حين وضعنا في الموصل مجلة "ألف باء " في الميزان !
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس –جامعة الموصل
رحم الله الصحفي الموصلي البارع والقاص والكاتب الاستاذ عبد الوهاب النعيمي الذي كان يجمعنا في كل المناسبات الصحفية ، ومنها مناسبة مرور 32 عاما على صدور مجلة ألف باء (البغدادية ) الغراء ، وفي غمرة احتفالات العراق بعيد الصحافة العراقية في 15 حزيران سنة 2000 .
ومن حسن الحظ ان وقائع الندوة التي عقدناها في حينه في مركز الدراسات التركية (الاقليمية حاليا ) في جامعة الموصل أيام كنتُ أديره ، نُشرت بعنوان :" بمناسبة عيد الصحافة :تجربة ألف باء في الميزان " ، في العدد 1655 السنة 32 من مجلة الف باء أي في 14 حزيران سنة 2000 وقد نشرها الاستاذ النعيمي حيث كان مديرا لمكتبها في محافظة نينوى .
حضر الندوة الاستاذ عبد الوهاب النعيمي ، والاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف ، والاستاذ سعد الدين خضر ، والاستاذ أنور عبد العزيز ، والدكتور سفيان الدوري ، والدكتور وائل علي احمد النحاس . وقام بتصويرها الاستاذ ياسين فرج .. واستغرقت وقائع الندوة صفحتان كاملتان من المجلة هما الصفحتان 4 و5 .
ومما قاله الاستاذ عبد الوهاب المعيمي في بداية الندوة :" في غمرة الاحتفالات بعيد الصحافة العراقية ، يحق لالف باء أن تُقدم نفسها واحدةْ من النماذج الابداعية الاصيلة على طريق الكلمة الصادقة ، والملتزمة ،فقد كان هذا التوجه أبرز دلالاتها على مدى 32 سنة من مسيرتها المحفوفة بالمتاعب والعطاء " .كما قال :" يستطيع القارئ في هذا الذي تعرضه المجلة أن يتلمس ملاحظات طرحها عدد من المثقفين والاعلاميين ،وهي ملاحظات لاتخلو من قسوة احيانا في نظرتها وتقييمها أو اتفاقنا أو عدم اتفاقنا مع مضامينها ،ومن غير أن نبذل (جهدا محموما ) للدفاع عن أنفسنا ،وذلك ايمانا منا بأهمية إحترام الرأي والرأي الاخر مادامت النوايا الحسنة هي دافعها الايجابي من ناحية ، وانطلاقا من سياسة المجلة في تعزيز المنهج الديموقراطي أسلوبا للتفاعل من ناحية أخرى " .
ليس ثمة من شك في أن مجلة "ألف باء " تعُد أحد المؤشرات الحقيقية على قوة إبداع العراقيين ، وعطائهم الثقافي من خلال حضورها الاسبوعي الدائم في الساحتين الثقافية والاعلامية ، فهي على مدار سنوات الثلث الاخير من القرن العشرين حافظت على تألقها ، وإشراقها ، واستقطبت مشاهير المبدعين من أدباء وصحفيين ، وقدمت لقرائها طبقا شهيا من المواد المنوعة استجابة لاذواقهم ، ورغباتهم ، وقد نجحت في خلق قاعدة واسعة من المتابعين الذين ينتظرون صدورها أسبوعيا لما تحمله على صفحاتها من مادة مستساغة ومنوعة .
سألتْ ألف باء من خلال مُدير مكتبها في محافظة نينوى في الندوة سؤالا مفاده : هل استطاعت ألف باء ان تترك بصمات متميزة في الساحة الثقافية العراقية ؟ أجاب الاستاذ سعد الدين خضر الكاتب والصحفي قائلا :" كرست ألف باء تقاليد العمود الصحفي الذي يترقبه القراء مطلع كل عام ، وكذلك الاعداد الخاصة بالمناسبات والشخصيات الثقافية والزاوية الاسبوعية المنتظمة للكتاب والصحفيين . وثمة معطيات طريفة واكبتْ مسيرة ألف باء منها مثلا تقويم ألف باء السنوي الذي يترقبه القراء سنويا " .
يتداخل الاستاذ أنور عبد العزيز القاص والكاتب المعروف فيقول :" تمتعت "ثقافة ألف باء " بتقليد صحفي متميز في الاختيار ، والعرض ، والتبويب ، والملاحظة ، والوعي في التعامل مع الواقع الثقافي ..إننا لن ننسى تلك المقالات المعمقة التي كانت تعالج –وفي كل عدد – مسألة محددة كقصيدة النثر أو متغيرات عالم الرواية أو موضوعة "الاغتراب " أو ماحصل من تطور عربيا وعالميا في مجال القصة القصيرة أو التأثير والتأثر في الاداب الاجنبية " .
وهنا يقف الاستاذ أنور عبد العزيز ليؤشر ناحية سلبية وهي ان " ثقافة ألف باء " ولاسيما في السنوات الاخيرة أحسُ بها متعبة .. شحيحة ، تحولت الى (قصاصات ) من مواد أدبية مبتورة ، ومختصرة –ولااعلق هنا على مستوى هذه المواد إبداعيا –قصة وشعرا –فهي من إختيار المسؤول الثقافي ، وضمن قناعاته ..لكن الصفحات الثقافية في ألف باء تخلفتْ تراجعتْ ...وهذا أمر مُحزن ،فمجلة مثل ألف باء ، تحمل تجربتها العتيدة لسنين طويلة مضت وتمتلك رصيدها من المنجز الثقافي والاعلامي وتتمتع –نوعا وكما – بقدرات جيدة في مجال العمل الصحفي ، وبتراكم خبرات كوادرها التي حافظت وطورت تجارب الماضي في أغلب حقولها وأبوابها الاخرى ، كان من الضروري أن تحظى صفحاتها الثقافية بإهتمام أكبر ، ومعالجات أكثر عمقا للواقع الثقافي بعيدا عن أدب (المقطعات ) و(الجذاذات ) و(القصاصات ) و(ألاخبار المبتسرة ) التي لاتشبع الجوع الثقافي للقراء ..." .
يلتقط الدكتور سفيان الدوري وهو طبيب ومتابع للانشطة الثقافية ، الخيط أقصد خيط الحوار ليقول :" لقد مضت سنوات وأنا أعيش كامل إنشدادي وعشقي لالف باء التي كانت منذ عددها الاول أشبه بالوليد الوحيد لاهله رغم مرورها بفترة الازدهار والتنافس في حقبة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي حيث كانت السوق العراقية ومكتباتها تعجٌ بالمطبوعات العربية ..وأرى أن المجلة بعد أن قطعت شوطا كبيرا من عمرها الذي يقدر بقياس الزمن ب(الجيل الكامل ) باتت بحاجة الى البحث في الوجه الاخر للرموز الاجتماعية والثقافية والسياسية في مجتمعنا العراقي بوجه خاص والعربي والانساني بوجه عام .. وحبذا لو يصار الى الانفتاح عبر (الانترنت ) لما يُنشر في كبريات المجلات والصحف العالمية توخيا لفائدة القراء ".
وهنا قال الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف وهو مؤرخ ، وكاتب ، وصحفي ، واستاذ في جامعة الموصل :" من الطبيعي أن المجلة الرائدة هي التي تقدر أن تشق طريقا متميزا بل قل طرقا متميزة تسهم من خلالها في تفعيل حركة الفكر والثقافة وتعمل على خلق وتوسيع قاعدة المثقفين المدركين لاماني وطنهم وأمتهم والساعين من أجل تحقيق الطموحات المشروعة في الحرية والعدالة والاستقلال والعيش الكريم ..وإنني على أمل كبير في ان يتنبه محرروا مجلة ألف باء الى حجم المسؤولية الملقاة على كواهلهم ، والى طبيعة الرسالة التي يؤدونها ، ومنها الانفتاح على اساتذة الجامعات في الاختصاصات المختلفة وخاصة الانسانية لان ذلك سيفيدُ المجلة كثيرا ويساعدها على ان تتطور وتواكب العصر " .
سأل مدير مكتب ألف باء في نينوى الاستاذ عبد الوهاب النعيمي سؤالا مفاده : وهل استطاعت ألف باء ان تلعب دورا متميزا في تغطية الوقائع والاحداث الجسام خلال مسيرتها الطويلة وإلى أي حد كان نجاحها أو اخفاقها ؟
أجاب الدكتور وائل علي أحمد علي النحاس قائلا : " بأنها كانت حاضرة إعلاميا وثقافيا فهي المتنفس للمثقفين العراقيين ، وللعائلة العراقية وقد شاركت بفعالية على الساحة الاعلامية " . " كما انها تمكنت من خلق مدرسة متميزة في فن الكاريكاتير ، وبرع رسامون كاريكاتيريون مبدعون منهم مؤيد نعمة وعباس فاضل وخضير الحميري " . وأضاف الاستاذ سعد الدين خضر الى ذلك قوله :" إن ألف باء ، تفردت بمكانة متميزة ضمن أسرة الصحافة العراقية في مجال الاهتمام بالفوتوغراف والكاريكاتير بل طورت المجلة (مدرسة ) خاصة في الكاريكاتير .
الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف قال :" اسمحوا لي أن أقف قليلا عند باب مهم افتقدناه ذلك هو (حكايات للناس وللناس حكايات ) وأقصد عندما كان يظهر في المجلة إبان سنوات صدورها الاولى ، فمن خلاله ... كنا نتابع ونُقلب صفحات الامس القريب من تاريخنا العراقي والعربي الحديث والمعاصر فنتعرف على اسرار وقضايا السياسة وما يدور في الكواليس ، وما سوف يصدر من مذكرات شخصية لهذا السياسي أو ذاك من الذين لعبوا أدوارا مؤثرة في صنع العراق الحديث " .
وفي نهاية الندوة إقترح الحاضرون ان تكون مجلة ألف باء موضوعا لاطروحة جامعية بإعتبار أنها تشكل ظاهرة متميزة في الصحافة العراقية .
حقا كانت ندوة جميلة ومفيدة وممتعة .
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس –جامعة الموصل
رحم الله الصحفي الموصلي البارع والقاص والكاتب الاستاذ عبد الوهاب النعيمي الذي كان يجمعنا في كل المناسبات الصحفية ، ومنها مناسبة مرور 32 عاما على صدور مجلة ألف باء (البغدادية ) الغراء ، وفي غمرة احتفالات العراق بعيد الصحافة العراقية في 15 حزيران سنة 2000 .
ومن حسن الحظ ان وقائع الندوة التي عقدناها في حينه في مركز الدراسات التركية (الاقليمية حاليا ) في جامعة الموصل أيام كنتُ أديره ، نُشرت بعنوان :" بمناسبة عيد الصحافة :تجربة ألف باء في الميزان " ، في العدد 1655 السنة 32 من مجلة الف باء أي في 14 حزيران سنة 2000 وقد نشرها الاستاذ النعيمي حيث كان مديرا لمكتبها في محافظة نينوى .
حضر الندوة الاستاذ عبد الوهاب النعيمي ، والاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف ، والاستاذ سعد الدين خضر ، والاستاذ أنور عبد العزيز ، والدكتور سفيان الدوري ، والدكتور وائل علي احمد النحاس . وقام بتصويرها الاستاذ ياسين فرج .. واستغرقت وقائع الندوة صفحتان كاملتان من المجلة هما الصفحتان 4 و5 .
ومما قاله الاستاذ عبد الوهاب المعيمي في بداية الندوة :" في غمرة الاحتفالات بعيد الصحافة العراقية ، يحق لالف باء أن تُقدم نفسها واحدةْ من النماذج الابداعية الاصيلة على طريق الكلمة الصادقة ، والملتزمة ،فقد كان هذا التوجه أبرز دلالاتها على مدى 32 سنة من مسيرتها المحفوفة بالمتاعب والعطاء " .كما قال :" يستطيع القارئ في هذا الذي تعرضه المجلة أن يتلمس ملاحظات طرحها عدد من المثقفين والاعلاميين ،وهي ملاحظات لاتخلو من قسوة احيانا في نظرتها وتقييمها أو اتفاقنا أو عدم اتفاقنا مع مضامينها ،ومن غير أن نبذل (جهدا محموما ) للدفاع عن أنفسنا ،وذلك ايمانا منا بأهمية إحترام الرأي والرأي الاخر مادامت النوايا الحسنة هي دافعها الايجابي من ناحية ، وانطلاقا من سياسة المجلة في تعزيز المنهج الديموقراطي أسلوبا للتفاعل من ناحية أخرى " .
ليس ثمة من شك في أن مجلة "ألف باء " تعُد أحد المؤشرات الحقيقية على قوة إبداع العراقيين ، وعطائهم الثقافي من خلال حضورها الاسبوعي الدائم في الساحتين الثقافية والاعلامية ، فهي على مدار سنوات الثلث الاخير من القرن العشرين حافظت على تألقها ، وإشراقها ، واستقطبت مشاهير المبدعين من أدباء وصحفيين ، وقدمت لقرائها طبقا شهيا من المواد المنوعة استجابة لاذواقهم ، ورغباتهم ، وقد نجحت في خلق قاعدة واسعة من المتابعين الذين ينتظرون صدورها أسبوعيا لما تحمله على صفحاتها من مادة مستساغة ومنوعة .
سألتْ ألف باء من خلال مُدير مكتبها في محافظة نينوى في الندوة سؤالا مفاده : هل استطاعت ألف باء ان تترك بصمات متميزة في الساحة الثقافية العراقية ؟ أجاب الاستاذ سعد الدين خضر الكاتب والصحفي قائلا :" كرست ألف باء تقاليد العمود الصحفي الذي يترقبه القراء مطلع كل عام ، وكذلك الاعداد الخاصة بالمناسبات والشخصيات الثقافية والزاوية الاسبوعية المنتظمة للكتاب والصحفيين . وثمة معطيات طريفة واكبتْ مسيرة ألف باء منها مثلا تقويم ألف باء السنوي الذي يترقبه القراء سنويا " .
يتداخل الاستاذ أنور عبد العزيز القاص والكاتب المعروف فيقول :" تمتعت "ثقافة ألف باء " بتقليد صحفي متميز في الاختيار ، والعرض ، والتبويب ، والملاحظة ، والوعي في التعامل مع الواقع الثقافي ..إننا لن ننسى تلك المقالات المعمقة التي كانت تعالج –وفي كل عدد – مسألة محددة كقصيدة النثر أو متغيرات عالم الرواية أو موضوعة "الاغتراب " أو ماحصل من تطور عربيا وعالميا في مجال القصة القصيرة أو التأثير والتأثر في الاداب الاجنبية " .
وهنا يقف الاستاذ أنور عبد العزيز ليؤشر ناحية سلبية وهي ان " ثقافة ألف باء " ولاسيما في السنوات الاخيرة أحسُ بها متعبة .. شحيحة ، تحولت الى (قصاصات ) من مواد أدبية مبتورة ، ومختصرة –ولااعلق هنا على مستوى هذه المواد إبداعيا –قصة وشعرا –فهي من إختيار المسؤول الثقافي ، وضمن قناعاته ..لكن الصفحات الثقافية في ألف باء تخلفتْ تراجعتْ ...وهذا أمر مُحزن ،فمجلة مثل ألف باء ، تحمل تجربتها العتيدة لسنين طويلة مضت وتمتلك رصيدها من المنجز الثقافي والاعلامي وتتمتع –نوعا وكما – بقدرات جيدة في مجال العمل الصحفي ، وبتراكم خبرات كوادرها التي حافظت وطورت تجارب الماضي في أغلب حقولها وأبوابها الاخرى ، كان من الضروري أن تحظى صفحاتها الثقافية بإهتمام أكبر ، ومعالجات أكثر عمقا للواقع الثقافي بعيدا عن أدب (المقطعات ) و(الجذاذات ) و(القصاصات ) و(ألاخبار المبتسرة ) التي لاتشبع الجوع الثقافي للقراء ..." .
يلتقط الدكتور سفيان الدوري وهو طبيب ومتابع للانشطة الثقافية ، الخيط أقصد خيط الحوار ليقول :" لقد مضت سنوات وأنا أعيش كامل إنشدادي وعشقي لالف باء التي كانت منذ عددها الاول أشبه بالوليد الوحيد لاهله رغم مرورها بفترة الازدهار والتنافس في حقبة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي حيث كانت السوق العراقية ومكتباتها تعجٌ بالمطبوعات العربية ..وأرى أن المجلة بعد أن قطعت شوطا كبيرا من عمرها الذي يقدر بقياس الزمن ب(الجيل الكامل ) باتت بحاجة الى البحث في الوجه الاخر للرموز الاجتماعية والثقافية والسياسية في مجتمعنا العراقي بوجه خاص والعربي والانساني بوجه عام .. وحبذا لو يصار الى الانفتاح عبر (الانترنت ) لما يُنشر في كبريات المجلات والصحف العالمية توخيا لفائدة القراء ".
وهنا قال الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف وهو مؤرخ ، وكاتب ، وصحفي ، واستاذ في جامعة الموصل :" من الطبيعي أن المجلة الرائدة هي التي تقدر أن تشق طريقا متميزا بل قل طرقا متميزة تسهم من خلالها في تفعيل حركة الفكر والثقافة وتعمل على خلق وتوسيع قاعدة المثقفين المدركين لاماني وطنهم وأمتهم والساعين من أجل تحقيق الطموحات المشروعة في الحرية والعدالة والاستقلال والعيش الكريم ..وإنني على أمل كبير في ان يتنبه محرروا مجلة ألف باء الى حجم المسؤولية الملقاة على كواهلهم ، والى طبيعة الرسالة التي يؤدونها ، ومنها الانفتاح على اساتذة الجامعات في الاختصاصات المختلفة وخاصة الانسانية لان ذلك سيفيدُ المجلة كثيرا ويساعدها على ان تتطور وتواكب العصر " .
سأل مدير مكتب ألف باء في نينوى الاستاذ عبد الوهاب النعيمي سؤالا مفاده : وهل استطاعت ألف باء ان تلعب دورا متميزا في تغطية الوقائع والاحداث الجسام خلال مسيرتها الطويلة وإلى أي حد كان نجاحها أو اخفاقها ؟
أجاب الدكتور وائل علي أحمد علي النحاس قائلا : " بأنها كانت حاضرة إعلاميا وثقافيا فهي المتنفس للمثقفين العراقيين ، وللعائلة العراقية وقد شاركت بفعالية على الساحة الاعلامية " . " كما انها تمكنت من خلق مدرسة متميزة في فن الكاريكاتير ، وبرع رسامون كاريكاتيريون مبدعون منهم مؤيد نعمة وعباس فاضل وخضير الحميري " . وأضاف الاستاذ سعد الدين خضر الى ذلك قوله :" إن ألف باء ، تفردت بمكانة متميزة ضمن أسرة الصحافة العراقية في مجال الاهتمام بالفوتوغراف والكاريكاتير بل طورت المجلة (مدرسة ) خاصة في الكاريكاتير .
الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف قال :" اسمحوا لي أن أقف قليلا عند باب مهم افتقدناه ذلك هو (حكايات للناس وللناس حكايات ) وأقصد عندما كان يظهر في المجلة إبان سنوات صدورها الاولى ، فمن خلاله ... كنا نتابع ونُقلب صفحات الامس القريب من تاريخنا العراقي والعربي الحديث والمعاصر فنتعرف على اسرار وقضايا السياسة وما يدور في الكواليس ، وما سوف يصدر من مذكرات شخصية لهذا السياسي أو ذاك من الذين لعبوا أدوارا مؤثرة في صنع العراق الحديث " .
وفي نهاية الندوة إقترح الحاضرون ان تكون مجلة ألف باء موضوعا لاطروحة جامعية بإعتبار أنها تشكل ظاهرة متميزة في الصحافة العراقية .
حقا كانت ندوة جميلة ومفيدة وممتعة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق