فؤاد زكريا والتخبط الفكري وضياع الهوية
ابراهيم العلاف
الدكتور فؤاد زكريا استاذ ومفكر مصري قرأنا له في الستينات وما بعدها .. وكان رئيسا لتحرير مجلة :"الفكر المعاصر " . كان يقول ان مهنة المفكر غير معترف بها في مجتمعنا العربي ، وان الخطر الداهم على حياتنا الثقافية والاجتماعية هو الفراغ الفكري. وقد تحدث مرة للصحفي محمد عثمان في مجلة "روز اليوسف " القاهرية فقال ان ازمة الفكر العربي هي نفسها ازمة الحياة العربية وما نسميه بأزمة الفكر ليس الا انعكاسا لظاهرة مهمة وعامة وهي الخواء؛ فالمفكر يعيش على هامش المجتمع ولايمثل في اي حال من الاحوال" قوة ضاغطة " .أما على الصعيد الشعبي ، فليست هناك وظيفة اجتماعية اسمها وظيفة المفكر في العالم العربي ولو تأملنا ما ينشر في صحافتنا لوجدناه كله تقريبا صادرا عن ادباء أو نقاد أدب يشتغلون بالمسائل الفكرية او من مفكرين اشتهروا بين الناس بصنعة الادب مثلما اشتهروا بصنعة الفكر . اما المفكر الخالص والحقيقي ؛ فليس شيئا معترفا به .المفكر العربي يعمل وسط ظروف صعبة وهو ليس عاجزا او قاصرا عن الابداع والظروف التي يعمل فيها تتجاوز قدراته وهذه الظروف - طبعا - السياسية والاقتصادية والاجتماعية هي المسؤولة عما آل اليه الفكر في عالمنا العربي ؛ فثمة قيود تكبل العقل العربي ، وثمة استبداد سياسي ومصادرة للحريات ، وتكميم الافواه ، وتخبط في الاتجاهات الفكرية ،وضعف في العودة الى الاصول واستعادة الهوية ويختم الحوار بقوله :" نحن ما صنعناه بأنفسنا ولحد الان هناك من يتساءل من نحن؟ لقد اضاعوا الهوية وتبنوا اراءا وافكارا وقوانين وممارسات وسلوكيات غريبة فأضاعوا الشخصية الحضارية وبتوا كالكرة تتقاذها الارجل .هذا الكلام كان في السبعينات من القرن الماضي فتأملوا يا اولي الالباب.
ابراهيم العلاف
الدكتور فؤاد زكريا استاذ ومفكر مصري قرأنا له في الستينات وما بعدها .. وكان رئيسا لتحرير مجلة :"الفكر المعاصر " . كان يقول ان مهنة المفكر غير معترف بها في مجتمعنا العربي ، وان الخطر الداهم على حياتنا الثقافية والاجتماعية هو الفراغ الفكري. وقد تحدث مرة للصحفي محمد عثمان في مجلة "روز اليوسف " القاهرية فقال ان ازمة الفكر العربي هي نفسها ازمة الحياة العربية وما نسميه بأزمة الفكر ليس الا انعكاسا لظاهرة مهمة وعامة وهي الخواء؛ فالمفكر يعيش على هامش المجتمع ولايمثل في اي حال من الاحوال" قوة ضاغطة " .أما على الصعيد الشعبي ، فليست هناك وظيفة اجتماعية اسمها وظيفة المفكر في العالم العربي ولو تأملنا ما ينشر في صحافتنا لوجدناه كله تقريبا صادرا عن ادباء أو نقاد أدب يشتغلون بالمسائل الفكرية او من مفكرين اشتهروا بين الناس بصنعة الادب مثلما اشتهروا بصنعة الفكر . اما المفكر الخالص والحقيقي ؛ فليس شيئا معترفا به .المفكر العربي يعمل وسط ظروف صعبة وهو ليس عاجزا او قاصرا عن الابداع والظروف التي يعمل فيها تتجاوز قدراته وهذه الظروف - طبعا - السياسية والاقتصادية والاجتماعية هي المسؤولة عما آل اليه الفكر في عالمنا العربي ؛ فثمة قيود تكبل العقل العربي ، وثمة استبداد سياسي ومصادرة للحريات ، وتكميم الافواه ، وتخبط في الاتجاهات الفكرية ،وضعف في العودة الى الاصول واستعادة الهوية ويختم الحوار بقوله :" نحن ما صنعناه بأنفسنا ولحد الان هناك من يتساءل من نحن؟ لقد اضاعوا الهوية وتبنوا اراءا وافكارا وقوانين وممارسات وسلوكيات غريبة فأضاعوا الشخصية الحضارية وبتوا كالكرة تتقاذها الارجل .هذا الكلام كان في السبعينات من القرن الماضي فتأملوا يا اولي الالباب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق