الاثنين، 21 يوليو 2014

ربيع دائم شعر : عبد الخالق الركابي

ربيع دائم

شعر : عبد الخالق الركابي
.
(هذه القصيدة ليستْ أكثر من حلم،
وهي غير معنيّة بأحد).
.
سأدعُ الخريفَ يمرّ بي
لتذوى بمرورهِ براعمي وتتساقطَ أوراقي.
سأدعُ رياحَ الشتاءِ القارصةَ
تعصفُ بي كما تشاءُ.
سأدعُ الزمانَ يتناوبُ على وجهي
المنذورِ لشيخوخةٍ لا مفرّ منها.
سأدعُ الليالي تلقّنني حرقةَ اللوعةِ
- لوعةِ حرماني منكِ -
سأدعُ العمرَ يتناثرُ من حولي
على شكلِ أيامٍ وأسابيعَ وشهورٍ وسنواتٍ.
سأدعُ كل شيء يمضي بي إلى نهايتهِ المحتومةِ.
يكفيني يقيني أنكِ ستمرّين بي ذاتَ يومٍ،
وبإيماءةٍ من أصبعكِ - أصبعكِ النحيلِ
مثلَ فرحي - ستعيدين لي كلّ ما فقدته:
أوراقي، وبراعمي، ونضارتي المنطفئة.
سأظلّ أنتظركِ إذن يا ربيعي الدائمَ.

صورة: ‏ربيع دائم

 شعر : عبد الخالق الركابي
.
(هذه القصيدة ليستْ أكثر من حلم، 
وهي غير معنيّة بأحد).
.
سأدعُ الخريفَ يمرّ بي
لتذوى بمرورهِ براعمي وتتساقطَ أوراقي.
سأدعُ رياحَ الشتاءِ القارصةَ
تعصفُ بي كما تشاءُ.
سأدعُ الزمانَ يتناوبُ على وجهي
المنذورِ لشيخوخةٍ لا مفرّ منها.
سأدعُ الليالي تلقّنني حرقةَ اللوعةِ
- لوعةِ حرماني منكِ - 
سأدعُ العمرَ يتناثرُ من حولي
على شكلِ أيامٍ وأسابيعَ وشهورٍ وسنواتٍ.
سأدعُ كل شيء يمضي بي إلى نهايتهِ المحتومةِ.
يكفيني يقيني أنكِ ستمرّين بي ذاتَ يومٍ،
وبإيماءةٍ من أصبعكِ - أصبعكِ النحيلِ
مثلَ فرحي - ستعيدين لي كلّ ما فقدته:
أوراقي، وبراعمي، ونضارتي المنطفئة.
سأظلّ أنتظركِ إذن يا ربيعي الدائمَ.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة طرسوس ودورها في التاريخ العربي الإسلامي (172-354 هـ -788-965 م كتاب للدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي

  مدينة طرسوس ودورها في التاريخ العربي الإسلامي (172-354 هـ -788-965 م كتاب للدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي عرض ومراجعة : الدكتور زياد ع...