المؤرخة الدكتورة أسامة صاحب منعم الجنابي
ا.د.ابراهيم خليل
العلاف
استاذ
متمرس –جامعة الموصل
من
المؤرخات العراقيات النشيطات ..أتوسم فيها ان تكون مؤرخة عراقية متميزة جدا ..ومنذ
فترة وانا اتابع كتاباتها ودراساتها فأجدها تتوفر على قدركبير من المعرفة العميقة بالتاريخ
وقوانينه وأحكامه وهي وقد ولدت في الحلة الفيحاء سنة 1975 ومن ابوين يعملان في
ميدان التربية والتعليم لابد لها وقد تأثرت بأجواء العلم التي كانت تسود بيت
ابويها وخاصة من خلال حبها للقراءة ومتابعتها للتاريخ ودروسه ومنذ ان انهت دراستها
الاعدادية في اعدادية الخنساء للبناتى النموذجية بتفوق واضح اذ كانت الثانية على
دفعتها في الفرع الادبي سنة 1993 وهي تغذ السير بإتجاه الدراسة الاكاديمية فدخلت
قسم التاريخ بكلية التربية –جامعة بابل وتخرجت سنة 1997 وكانت من الخمس الاوائل في
القسم وقد قدمت بحثها للتخرج وكان عن :"الازمة البوسنية " فنال استحسان
اساتذتها وحصل البحث على تقدير الاول على بحوث التخرج في القسم والثاني على الكلية .
عملت
في التدريس لفترة ثم اتجهت لاكمال دراستها في كلية التربية –جامعة بابل فنالت
شهادة الماجستير سنة 2007 عن رسالتها الموسومة :" مصر وحركة عدم الانحياز
1955 -1970 .. دراسة تاريخية " بتقدير جيد جدا عالٍ بعدها انتقلت إلى التدريس
الجامعي سنة 2008 وعملت ولاتزال في " مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية
" التابع لديوان رئاسة جامعة بابل.
سافرت
الى بغداد ودخلت قسم التاريخ بكلية التربية –الجامعة المستنصرية وفيه نالت شهادة
الدكتوراه عن اطروحتها الموسومة : "سياسة الجزائر النفطية 1962 – 1979 :
دراسة تاريخية" بتقدير جيد جدا عالٍ .
نشرت
عددا من البحوث والدراسات منها :
* " نشاط الأحزاب العراقية 1946 -1958 .
* " انضمام العراق لمنظمة الدول العربية المصدرة للنفط" أوبك عام
1972
" .
* " دور الغاز الطبيعي في العلاقات الجزائرية -الاوربية : دراسه
تاريخية
" .
* " الصدمة النفطية الأولى بعد حرب 1973 وأثرها في
منظمة الدول المصدره للنفط (أوبك ) .. دراسة تاريخية" .
*-الجزائر في ظل النفوذ العثماني قبيل الاحتلال
الفرنسي عام 1830
سألتها عن سبب إتجاهها
الى دراسة السياسات النفطية وتاريخها وبالذات اتجاهات السياسة النفطية الجزائرية
1962-1979 قالت : " انها حاولت ان تقف عند سياسة دولة عربية فاعلة تجاه النفط
ودوره فالجزائر من أكثر دول المغرب العربي ثراءا بالمواقف والاحداث والتحولات السياسية
والاقتصادية خاصة منذ سنة 1962 ، وخلال عهد الرئيس الراحل أحمد بن بله والرئيس
الراحل هواري بومدين. ..ولما للناحية الاقتصادية من اهمية لدولة مستقلة حديثا خرج
من إستعمار فرنسي استيطاني دام لأكثر من 132 عاما من اهمية سيما النفط الذي أكتشف
في الجزائر تجاريا في عقد الخمسينيات من القرن الماضي ، وما كان له من دور فاعل في
عملية التنمية الاقتصادية في هذا البلد النامي . فضلا عن استخدامه أي النفط كورقة
ضغط سياسية في الحروب العربية مع اسرائيل ومنها حربي 1967 و1973 . ويكفي القول
لتأكيد ذلك ان الجزائر كانت أول دولة عربية تعلن تأميم النفط سنة 1971. فضلا عن أن
الدراسة الاقتصادية بما تحمله من أرقام كثيرة تضيف للباحث بعدا ومصدر قوه للتصدي
لبحوث اقتصادية مستقبلية .
وترى
الدكتور أسامة الجنابي ان على المؤرخ أن يتسم بالامانة العلمية والموضوعية في نقل
الأحداث وتحليلها وترك المجال واسعا لمخيلة القارئ واشراكه دون أن يشعر بأهمية
مايتحدث عنه المؤرخ أي أن تتسم الكتابة التاريخية بالشفافية والوضوح ومن دون اسباغ
ميول المؤرخ المختلفة على كتابته ؛ فعندها اي عندما تتغلب ميوله على حياديته
وموضوعيته فإنه يعلن المؤرخ عن ضعف وبالتالي يفقد مصداقيته بمرور الوقت .. فضلا عن
ان على المؤرخ ادخال عنصر التشويق على كتاباته وجذب القارئ للمعلومة التاريخية
وبما يتناسب مع مستويات القراء العلمية والثقافية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق