كتب لي الاستاذ الدكتور البسيوني جاد عبد الله البسيوني عالم الاجتماع المصري الكبير من جامعة الزقازيق يقول :" باعتبارك من الشخصيات ذات الوزن العلمي والاكاديمي و الذي تطل علي وقائع التاريخ .. مقارنة واستشهادا وتفسيرا ، أتمنى أن تنتج انتاجا يستشرف لنا الي أين تسير مجتمعاتنا العربية .نتوق لكتابتك عن الفترة الراهنه بقلم عقلاني عودتنا عليه ..." ..
فأقول ان المجتمعات العربية ولاأقول المجتمع العربي لان في الوطن العربي الكبير والممتد من الخليج العربي الى المحيط الاطلسي مجتمعات متباينة في الثقافة والمستوى المعيشي وفي العادات وفي أمور أخرى وهذه التعددية محمودة ومصدر قوة .أقول ان المجتمعات العربية تمر اليوم بمنعطف تاريخي، هو مقدمة للتغيير نحو الافضل وهكذا علمنا التاريخ فإن النقلات الحضارية الكبرى لابد لها من مخاض ، ومخاض عسير وتحول الامم والشعوب نحو الافضل يحتاج الى جهد ، ووقت ، وكدح ومعاناة وحتى دماء ...اوربا لم تتغير الا بعد ان مرت بمخاضات عسيرة ابتدأء من سقوط الاقطاع وبروز الملكيات والدول القومية والثورة الدينية والاهتمام بالانسان (الحركة الانسانية ) والاستكشافات الجغرافية والحروب والثورة الصناعية ...
وكما هو معروف فإن الوطن العربي مر بحقب تاريخية بعد الحقبة الهاشمية التي اعقبت الحرب العالمية الاولى ومن ثم الحقبة الناصرية مر بحقب تراجع فيها الفكر العربي والاسلامي وسادت التيارات الدينية المتشددة فإنغلقت المجتمعات العربية على نفسها وحسب البعض انهم وحدهم يمتلكون الحقيقة وبيدهم الحل وساعدهم على ذلك الحكام الفاسدون الذين لم يحكموا بما انزل الله من العدل والحق ، وكان ان ظهرت حقبة التغيير التي سميت خطأ بالربيع وهي أبعد كثيرا عن الربيع ودخل الغرب المعادي لتطلعات العرب والمتعاون مع اسرائيل على تفتيت المجتمعات العربية تحت مسميات كثيرة كتبتُ مرة عنها وكان لدخول الغرب أثر سلبي وعامل مدمر للنهوض ونكاد نحس بهذا بعد احتلال الاميركان والبريطانيين للعراق سنة 2003 وما جرى في ليبيا وتونس وما يجري في سوريا .
وتؤكد لنا أحداث التاريخ أن الغرب ما دخل يوما الا وأفسد ودمر لذلك لابد ان ينتبه الانسان العربي الى ما يجري حوله وأن يمسك زمام المبادرة ....لقد دمر الغرب الجيش العراقي والجيش السوري وكان ذلك في صالح أمن اسرائيل وضمان تدفق النفط والتفت ليدمر الجيش المصري لكن شعبنا في مصر - وياله من شعب نبيه ويقظ - انتبه الى ذلك فأنتفض لاكثر من مرة وبدأ الان بالدخول الى عصر جديد جديد في قيادته، وجديد في توجهاته، وجديد في يقظته وجديد في غيرته على وطنه وشعبه وأمته .
.سمعت المشير السيسي مرة يقول :" نموت ولا يحصل في مصر ما حصل في غيرها " انا متفاءل بمصر ، وبإنها ستعيد للانسان العربي كرامته من خلال رفع معنوياته وإشعاره بقيمته وبقدراته في إجراء التغيير المطلوب نحو الافضل فليس بالحروب يحيا الانسان وليس بالعنتريات التي ما قتلت ذبابة بل بإعمال العقل، والحكمة ، والتخطيط الصحيح لرفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للناس ويقينا ان ما سيجري في مصر سينعكس ايجابيا في كل الدول العربية .....ابراهيم العلاف
فأقول ان المجتمعات العربية ولاأقول المجتمع العربي لان في الوطن العربي الكبير والممتد من الخليج العربي الى المحيط الاطلسي مجتمعات متباينة في الثقافة والمستوى المعيشي وفي العادات وفي أمور أخرى وهذه التعددية محمودة ومصدر قوة .أقول ان المجتمعات العربية تمر اليوم بمنعطف تاريخي، هو مقدمة للتغيير نحو الافضل وهكذا علمنا التاريخ فإن النقلات الحضارية الكبرى لابد لها من مخاض ، ومخاض عسير وتحول الامم والشعوب نحو الافضل يحتاج الى جهد ، ووقت ، وكدح ومعاناة وحتى دماء ...اوربا لم تتغير الا بعد ان مرت بمخاضات عسيرة ابتدأء من سقوط الاقطاع وبروز الملكيات والدول القومية والثورة الدينية والاهتمام بالانسان (الحركة الانسانية ) والاستكشافات الجغرافية والحروب والثورة الصناعية ...
وكما هو معروف فإن الوطن العربي مر بحقب تاريخية بعد الحقبة الهاشمية التي اعقبت الحرب العالمية الاولى ومن ثم الحقبة الناصرية مر بحقب تراجع فيها الفكر العربي والاسلامي وسادت التيارات الدينية المتشددة فإنغلقت المجتمعات العربية على نفسها وحسب البعض انهم وحدهم يمتلكون الحقيقة وبيدهم الحل وساعدهم على ذلك الحكام الفاسدون الذين لم يحكموا بما انزل الله من العدل والحق ، وكان ان ظهرت حقبة التغيير التي سميت خطأ بالربيع وهي أبعد كثيرا عن الربيع ودخل الغرب المعادي لتطلعات العرب والمتعاون مع اسرائيل على تفتيت المجتمعات العربية تحت مسميات كثيرة كتبتُ مرة عنها وكان لدخول الغرب أثر سلبي وعامل مدمر للنهوض ونكاد نحس بهذا بعد احتلال الاميركان والبريطانيين للعراق سنة 2003 وما جرى في ليبيا وتونس وما يجري في سوريا .
وتؤكد لنا أحداث التاريخ أن الغرب ما دخل يوما الا وأفسد ودمر لذلك لابد ان ينتبه الانسان العربي الى ما يجري حوله وأن يمسك زمام المبادرة ....لقد دمر الغرب الجيش العراقي والجيش السوري وكان ذلك في صالح أمن اسرائيل وضمان تدفق النفط والتفت ليدمر الجيش المصري لكن شعبنا في مصر - وياله من شعب نبيه ويقظ - انتبه الى ذلك فأنتفض لاكثر من مرة وبدأ الان بالدخول الى عصر جديد جديد في قيادته، وجديد في توجهاته، وجديد في يقظته وجديد في غيرته على وطنه وشعبه وأمته .
.سمعت المشير السيسي مرة يقول :" نموت ولا يحصل في مصر ما حصل في غيرها " انا متفاءل بمصر ، وبإنها ستعيد للانسان العربي كرامته من خلال رفع معنوياته وإشعاره بقيمته وبقدراته في إجراء التغيير المطلوب نحو الافضل فليس بالحروب يحيا الانسان وليس بالعنتريات التي ما قتلت ذبابة بل بإعمال العقل، والحكمة ، والتخطيط الصحيح لرفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للناس ويقينا ان ما سيجري في مصر سينعكس ايجابيا في كل الدول العربية .....ابراهيم العلاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق