مقدمة كتابي :محاضرات في تاريخ الفكر الفلسفي العربي المعاصر.....وهو قيد الاعداد
**********************************************************
منذ السنتين الدراسيتين 1997-1999 وما بعدهما إنتدبني قسم الفلسفة ، بكلية الاداب –جامعة الموصل لتدريس مادة "الفكر الفلسفي العربي المعاصر " على طلبة المرحلة الرابعة ، ولم يكن انذاك قد خرج أية دورة .وقد أعددت لهم –على عجل –محاضرات رحتُ ألقيها عليهم ، ووفقا لمنهج كان معمولا به في قسم الفلسفة بجامعة بغداد آنئذ .
وقد حرصت على ان تكون المادة مختصرة ،وواضحة ومبسطة إعتمدت فيها على كم كبير من المصادر والمراجع .وبعد مرور كل هذه السنوات أي منذ سنة 1997 وحتى كتابة هذه السطور 2014 ظلت نسخة من المحاضرات التي ألقيتها مركونة على الرف وكنت قد استنسختها من كراريس الطلبة أنفسهم حيث أنني لم أكن اكتب تلك المحاضرات بل ألقيها إرتجالا والطلبة هم من يدونونهأ.
وقد رأيتُ اليوم أن أنشرها تعميما للفائدة وتوثيقا لتجربة خضتها في ميدان تدريس هذه المادة المهمة . خاصة وان الفكر العربي المعاصر عامة والفكر الفلسفي العربي المعاصر يواجه تحديات جمة داخلية وخارجية تلقي على عاتق المفكرين والفلاسفة والباحثين العرب مسؤوليات جسام ليس في الدفاع عن تفاصيل ومفردات هذا الفكر وحسب وانما في وضع الاسس والركائز التي تساعد الانسان على فهم حقائق الكون والحياة والتسلح بنظرة علمية قومية إنسانية شاملة لكل القضايا والمشكلات الفكرية التي تعترضه .
إن من أهم المشاكل التي تعترض منظومتنا الثقافية العراقية المعاصرة ، هي اننا نفتقد الفلسفة في حيتنا مما يساعد على تغذية الصراعات التاريخية ويجعل الحلول بعيدة دائما عن العقلانية والواقعية . ومما يلحظ ان القوى السياسية التي لها حضور فاعل في الساحة الراهنة لاتمتلك رؤى واضحة ولامنهجية معلنة مما يدعوها دائما الى الارتكاز على الماضي والبحث عن حلول في مرجعياته البعيدة في كثير من الاحيان عن الواقع ويقينا ان من نتائج ذلك هو تدهور في حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ولسوء الحظ فإن ثمة تراجع في الفكر السياسي العراقي الحديث وانقطاع تام عن محاولات التحديث والعصرنة التي شهدها العراق منذ أيام الوالي مدحت باشا 1869-1872 وما بعد أيامه وخاصة عند تكوين الدولة العراقية الحديثة سنة 1921 .
ويقينا اننا نتلمس ذلك من خلال غياب الحلول المنهجية لمشاكلنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وهذا يتطلب من ان نعيد الاعتبار ليس فقط للدرس الفلسفي بل للنتاج الفلسفي الصرف .
**********************************************************
منذ السنتين الدراسيتين 1997-1999 وما بعدهما إنتدبني قسم الفلسفة ، بكلية الاداب –جامعة الموصل لتدريس مادة "الفكر الفلسفي العربي المعاصر " على طلبة المرحلة الرابعة ، ولم يكن انذاك قد خرج أية دورة .وقد أعددت لهم –على عجل –محاضرات رحتُ ألقيها عليهم ، ووفقا لمنهج كان معمولا به في قسم الفلسفة بجامعة بغداد آنئذ .
وقد حرصت على ان تكون المادة مختصرة ،وواضحة ومبسطة إعتمدت فيها على كم كبير من المصادر والمراجع .وبعد مرور كل هذه السنوات أي منذ سنة 1997 وحتى كتابة هذه السطور 2014 ظلت نسخة من المحاضرات التي ألقيتها مركونة على الرف وكنت قد استنسختها من كراريس الطلبة أنفسهم حيث أنني لم أكن اكتب تلك المحاضرات بل ألقيها إرتجالا والطلبة هم من يدونونهأ.
وقد رأيتُ اليوم أن أنشرها تعميما للفائدة وتوثيقا لتجربة خضتها في ميدان تدريس هذه المادة المهمة . خاصة وان الفكر العربي المعاصر عامة والفكر الفلسفي العربي المعاصر يواجه تحديات جمة داخلية وخارجية تلقي على عاتق المفكرين والفلاسفة والباحثين العرب مسؤوليات جسام ليس في الدفاع عن تفاصيل ومفردات هذا الفكر وحسب وانما في وضع الاسس والركائز التي تساعد الانسان على فهم حقائق الكون والحياة والتسلح بنظرة علمية قومية إنسانية شاملة لكل القضايا والمشكلات الفكرية التي تعترضه .
إن من أهم المشاكل التي تعترض منظومتنا الثقافية العراقية المعاصرة ، هي اننا نفتقد الفلسفة في حيتنا مما يساعد على تغذية الصراعات التاريخية ويجعل الحلول بعيدة دائما عن العقلانية والواقعية . ومما يلحظ ان القوى السياسية التي لها حضور فاعل في الساحة الراهنة لاتمتلك رؤى واضحة ولامنهجية معلنة مما يدعوها دائما الى الارتكاز على الماضي والبحث عن حلول في مرجعياته البعيدة في كثير من الاحيان عن الواقع ويقينا ان من نتائج ذلك هو تدهور في حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ولسوء الحظ فإن ثمة تراجع في الفكر السياسي العراقي الحديث وانقطاع تام عن محاولات التحديث والعصرنة التي شهدها العراق منذ أيام الوالي مدحت باشا 1869-1872 وما بعد أيامه وخاصة عند تكوين الدولة العراقية الحديثة سنة 1921 .
ويقينا اننا نتلمس ذلك من خلال غياب الحلول المنهجية لمشاكلنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وهذا يتطلب من ان نعيد الاعتبار ليس فقط للدرس الفلسفي بل للنتاج الفلسفي الصرف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق