وزارة الخارجية العراقية في مائة عام
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
أستاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل
بعد اعلان تأسيس الدولة العراقية وتتويج الأمير فيصل الأول في 12 من آب – أغسطس سنة 1921 ملكا على العراق كان على الدولة العراقية ان يكون لها جهاز ينظم ويشرف على سياستها الخارجية لكن وقوع العراق تحت الانتداب البريطاني في نيسان 1920 وانتهاء فترة الاحتلال أدى الى ان تضطلع إدارة الانتداب البريطانية المعتمدة من قبل عصبة الأمم بالمهام الخارجية وتنوب عن (العراق) في هذا الميدان واستمر الوضع هكذا حتى سنة 1924 حين تقدم رئيس الوزراء آنذاك السيد ياسين الهاشمي بمقترح لتأسيس وزارة الخارجية خلال الجلسة الوزارية التي انعقدت يوم 24 تشرين الثاني- نوفمبر فتمت الموافقة على مقترحه ، وكذلك تم الاتفاق على أن يتولى رئيس الوزراء مسؤوليتها وتكون جزءاً من مهامه.
ويشير الأستاذ احمد عقيل عبد في مقال له بعنوان ( وزارة الخارجية العراقية: النشأة والأهداف والهيكل التنظيمي) والمنشور في الموقع التالي : https://democraticac.de/?p=77288
الى انه وبعد موافقة الملك المؤسس فيصل الأول على التوصية المرفوعة له بشأن إنشاء وزارة الخارجية، صدرت الإرادة الملكية المرقمة (753) في (24/11/1924) بتأسيس وزارة الخارجية. وأسندت مهامها إلى ياسين الهاشمي لكونه رئيساً للوزراء آنذاك ، وبذلك أصبح الهاشمي أول من تولى مهام وزارة الخارجية في العراق، وأعقبه بعد استقالته السيد عبد المحسن السعدون ، الذي تشكلت وزارته بتاريخ 26 حزيران 1925 .
وبعد قبول العراق في عصبة الأمم بتأريخ 3 تشرين الأول 1932، لم تعد مسؤولية وزارة الخارجية العراقية من مهام رئيس الوزراء؛ إذ أصبحت مسؤولياتها تسند لمن تعهد إليه الوزارة, وجدير بالذكر أن السيد عبد القادر رشيد يعد أول وزير للخارجية في العراق يشغل المنصب أصالةٍ للمدة من 3/11/1932) إلى
20/3/1933 .
كانت وزارة الخارجية العراقية حين تأسيسها تقوم بمهام الأمور الخارجية ذات الصلة بمصالح الدول العربية والإقليمية والدولية وتسعى من اجل تحسين العلاقات بينها وبين العراق وتتولى عقد الاتفاقيات والمعاهدات وتهيئة نصوصها وموادها مع الدول ذات العلاقة وكانت الوزارة تؤكد على ان جميع ما يجري بين العراق والدول الأخرى من اتصالات ومخابرات يحتفظ بسريته ولا يجوز افشاءه بإي حال من الأحوال .
والتعليمات التي أصبحت نافذة بعد تشكيل الوزارة نصت على ان وزير الخارجية هو الرئيس الأعلى المسؤول عن كافة شؤون الوزارة وهو نفسه من بشرف على قيام موظفي الوزارة بمهامهم وواجباتهم وهو من يصدر الأوامر والقرارات لتنفذ تحت اشرافه ومسؤولياته.
وكانت وزارة الخارجية تدار بموجب نظام داخلي حدد تشكيلاتها فقد تألف من الدوائر التالية:
المكتب الخاص
مديرية الشؤون الخارجية
مجلس الوزارة
دائرة الأوراق
دائرة المحاسبة
وحدد النظام مسؤولية كل دائرة وشعبة .وكان مجلس الوزارة يتألف من رئيس وهو المدير العام للوزارة والمشاور الحقوقي والسكرتير .
شعب الوزارة المختلفة وهي : شعبة التشريفات- شعبة الاستشارة الحقوقية – شعبة الأمور الشرقية – شعبة الأمور الغربية – شعبة الأمور القنصلية .
وفي سنة 1936 نشر (الدليل الرسمي العراقي) للسنة 1936 معلومات تتعلق بموظفي وزارة الخارجية آنذاك وهم :
نوري السعيد وزير الخارجية
نصرت الفارسي مدير الخارجية العام
جميل السلام مدير الأمور الشرقية
طالب مشتاق مدير الأمور القنصلية
يوسف الكيلاني معاون مدير الأمور الغربية
توفيق السويدي معاون مدير التشريفات
عبد الله بكر معاون مدير المكتب الخاص
باهر فائق ملحق من الصنف الثاني
عبد المنعم الكيلاني ملحق من الصنف الثاني
امين المميز ملحق من الصنف الثاني
خالد حمدي محاسب الوزارة
حكمت سامي سليمان ملاحظ قلم الأوراق
وكان للعراق خلال الثلاثينات من القرن الماضي مفوضيات في لندن وفي انقرة وفي طهران وفي باريس وفي روما وفي مصر وفي جدة .وثمة وفد عراقي دائمي في جنيف .وكان للعراق قنصليات في بيروت وحيفا وبومبي والمحمرة وكرمنشاه وتبريز .
وفي بغداد كانت هناك ممثليات وقنصليات وكانت الهيئة الدبلوماسية البريطانية هي الأولى ويمثلها منذ 23 آذار –مارس سنة 1935 السفير ارشيبالد جون كار كلارك كار .ومن الوزراء المفوضين والمندوبين فوق العادة في بغداد ممثلي الجمهورية التركية –الجمهورية الألمانية – الجمهورية لبولندية – الإمبراطورية الإيرانية – المملكة السويدية – الجمهورية النمسوية – الجمهورية الفرنسية - . وكان للولايات المتحدة الامريكية وزير مقيم هو بول نابنشو منذ 7 تشرين الثاني – نوفمبر سنة 1932 ومن القائمين بالاعمال ممثلي المملكة الإيطالية – المملكة البلجيكية – المملكة العربية السعودية – المملكة المصرية – الجمهورية الجيكوسلوفاكية .ومن الطريف ان الدليل الرسمي العراقي للسنة 1936 والذي حرره الياهو دنكور ومحمود فهمي درويش وصدر سنة 1936 ، يضم معلومات عن سير الممثلين والدبلومايسيين الأجانب والعرب وعناوينهم وأرقام تلفوناتهم مما يشكل مصدرا مهما من مصادر التاريخ الدبلوماسي العراقي المعاصر .
قانون وزارة الخارجية المعمول به في وقتنا الحاضر هو قانون وزارة الخارجية المرقم (36) لسنة 2013 .
ويعد وزير الخارجية العراقية وفقاً للمادة (4) من قانون وزارة الخارجية المرقم (36) لسنة 2013 , هو (الرئيس الأعلى للوزارة والمسؤول عن تنفيذ سياساتها ومهامها وفعالياتها وحسن ادائها وتصدر بأسمه او من يخوله التعليمات والقرارات والأوامر في كل ما له علاقة بمهام الوزارة ودوائرها) , وتنص المادة (5) من القانون نفسه على أن للوزارة أربعة وكلاء يمارسون المهام الموكلة إليهم من الوزير ويساعدونه في إدارة شؤون الوزارة وهم كل من الآتي :
1- وكيل الوزارة للعلاقات الثنائية.
2- وكيل الوزارة للشؤون متعددة الأطراف والشؤون القانونية.
3- وكيل الوزارة لشؤون التخطيط السياسي.
4- وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية.
ثانياً: أهداف وزارة الخارجية العراقية
حددت المادة (2) من قانون وزارة الخارجية المرقم (36) لسنة 2013 أهداف وزارة الخارجية العراقية بالآتي :
1- تعزيز وتطوير العلاقات مع الدول العربية والدول المجاورة ودول العالم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
2- تنشيط دور العراق في المنظمات والمؤتمرات الدولية ، بما يخدم مصالح العراق ، ويعزز الأمن والسلم الدوليين.
3- تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والفني والعلمي وتشجيع الاستثمار مع الدول والمنظمات الدولية المتخصصة.
4- الدفاع عن سياسة جمهورية العراق في المجالات المتنوعة.
5- حماية مصالح العراق السياسية والاجتماعية ورعاياه في الخارج.
وفيما يخص الوسائل التي يتم عن طريقها تحقيق تلك الأهداف, حددت المادة (3) من القانون نفسه الوسائل بالآتي :
1- إدارة عمل البعثات العراقية لدى الدول العربية والأجنبية والمنظمات الدولية والاشراف عليها.
2- تنسيق الزيارات التي تقوم بها الوفود العراقية الرسمية للدول العربية والأجنبية وبالعكس لتعزيز وترسيخ العلاقات القائمة فيما بينها.
3- التنسيق مع الوزارات ذوات العلاقة والجهات غير المرتبطة بوزارة في شأن متابعة شؤون المؤتمرات وأعمال المنظمات الدولية العالمية والإقليمية.
4- التمثيل الدبلوماسي والقنصلي مع الدول العربية والأجنبية والمنظمات الدولية.
5- الاعداد والمشاركة في المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية في مختلف المجالات ذوات الصلة بعمل الوزارة.
6- التنسيق مع الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة في شأن القضايا الدولية ذوات الاهتمام المشترك وخصوصاً الحدود الدولية المشتركة والأنهار.
الهيكل التنظيمي لوزارة الخارجية
فيما يتعلق بالهيكل التنظيمي لوزارة الخارجية العراقية فإن
وزارة الخارجية العراقية وفقاً للمادة (6) من قانون وزارة الخارجية المرقم (36) لسنة 2013 تتكون من الآتي :
1- تشكيلات مركز الوزارة وتتكون من:
أ- مكتب المفتش العام.
ب- الدائرة العربية.
ج- دائرة الدول المجاورة.
د- دائرة أوربا.
ه- دائرة أمريكا.
و- دائرة آسيا وأستراليا.
ز- دائرة افريقيا.
ح- دائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية.
ط- الدائرة القانونية.
ي- الدائرة الاقتصادية.
ك- الدائرة القنصلية.
ل- دائرة شؤون القنصليات.
م- دائرة حقوق الإنسان.
ن- دائرة التخطيط السياسي.
س- الدائرة الإعلامية.
ع- معهد الخدمة الخارجية.
ف- الدائرة الإدارية.
ص- الدائرة المالية.
ق- دائرة المراسم.
ر- دائرة الاتصالات وتقنية المعلومات.
ش- الدائرة الهندسية.
ت- قسم الرقابة والتدقيق الداخلي.
ث- مكتب الوزير.
2- البعثات الدبلوماسية والقنصلية خارج العراق.
تولى وزارة الخارجية خلال العهد الملكي 1921-1958 عدد من الشخصيات العراقية التي امتلكت ثقافة ومكانة اجتماعية وبراعة في العمل الدبلوماسي وقسم من هؤلاء الوزراء تبوأوا فيما بعد منصب رئاسة الوزراء .وهم :
ياسين الهاشمي 1924-1925
عبد المحسن السعدون 1925-1926
جعفر العسكري 1926-1928
عبد المحسن السعدون 1928-1929
توفيق السويدي 1929-1929
عبد المحسن السعدون 1929-1929
ناجي السويدي 1929-1930
نوري السعيد 1930-1930
الدكتور عبد الله الدملوجي 1930-1931
جعفر العسكري 1931-1932
عبد القادر رشيد 1932-1933
الدكتور عبد الله الدملوجي 1934-1934
نوري السعيد 1933-1934
توفيق السويدي 1934-1934
نوري السعيد 1934-1936
الدكتور ناجي الأصيل 1936-1936
عباس مهدي 1937-1937
توفيق السويدي 1937-1938
نوري السعيد 1938-1939
علي جودت الايوبي 1939-1940
نوري السعيد 1940-1941
علي محمود الشيبخ علي 1941-1941
طه الهاشمي 1941-1941
توفيق السويدي 1941-1941
موسى الشابندر 1941-1941
صالح جبر 1941-1942
الدكتور عبد الله الدملوجي 1942-1942
نوري السعيد 1942-1942
الدكتور عبد الاله حافظ 1942-1943
نصرت الفارسي 1943-1943
الدكنور عبد الاله حافظ 1943-1943
محمود صبحي الدفتري 1943-1944
ارشد العمري 1944 – 1945
حمدي الباجه جي 1945-1946
توفيق السويدي 1946-1946
الدكتور فاضل الجمالي 1946-1946
الدكتور فاضل الجمالي 1946-1947
الدكتور فاضل الجمالي 1947-1948
حمدي الباجه جي 1948-1948
مزاحم الباجه جي 1948-1949
الدكتور عبد الاله حافظ 1949-1949
مزاحم الباجه جي 1949-1950
توفيق السويدي 1950-1950
شاكر الوادي 1950-1952
الدكتور فاضل الجمالي 1952-1952
الدكتور فاضل الجمالي 1952-1953
توفيق السويدي 1953-1953
توفيق السويدي 1953-1953
عبد الله بكر 1953-1954
موسى الشابندر 1954-1954
الدكتور فاضل الجمالي 1954-1954
موسى الشابندر 1954-1955
برهان الدين باش اعيان 1955-1957
علي ممتاز 1957-1957
برهان الدين باش اعيان 1957-1958
الدكتور محمد فاضل الجمالي 1958-1958
بعد قيام الاتحاد الهاشمي بين العراق والأردن وصدور دستور الاتحاد في 12 اذار 1958 نقلت وزارتي الخارجية والدفاع الى حكومة الاتحاد وهي الوزارة ال (60) في العهد الملكي ، والتي كانت برئاسة نوري السعيد وتسنم توفيق السويدي منصب وزير الخارجية وخلوصي الخيري من الأردن منصب وزير دولة للشؤون الخارجية وذلك في 19 أيار 1958 واستمرت حتى سقوط النظام الملكي صبيحة يوم الاثنين 14 تموز 1958 وتأسيس جمهورية العراق.
في العهد الجمهوري 1958-2024 تسنم منصب وزير الخارجية كل من:
الدكتور عبد الجبار الجومرد 1958-1959
هاشم جواد 1959-1963
طالب شبيب 1963-1963
صبحي عبد الحميد 1963-1964
ناجي طالب 1964-1965
عبدالرحمن البزاز 1965-1965
الدكتور عدنان الباجه جي 1965-1967
إسماعيل خير الله 1968-1968
الدكتور ناصر الحاني 1968-1968
عبد الكريم الشيخلي 1968-1971
رشيد الرفاعي 1971-1971
مرتضى رشيد عبد الباقي 1971-1974
شاذل طاقة 1974-1974
الدكتور هشام الشاوي 1974-1974
الدكتور سعدون حمادي 1974-1983
طارق عزيز 1983-1990
احمد حسين خضير السامرائي 1991-1992
محمد سعيد الصحاف 1992-2001
طارق عزيز 2001-2001
محمود ذياب الأحمد 2001-2001
الدكتور ناجي صبري الحديثي 2001-2003
هوشيار زيباري 2003-2014
الدكتور حسين الشهرستاني 2014-2014
الدكتور إبراهيم الجعفري 2014-2018
الدكتور محمد علي الحكيم 2018-2020
الدكتور فؤاد حسين 2020-2022
الدكتور فؤاد حسين 2020-2024 (الان)
خلال العهد الملكي الممتد من 1921-1958 تسلم وزارة الخارجية وخلال (37) سنة (56) وزيرا .بينما في العهد الجمهوري أي منذ 1958 حتى اليوم 2024 وهي (66) سنة تسلم وزارة الخارجية (27)وزيرا مما يعكس حالة عدم الاستقرار في العهد الملكي وتكرار الأسماء الذين تولوا وزارة الداخلية ومنهم عبد المحسن السعدون ونوري السعيد وتوفيق السويدي وفاضل الجمالي .وفي العهد الجمهوري وجدنا عسكريين تولوا منصب وزير الخارجية منهم صبحي عبد الحميد وناجي طالب واطول مدة قضاها في منصب وزير الخارجية في العهد الملكي هو محمد سعيد الصحاف وهي (9) سنوات يليه طارق عزيز والمدة هي (7) سنوات .وقضى هوشيار زيباري في منصب وزير الخارجية خلال العهد الجمهوري (11) سنة .
طبعا كان وما يزال في وزارة الخارجية العراقية معهد للتدريب تدريب الدبلوماسيين العراقيين هو (معهد الخدمة الخارجية) وله تشكيلاته ويرأسه عند كتابة هذه السطور ( 22-9-2024) السفير صالح التميمي .
ثمة حقيقة لابد لي أن انوه اليها وهي ان هناك العديد ممن عملوا في وزارة الخارجية العراقية تركوا كتبا ومذكرات تتضمن تجاربهم في هذه الوزارة واذكر منهم الأستاذ جلال الاورفه لي الذي اصدر كتابه ( الدبلوماسية العراقية والاتحاد العربي ) سنة 1944 وطبع في مطبعة النجاح ببغداد ، واصدر الأستاذ توفيق السويدي مذكراته سنة 1969 عن دار الكاتب العربي ببيروت وكان عنوانها ( مذكراتي ..نصف قرن من تاريخ العراق والقضية العربية ) كما ان له كتابه (وجوه عراقية عبر التاريخ ) صدر عن دار رياض الريس للكتب والنشر سنة 1987 واصدر الأستاذ طالب مشتاق مذكراته الموسومة (أوراق أيامي 1900-1958) عن (دار الطليعة) ببيروت سنة 1968 ومذكرات الدكتور كاظم الخلف الموسومة : ( ذكريات دبلوماسية ) ، وما كتبه الأستاذ نجدت فتحي صفوت وخاصة كتابه (العراق في مذكرات الدبلوماسيين الأجانب) وكتابه ( حكايات دبلوماسية) وكتابه ( ادباء ودبلوماسيين وعلماء اجلاء عرفتهم عن كثب) .
ويجب ان لا ننسى مذكرات الأستاذ علي محمود الشيخ علي وصدرت عن دار واسط للدراسات والنشر والتوزيع ببغداد سنة 1985 بتحقيق الدكتور محمد حسين الزبيدي. واصدر الدكتور عدنان الباجه جي عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت سنة 2002 كتابه الموسوم (صوت العراق في الأمم المتحدة 1959-1969).
وللدكتور محمد الدوري كتابه (اللعبة انتهت.. من الأمم المتحدة الى العراق محتلا) صدر عن عن المركز الثقافي العربي ببيروت سنة 2004 وأصدر الدكتور محمد المشاط كتابه (كنت سفيرا للعراق في واشنطن.. حكايتي مع صدام في غزو العراق) ، صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت سنة 2008 .
واذكر كذلك ما كتبه الدكتور مأمون امين زكي وخاصة في كتابه (إنجازات العراق الدبلوماسية اثناء العهد الملكي 1921-1958). وما كتبه الدكتور محمد الحاج حمود وخاصة كتابه الموسوم (سياسة العراق الخارجية في مائة عام).
وكتب الأستاذ نزار حمدون مذكراته الذي صدرت عن دار الحكمة في لندن 2023 بعنوان (رحلة حياة دبلوماسية) وما كتبه الدكتور برهان خليل غزال بعنوان: (قمم وقلم.. مذكرات دبلوماسي عراقي) ، وصدرت سنة 2021 عن (دار الأكاديميون للنشر والتوزيع).
ولدينا من الدبلوماسيات العراقيات السيدة سهى محمد حسن الطريحي ، وكانت وزيرة مفوضة ، وقد أصدرت كتابها الموسوم ( مذكرات دبلوماسية عراقية من 1959 الى 1991) .
ولدينا من الدبلوماسيات العراقيات السيدة سهى محمد حسن الطريحي ، وكانت وزيرة مفوضة ، وقد أصدرت كتابها الموسوم ( مذكرات دبلوماسية عراقية من 1959 الى 1991) .
ولدينا من الدبلوماسيات العراقيات السيدة بيداء افنان ، وهي المستشارة السابقة في بعثة الامم المتحدة المهتمة بالشؤون الاجتماعية والثقافية والانسانية ، وايضا في لجنة الامم المتحدة بوضع المرأة .وفي الخمسينات من القرن الماضي عملت ملحفة صحفية في السفارة العراقية في واشنطن وكانت على علاقة وثيقة مع زوجة الرئيس فرانكلين لروزفلت اليانور روزفلت .
وايضا لدينا من الدبلوماسيات العراقية السيدة بلقيس الراوي وهي الزوجة الثانية بعد زوجته الاولى للشاعر والدبلوماسي السومري الاستاذ نزار قباني وقد قتلت في مطلع الثمانينات في تفجير السفارة العراقية ببيروت حيث كانت تعمل .
وايضا لدينا دبلوماسية عراقية تحمل الجنسية الامريكية هي السيدة رند رحيم فرانكي ، عينت سفيرة للعراقية في الولايات المتحدة الامريكية بعد الاحتلال الامريكي قي 23 تشرين الثاني 2003 واضطرت للاستقالة في تشرين الاول سنة 1004 بسبب انتقاداتها للولايات المتحدة في طريقة تعاملها مع العراق بعد انتهاء الغزو .
كما ان لدينا السيدة صفية طالب السهيل التميمي وقد عملت سفيرة للعراق في الاردن وفلسطين ، والان عند كتابة هذه السطور هي سفيرة العراق في المملكة العربية السعودية ، ومنذ الخامس من حزيران سنة 2023 ، وسبق ان عملت وكيلة لوزارة الخارجية العراقية .
تحياتي للعاملين في وزارة الخارجية وتمنياتي لهم بالتألق الدائم خدمة للعراق العظيم وسعيا من اجل تأكيد قونه ووحدته وهيبته ومكانته بين الامم الحرة .
_________________________________________---
* محاضرة في افتتاح ندوة الدبلوماسية العراقية في مائة عام عقدتها كليتي الاداب والعلوم السياسية يوم الخميس 28-11-2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق