مؤتمر الادباء العرب الرابع الذي انعقد في الكويت سنة 1958 والوفد العراقي برئاسة الجواهري
ابراهيم العلاف
مما ينبغي للمؤرخ .. ان يقف عند كل حوادث التاريخ الماضية ، ويعمل على توثيقها ووضعها بين ايدي القراء والباحثين والمتابعين ويقينا انه يحتاج الى المعلومة والصورة والوثيقة وأضرب من نفسي مثلا عندما اقول بأنني قد كتبت عن موضوعات كثيرة خلال ال50 عاما التي مضت وخلال السنوات القليلة الماضية ركزت على التاريخ الثقافي عندما وجدت بأن التاريخ السياسي قد بحث كثيرا وان اهتماما قد حدث فيما يتعلق بالتاريخين الاقتصادي والاجتماعي والحمد لله فقد شققت طرقا كثيرة لعدد من الباحثين لولوج ميدان التاريخ الثقافي ولااكتمكم سرا ان الصورة احيانا توجهني وتحفزني للكتابة ولعل ماترونه من صورة للوفد العراقي الذي حضر مؤتمر الادباء العرب الرابع في الكويت 1958 مثالا على ذلك ..
وفي الصورة رئيس الوفد العراقي شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري الثالث من اليمين والى جانبه من اليسار الاستاذ رفيق حلمي ومن اليسار الدكتور صلاح خالص .الاول من اليمين هو الاستاذ خالص عزمي .
افتتح المؤتمر في الساعة الرابعة من عصر يوم السبت 20 كانون الاول -ديسمبر 1958 والقيت في حفل الافتتاح 18 كلمة اولها للشيخ عبد الله الجابر الصباح وزير المعارف- التربية والاستاذ عبد العزيز حسين السكرتير العام للمؤتمر مدير معارف الكويت .
وقد حضرت وفود من مختلف البلدان العربية ومن جامعة الدول العربية ومن الذين حضروا من الجمهورية العربية (مصر وسوريا بعد الوحدة ) الدكتور عبد القادر القط والاستاذة جاذبية صدقي والدكتور سامي الدهان والدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ ) والدكتور شكري فيصل والشيخ احمد الشرباصي والدكتور عبد الحميد يونس ومن تونس الدكتور محمد المزالي ومن الكويت الاستاذ عبدالرزاق البصير والاستاذ احمد ابو بكر ابراهيم وعبدالله احمد حسين والاستاذ صالح شهاب ومن قطر الاستاذ عبد الرحمن المعاودة ومن فلسطين الاستاذ صالح صبحي و الدكتور محمد يوسف نجم والاستاذة نجيبة السراج ومن الجزائر الاستاذ عثمان سعدي ومن المغرب الدكتور عبد الهادي التازي ومن السودان الاستاذ محمد المهدي مجذوب ومن السعودية الاستاذ عبد العزيز الرفاعي الشيخ احمد محمد جمال والشيخ احمد السباعي والاستاذ عبد الحميد محمد احمد والاستاذ عبد الله الشباط . ومن لبنان الدكتور سليم حيدر ومن عمان الاستاذ محمد امين عبد الله ومن الاردن الاستاذ سيف الدين الكيلاني ومن البحرين الاستاذ ابراهيم العريض ومن لبنان رئيف خوري والدكتور سهيل ادريس ومن الجامعة العربية الاستاذ عبد الكريم المدرس .
اتذكر بأن الاستاذ الدكتور عبد الهادي التازي (رحمه الله ) كتب عن هذا المؤتمر وقال في ماقاله ان شاعر العرب الاكبر الاستاذ محمد مهدي الجواهري رأس احدي جلسات المؤتمر وان مشادة حصلت مع ممثل لبنان الدكتور سليم حيدر بشأن ماقاله الدكتور صلاح خالص عن البطولة وبطولة الانبياء فطلب الجواهري من الدكتور سليم حيدر ان يكف عن الكلام فرفض وهم الجواهري بترك الجلسة والقاعة لكن الاستاذ عبد العزيز حسين السكرتير العام للمؤتمر تدخل واعاد الامور الى نصابها وانتهى الموضوع .
المؤتمر ناقش موضوعات البطولة كما يصورها الادب العربي قبل الاسلام وبعد ظهور الاسلام وحتى سقوط بغداد ومن سقوط بغداد حتى مطلع القرن التاسع عشر وحتى الوقت الحاضر وفي الاندلس وشمال افريقيا .
يقينا ان المؤتمر بحاجة الى رسالة ماجستير تتفرغ للكتابة عنه وعن المؤتمرات التي سبقته والتي تلته وقد كان مؤتمر الادباء الخامس قد انعقد ببغداد وكان مؤتمرا رائعا وكبيرا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق