وفد الموصل في مجلس عزاء رئيس الوزراء المنتحر السيد عبد المحسن السعدون 1929
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
السيد عبد المحسن السعدون رئيس وزراء العراق لأربع مرات كانت الاولى بين 1922و1923 وكانت الثانية بين 1925-1926وكانت الثالثة بين 1928-1929وكانت الرابعة بين 19 ايلول 1929 و13 تشرين الثاني 1929 .في هذا اليوم ذهل العراقيون لسماعهم خبر انتحار السيد عبد المحسن السعدون وكان ذلك حوالي الساعة التاسعة من مساء يوم الاربعاء 13 من تشرين الثاني 1929 وقد ترك وصية تاريخية الى ابنه علي شارحا فيها ما دعاه الى هذه التضحية الخطيرة .هذا ما جاء في بيان الحكومة ومما قاله في الوصية:"ان الامة تنتظر خدمة .الانكليز لايوافقون " .
اقيمت مجالس عزاء منها ما اقيم في مجلس النواب ، ومنها ما اقيم في الحضرة القادرية ، ووفدت بغداد وفود من مختلف انحاء العراق كانت تقصد قبر السعدون فتضع اكاليل الزهور وتقرأ الفاتحة وكانت التضحية التي قدمها السعدون كما يقول السيد عبد الرزاق الحسني على مذبح الوطنية وقضية العراق السياسية مثارا للبحث في كيفية تخليد ذكراه .في الحضرة الكيلانية اجتمع العراقيون واقاموا له حفل تأبين كبير وقرر العراقيون اقامة تمثال له في ساحة تسمى بإسمه في بغداد هي ساحة السعدون والتمثال مازال منتصبا هناك .
الموصل كانت حاضرة من خلال (وفد كبير ) ، كما ترون في هذه الصورة وهي من ارشيف الاستاذ محمد توفيق الفخري وبعض اعضاء الوفود كانوا من نواب الموصل في مجلس النواب بدورته الثانية 1928-1932 وهم كل من خير الدين العمري (ابو حسن) الجالس الثالث على يسار الصورة وحازم بك ال شمدين اغا نائب زاخو وابراهيم بك ال بكر افندي وعبد الله بك ال سليمان بك وعبد الاله حافظ (اصبح فيما بعد محافظا للبنك المركزي) والشيخ عبد الله افندي ال نور نائب دهوك وهيبة الله افندي مفتي عقرة وجميل يونس الفخري الجالس على يسار الاكليل في الوسط ويليه ضياء افندي ال صالح افندي والخوري يوسف افندي خياط ورؤوف افندي شماس اللوس السابع من الواقفين على يسار الصورة وساسون سيمح من اليهود الموسويين فضلا عن بعض وجهاء الموصل ممن لم نتمكن من تشخيصهم في الصورة رحمهم الله جميعا .. 23-12-2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق