الدكتور علاء بشير الطبيب العراقي الذي جمع بين الطب والفن التشكيلي
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
في سجلاتنا التاريخية اطباء جمعوا الى جانب مهنتهم اهتماما بكتابة القصة ، ومنهم سومرست موم ويوسف ادريس ولدينا من جمع بين الطب والاهتمام بالموسيقى ، ومن هؤلاء الدكتور عادل البكري والدكتور الفنان التشكيلي علاءبشير هو طبيب متخصص بالتجميل والجراحة التقويمية لكنه مهتم بالفن التشكيلي لابل هو احد ابرز الفنانين التشكيليين العراقيين المعاصرين ولديه لوحات تجسد حالات سايكولوجية واجتماعية تدل على اغتراب الانسان وقلقه بشأن اسباب وجوده والهدف من خلقه وما يعانيه .
علاء بشير فنان تشكيلي ، وطبيب عراقي مُختص في الجراحة التقويمية والتجميلية. عمره اليوم (85) سنة ، وهو بغدادي .. خريج كلية الطب - جامعة بغداد سنة 1963 وشهادته العليا من بريطانيا 1972 كتب عنه الكثير وكتب عن ما قام به من عمليات جراحية معقدة خلال الثمانينات وخاصة ايام الحرب العراقية -الايرانية 1980-1988 .
الف كتابا مثيرا للجدل عنوانه (كنت طبيبا لصدام) ، وبعد الاحتلال الامريكي غادر العراق مضطرا خاصة بعد ان هُدم النصب الذي صممه سنة 2000 بعنوان (اللقاء) في ساحة اللقاء ببغداد سنة 2006 بحجة انه يعود للنظام السابق .
في حياته محطات مهمة وعضويات مختلفة في نقابات وجمعيات التشكيليين والفنانين عراقية ، وعربية ، واجنبية لكنه ومنذ سنة 1958 كان عضوا في جماعة الفنانين الانطباعيين العراقيين ..إذ كان انطباعيا لكنه جرب كل الوان الرسم التشكيلي العراقي واراه ركز على ( الرمز ) والسريالية الى حد بعيد ، وفي لوحاته عمق فكري يتداخل مع الواقع بموضوعية.
طبعا اقام معارض كثيرة جذبت انتباه النقاد وكرم كثيرا وهو يستحق ، وغالبا ما عكست لوحاته طبيعةالصراع في الحياة واقصد الجدل (الديالكتيك) الذي هو من يعطي للحياة معنى : حركة ونقيضها ونقيض النقيض لكننا لكي نقرأ لوحاته كما في المرفق لهذه السطور ندرك حقيقة ما يريده الفنان الدكتور علاء بشير .
اهتم الدكتور علاء بشير بالنحت ومارسه ؛ فهو نحات متميز وله اعمال وتجارب يعرفها النقاد ولهم فيها رأي وابرز ما قالوا انه كجراح يسعى من اجل ابراز تفاصيل تشريحية دقيقة وحساسة من جسم الانسان . وقد اقام معرضا لاعماله النحتية سنة 1992 واطلق عليه (افكار من تراب) وضم قطعا طينية نحتية تتميز بطابعها السريالي .
العمر المديد لفناننا الاصيل الدكتور علاء بشير ، وتمنياتنا له بالرفعة ، والعز ، والتوفيق ، والتقدم . 19-11-2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق