الشيخ علي الدرويش وتأسيسه أول فرقة للانشاد في العراق
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس –جامعة الموصل
قد لايعلم الكثيرون .. بان العراق ، شهد تأسيس أول فرقة للانشاد في إذاعة بغداد أواخر الاربعينات من القرن العشرين . وقد تأسست في إذاعة بغداد ومؤسسها هو الشيخ علي الدرويش .والانشاد - كما هو معروف - نوع من الغناء الجماعي الذي يردده عدد من الرجال والنساء في نسق لحني جميل . والموشحات الاندلسية نوع من الغناء الجماعي كما التنزيلات الموصلية .ومما يميز الغناء الجماعي الانسجام بين المنشدين ووفق الايقاعات المتنوعة .
يقول الاستاذ عبد الوهاب الشيخلي في مقال نشره في جريدة الثورة (البغدادية ) بتاريخ 5 شباط سنة 1986 :"إن الغناء الجماعي هو إحدى وسائل التعبير الجديد لابراز معالم الانشاد بإسلوب جديد ، حتى وإن كانت بصوت واحد يردده أعضاء تلك الفرق الانشادية .ومن الطبيعي أن ما تقدمه الفرق الانشادية يشكل قاعدة من التآلف الصوتي .
تأسست أول فرقة إنشاد رسمية في اذاعة بغداد وباشرت عملها في اواخر الاربعينات من القرن الماضي ومؤسسها هو الشيخ علي الدرويش الموسيقار العربي المعروف الذي أسهم في مؤتمر الموسيقى العربية الذي عقد في القاهرة سنة 1932 . وكان الشيخ علي الدرويش يعمل في الوقت نفسه مدرسا في "معهد الفنون الجميلة " ببغداد . وقد ابتدأ نشاط الفرقة بتسجيل مجموعة من الموشحات الاندلسية على إسطوانات وعلى أجهزة خاصة كانت متوفرة انذاك في إذاعة بغداد...وكان من أبرز أعضاء الفرقة خالدة عبد الجليل ، وجميل سليم ، ورضا علي ، ومحمد عبد المحسن ، ويحيى حمدي ، وناظم الغزالي ، ومحمد كريم وغيرهم .وكان الشيخ علي الدرويش يحمل تحت إبطه كتابا من تأليفه يحتوي على التدوين الموسيقي للموشحات الاندلسية وقد طبعه ولده (نديم ) بعد وفاته بعنوان :" من كنوزنا " ..وحسنا فعل إذ حفظ لنا هذا اللون الجميل من الغناء الذي لم يكن متوفرا انذاك في العراق .
عندما عين الفنان والملحن ( روحي الخماش ) في إذاعة بغداد ، إزداد الاهتمام بتسجيل الموشحات حيث استلم الموشحات الموثقة وبدأ بتطبيق ألحانها بإشراف الشيخ علي الدرويش نفسه وكان ضابط الايقاع حسين عبد الله يحفظ الايقاعات الطويلة ويكتبها وفق الطريقة القديمة والتي تُعبر عنها النقطة والخط المائل والمربع والخاصة بالدم والتك والسكوت .
يشير الاستاذ عبد الوهاب الشيخلي الى أن الشيخ علي الدرويش إعتمد على الفنان روحي الخماش .. إذ لم يكن في مقدوره العزف على الناي أو الغناء بسبب كبر سنه والارتعاشات الظاهرة في ذراعيه وحتى في صوته .ولم يمض وقت طويل حتى إزداد عدد فرق الانشاد في العراق، ولكن ظلت الفرقة التي أسسها الشيخ علي الدرويش هي الانموذج الذي إستفادت منه تلك الفرق .
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس –جامعة الموصل
قد لايعلم الكثيرون .. بان العراق ، شهد تأسيس أول فرقة للانشاد في إذاعة بغداد أواخر الاربعينات من القرن العشرين . وقد تأسست في إذاعة بغداد ومؤسسها هو الشيخ علي الدرويش .والانشاد - كما هو معروف - نوع من الغناء الجماعي الذي يردده عدد من الرجال والنساء في نسق لحني جميل . والموشحات الاندلسية نوع من الغناء الجماعي كما التنزيلات الموصلية .ومما يميز الغناء الجماعي الانسجام بين المنشدين ووفق الايقاعات المتنوعة .
يقول الاستاذ عبد الوهاب الشيخلي في مقال نشره في جريدة الثورة (البغدادية ) بتاريخ 5 شباط سنة 1986 :"إن الغناء الجماعي هو إحدى وسائل التعبير الجديد لابراز معالم الانشاد بإسلوب جديد ، حتى وإن كانت بصوت واحد يردده أعضاء تلك الفرق الانشادية .ومن الطبيعي أن ما تقدمه الفرق الانشادية يشكل قاعدة من التآلف الصوتي .
تأسست أول فرقة إنشاد رسمية في اذاعة بغداد وباشرت عملها في اواخر الاربعينات من القرن الماضي ومؤسسها هو الشيخ علي الدرويش الموسيقار العربي المعروف الذي أسهم في مؤتمر الموسيقى العربية الذي عقد في القاهرة سنة 1932 . وكان الشيخ علي الدرويش يعمل في الوقت نفسه مدرسا في "معهد الفنون الجميلة " ببغداد . وقد ابتدأ نشاط الفرقة بتسجيل مجموعة من الموشحات الاندلسية على إسطوانات وعلى أجهزة خاصة كانت متوفرة انذاك في إذاعة بغداد...وكان من أبرز أعضاء الفرقة خالدة عبد الجليل ، وجميل سليم ، ورضا علي ، ومحمد عبد المحسن ، ويحيى حمدي ، وناظم الغزالي ، ومحمد كريم وغيرهم .وكان الشيخ علي الدرويش يحمل تحت إبطه كتابا من تأليفه يحتوي على التدوين الموسيقي للموشحات الاندلسية وقد طبعه ولده (نديم ) بعد وفاته بعنوان :" من كنوزنا " ..وحسنا فعل إذ حفظ لنا هذا اللون الجميل من الغناء الذي لم يكن متوفرا انذاك في العراق .
عندما عين الفنان والملحن ( روحي الخماش ) في إذاعة بغداد ، إزداد الاهتمام بتسجيل الموشحات حيث استلم الموشحات الموثقة وبدأ بتطبيق ألحانها بإشراف الشيخ علي الدرويش نفسه وكان ضابط الايقاع حسين عبد الله يحفظ الايقاعات الطويلة ويكتبها وفق الطريقة القديمة والتي تُعبر عنها النقطة والخط المائل والمربع والخاصة بالدم والتك والسكوت .
يشير الاستاذ عبد الوهاب الشيخلي الى أن الشيخ علي الدرويش إعتمد على الفنان روحي الخماش .. إذ لم يكن في مقدوره العزف على الناي أو الغناء بسبب كبر سنه والارتعاشات الظاهرة في ذراعيه وحتى في صوته .ولم يمض وقت طويل حتى إزداد عدد فرق الانشاد في العراق، ولكن ظلت الفرقة التي أسسها الشيخ علي الدرويش هي الانموذج الذي إستفادت منه تلك الفرق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق