الصحفي الرائد عبد الباسط يونس ..أوراق خاصة
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس –جامعة الموصل
كتبنا عن الصحفي الموصلي الرائد المرحوم الاستاذ عبد الباسط يونس كثيرا . وفي كل يوم تظهر وثائق وأوراق خاصة تكشف جوانب جديدة وتجارب غنية في حياته ولعل منها ما عثر عليه صديقنا الصحفي الاستاذ صباح الاطرش في سنة 2006 . وقد نشر بعض ماعثر عليه –مشكورا- في جريدة المسار (الموصلية ) بعددها (56 ) الصادر في 24 حزيران سنة 2006 .ومن خلال الاوراق الخاصة هذه ورقة تشير الى ان الاستاذ عبد الباسط يونس عُين مراسلا لاذاعة بغداد في الموصل ولاكثر من مرة :
• عين مراسلا لدار الاذاعة العراقية بموجب الامر الاداري المرقم 5786 في 27-10-1952 وبإجور اسبوعية قدرها (5 ) دنانير
• بموجب الامر الاداري المرقم 629 في 26-1-1953 استغنت دار الاذاعة العراقية عن خدماته
• في 8-8-1953 عادت دار الاذاعة العراقية وقامت بتعيينه مراسلا لها في الموصل بموجب الامر الاداري 5054 في 4-8-1953
• في 1-11-1953 وبموجب الامر الاداري 7196 استغنت عن خدماته.
وفي الحقيقة ليس ثمة سبب لهذه المسألة ويبدو ان تقاريره لم تكن تعجب القائمين على دار الاذاعة وهو المعروف –رحمه الله –بوطنيته وصراحته وشجاعته .
الشيء الغريب ان متصرفية لواء الموصل رشحته سنة 1961 وبموجب كتابها المرقم 7625 في 16-4-1961 ليكون مراسلا لاذاعة بغداد في الموصل ومما جاء في حيثيات الترشيح :"أن الاستاذ عبد الباسط يونس، يتمتع بكفاءة وثقافة تؤهله لهذا العمل ..إضافة لكونه صحفيا " .وقد وجه الكتاب الى وزارة الارشاد (الاعلام ) مديرية الاذاعة والتلفزيون العامة العامة أيام كان وزيرها الاستاذ الدكتور فيصل السامر المؤرخ العراقي الكبير ذو الميول اليسارية التقدمية .وللاسف لانعلم هل وافقت الوزارة أم لا حيث ان لا وثيقة تثبت بأن موافقة حصلت على هذا الامر .. وأغلب الظن ان الموافقة لم تحصل فالاستاذ عبد الباسط يونس كان عروبيا قوميا في اتجاهه السياسي وتوجهات وزارة الارشاد انذاك كانت يسارية تقترب من توجهات الحزب الشيوعي .
ومن الاوراق الخاصة التي عثر عليها الصديق الاستاذ صباح الاطرش ورقة تقول بأن الاستاذ عبد الباسط يونس قدم طلبا الى نقابة الصحفيين العراقيين عند تأسيسها سنة 1959 وترأسها من قبل شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري . وكان الطلب مقدما في 5-10-1959 وقد قررت الهيئة الادارية لنقابة الصحفيين العراقيين قبوله عضوا فيها بجلستها المنعقدة في 29-10-1959 وطلبت منه في كتابها المرقم 33 في 1-11-1959 مراجعة أمين صندوق النقابة السيد محمود شوكت لدفع بدل الانتساب ورسم اشتراك شهر تشرين الثاني 1959 لتنظيم الهوية الخاصة به .
وفي ورقة أخرى .. وبعد كل هذه السنوات الممتدة من 1959 حتى 1967 قدم الاستاذ عبد الباسط يونس طلبا الى نقابة الصحفيين للاشتراك في " صندوق تقاعد الصحفيين " مع استمارة دون فيها خلاصة خدماته الصحفية التي حددها ب :
• سنة وشهر في جريدة الفجر (الموصلية ) 1950
• اربع سنوات وسبعة اشهر في جريدتي "المثال " و"العاصفة " الموصليتان .
• اربع سنوات وخمسة أشهر في جريدتي "فتى العراق " و"فتى العرب " الموصليتان.
• تسع سنوات في جريدتي "المثال " و"الهدف " .
وهكذا اذا جمعنا خدماته الصحفية وحسب ماورد في الاستمارة المرفقة نجد بأنها تصل الى 19 سنة وشهرا واحدا .
في ورقة أخرى نجد بأن الاستاذ عبد الباسط يونس طلب سنة 1969 من نقابة الصحفيين العراقيين تزويده بشهادة منها تثبت المستندات والوثائق التي قدمها لها عن مدة عمله في الصحافة . ومن الطريف ان المكتب الدائم لنقابة الصحفيين أيد ذلك استنادا الى المادة 28 من قانون النقابة رقم 98 لسنة 1959 .. وأقر بأنه عمل من سنة 1950 رئيسا لتحرير جريدة الفجر (الموصلية ) ومن سنة 1951 الى سنة 1954 صاحبا لجريدتي "المثال " و"العاصفة " الموصليتان ومن سنة 1955 الى سنة 1959محررا في جريدتي "فتى العراق "و" الواقع " ومن سنة 1959 حتى سنة 1969 صاحبا لجريتي "المثال " و"الهدف " وقد زود بهذه الشهادة لاغراض الخدمة والتعيين والتقاعد واعطيت له بتاريخ 5-5-1969 وهي موقعة من قبل المكتب الدائم الذي كان يضم السيد عبد العزيز بركات نقيب الصحفيين انذاك رئيسا والسيد سجاد الغازي نائبا والسيد محمد حامد سكرتيرا والسيد احمد جميل الشيخلي امينا للصندوق وصودقت هذه الشهادة من قبل وزارة الثقافة والاعلام بتاريخ 8-5- 1969 .
وثمة ورقة تشير الى ان اللجنة التحضيرية لنقابة الصحفيين العراقيين قررت يإجتماعها المنعقد في 23 آب سنة1963 منح الاستاذ عبد الباسط يونس لصحفي الموصلي ماعرف في حينه ب"شهادة الجدارة للعمل الصحفي " .قد وثق هذا القرار بكتاب النقابة المرقم 7 والمؤرخ في 25 اب سنة 1963 .
ان مما يؤسف له ان الصحفي الموصلي البارع الاستاذ عبد الباسط يونس والذي قدم الدكتور قيس قاضل حوله في جامعة الموصل رسالة ماجستير لم ينل حتى وفاته سنة 2000 أي راتب تقاعدي من نقابة الصحفيين بالرغم مما ذكرناه من نيله شهادات الجدارة والاعتراف من النقابة بمهنيته وكفاءته الصحفية ونشاطه الواسع في الميدان الصحفي .
ولعل من الطريف ان نشير الى ان نقابة الصحفيين العراقيين –فرع الشمال حاولت تدارك الامر ولكن بعد ست سنوات من وفاته ، فأرسلت كتابها الى المركز العام لنقابة الصحفيين في بعداد برقم 114 وتاريخ 17 مايس 2006 مطالبة بشمول أسرته بالتقاعد . وهكذا ونحن في سنة 2014 لم تستجب نقابة الصحفيين للطلب ولانعلم سببا لذلك لكن الذي نعلمه أن الصحقي الموصلي الرائد الاستاذ عبد الباسط يونس كان علما شامخا في الحياة الصحفية الموصلية المعاصرة مما يخلده ويجعله في المكانة الرفيعة التي يستحقها في التاريخ الصحفي العراقي المعاصر .
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس –جامعة الموصل
كتبنا عن الصحفي الموصلي الرائد المرحوم الاستاذ عبد الباسط يونس كثيرا . وفي كل يوم تظهر وثائق وأوراق خاصة تكشف جوانب جديدة وتجارب غنية في حياته ولعل منها ما عثر عليه صديقنا الصحفي الاستاذ صباح الاطرش في سنة 2006 . وقد نشر بعض ماعثر عليه –مشكورا- في جريدة المسار (الموصلية ) بعددها (56 ) الصادر في 24 حزيران سنة 2006 .ومن خلال الاوراق الخاصة هذه ورقة تشير الى ان الاستاذ عبد الباسط يونس عُين مراسلا لاذاعة بغداد في الموصل ولاكثر من مرة :
• عين مراسلا لدار الاذاعة العراقية بموجب الامر الاداري المرقم 5786 في 27-10-1952 وبإجور اسبوعية قدرها (5 ) دنانير
• بموجب الامر الاداري المرقم 629 في 26-1-1953 استغنت دار الاذاعة العراقية عن خدماته
• في 8-8-1953 عادت دار الاذاعة العراقية وقامت بتعيينه مراسلا لها في الموصل بموجب الامر الاداري 5054 في 4-8-1953
• في 1-11-1953 وبموجب الامر الاداري 7196 استغنت عن خدماته.
وفي الحقيقة ليس ثمة سبب لهذه المسألة ويبدو ان تقاريره لم تكن تعجب القائمين على دار الاذاعة وهو المعروف –رحمه الله –بوطنيته وصراحته وشجاعته .
الشيء الغريب ان متصرفية لواء الموصل رشحته سنة 1961 وبموجب كتابها المرقم 7625 في 16-4-1961 ليكون مراسلا لاذاعة بغداد في الموصل ومما جاء في حيثيات الترشيح :"أن الاستاذ عبد الباسط يونس، يتمتع بكفاءة وثقافة تؤهله لهذا العمل ..إضافة لكونه صحفيا " .وقد وجه الكتاب الى وزارة الارشاد (الاعلام ) مديرية الاذاعة والتلفزيون العامة العامة أيام كان وزيرها الاستاذ الدكتور فيصل السامر المؤرخ العراقي الكبير ذو الميول اليسارية التقدمية .وللاسف لانعلم هل وافقت الوزارة أم لا حيث ان لا وثيقة تثبت بأن موافقة حصلت على هذا الامر .. وأغلب الظن ان الموافقة لم تحصل فالاستاذ عبد الباسط يونس كان عروبيا قوميا في اتجاهه السياسي وتوجهات وزارة الارشاد انذاك كانت يسارية تقترب من توجهات الحزب الشيوعي .
ومن الاوراق الخاصة التي عثر عليها الصديق الاستاذ صباح الاطرش ورقة تقول بأن الاستاذ عبد الباسط يونس قدم طلبا الى نقابة الصحفيين العراقيين عند تأسيسها سنة 1959 وترأسها من قبل شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري . وكان الطلب مقدما في 5-10-1959 وقد قررت الهيئة الادارية لنقابة الصحفيين العراقيين قبوله عضوا فيها بجلستها المنعقدة في 29-10-1959 وطلبت منه في كتابها المرقم 33 في 1-11-1959 مراجعة أمين صندوق النقابة السيد محمود شوكت لدفع بدل الانتساب ورسم اشتراك شهر تشرين الثاني 1959 لتنظيم الهوية الخاصة به .
وفي ورقة أخرى .. وبعد كل هذه السنوات الممتدة من 1959 حتى 1967 قدم الاستاذ عبد الباسط يونس طلبا الى نقابة الصحفيين للاشتراك في " صندوق تقاعد الصحفيين " مع استمارة دون فيها خلاصة خدماته الصحفية التي حددها ب :
• سنة وشهر في جريدة الفجر (الموصلية ) 1950
• اربع سنوات وسبعة اشهر في جريدتي "المثال " و"العاصفة " الموصليتان .
• اربع سنوات وخمسة أشهر في جريدتي "فتى العراق " و"فتى العرب " الموصليتان.
• تسع سنوات في جريدتي "المثال " و"الهدف " .
وهكذا اذا جمعنا خدماته الصحفية وحسب ماورد في الاستمارة المرفقة نجد بأنها تصل الى 19 سنة وشهرا واحدا .
في ورقة أخرى نجد بأن الاستاذ عبد الباسط يونس طلب سنة 1969 من نقابة الصحفيين العراقيين تزويده بشهادة منها تثبت المستندات والوثائق التي قدمها لها عن مدة عمله في الصحافة . ومن الطريف ان المكتب الدائم لنقابة الصحفيين أيد ذلك استنادا الى المادة 28 من قانون النقابة رقم 98 لسنة 1959 .. وأقر بأنه عمل من سنة 1950 رئيسا لتحرير جريدة الفجر (الموصلية ) ومن سنة 1951 الى سنة 1954 صاحبا لجريدتي "المثال " و"العاصفة " الموصليتان ومن سنة 1955 الى سنة 1959محررا في جريدتي "فتى العراق "و" الواقع " ومن سنة 1959 حتى سنة 1969 صاحبا لجريتي "المثال " و"الهدف " وقد زود بهذه الشهادة لاغراض الخدمة والتعيين والتقاعد واعطيت له بتاريخ 5-5-1969 وهي موقعة من قبل المكتب الدائم الذي كان يضم السيد عبد العزيز بركات نقيب الصحفيين انذاك رئيسا والسيد سجاد الغازي نائبا والسيد محمد حامد سكرتيرا والسيد احمد جميل الشيخلي امينا للصندوق وصودقت هذه الشهادة من قبل وزارة الثقافة والاعلام بتاريخ 8-5- 1969 .
وثمة ورقة تشير الى ان اللجنة التحضيرية لنقابة الصحفيين العراقيين قررت يإجتماعها المنعقد في 23 آب سنة1963 منح الاستاذ عبد الباسط يونس لصحفي الموصلي ماعرف في حينه ب"شهادة الجدارة للعمل الصحفي " .قد وثق هذا القرار بكتاب النقابة المرقم 7 والمؤرخ في 25 اب سنة 1963 .
ان مما يؤسف له ان الصحفي الموصلي البارع الاستاذ عبد الباسط يونس والذي قدم الدكتور قيس قاضل حوله في جامعة الموصل رسالة ماجستير لم ينل حتى وفاته سنة 2000 أي راتب تقاعدي من نقابة الصحفيين بالرغم مما ذكرناه من نيله شهادات الجدارة والاعتراف من النقابة بمهنيته وكفاءته الصحفية ونشاطه الواسع في الميدان الصحفي .
ولعل من الطريف ان نشير الى ان نقابة الصحفيين العراقيين –فرع الشمال حاولت تدارك الامر ولكن بعد ست سنوات من وفاته ، فأرسلت كتابها الى المركز العام لنقابة الصحفيين في بعداد برقم 114 وتاريخ 17 مايس 2006 مطالبة بشمول أسرته بالتقاعد . وهكذا ونحن في سنة 2014 لم تستجب نقابة الصحفيين للطلب ولانعلم سببا لذلك لكن الذي نعلمه أن الصحقي الموصلي الرائد الاستاذ عبد الباسط يونس كان علما شامخا في الحياة الصحفية الموصلية المعاصرة مما يخلده ويجعله في المكانة الرفيعة التي يستحقها في التاريخ الصحفي العراقي المعاصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق