الثلاثاء، 22 يوليو 2014

انتظارات شعر :سامي مهدي

انتظارات
شعر :سامي مهدي

بعدَ هذا الطريقِ الطويلْ
بعد هذا العناءِ المحمَّلِ بالممكنِ المتوقَّعِ
والمشتهى المستحيلْ ، 
ما الذي يتبقّى لنا في يدِ الاحتمالاتِ
غيرُ انتظارِ غدٍ غامضٍ
وولادةِ مسخٍ هزيلْ ؟

ليسَ ثمّةَ ما يبهجُ القلبَ في ما نراه
فالهواءُ تعفَّنَ
حتى استوى في العفونةِ
ما لامستْهُ وما لم تلامسْهُ منّا يداه :
عَفَنٌ في الحروبْ
عَفَنٌ في القلوبْ
عَفَنٌ في الجراحْ
عَفَنٌ في الشجرْ
عَفَنٌ في الحجرْ
عَفَنٌ في أشعةِ شمسِ الصباحْ
وأبخرةُ الدمِ لمّا تزلْ في ثقوبِ الأنوفْ ،
والحتوفْ
شُرَّعٌ كلُّ أبوابِها ،
وألوفُ الألوفْ
تتضوّرُ في بؤسِها ،
والمزاداتُ مفتوحةٌ ،
وسماسرةُ السوقِ لاهونَ ،
إلاّ عن البيعِ ،
أمّا المفوّضُ في أمرِنا
فهْوَ يهبرُ من لحمِنا
ما يرى فيه من مشتهاه .

ما الذي نرتجيه ، إذنْ ، من زمانٍ عليلْ
وقرودٍ تقلّبُ دفَّتَه وهْيَ سكرى
بما شربتْ من دماءِ القتيلْ ؟
ما الذي يتبقى لنا في يدِ الاحتمالاتِ
غيرُ انتظارِ غدٍ غامضٍ
وولادةِ مسخٍ هزيلْ ؟

......................................................................................................................
* من مجموعة ( يحدث دائماً ) من منشورات دار ميزوبوتاميا / مازن لطيف / وهي متوفرة في المكتبات الآن .

صورة: ‏انتظارات
شعر :سامي مهدي 

بعدَ هذا الطريقِ الطويلْ
بعد هذا العناءِ المحمَّلِ بالممكنِ المتوقَّعِ
والمشتهى المستحيلْ ، 
ما الذي يتبقّى لنا في يدِ الاحتمالاتِ
غيرُ انتظارِ غدٍ غامضٍ
وولادةِ مسخٍ هزيلْ ؟

ليسَ ثمّةَ ما يبهجُ القلبَ في ما نراه
فالهواءُ تعفَّنَ
حتى استوى في العفونةِ
ما لامستْهُ وما لم تلامسْهُ منّا يداه :
عَفَنٌ في الحروبْ
عَفَنٌ في القلوبْ
عَفَنٌ في الجراحْ
عَفَنٌ في الشجرْ
عَفَنٌ في الحجرْ
عَفَنٌ في أشعةِ شمسِ الصباحْ
وأبخرةُ الدمِ لمّا تزلْ في ثقوبِ الأنوفْ ،
والحتوفْ
شُرَّعٌ كلُّ أبوابِها ،
وألوفُ الألوفْ
تتضوّرُ في بؤسِها ،
والمزاداتُ مفتوحةٌ ،
وسماسرةُ السوقِ لاهونَ ،
إلاّ عن البيعِ ،
أمّا المفوّضُ في أمرِنا
فهْوَ يهبرُ من لحمِنا
ما يرى فيه من مشتهاه .

ما الذي نرتجيه ، إذنْ ، من زمانٍ عليلْ
وقرودٍ تقلّبُ دفَّتَه وهْيَ سكرى
بما شربتْ من دماءِ القتيلْ ؟
ما الذي يتبقى لنا في يدِ الاحتمالاتِ
غيرُ انتظارِ غدٍ غامضٍ
وولادةِ مسخٍ هزيلْ ؟

......................................................................................................................
* من مجموعة ( يحدث دائماً ) من منشورات دار ميزوبوتاميا / مازن لطيف / وهي متوفرة في المكتبات الآن .‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 ...............أ.د إبراهيم خليل العلاف

                                                            الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 أ....