مع كتاب :" المشرق العربي اللمعاصر للدكتور صلاح العقاد
ابراهيم العلاف
أمس، قلتْ ان على الباحثين ، وطلب الدراسات العليا ، وخاصة في حقلي التاريخ والعلوم السياسية أن يعودوا في كتاباتهم الى المصادر الكلاسيكية التي نشرت قبل 50 عاما ، ومنها مثلا هذا الكتاب للمؤرخ المصري الكبير الاستاذ الدكتور صلاح العقاد وسواء اتفقنا أم اختلفنا مع تحليلات هذا المؤرخ ؛ فإن كتابه :" المشرق العربي المعاصر " الذي طبع في مكتبة الانجلو المصرية بالقاهرة سنة 1970 ولاكثر من مرة يعد من المصادر المهمة في ملاحقة الاحداث التي شهدها الوطن العربي في مشرقه منذ سنة 1920 وحتى السبعينات من القرن الماضي .
وفي هذا الكتاب ومنذ الصفحة الاولى يقرر المؤلف حقيقة مهمة وهي التي نعيش اليوم نتائجها المأساوية وهي: ان العرب لم تتح لهم الدول الغربية الاستعمارية ان يعيشوا في ظل دولة عربية موحدة ، وانما في كيانات يسميها هو وحدات سياسية ذات الحدود الجغرافية المصطنعة ، وهذا مما قوى الشعور بالانفصال ، وخلق النزعات الاقليمية الضيقة .
واضاف ان كل قطر اخذ يعيش لنفسه ويصطنع له تاريخا .. وبعد الحصول على الاستقلال المزعوم ، إزداد الحكام الجدد تمسكا بأوضاع الانقسام التي وضعها الاستعمار ونتج عن ذلك انفصال تاريخي .
كتاب رائع ووثائقي يقع في 727 صفحة يتناول فيها تاريخ سوريا ولبنانوالعراق وفلسطين وشبه جزيرة العرب واليمن .يقف عند الانتدابات في سوريا ولبنان والعراق وفلسطين، ويتحدث عن الانتفاضات والثورات ، واثر الحرب العالمية الثانية والمعاهدات مع الدول الغربية والاحزاب والثورات والجيش ووتكوين المملكة العربية السعودية ومشكلات الحدود والقضاء على الاخوان الوهابيين والتطورات السياسية والاقتصادية والنفط واليمن الملكي والجمهوري والعلاقات مع بريطانيا ونضال الجنوب العربي وجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وبريطانيا والجامعة العربية وتعثر الاتجاهات الوحدوية العربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق