الاستاذ الشاعر سامي مهدي والمقاهي الادبية :
****************************************
كتب الاستاذ الشاعر سامي مهدي عن علاقته بالمقاهي في أكثر من مكان وفي كتابه :"الموجة الصاخبة " وفي ذكرياته التي ينشرها تباعا . كتب يقول :كنتُ من رواد المقاهي المزمنين ، وكان ارتيادها لازمة من لوازم حياتي اليومية حيناً من الزمن ، وفقرة من فقرات برنامجي الأسبوعي حيناً آخر ، وأظنني لا أغالي إذا قلت : إنها أصبحت في ما بعد شأناً من شؤوني الشعرية .
لا أعني هنا مقاهي الأدباء التي ترددت عليها في بغداد فحسب ، لا أعني مقاهي : البلدية ، والبرلمان ، وحسن عجمي ، والزهاوي ، وياسين ، والبيضاء ، وقد ترددت على كل منها حقبة من الزمن وكتبت عنها في كتابي : الموجة الصاخبة ، بل أعني مقاهي أخرى كنت أذهب إليها وحدي لأتابع حركة الحياة والناس : أرى ، وأسمع ، وأتأمل ، وأقرأ في بعض الأحيان ، وأكتب في أحيان أخرى .
كنت أصادق السقاة في هذه المقاهي ، وأتابع الآتين والغادين ، وأراقب الباعة المتجولين ، وأتلصص على هذا أو ذاك من الناس بأدب وحذر ، وأتنصت بفضول ، ولكنني لا أتدخل في حديث إلا إذا بادرني أحد به ، وإن تدخلت فبلباقة وكياسة واقتضاب . وقد ألهمني هذا بالكثير الكثير من القصائد ، وكتبت العديد منها في حينها .
وهكذا أصبح ارتياد المقاهي عادة من عاداتي ، ولازمتني هذه العادة حتى في أيام إقامتي في باريس ( 1977 – 1980 ) . ولم لا والمقاهي الباريسية أرقى من مقاهينا وأنظف وأزهى وأفضل في الخدمة ....الصورة المرفقة هي للاستاذ سامي مهدي وهو يجلس في مقهى حسن عجمي بشارع الرشيد -بغداد سنة 1999 والجالسون من يمين الصورة : الناقد عبد الجبار داود البصري ، الشاعر محفوظ داود ، الشاعر خالد علي مصطفى ، الشاعر سامي مهدي ، الكاتب كمال لطيف سالم
****************************************
كتب الاستاذ الشاعر سامي مهدي عن علاقته بالمقاهي في أكثر من مكان وفي كتابه :"الموجة الصاخبة " وفي ذكرياته التي ينشرها تباعا . كتب يقول :كنتُ من رواد المقاهي المزمنين ، وكان ارتيادها لازمة من لوازم حياتي اليومية حيناً من الزمن ، وفقرة من فقرات برنامجي الأسبوعي حيناً آخر ، وأظنني لا أغالي إذا قلت : إنها أصبحت في ما بعد شأناً من شؤوني الشعرية .
لا أعني هنا مقاهي الأدباء التي ترددت عليها في بغداد فحسب ، لا أعني مقاهي : البلدية ، والبرلمان ، وحسن عجمي ، والزهاوي ، وياسين ، والبيضاء ، وقد ترددت على كل منها حقبة من الزمن وكتبت عنها في كتابي : الموجة الصاخبة ، بل أعني مقاهي أخرى كنت أذهب إليها وحدي لأتابع حركة الحياة والناس : أرى ، وأسمع ، وأتأمل ، وأقرأ في بعض الأحيان ، وأكتب في أحيان أخرى .
كنت أصادق السقاة في هذه المقاهي ، وأتابع الآتين والغادين ، وأراقب الباعة المتجولين ، وأتلصص على هذا أو ذاك من الناس بأدب وحذر ، وأتنصت بفضول ، ولكنني لا أتدخل في حديث إلا إذا بادرني أحد به ، وإن تدخلت فبلباقة وكياسة واقتضاب . وقد ألهمني هذا بالكثير الكثير من القصائد ، وكتبت العديد منها في حينها .
وهكذا أصبح ارتياد المقاهي عادة من عاداتي ، ولازمتني هذه العادة حتى في أيام إقامتي في باريس ( 1977 – 1980 ) . ولم لا والمقاهي الباريسية أرقى من مقاهينا وأنظف وأزهى وأفضل في الخدمة ....الصورة المرفقة هي للاستاذ سامي مهدي وهو يجلس في مقهى حسن عجمي بشارع الرشيد -بغداد سنة 1999 والجالسون من يمين الصورة : الناقد عبد الجبار داود البصري ، الشاعر محفوظ داود ، الشاعر خالد علي مصطفى ، الشاعر سامي مهدي ، الكاتب كمال لطيف سالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق