الشعر المحبوك الطرفين في العراق في العصرين الوسيط والعثماني ................................كتاب
- ابراهيم العلاف
وضع الاخ والصديق الاستاذ الدكتور شريف بشير أحمد استاذ الادب العربي في عصوره الوسيطة والعثمانية منجزه المعرفي الجديد المتمثل بكتاب صدر عن دار تموز - ديموزي بدمشق 2024 مشفوعا بعبارات اهداء اتشرف بها واشكره عليها .
والكتاب بعنوان ( الشعر المحبوك الطرفين في العراق) وبتقديم الاخ والصديق الاستاذ الدكتور عبد الوهاب العدواني ، والشعر المحبوك الطرفين نوع من النظم ساد في العراق خلال القرن الثالث عشر الميلادي وما بعده وصولا الى ايام العثمانيين اعتبارا من مطلع القرن 16 الميلادي .
والكتاب يوثق لهذا النمط من الشعر ويحتاج من الشاعر الى جهد ذهني ، ومكابدة عقلية منطقية ، وذاكرة لغوية دافقة ، وصناعة ارادية واعية بقصدية أدبية شعرية .واقول ان الشاعر صفي الدين الحلي هو من الشعراء المتمكنين من صناعة الشعر المحبوك الطرفين والمهم انه يعكس بخلاف ما هو متعارف ؛ حياة ثقافية غنية بعد القرن السادس الهجري - الثاني عشر الميلادي .
والمؤلف يعد انتاج الشعر المحبوك الطرفين ، تجديدا في منظومة البناء الشعري العربي ؛ فالشاعر ينتقل من الذاتية الى الغيرية ومن الانا الى الآخر ، ومن الفضاء المغلق الى الفضاء المفتوح ، ومن بداهات الطبع الى تقانات الصنعة ، ومن النظم المرتجل الالي الى الاعداد المحكم . فيه ايقاع ، كما ان فيه انساق، كما ان فيه ذخيرة لغوية معجمية يختارها الشاعر بخبرة ودراية .وقد نجح المؤلف - حقا- في ربط كل هذا المنجز الشعري بوجود وعي ، وارادة ليس في تأكيد الوجود الانساني وحسب ، وانما ايضا في صياغة نظم شعرية ابداعية. بوركت جهود المؤلف والى مزيد من التوفيق والتقدم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق