الخميس، 10 مارس 2016

كراهية الوصي عبد الاله للشاعر الكبير معروف الرصافي ابراهيم العلاف






كراهية الوصي عبد الاله للشاعر الكبير معروف الرصافي 
ابراهيم العلاف 
ومما يرويه وزير المعارف في وزارة حمدي الباجه جي الاولى 1944 الدكتور ابراهيم عاكف الالوسي 1898-1985 انه حين علم بوفاة الشاعر الكبير معروف الرصافي فجر يوم الجمعة 16-3-1945 بمرض ذات الجنب خرج ابناء الشعب العراقي وهو من بينهم بعد أن سمعوا بوفاته من دار الاذاعة يشيعونه من داره في محلة السفينة في الاعظمية الى مقبرة ابي حنيفة وقد صلى عليه في جامع الامام الاعظم جمع غفير وقد أم المصلين الحاج حمدي الاعظمي وفي اليوم التالي وكان السبت 17-3-1945 اتصل بي رئيس الديوان الملك يطلب الي الحضور الى البلاط لمقابلة الوصي فذهبت -هكذا يروي الاستاذ سالم الالوسي عن الدكتور ابراهيم عاكف الالوسي وعند مواجهتي للوصي الامير عبد الاله جابهني بعنف وعلامات الهياج والغضب بادية على وجهه:"كيف تسير في جنازة الرصافي وهو عدونا اللدود ؟ أنت وزير ، وما كان يحسن بك ان تشيع عدونا انا غاضب عليك اشد الغضب يادكتور ابراهيم وما كنا نتوقع منك ذلك على الاطلاق " .قلت ياسمو الامير :تعلمون ان معروف الرصافي كان ربيب العائلة الالوسية وكنت انا من طلابه انا والاستاذ حكمت سليمان والاستاذ كامل الجادرجي وله اليد البيضاء علينا ومنزلة المعلم بمنزلة الوالد وارجو ياسمو الامير ان تنسى مسببات العداوة والشاعر العربي يقول : طوى الموت اسباب العداوة بيننا والرصافي كان عدوا للانكليز الذين غدروا بجدكم الشريف حسين وبالرغم من كل ما بذلته من محاولات فلم تهدأ ثائرة الوصي وقد تملكني العجب كيف بقي الوصي حاقدا على الرصافي حتى بعد موته وقد خرجت من عند الوصي وانا اردد مع نفسي قول الشاعر : لايحمل الحقد من تعلو به الرتب *** ولاينال العلى من طبعه الغضب .
واقول معلقا كان عبد الاله حاقدا على الرصافي وعلى كل من كان يكره الانكليز وقد حقد على قادة ثورة مايس 1941 ولم ينته ِ حقده حتى بعد ان رآهم معلقين على باب وزارة الدفاع لكن العراقيين انتقموا منه ولم يهدأوا الا بعد ان علقوه على باب وزارة الدفاع .انه التاريخ وللتاريخ احكام وقوانين والعاقل من يتعظ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فكري أباظة 1896-1979 عميد الصحفيين المصريين وشيخهم ا.د.ابراهيم خليل العلاف

فكري أباظة 1896-1979 عميد الصحفيين المصريين وشيخهم ا.د.ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل وكثيرا ما كنت اقرأ ...