عبد الملك نوري وريادة القصة العراقية المعاصرة
ابراهيم العلاف
عبد الملك نوري 1921-1998 ، أحد رجالات التأسيس في الثقافة العراقية المعاصرة ، وهو من رواد القصة الحقيقيين في العراق كما كتب عنه الكاتب والاديب الاستاذ ناظم السعود في مجلة "الرافدين " العراقية 1991 . وقال مما يجمع عليه النقاد أن عبد الملك نوري استطاع ان يؤسس قيما أصيلة للقصة في العراق ، وقد جاءت قصص مثل "فطومة " و"جيف معطرة " ، والتي كتبت وفق تكنيك تيار الشعور لتوثق حقيقة مهمة وهي ان ذروة بلوغ عبد الملك نوري للقمة في ميدان القصة العراقية كانت بين سنتي 1948 و1948 . وقد حصل على الجائزة الاولى في مسابقة مجلة الاديب 1948 .وتؤكد ان عبد الملك نوري مسكون بقضية التجريب حتى قبل أن يولد مثل هذا المصطلح على ايدي الستينيين .
ولد في مصر-السويس حيث كان والده يعمل وتخرج في الجامعة الاميركية في بيروت وتخصص باللغة الانكليزية وعمل لفترة في السلك الدبلوماسي العراقي وأحيل على التقاعد في السبعينات من القرن الماضي . من بواكير أعماله :" رسل الانسانية "مجموعة قصصية 1946 .
وفي سنة 1954 صدرت لعبد الملك نوري مجموعته :" نشيد الارض " ، وهي المجموعة التي أرخت لولادة جيل ادبي جديد واصلت لتيار الحداثة الحقيقية في القصة العراقية المعاصرة .
ولم يَخلُ طريق عبد الملك نوري من الاشواك ، فقد تصدى له البعض ، وشنوا عليه حملات أرادت النيل منه . ويقينا أن من حاول ان يقلل من قيمة عبد الملك نوري قد عاش جدبا قاتلا في كتاباته واستكان لواقع راكد . وكان الدكتور صفاء خلوصي من شيوخ المتهمين لعبد الملك نوري انه سرق بعض شخوصه مما كان يقرأ ..وقد بلغ الامر بالدكتور صفاء خلوصي ان تجاهل عبد الملك نوري حين ذكر اسماء كتاب القصة في العراق . ومن المؤكد ان هذه الاتهامات لم تنطلق من مفهوم نقدي محدد ...يقول الدكتور جميل نصيف ان عبد الملك نوري كتب ثمان مسرحيات في نحو ثلاثة اشهر وله رواية بعنوان :" احلام امرأة صغيرة " وان لديه الكثير ، لكنه كان يميل الى الصمت ، ولايحب الدعاية لنفسه بل ولايأبه لما يقال كان مبدعا بحق وحقيق .اما الدكتور عمر الطالب فقد قال ان عبد الملك نوري يقف في الصف الاول من كتاب القصة في العراق .. وهكذا الاديب الاصيل يصمت لكي يتحدث التاريخ عنه وها هو التاريخ يتحدث عنه بكل صدق فالقاص والروائي والكاتب المسرحي الاستاذ عبد الملك نوري علامة بارزة في تاريخ الثقافة العراقية المعاصرة .
ابراهيم العلاف
عبد الملك نوري 1921-1998 ، أحد رجالات التأسيس في الثقافة العراقية المعاصرة ، وهو من رواد القصة الحقيقيين في العراق كما كتب عنه الكاتب والاديب الاستاذ ناظم السعود في مجلة "الرافدين " العراقية 1991 . وقال مما يجمع عليه النقاد أن عبد الملك نوري استطاع ان يؤسس قيما أصيلة للقصة في العراق ، وقد جاءت قصص مثل "فطومة " و"جيف معطرة " ، والتي كتبت وفق تكنيك تيار الشعور لتوثق حقيقة مهمة وهي ان ذروة بلوغ عبد الملك نوري للقمة في ميدان القصة العراقية كانت بين سنتي 1948 و1948 . وقد حصل على الجائزة الاولى في مسابقة مجلة الاديب 1948 .وتؤكد ان عبد الملك نوري مسكون بقضية التجريب حتى قبل أن يولد مثل هذا المصطلح على ايدي الستينيين .
ولد في مصر-السويس حيث كان والده يعمل وتخرج في الجامعة الاميركية في بيروت وتخصص باللغة الانكليزية وعمل لفترة في السلك الدبلوماسي العراقي وأحيل على التقاعد في السبعينات من القرن الماضي . من بواكير أعماله :" رسل الانسانية "مجموعة قصصية 1946 .
وفي سنة 1954 صدرت لعبد الملك نوري مجموعته :" نشيد الارض " ، وهي المجموعة التي أرخت لولادة جيل ادبي جديد واصلت لتيار الحداثة الحقيقية في القصة العراقية المعاصرة .
ولم يَخلُ طريق عبد الملك نوري من الاشواك ، فقد تصدى له البعض ، وشنوا عليه حملات أرادت النيل منه . ويقينا أن من حاول ان يقلل من قيمة عبد الملك نوري قد عاش جدبا قاتلا في كتاباته واستكان لواقع راكد . وكان الدكتور صفاء خلوصي من شيوخ المتهمين لعبد الملك نوري انه سرق بعض شخوصه مما كان يقرأ ..وقد بلغ الامر بالدكتور صفاء خلوصي ان تجاهل عبد الملك نوري حين ذكر اسماء كتاب القصة في العراق . ومن المؤكد ان هذه الاتهامات لم تنطلق من مفهوم نقدي محدد ...يقول الدكتور جميل نصيف ان عبد الملك نوري كتب ثمان مسرحيات في نحو ثلاثة اشهر وله رواية بعنوان :" احلام امرأة صغيرة " وان لديه الكثير ، لكنه كان يميل الى الصمت ، ولايحب الدعاية لنفسه بل ولايأبه لما يقال كان مبدعا بحق وحقيق .اما الدكتور عمر الطالب فقد قال ان عبد الملك نوري يقف في الصف الاول من كتاب القصة في العراق .. وهكذا الاديب الاصيل يصمت لكي يتحدث التاريخ عنه وها هو التاريخ يتحدث عنه بكل صدق فالقاص والروائي والكاتب المسرحي الاستاذ عبد الملك نوري علامة بارزة في تاريخ الثقافة العراقية المعاصرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق