الصديق الغالي ا.د.عبد الاله الصائغ الاكاديمي والاديب العراقي الكبير خص صفحتنا بهذا المقال فشكرا له
أخلاق الشعب !!
بقلم "ا.د.عبد الاله الصائغ
مشيغن -الولايات المتحدة
اخلاق الشعب، هي حاصل جمعي واعتباري لأخلاق الفرد فالعائلة فالقبيلة !! الشعوب تتأثر ببعضها فتحذف او تضيف من طقوسها وقناعاتها ! ثمة شعوب ذكية وشعوب بطيئة الذكاء ( التلقي ) . وكما قال كارل يونغ الشعوب تمرض كما يمرض الفرد وتعالج كما الفرد وبعضها يشفى وفي فترة النقاهة ينتكس ! انتهى يونغ ولابد من القول ان للشعوب طبائع قد تسهم في انعزالها وتخلفها وقد تسهم في جاذبيتها ورقيها ! الشعب اليهودي يحب الذهب ويعشق الحياة وهو مرعوب مضطهد ! الشعب الانجليزي متشدد في طقوسه ولايهدر مالا ولا جهدا ولازمنا دون مقابل ! الشعب الهندي يحب الرقص والالوان والخوارق ! الشعب الالماني محافظ صبور وفي لغته عيوب لا يرغب في تقويمها وهو يكره الجوار وقد ارتطم بالشعب الفرنسي الفنان المتعدد ولبث العداء عقودا حتى وضعت مدام ديستال كتابا اسمه الالماني الفرنسي فندت فيه مسوغات العداء بين الالمان والفرنسيين ! الشعب المغولي يعشق البداوة وحل المشكلات بالساطور والفأس ! الشعب الياباني مقتصد بالوقت فساعته تعدل يوما فرنسيا ويومين امريكيين يكره الاسهاب والتطويل ويعشق الايجاز في القول والطعام واللبس والصداقات وفي روعه انه قادر على تحويل المثال واقعا ! الشعب العربي مغرور ، فهو ابو الحضارات وامها وهو اكرم خلق الله واشجع الشعوب بل والعرب يظنون انفسهم اشرف الشعوب وان لغتهم اعظم من كل اللغات ! ورغم ان السودان والسنغال متقاربتان جغرافيا ومناخيا وتاريخيا ! لكن السودان بطيئة والسنغال سريعة والسودان شعب اتكالي ويقيس كل تصرف وفق اتكاليته بينا شعب السنغال شعب يعشق العلم والموسيقا والفنون !
اما الشعب العراقي فهو وفق نظرية ارنولد توينبي ميال الى التطرف وفق نظريية :" لو نلعب لو انخرب الملعب " !.
وفي دراسات علماء الاجتماع مثل المفكرين شاكر مصطفى سليم وقيس النوري وعلي الوردي وفالح عبد الجبار وعبد الفتاح ابراهيم وسواهم يتجلى لنا فعل الاوبئة الاجتماعية فيما لحق العراق من التخلف والدموية وفي مقدمة تلك الاوبئة الروح العشائرية والطقوس البدوية والشبق الطائفي وكراهية الجديد .
ويبدو للمراقب ان نظرية التحدي والاستجابة تعطينا يقينا ان استجابة العراقيين اقل بكثير من التحدي ! كما يبدو للمراقب ان علم الديالكتيك لايمكن دراسة العراقيين من خلاله ! العراقيون يفخرون بانهم اول من سن شريعة في التاريخ اسمها شريعة حمورابي .. واغلب العراقيين لم يطلعوا على فضيحة حمورابي فهو اول من سن شريعة معاقبة المتهم بالخازوق وحظر على الزوجة ازعاج زوجها والعبد ازعاج سيده والفلاح ازعاج الاقطاعي والا اجلست الزوجة واجلس العبد والفلاح على خازوق يدخل من الدبر وقد يخترق الجمجمة !
الآن العراقيون في محنة بسبب طوفان رجال الدين الذين يتدخلون في حياة المواطن وفي قرارة الحاكم وبسبب الطائفة القذرة وبسبب سلطة القبيلة وبسبب العصبية القومية ! وهذه العاهات قديمة فرجال الدين دخلوا السياسة منذ الملك نبوخذنصر فهم يوجهونه ويطالعون له وللشعب اثر النجوم
ان شفاء العراق امس واليوم وغدا كامن في" تنمية الروح الوطنية" والتخفف من الطائفية والعنصرية والتفسيرات الغيبية وصناعة دستور بمساعدة خبراء الدستور في العالم وتشكيل مجلس الاعيان الذي يظم العلماء والمفكرين والسياسيين المتقاعدين والاعلاميين والمبدعين والفنانين ، والفصل اليقيني بين السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية والتكنوقراطية او مجلس الاعيان
انني ادعو اصدقائي وتلامذتي واساتذتي من المفكرين يمينا ويسارا ليعلقوا على ورقتي هذه واعد بمناقشة اي تعليق يردني فقد آن الوقت لكي يقول المثقف مستقل الرأي قراءته للكوارث التي لحقت بالعراقيين ورب كلمة انقذت راسا من المقصلة ورب كلمة اسست تعسا ..وهيا نتطارح الرأي
عبد الاله الصائغ التاسع عشر من جولاي تموز 2014
مشيغن المحروسة
أخلاق الشعب !!
بقلم "ا.د.عبد الاله الصائغ
مشيغن -الولايات المتحدة
اخلاق الشعب، هي حاصل جمعي واعتباري لأخلاق الفرد فالعائلة فالقبيلة !! الشعوب تتأثر ببعضها فتحذف او تضيف من طقوسها وقناعاتها ! ثمة شعوب ذكية وشعوب بطيئة الذكاء ( التلقي ) . وكما قال كارل يونغ الشعوب تمرض كما يمرض الفرد وتعالج كما الفرد وبعضها يشفى وفي فترة النقاهة ينتكس ! انتهى يونغ ولابد من القول ان للشعوب طبائع قد تسهم في انعزالها وتخلفها وقد تسهم في جاذبيتها ورقيها ! الشعب اليهودي يحب الذهب ويعشق الحياة وهو مرعوب مضطهد ! الشعب الانجليزي متشدد في طقوسه ولايهدر مالا ولا جهدا ولازمنا دون مقابل ! الشعب الهندي يحب الرقص والالوان والخوارق ! الشعب الالماني محافظ صبور وفي لغته عيوب لا يرغب في تقويمها وهو يكره الجوار وقد ارتطم بالشعب الفرنسي الفنان المتعدد ولبث العداء عقودا حتى وضعت مدام ديستال كتابا اسمه الالماني الفرنسي فندت فيه مسوغات العداء بين الالمان والفرنسيين ! الشعب المغولي يعشق البداوة وحل المشكلات بالساطور والفأس ! الشعب الياباني مقتصد بالوقت فساعته تعدل يوما فرنسيا ويومين امريكيين يكره الاسهاب والتطويل ويعشق الايجاز في القول والطعام واللبس والصداقات وفي روعه انه قادر على تحويل المثال واقعا ! الشعب العربي مغرور ، فهو ابو الحضارات وامها وهو اكرم خلق الله واشجع الشعوب بل والعرب يظنون انفسهم اشرف الشعوب وان لغتهم اعظم من كل اللغات ! ورغم ان السودان والسنغال متقاربتان جغرافيا ومناخيا وتاريخيا ! لكن السودان بطيئة والسنغال سريعة والسودان شعب اتكالي ويقيس كل تصرف وفق اتكاليته بينا شعب السنغال شعب يعشق العلم والموسيقا والفنون !
اما الشعب العراقي فهو وفق نظرية ارنولد توينبي ميال الى التطرف وفق نظريية :" لو نلعب لو انخرب الملعب " !.
وفي دراسات علماء الاجتماع مثل المفكرين شاكر مصطفى سليم وقيس النوري وعلي الوردي وفالح عبد الجبار وعبد الفتاح ابراهيم وسواهم يتجلى لنا فعل الاوبئة الاجتماعية فيما لحق العراق من التخلف والدموية وفي مقدمة تلك الاوبئة الروح العشائرية والطقوس البدوية والشبق الطائفي وكراهية الجديد .
ويبدو للمراقب ان نظرية التحدي والاستجابة تعطينا يقينا ان استجابة العراقيين اقل بكثير من التحدي ! كما يبدو للمراقب ان علم الديالكتيك لايمكن دراسة العراقيين من خلاله ! العراقيون يفخرون بانهم اول من سن شريعة في التاريخ اسمها شريعة حمورابي .. واغلب العراقيين لم يطلعوا على فضيحة حمورابي فهو اول من سن شريعة معاقبة المتهم بالخازوق وحظر على الزوجة ازعاج زوجها والعبد ازعاج سيده والفلاح ازعاج الاقطاعي والا اجلست الزوجة واجلس العبد والفلاح على خازوق يدخل من الدبر وقد يخترق الجمجمة !
الآن العراقيون في محنة بسبب طوفان رجال الدين الذين يتدخلون في حياة المواطن وفي قرارة الحاكم وبسبب الطائفة القذرة وبسبب سلطة القبيلة وبسبب العصبية القومية ! وهذه العاهات قديمة فرجال الدين دخلوا السياسة منذ الملك نبوخذنصر فهم يوجهونه ويطالعون له وللشعب اثر النجوم
ان شفاء العراق امس واليوم وغدا كامن في" تنمية الروح الوطنية" والتخفف من الطائفية والعنصرية والتفسيرات الغيبية وصناعة دستور بمساعدة خبراء الدستور في العالم وتشكيل مجلس الاعيان الذي يظم العلماء والمفكرين والسياسيين المتقاعدين والاعلاميين والمبدعين والفنانين ، والفصل اليقيني بين السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية والتكنوقراطية او مجلس الاعيان
انني ادعو اصدقائي وتلامذتي واساتذتي من المفكرين يمينا ويسارا ليعلقوا على ورقتي هذه واعد بمناقشة اي تعليق يردني فقد آن الوقت لكي يقول المثقف مستقل الرأي قراءته للكوارث التي لحقت بالعراقيين ورب كلمة انقذت راسا من المقصلة ورب كلمة اسست تعسا ..وهيا نتطارح الرأي
عبد الاله الصائغ التاسع عشر من جولاي تموز 2014
مشيغن المحروسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق