الاثنين، 14 مارس 2016

عبد الله الجفالي والوطنية الاقتصادية




عبد الله الجفالي والوطنية الاقتصادية*
إعداد - منصور العساف
    لم يدر في مخيلة عبدالله بن إبراهيم الجفالي الذي ولد في مدينة عنيزة في أواخر القرن الثالث عشر الهجري أي في عام 1297ه، وقيل عام 1294ه والأخيرة أقرب، أن حياة الطفولة بظروفها الصعبة ستدفعه وهو في سن المراهقة أن يضرب أكباد الإبل، ويرحل عن ديار أهله وذويه، جرياً على ما اعتاد عليه أبناء جيله، فالحياة وظروف المعيشة الصعبة ألزمته السفر إلى العراق، وربما كان ذلك مع تجار نجد المعروفين ب «العقيلات»، إلا أن هذه الشاب الفتى ما برح أن عاد بعد ستة أشهر إلى نجد وبالتحديد إلى مدينة عنيزة؛ حيث كانت الظروف السياسية -مطلع القرن الهجري الرابع عشر- تموج في صراعات محلية وإقليمية في معظم أرجاء الجزيرة العربية، لاسيما في منطقة نجد، هنا وجّه الشاب عبدالله الجفالي خطام ناقته إلى قبلة الإسلام؛ حيث مكة المكرمة ولم يكُ حينها يعلم أنه بفضل الله عليه سيعود لمدينة عنيزة أو ربما بعض أبنائه بعد عدة عقود بسيارة المرسيدس الفارهة.
نزل الشاب عبدالله بن إبراهيم الجفالي مكة المكرمة وسكن في حي الجودرية وسط مكة وهو آنذاك ما يزال صغير السن ربما لم يبلغ سن الرشد، واستأجر هذا الشاب منزلاً صغيراً واستقطع منه محلاً تجارياً تركه لعاديات الزمان وكم كان يمني النفس أن يفتح الله له من خلال هذا «الدكان» الصغير أبواب الاستثمار والتجارة على مصراعيها، وفعلاً أحب هذا الفتى أسلوب العمل في المدينة المقدسة، كما أحب أهلها الذين عرف عنهم التعاون والتآزر فيما بينهم وانفتاحهم مع الجميع ناهيك عن حرصهم على التنوع في المال والعمل وطرق الاستثمار.


ثقة المؤسس
شكل عبدالله الجفالي مع مجموعة من أصدقائه من مكة المكرمة ومن نجد تجارة متبادلة وبدأ هذا الشاب بتوسعة نشاطه التجاري فسلك مسلك التجار المستثمرين حيث لا تقف تجارته على نشاط معين أو خدمة بعينها، وما حل عام ( 1343 – 1344ه ) حيث انضمام إقليم الحجاز إلى باقي أقاليم "مملكة الحجاز ونجد" التي سميت فيما بعد وبمبادرة من أعيان مكة المكرمة والمدينة المنورة وأهالي الطائف باسم المملكة العربية السعودية، حينها كان عبدالله بن إبراهيم الجفالي اسماً بارزاً وعلماً من أعلام تجار مكة المكرمة وأعيانها الذين منحهم الملك المؤسس ثقته في تشكيل أول مجلس للشورى في تاريخ المملكة العربية السعودية "مملكة الحجاز ونجد آنذاك" وشمل اختيار الملك المؤسس كلاً من "صالح شطا وأحمد سبحي وعبدالله الزواوي ومحمد يحيى عقيل وعبدالوهاب عطار بالإضافة إلى كل من عبدالله الجفالي وعبدالعزيز بن زيد " كممثلين لأهالي نجد، كما يضيف البعض أسماء أخرى قد تزيد وقد تنقص كعبدالله الفضل النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، إلا أن كثيرا من الأسماء المتبقية إنما جاءت تباعاً بانتخاب الأهالي آنذاك حيث خولهم الملك عبدالعزيز _طيب الله ثراه_ حرية النقاش فيما يرون فيه صالح البلاد والعباد ليرفعوه له شخصياً كي تتم عليه الموافقة النهائية، وذلك بعد أن ترأس المجلس الأمير فيصل "الملك" الذي كان حينها نائباً للملك في الحجاز.
استثمار آمن
قرب الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه- كافة النخب من الساسة والعلماء والمفكرين والتجار وأعيان البلدان والأقاليم والقبائل ومنح كافة الصلاحيات للنخب المتعلمة في إدارة ملفات التعليم والخدمات وسهل – بفضل من الله – للتجار والمستثمرين فرص العمل في مناخ آمن وواضح وسط رقابة صارمة تحقق العدالة وتمنع الاحتكار، وهو ما ساهم وبصورة كبيرة في نمو فرص النجاح للمستثمرين الذين كان من بينهم الشيخ عبدالله بن إبراهيم الجفالي الذي ساهم عبر شركاته المتعددة في تعبيد أول طريق يربط بين مكة المكرمة ومدينة جدة، كما أسس أول شركة كهرباء في المملكة وكان ذلك في مدينة الطائف عام ( 1947م) إلى أن توسعت فشملت كلا من مكة المكرمة، وحتى بعد وفاة مؤسسها الشيخ عبدالله الجفالي استمرت في تأسيس شركات كهرباء في كل من المدينة المنورة وجدة والإحساء، وعلى الرغم من أن بعض الباحثين أرجع بداية ظهور الكهرباء إلى مدينة الطائف إلا أن البداية الأولى كانت في مكة المكرمة حيث دخلت المولدات الكهربائية إلى بلادنا بعد (أربعين) عاماً من إنشاء أول محطة توليد للطاقة الكهربائية في العالم، حيث أنشأ المخترع الأميركي الشهير توماس أديسون أول محطة صغيرة لتوليد الطاقة الكهربائية في "نيويورك" عام (1299)، لتنتشر بعدها المولدات في أصقاع المعمورة شرقاً وغرباً.
تاريخ الكهرباء
كانت إضاءة الشوارع في كافة مدن وقرى المملكة مقصورةً على القناديل و"المسارج" التي تُشعل بوقود "القاز"، كما انتشر في مكة المكرمة وبعض مدن الحجاز ما يسمى "القمرية"، كما عرفت بعدها "الأتاريك" التي كان لها مع شوارع مكة المكرمة حكاية لطالما تاق واشتاق لذكرياتها كبار السن في أزقة حي "أجياد" و"الشبيكة"، و"سوق الليل"، وكان ضوء "الأتاريك" أبيض يضاهي ضوء الكهرباء، ووفق ما أوضحه "محمد أستموني" أن "الأتاريك" دخلت إلى مكة عام -1335ه- حيث أضيء المسجد الحرام بها، ودخلت أول ماكينة كهرباء لإنارة المسعى عام 1338ه-، كما تم شراء ماكينة أكبر عام -1340ه- لإتمام إضاءة المطاف وبعض نواحي الحرم الشريف وكان ذلك بأمر من "الشريف حسين" -رحمه الله-، وكانت هذه "الأتاريك" صينية الصناعة، أما دخول الكهرباء فقد جاء بالتدرج بدءاً بالمولدات التي وضعت على جنبات الحرم الشريف، وقد ذكر كل من "الغازي" و"حسين باسلامة" أن بدايات الإضاءة الحديثة كانت حين أمر الشريف حسين -رحمه الله- بإضاءة الحرم الشريف بالقناديل، وكذلك "الأتاريك" سنة (1335ه)، ثم أدخل عام (1338ه) مولداً كهربائياً قوته (ثلاث كيلو وات)، وضع في "مدرسة أم هاني" أمام دار الحكومة "الحميدية" بعدد من اللمبات يقدر ب(105)، وبقوة (خمس وعشرين شمعة) وبعضها بقوة (خمسين) إلى سنة 1340ه حيث أمر بماكينة أخرى قوتها (ست كيلو وات ونصف) وب"ماطور" بقوة (13) حصانا وضعها في أجياد، وإن كان دخول الكهرباء إلى بلادنا قد سبق هذا التاريخ كما يقول الشيخ "حسين باسلامة" في كتابه "تاريخ المسجد الحرام"، حيث ذكر أن الدولة العثمانية قد أضاءت المسجد النبوي بالمدينة المنورة بالكهرباء عام (1328ه) أي قبل المسجد الحرام بعشر سنوات، وربما كان للسياسة التي اتبعها العثمانيون من خلال القطار العثماني دور في هذه الأولوية.
وكان أحد تجار الهنود واسمه "داود أتبا" من أهل "رانكون" قد تبرّع للحرم المكي بماكينة كبيرة ذات (ثلاثين كيلو وات) عام (1346ه) إلى أن أمر الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بشراء ماكينة أخرى عام (1349ه)، كما أمر ب"ستة شمعدانات" على جدار حجر إسماعيل من النحاس الأصفر، ولا زالت فكرتها باقية إلى يومنا هذا، كما هي فكرة الرخام الذي بُني به حجر إسماعيل -عليه السلام- منذ عهد الخليفة العباسي المهدي وابنه الرشيد، إلى أن جاء عام (1353ه)، حيث أهدى المسجد الحرام الحاج "سر محمد مزمل الله خان" ماكينة كهرباء عظيمة بكامل آلاتها وأدواتها.
كهرباء مكة
بدأت المرحلة الثانية من مراحل تطور إنتاج الطاقة الكهربائية في بلادنا مع إصدار الدولة نظام منح امتياز صناعة توليد الطاقة الكهربائية عام 1352ه الذي شجع المستثمرين ورجال الأعمال على التقدم بمشروعات أكثر تنظيماً لصناعة توليد الطاقة الكهربائية، وقد حصل كل من "محمد عبدالله رضا" و"إبراهيم شاكر" على امتياز مشروع إنارة مدينة جدة، وأسسوا شركة مساهمة باسم "شركة كهرباء جدة" عام (1354ه)، كما حصل "إبراهيم الجفالي وإخوانه" على امتياز مشروع إنارة مدينة الطائف وضواحيها، وقيل انه حصل أيضاً على امتياز مشروع مكة المكرمة، وتمكن حينها من تأسيس "شركة كهرباء الطائف" عام (1368ه)، في حين حصل "عبدالعزيز الخريجي" على موافقة مجلس الشورى على تسجيل شركة مساهمة باسم "الشركة السعودية لتوليد الكهرباء بالمدينة المنورة" عام (1366ه)، وفي المنطقة الشرقية تولت "شركة أرامكو" تغطية كافة مرافقها ومجمعاتها الإدارية والسكنية في "الظهران" و"رأس تنورة" بالطاقة الكهربائية، وفي الثمانينات الهجرية قدّمت الدولة دعماً كبيراً لقطاع الكهرباء ومنحت القروض والتسهيلات والإعانات لدعم هذه الطاقة كما أصدرت نظام حماية الصناعات المحلية وتشجيعها عام (1381ه) والذي منح القطاع الخاص حوافز وتسهيلات كبيرة.
ولا شك أن شركة الكهرباء التي أسسها أبناء الجفالي كانت إحدى أهم وأكبر الشركات المعنية بالطاقة الكهربائية وهي تمثل لدى (آل الجفالي) نقطة تحول في نشاطهم التجاري والاستثماري حتى أن "عبدالمنعم الغلامي" ذكر في كتابه "الملك الراشد": "ان أول شركة عربية ساهم فيها أبناء المملكة وحدهم برأس مال قدره مليون جنيه هي (شركة الكهرباء السعودية) التي بدأت باكورة أعمالها بإضاءة مدينة الطائف بأول تيار كهربائي، وقد رفع نجاحها الباهر من مركزها في محيط الاقتصاد السعودي وارتفعت أسهمها خلال أربع سنوات من تأسيسها إلى ثلاثة أمثال قيمتها الأصلية"، سخّرت بعدها الشركة الأيدي العاملة والعقول الجبارة والكفاءات الفنية الممتازة إلى العمل في مشروع إنارة مكة المكرمة والحرم المقدس بالكهرباء التي وصفها "الغلامي" قائلاً: "كان مشروع إضاءة الكعبة المشرفة والحرم الشريف بأنوار (الفلورست) قد بلغ أقصى ذروة من الروعة والإبداع، وجرى على أحدث ما ابتكره العلم الحديث فشملت هذه الإضاءة الأعمدة المقامة حول ساحة الكعبة ومداخل أبوابها الأربعة والعشرين والساحة المباركة التي جُعل فيها ثمانية وعشرون مصباحاً كشافاً على أعمدة من الخرسانة والمآذن السبعة تشع منها الأضواء ذات اللون الأزرق، وقد بلغ عدد أجهزة الإضاءة لإنارة البواكي من الداخل (225) جهازاً محلياً، كل جهاز منها بحُلية معدنية حوت أنابيب زجاجية تبدو فيها حروف لفظ الجلالة (الله)، ثم أنشأت "شركة الكهرباء السعودية" محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في مكة المكرمة وأطلقت عليها محطة (أم القرى) بقوة توليد تقدر ب(خمسة آلاف كيلو وات)"، وذكر "الغلامي" أنه جرى بعد ذلك بفترة وجيزة إنشاء مولد آخر يزيد من قوة التيار إلى (عشرة آلاف كيلووات) وقد حرص أبناء عبدالله الجفالي ممثلين بشركة إبراهيم الجفالي وإخوانه على التوسع في مجال الطاقة الكهربائية ليشمل إنشاء وتأسيس عدة شركات واستلام عدد من المشاريع في كثير من مدن وقرى المملكة.
عضو شورى
بدأت عضوية الشيخ عبدالله الجفالي في مجلس الشورى من عام 1346ه إلى عام 1354ه حيث وفاته رحمه الله، وفي عامي 1350ه و 1351ه بعثه الملك عبدالعزيز مع هيئة تحقيق، للنظر في أوضاع المواطنين في بلاد غامد وزهران وبناءً على تقرير الهيئة المشتمل على توصياتها المرفوعة للملك عبدالعزيز، أمر – يرحمه الله – بفصل المنطقة إدارياً عن منطقة الطائف، وتأسيس إمارة خاصة بها مقرها مدينة الباحة كما ذكر ذلك الدكتور عبدالرحمن الزهراني في كتابه (من رجال الشورى في المملكة العربية السعودية) ولم تقف مع هذه المهمة أعمال ومهمات الشيخ عبدالله حيث كان –رحمه الله- قريباً من الملك فيصل الذي كان حينها نائباً لوالده في منطقة الحجاز، هذا مع الأعمال والمهام التي يكلف بها من موقع عمله بمجلس الشورى.
توسع استثماري
حرص الشيخ عبدالله الجفالي حين كان في مكة المكرمة على تعليم أبنائة إبراهيم وعلي وأحمد وسليمان -الذي توفي في حياة والده- وابنته الوحيدة نورة فعلى الرغم أنه حين صغره قد تعلم القراءة والكتابة في كتاتيب مدينة عنيزة إلا انه حرص ألا يفوّت على أبنائه فرصة التعليم التي فاته جزء منها حين كان شاباً يبحث عن مستقبل أبنائه، ما دفعه إلى إلحاقهم بمدارس الفلاح التي أسسها الحاج محمد علي زينل، كما انتقل هو وأبناؤه إلى شعب عامر القريب من مركز تجارته في الجودرية حيث اشترى منزلاً واسعاً عام 1338ه وقد امتدت شركاته لتشمل المضاربة بالأراضي العقارية وشركات الأسمنت كشركة إسمنت الإحساء وإسمنت المنطقة الشرقية كما تعهد هو ومن بعده أبناؤه باستلام عدد من الوكالات التي كان من أهمها وكالة مرسيدس الألمانية وتأسيس شبكة الهاتف السعودي الآلي، وقد كان الأبناء قد حفظوا تجارة والدهم بعد وفاته واستمروا على نهجه في التوسع بالأعمال الاستثمارية، لاسيما وأن المملكة حينذاك كانت تعيش مرحلة التأسيس والبناء للمؤسسات الحكومية والوكالات التجارية الخاصة حيث اتفق الأبناء على تسمية الشركة بشركة إبراهيم الجفالي وإخوانه التي بدأت نشاطها في مكة المكرمة ومن ثم الطائف ثم توسعت في مكاتبها وفروعها في كافة مدن ومحافظات المملكة واليوم أنشأت شركة إبراهيم الجفالي وإخوانه عدداً من المصانع لتصنيع المنتجات التي كانت تستوردها فيما مضى، كالشركة الوطنية لصناعة السيارات، وإنتاج الشاحنات بالتعاون مع شركة "مرسيدس-"بنز" الألمانية"، والشركة السعودية لصناعة المباني الحديدية بالتعاون مع شركة "بتلر الأمريكية"، والشركة السعودية لصناعة الثلاجات، والشركة السعودية لصناعة المكيفات، والشركة العربية الكيماوية لإنتاج المواد العازلة واللاصقة، والشركة السعودية لصناعة ال"تراكتورات"، كما أن لها عدة شراكات مع عدد من الشركات العالمية لعل من أبرزها "مرسيدس-بينز" و"سيمنس وآي بي إم" و"ميشلان".
وكان لمكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة عنيزة والأحساء حظوة عند آل جفالي، الأولى والثانية لمكانتهما المقدسة ثم لكون مكة المكرمة مستقر العائلة وتمثل باكورة أعمال والدهم التي منها انطلق إلى عالم التجارة والاستثمار، أما مدينة عنيزة فلأنها مدينة والدهم ووفقاً لما ذكره الدكتور عبدالرحمن الشبيلي فإن والدة أبناء الشيخ عبدالله الجفالي كانت من الإحساء وكان ابنه إبراهيم بن عبدالله الجفالي قد توفي عام 1983م بمدينة الرياض قد ترك ابنة وحيدة هي "فوزية" التي استلمت أعمال والدها الخيرية في مكة المكرمة في حين كان شقيقه على بن عبدالله الجفالي عضواً في مجلس الشورى في دورته الأولى من عام ( 1994-1998م) ليعيد ذات الدور الذي تقلده والده قبل هذا التاريخ بسبعين عاماً، وهو الذي عرف بأعماله الخيرية كجمعية الخدمات الإنسانية ومركز غسيل الكلى بعنيزة وقد توفي -رحمه الله- في السابع عشر من شهر شوال عام 1436ه تاركاً أربعة أبناء هم حاتم وأمين وسامي وأيمن وبنتاً واحدة هي منى، في حين كانت وفاة أحمد بن عبدالله الجفالي عام 1994م في مدينة جدة بعد أن أسس عدداً من المراكز والمؤسسات الخيرية كمركز "العون" لذوي الظروف الخاصة بجدة ومركز غسيل الكلى بمستشفى الملك سعود بعنيزة وكان لأحمد ثلاثة أبناء هم وليد وخالد وطارق وبنت واحدة هي مها.
وفاته
توفي الشيخ عبدالله بن إبراهيم الجفالي في أواخر شهر رمضان الكريم من عام 1354ه الموافق ديسمبر (كانون الأول) 1935ه، وذلك في حادثٍ سيارة حيث يذكر الشيخ سعد بن عبدالعزيز الرويشد أن الجفالي كان في طريقة من مكة المكرمة إلى مدينة جدة متوجهاً لاستقبال الملك فيصل الذي كان حينها نائباً لوالده في الحجاز، حيث وقع له حادث مروري بعشيرة شمالي مدينة الطائف توفي على إثره ليستقبل أبناؤه برقيات الملك عبدالعزيز معزياً في وفاة واحد من رجال الدولة وكبار رجال الأعمال، كما استقبل أبناؤه الملك فيصل معزياً في رفيق دربه في مجلس الشورى لتنقل صحيفة أم القرى الخبر المحزن في عددها (577) في 25/12/1953 م ولم يبلغ حينها الستين، حيث كان في أواخر العقد السادس من عمره رحمه الله رحمة واسعة.
____________________________________
*http://www.alriyadh.com/1136559 جريدة الرياض (السعودية ) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...