ناظم السعود وندوة اتحاد الادباء عن الشاعرة الكبيرة نازك الملائكة 25و26 كانون الاول 1991
ابراهيم العلاف
ابتداءا كان الكاتب والاديب والصحفي الاستاذ ناظم السعود ( شافاه الله وعافاه ) شعلة من الحيوية والنشاط ؛ فلا تكاد تقلب جريدة او مجلة عراقية خلال العقود الماضية الا وتجد له اسما ونشاطا . ومن نشاطاته ما وجدته في مجلة " الرافدين " البغدادية عدد كانون الثاني -يناير 1992 ؛ فلقد كتب عن الحلقة النقاشية التي أقامها الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق ، وفيها احتفى بشاعرة العراق الكبيرة السيدة نازك الملائكة وبعنوان :" احتفال مفاجئ بنازك الملائكة !" قال ان ما حدث للاتحاد ليس الا صحوة متأخرة ، فقد انتبه الى ضرورة ان يكرم ويحتفي بنازك الملائكة طريحة الفراش انذاك وانهم اسرعوا -كعادتهم وعادة غيرهم - بهذه الشهادة حتى لايقال ما يمكن ان يقال فيما لو حصل الذي تخشاه تلك الهواجس والظنون ! .
وسبحان الله فالاستاذ ناظم السعود اليوم 10-3-2016 يعاني من المرض ولا من مستجيب ..مهما يكن الحلقة النقاشية عقدت على مدى يومين 25 و26-12-1991 وشارك فيها نخبة من (ممثلي المشهد الثقافي العراقي آنذاك 1992 ) وفي مقدمتهم الناقد فاضل ثامر ، والاستاذ الدكتور عناد غزوان، والشاعر خالد علي مصطفى ، والاستاذ الدكتور عبد الرضا علي، والاستاذ الدكتور عبد الستار جواد ، والناقد عبد الجبار داؤود البصري، والاستاذ الدكتور مالك المطلبي ، والاستاذ الدكتور ضياء خضير والشاعر يوسف الصائغ ، وحضر عدد من اسرة الشاعرة .. وقدمت البحوث والدراسات والشهادات ومنها بحث الدكتور عناد غزوان :"البعد الزماني في الصورة الشعرية عند نازك الملائكة "و"متن نازك الملائكة الشعري " للشاعر خالد علي مصطفى و"محاولات نازك الملائكة في ابتداع المصطلحات " للدكتور عبد الرضا علي و"قصائد الملائكة ..قرءة ثالثة " للشاعر يوسف الصائغ .
البحوث والدراسات والمداخلات والشهادات كلها اكدت ريادة نازك الملائكة وان في شعرها رنة اسى ولوعة ولكن ليس ضربا من السوداوية والتشاؤمية، ونجد هذا في بحث الدكتور عناد غزوان الذي حلل وبحث في اربع قصائد مهمة لنازك هي : " مر القطار" و" طريق حبي " و" خرافات ولعنة الزمان " . أما الاستاذ خالد علي مصطفى فقد قال : ان شعر نازك رومانسي لانه غناء من النفس الى النفس مع النفس. ووقف الدكتور عبد الرضا علي وهو المتخصص بشعر نازك ودارسها الرئيس ليقدم بحثه عن ريادتها في إبتداع المصطلحات النقدية الجديدة ؛ فنازك ناقدة كما انها شاعرة وكانت شهادة يوسف الصائغ مجايلها فلقد قرأه ثلاث مرات الاولى كانت في الخمسينات من القرن الماضي .. قرأ لها "شظايا ورماد عام 1951 و"قرارة الموجة " 1957 وجاءت قراءته الثانية في مطلع السبعينات عندما كتب رسالته للماجستير عن الشعر الحر وجاءت قراءته الثالثة في هذه الحلقة النقاشية .كانت نازك رائدة واستحقت الريادة لانها اختارت تأكيد انجاز "كسر البيت الشعري " وتحويل ذلك الى ظاهرة .
وتداخل الدكتور عبد الستار جواد وفاضل ثامر والدكتور مالك المطلبي والدكتور ضياء خضير وكان له بالاصل بحث كما كان للمطلبي بحث وكل ذلك اكد ان نازك ورواد الشعر الحر نالوا الاهتمام تاريخيا لكن لم تكن ثمة محاولات لاستجلاء شعرهم ، وبيان ما فيه من اصالة وابداع. فضلا عن انها اي نازك تعرضت في تاريخها الى جملة افتراءات ظالمة ، وبالاخص ما تعرضت له من جيل الرواد -بلند الحيدري تحديدا من مزاعم وتقولات ظالمة ، ولكنها رغم ذلك بقيت إسما ساطعا في الحركة الادبية العراقية والعربية المعاصرة .
ابراهيم العلاف
ابتداءا كان الكاتب والاديب والصحفي الاستاذ ناظم السعود ( شافاه الله وعافاه ) شعلة من الحيوية والنشاط ؛ فلا تكاد تقلب جريدة او مجلة عراقية خلال العقود الماضية الا وتجد له اسما ونشاطا . ومن نشاطاته ما وجدته في مجلة " الرافدين " البغدادية عدد كانون الثاني -يناير 1992 ؛ فلقد كتب عن الحلقة النقاشية التي أقامها الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق ، وفيها احتفى بشاعرة العراق الكبيرة السيدة نازك الملائكة وبعنوان :" احتفال مفاجئ بنازك الملائكة !" قال ان ما حدث للاتحاد ليس الا صحوة متأخرة ، فقد انتبه الى ضرورة ان يكرم ويحتفي بنازك الملائكة طريحة الفراش انذاك وانهم اسرعوا -كعادتهم وعادة غيرهم - بهذه الشهادة حتى لايقال ما يمكن ان يقال فيما لو حصل الذي تخشاه تلك الهواجس والظنون ! .
وسبحان الله فالاستاذ ناظم السعود اليوم 10-3-2016 يعاني من المرض ولا من مستجيب ..مهما يكن الحلقة النقاشية عقدت على مدى يومين 25 و26-12-1991 وشارك فيها نخبة من (ممثلي المشهد الثقافي العراقي آنذاك 1992 ) وفي مقدمتهم الناقد فاضل ثامر ، والاستاذ الدكتور عناد غزوان، والشاعر خالد علي مصطفى ، والاستاذ الدكتور عبد الرضا علي، والاستاذ الدكتور عبد الستار جواد ، والناقد عبد الجبار داؤود البصري، والاستاذ الدكتور مالك المطلبي ، والاستاذ الدكتور ضياء خضير والشاعر يوسف الصائغ ، وحضر عدد من اسرة الشاعرة .. وقدمت البحوث والدراسات والشهادات ومنها بحث الدكتور عناد غزوان :"البعد الزماني في الصورة الشعرية عند نازك الملائكة "و"متن نازك الملائكة الشعري " للشاعر خالد علي مصطفى و"محاولات نازك الملائكة في ابتداع المصطلحات " للدكتور عبد الرضا علي و"قصائد الملائكة ..قرءة ثالثة " للشاعر يوسف الصائغ .
البحوث والدراسات والمداخلات والشهادات كلها اكدت ريادة نازك الملائكة وان في شعرها رنة اسى ولوعة ولكن ليس ضربا من السوداوية والتشاؤمية، ونجد هذا في بحث الدكتور عناد غزوان الذي حلل وبحث في اربع قصائد مهمة لنازك هي : " مر القطار" و" طريق حبي " و" خرافات ولعنة الزمان " . أما الاستاذ خالد علي مصطفى فقد قال : ان شعر نازك رومانسي لانه غناء من النفس الى النفس مع النفس. ووقف الدكتور عبد الرضا علي وهو المتخصص بشعر نازك ودارسها الرئيس ليقدم بحثه عن ريادتها في إبتداع المصطلحات النقدية الجديدة ؛ فنازك ناقدة كما انها شاعرة وكانت شهادة يوسف الصائغ مجايلها فلقد قرأه ثلاث مرات الاولى كانت في الخمسينات من القرن الماضي .. قرأ لها "شظايا ورماد عام 1951 و"قرارة الموجة " 1957 وجاءت قراءته الثانية في مطلع السبعينات عندما كتب رسالته للماجستير عن الشعر الحر وجاءت قراءته الثالثة في هذه الحلقة النقاشية .كانت نازك رائدة واستحقت الريادة لانها اختارت تأكيد انجاز "كسر البيت الشعري " وتحويل ذلك الى ظاهرة .
وتداخل الدكتور عبد الستار جواد وفاضل ثامر والدكتور مالك المطلبي والدكتور ضياء خضير وكان له بالاصل بحث كما كان للمطلبي بحث وكل ذلك اكد ان نازك ورواد الشعر الحر نالوا الاهتمام تاريخيا لكن لم تكن ثمة محاولات لاستجلاء شعرهم ، وبيان ما فيه من اصالة وابداع. فضلا عن انها اي نازك تعرضت في تاريخها الى جملة افتراءات ظالمة ، وبالاخص ما تعرضت له من جيل الرواد -بلند الحيدري تحديدا من مزاعم وتقولات ظالمة ، ولكنها رغم ذلك بقيت إسما ساطعا في الحركة الادبية العراقية والعربية المعاصرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق