الأربعاء، 23 أغسطس 2017

تلعفر في تقرير قائمقام تلعفر مصطفى العمري 1923-1926 ا.د. ابراهيم خليل العلاف

تلعفر في تقرير قائمقام تلعفر مصطفى العمري 1923-1926
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
في ارشبفي الشخصي ، وفي مكتبتي وثائق تعود الى فترات تاريخية معظمها متعلقة بالفترة المعاصرة ومنها تقرير وجدته سنة 1973 في أرشيف (دائرة أوراق متصرقية لواء الموصل ) وبرقم 2/3/4/ 7 وكان محفوظا في سراديب بناية محافظة نينوى كتبه مصطفى بك العمري وكان قائمقاما لتلعفر للسنوات 1923-1926 كتبه لمناسبة نقله الى قضاء زاخو . وفي التقرير الذي ينشر لاول مرة الان معلومات مهمة عن تلعفر ارسلها القائمقام - كما جرت العادة -الى مراجعه في وزارة الداخلية ببغداد .
وتحدث في التقرير عن تاريخ تلعفر وتطورها الاداري خلال العهدين العثماني والبريطاني . كما وقف عند ابرز الحوادث التاريخية التي شهدتها وتناول عشائرالقضاء .ومما قاله في التقرير ان اسم تلعفر ورد في معجم البلدان كبلدة عربية واصوله ترجع الى العهد الاشوري وبعد استيلاء المغول التتر عليها سكنتها اقوام من التتر والاتراك فإمتزجت العناصر فيها واكتسب اهلها شخصية خاصة بهم حتى صاروا عنصرا تلعفريا ذو صفة خاصة . وكان القضاء في عهود السيطرة العثمانية حوالي سنة 1270 هجرية-1853 ميلادية ناحية مرتبطة بالموصل ثم عند تشكيل لواء دير الزور ربط القضاء مع سنجار في اللواء المذكور وعند جعل الموصل مركز ولاية اعيد ارتباطها بالموصل بصورة ناحية تدار من قبل مدير ناحية مرتبط بقائمقام سنجار وقد الحقت ادارة ناحية زمار بقضاء تلعفر .
وعندما احتلت القوات البريطانية العراق وزحفت الى الموصل في 11 تشرين الثاني سنة 1918 عين حميد الدبوني بصفة (وكيل حكومة ) في تلعفر ، وبعد اشهر قليلة الغيت وظيفته وعين لادارة القضاء معاون حاكم سياسي وربطت به ادارة قضاء سنجار المودوعة اذ ذاك الى حمو شيرو اليزيدي مع ناحية الموالي .
وفي 15 مارت -اذار 1919 ربطت به ناحيتي الشورة والشرقاط لاتساع منطقة القضاء وبهذه الدرجة مما يعرقل سير الادارة وينتج اشكالات كثيرة للاهالي ولهذا فقد باشر التقلص فإنفكت منه اولا ناحيتي الشورة والشرقاط في مارت -اذار 1920 .
وعندما تشكلت الحكومة الوطنية العراقية اعتبرت سنجار قضاءا مستقلا وجعل قضاء تلعفر محتويا على ناحيتي الموالي وزمار ومركز تلعفر . واخيرا نظرا لأن جميع ملاكي قرى ناحية الموالي هم من الموصل وان مراجعتهم للموصل اسهل عليهم من مراجعة تلعفر فقد صدر أمر مشاور اللواء (البريطاني ) المؤرخ في 28 حزيران 1920 ورقم 4461 بفك ناحية الموالي من تلعفر وبقي قضاء تلعفر محتويا على ناحيتي زمار وتلعفر المركز فقط .
ويستطرد القائمقام مصطفى العمري (طبعا هو من تولى رئاسة الوزراء فيما بعد ) ليتناول ابرز الحوادث التاريخية التي مرت بها تلعفر ومنها ضربها من قبل محمد باشا في سنة 1256 هجرية-1839 ميلادية .وقد عين محمد باشا لأصلاح ولاية الموصل العثمانية وبما ان التلعفريين -حسب ما جاء في التقرير - كانوا متمردين على الحكومة فقد حضر بنفسه مع جنده ودخل تلعفر وبنى القلعة الموجودة فيها الان (1926 ) دوائر الحكومة واعدم القسم الاعظم من اغوات تلعفر وكانت اصول اعدامه هو وضع المحكوم عليهم في بناء اساسات القلعة وقال مصطفى العمري ان السنة الاهالي الان تتناقل تلك الواقعة ومن جملة من اعدم بهذه الصورة (ملا سعيد افندي ) عالم تلعفر .
وجاء في التقرير ايضا :" وما عدا هذه الواقعة لانوجد حادثة مهمة في التاريخ الاخير سوى المنازعات والمقابلات التي كانت تحدث بين (عائلة الالاي ) و(عائلة السيد ) مما تضطر الحكومة لارسال الجند لتأمين الامن .
واما بعد الاحتلال البريطاني فأهم الحوادث التاريخية كانت الثورة التي احدثوها ضد الانكليز في 4 حزيران 1920 والتي امتدت الى الوسط والجنوب وبلغت ذروتها في الرمبثة يوم 30 حزيران 1920 وهي التي تسمى اليوم الثورة العراقية الكبرى .وفي تلعفر عشائر مختلفة منها الالاي بك - قبلانلر - بشارلى- حنشلى - سيدلر- جولخلر-
همتلى-اونباشلر- جاوشلر - حيدر كوله..جانقوللى - لبالى - كشورلى- شيحادلى - علوشلى - شيحانلى - برخانلى - معروف ايوي - كارصلى شمر - الجحيش -
والاعافرة - والشرابيين- والرشكان - والميران - البدوله - والكركرية (الجرجرجية ) - والهسنيان .. والمشكلة التي تشغل القضاء كانت (الخوة ) الي يأخذها رؤساء عشيرة شمر من اهالي القضاء .
للاسف التقرير طويل لكنني في سنة 1973 اجتزأت منه هذه المعلومات فقط .
*
صورة لجانب من قلعة تلعفر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة

  عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة -ابراهيم العلاف ولا اكتمكم سرا ، في أنني احب القاص والروائي العراقي الراحل عبدالستار ناصر 1947-2013 ، واقرأ ...