صورة فريدة للشاعر العراقي الكبير جميل صدقي الزهاوي 1863-1936 التقطت له في شيخوخته ...من شعره :
قَد كنت في درب ببغداد ماشياً وَبَغداد فيها للمشاة دروبُ
فَصادَفَت شيخاً قد حنى الدهر ظهرَه له فوق مستن الطَريق دَبيبُ
عليه ثياب رثة غير أنها نظاف فَلَم تدنس لهن جيوبُ
تدلّ غضونٌ في وَسيع جبينه عَلى أنه بين الشيوخ كَئيبُ
يَسير الهُوَينا وَالجماهير خلفه يسبونه وَالشيخ لَيسَ يجيبُ
له وقفة يقوى بها ثم شهقة تكادَ لها نفس الشَفيق تذوبُ
فَساءَلت من هَذا فَقالَ مجاوب هوَ الحق جاءَ اليوم فهو غَريبُ
فجئت إليه ناصراً ومؤازراً وَدَمعي لإشفاقي عليه صَبيبُ
وَقلت له إنا غَريبان ههنا وكل غَريب للغريب نَسيبُ
قَد كنت في درب ببغداد ماشياً وَبَغداد فيها للمشاة دروبُ
فَصادَفَت شيخاً قد حنى الدهر ظهرَه له فوق مستن الطَريق دَبيبُ
عليه ثياب رثة غير أنها نظاف فَلَم تدنس لهن جيوبُ
تدلّ غضونٌ في وَسيع جبينه عَلى أنه بين الشيوخ كَئيبُ
يَسير الهُوَينا وَالجماهير خلفه يسبونه وَالشيخ لَيسَ يجيبُ
له وقفة يقوى بها ثم شهقة تكادَ لها نفس الشَفيق تذوبُ
فَساءَلت من هَذا فَقالَ مجاوب هوَ الحق جاءَ اليوم فهو غَريبُ
فجئت إليه ناصراً ومؤازراً وَدَمعي لإشفاقي عليه صَبيبُ
وَقلت له إنا غَريبان ههنا وكل غَريب للغريب نَسيبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق