محاولاتْ لتدوين الحرب
شعر : محمد علي الخفاجي
إبني الذي مازال تلميذا
يُحبُ الحربْ
في الصف
يحمل سيفه
ويسير مختالا كطاغية
ويحمل جدولا للضرب
ولكي يخيف الجالسين من
الصغار
يقص أشرطة البنات
يقط أقلام الرصاص
ويبقيه -كما هو -
هاجسا للرعب
في البيتْ
يعزق فيه أعشاب الحديقة
يقطع الاشجار
يسقط زهرة فوق السياج
يزيد من فزع الصغار
يطارد القطط الاليفة
يستبيح الدرب
إبني الذي
مازال تلميذا
يحب الحرب
لكنما ..
للوقت حكمتُه
وللافلاك دورتها
فإذ هبتْ رياح الحرب
لم تترك له صفا
ومدرسة
ولابيتا جميلا هانئا
أو ساحة للعب
سوى طرق
بها كتل من الاسمنت
شاخصة تقوم
ورجفة في القلب
وها هو
كلما مرتْ به
أم ٌقد إرتدت السواد ْ
بكى أمانا ضاعَ منه
وصحبة كانوا رفاق
الدرب !
0
جميل
ردحذفجميل
ردحذف