 مايو 2016

صالح مهدي العزاوي :من وجوه بغداد ومن الاقتصاديين الوطنيين بقلم :الدكتور خالد العزاوي



صالح مهدي العزاوي :من وجوه بغداد ومن الاقتصاديين الوطنيين 
بقلم  :الدكتور خالد العزاوي
ولد في محلة بني سعيد الرصافة - بغداد عام 1909م ، ينتمي الى قبيلة  العزة / البو طراز/ البو عبيثة / البو عذب، اكمل دراسته الابتدائية في المدرسة الجعفرية ، عمل مع والده مهدي صالح  العزاوي في تجارة الحبوب وتعلم على يده الكثير واستطاع بجهوده ان يبني له سمعة جيدة في هذا المجال، ووسع تجارة والده حتى اصبح مستوردا ومصدرا ومزارعا للحبوب من الدرجة الاولى بين فئة التجار، وقد عمل في المجال الصناعي ، وكان له معملان للطحين ، وانتخب عضوا في مجلس إدارة غرفة تجارة بغداد منذ اواسط الخمسينات حتى عام 1980م تاريخ وفاته ، واصبحت دائرة علاقاته واسعة جدا .ففضلا عن علاقات  علاقات العمل وزملائه في غرفة تجارة بغداد  ، فإن له علاقات واسعة على المستويين الاجتماعي والعشائري ، واصبح مكتبه في (شارع البنوك)  مضيفا صباحيا اضافة الى مجلسه اليومي  بعد  صلاة المغرب في السفينة / الاعظمية فمنذ ادارته له عام 1962م بعد وفاة والده اصبح ضيوف مجلسه شخصيات مرموقة في الدولة والمجتمع ومن كتاب وصحفيين وادباء معروفين .
زار الكثير من الدول العربية ضمن وفود رسمية تمثل الغرف التجارية العراقية ، وقابل رؤساء دول عربية كثيرة منهم الرئيس جمال عبد الناصر عام 1958م ، وكانت له علاقات جيدة مع القبيلة ورجالاتها، ونال احترام الشيخ حبيب الخيزران فاخذ يعتمد عليه في فض المنازعات وكان يمثله في بغداد في كثير من أمور  قبيلة العزة ، كما قدم خدمات كثيرة للعزة وعوائلهم في بغداد وخارجها .
وكان احد شخصيات الوفد الذي قابل الزعيم عبد الكريم قاسم متوسطا لديه للافراج عن الشيخ حبيب الخيزران وولديه ثائر ونزار وكان الوفد يضم اضافة اليه كل من :الاستاذ  مظهر فهمي العزاوي وملا عبد السلام الرستم وخليل ابو دراجة والشيخ ابراهيم الشيخ كمر وصالح النايف واسطة عبد حسن الجار الله ونعيم الطه ومحمود الحسين حيث تم الافراج عن الشيخ حبيب الخيزران وولديه ( جريدة الزمان في 15 أذار 1960 م )، وكان الشيخ حبيب الخيزران من الذين يحضرون المجلس كلما جاء بغداد .
كان  يتمتع بذاكرة  قوية .كما كان يحفظ الانساب متدينا معتدلا وذكيا يملك ثقافة واسعة برغم عدم حصوله على اي شهادة علمية كان يهوى القراءة ومكتبته ضخمة وعامرة بإمهات المراجع التاريخية والدينية .
متزوج وله (مهدي ) و( عبد القادر) و( سعد ) و( حارث ) .
توفي في 17 / 7/ 1980م في بغداد ودفن في مقبرة الإمام أبو حنيفة.
رثاه الشاعر فؤاد طه الهاشمي في قصيدة منها :-
فحملوا المجد ، وهذا نعشه هو كالتاج على رأس الحشود
قلت للشمس وأرخت قفي صالح العزاوي في دار الخلود
ورثاه الشاعر الشيخ مثنى سلمان صادق العزاوي في قصيدة منها :-
فان الصالح بين البرايا من الأموات والإحياء حنينا
له كف توسدها اليتامى لها مدت كفــــوف السائلينا
نسبه هو صالح مهدي صالح علي عذب شطيب تمن بلاو خليج فارس حسين عبيثة طراز علي سالم صهيب عمر طراد حسين ظاهر خلف عزيز .
الصورة الاولى : صالح مهدي صالح العلي العزاوي .
الصورة الثانية : الرئيس عبد الرحمن عارف يصافح صالح مهدي صالح العلي العزاوي .
الصورة الثالثة : صالح مهدي صالح العلي العزاوي في استقبال الزعيم جمال عبد الناصر ضمن وفود غرف التجارة في القاهرة .
_______________________________________________
*نشرت  المقالة في جريدة المشرق (البغدادية ) العدد  الصادر في يوم  الاحد المصادف 21/ 5 / 2016م .




















هناك تعليق واحد:

عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة

  عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة -ابراهيم العلاف ولا اكتمكم سرا ، في أنني احب القاص والروائي العراقي الراحل عبدالستار ناصر 1947-2013 ، واقرأ ...