محطة قطار الموصل
ا.د. ابراهيم خليل
العلاف
استاذ التاريخ الحديث
المتمرس –جامعة الموصل
محطة القطار في الموصل كما
ترون في الصورة المرافقة لهذه السطور كانت محطة عالمية فمنها كان ينطلق القطار النازل بإتجاه بغداد ومنها كان ينطلق بإتجاه سوريا وتركيا ومن ثم الى اوربا وهو
(قطار طوروس ) أو قطار الشرق السريع الذي جسدته في رواياتها
البوليسية الروائية والكاتبة الانكليزية اجاثا كريستي) الى (محطة
حيدر باشا) في الجانب الاسيوي من اسطنبول
.وللأسف ومنذ الاحتلال الأميركي للعراق 2003 خرج قطار الموصل عن الخدمة وبناية
المحطة وفندق المحطة يعانيان الإهمال والتدمير .
ولمحطة القطار في
الموصل حكاية وحكاية جميلة منها ان العمل اكتمل فيها يوم 29 كانون الاول سنة 1943 فيها كبناية ، وفي الفندق الكبير (فندق المحطة) التابع لها الذي أثث بالأثاث المستورد من
بريطانيا.
والصورة التالية لدائرة الحجز في محطة قطار الموصل كما كانت في السبعينات من القرن
الماضي:
ومحطة قطار الموصل تقع في محلة العكيدات بالجانب الايمن من مدينة
الموصل وعند (شارع الصديق) المعروف عند الناس ب(شارع المحطة) مقابل دورة وتمثال
الملا عثمان الموصلي الموسيقار والمتصوف
الموصلي الكبير وابتدأ العمل في بناء
المحطة منذ سنة 1930 وكانت أول انطلاقه
للقطار فيها باتجاه بغداد ومن ثم البصرة والسكك الحديد هي نفسها التي تأسست ضمن
مشروع سكة حديد بغداد برلين وكثيرا
ما كان القطار مع تركيا يتوقف بسبب العلاقات المتوترة مع الجارة الشمالية والحروب
ومنها الحرب العراقية –الايرانية 1980-1988 لذلك كانت الرحلات تقتصر على الداخل
وتوقفت بإتجاه تركيا وسوريا غير ان الخدمة الدولية عادت في
فترات منها مثلا سنة 2001 كما عادت في أوائل سنة 2010 (متجهة
الى مدينة عينتاب في جنوبي تركيا عبر
سوريا) ، لكنها توقفت بعد عدة شهور ودمرت محطة القطار بعد سيطرة عناصر داعش على
الموصل وحرب التحرير منهم 2014-2017 .
والجهود اليوم تبذل لإعادة بناء
المحطة والفندق.
فقط اريد ان اقول اننا لكي نفهم
تاريخ محطة قطار الموصل لابد ان نعود الى تاريخ السكك الحديد في العراق ولي مقال
عن ذلك منشور في مدونتي (مدونة الدكتور
ابراهيم العلاف ) والرابط هو : https://wwwallafblogspotcom.blogspot.com/2014/04/blog-post_8276.html?showComment=1595634488705
ومما قلته عن تاريخ السكك الحديد
– بإختصار- انه حدث في اواخر القرن
التاسع عشر تحول مهم في مجال مد سكك الحديد ، ففي سنة 1899 استطاعت المانيا من
الحصول على امتياز من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني 1876-1909 ، وبموجب هذا الامتياز اصبح يحق للألمان - وكانوا
يحتفظون بعلاقات وثيقة مع العثمانيين – مد خط سكة حديد الاناضول من استنبول الى
الموصل ومنها الى بغداد والبصرة كما كان مقررا ايضا ان ينتهي هذا الخط بالكويت على
الخليج العربي .وكان هذا الخط قد عُرف
تاريخيا بخط سكة حديد بغداد البصرة برلين او سكة الباءات الثلاث .وكان ذلك قبيل
الحرب العالمية الاولى وسرعان ما بوشر بأنشاء تلك السكة بمراحل واما ما يخص العراق
فقد تم- كما سنرى - بعد قليل انشاء القسم الممتد من بغداد الى سامراء وافتتح في
سنة 1914 بعد اعلان الحرب بقليل وفي اثناء الحرب توقف العمل فيه ولم يكتب للألمان
ان يتوفقوا في اكماله .وان معظم السكك الحديد الاخرى تم انشاؤها على يد الجيش
البريطاني الذي احتل العراق خلال الحرب العالمية الاولى. .
وتشير الوثائق المتداولة ، والتي بأيدينا ، ان المانيا
وبعد الاتفاق بين الحكومات العثمانية والبريطانية والمانية –خطت خطوة فعالة في
اطار تنفيذ المشروع ولم تكد تحل سنة 1912 حتى وصلت اول شحنة من مواد انشاء خط سكة
حديد بغداد .. وفي سنة 1914 ومع اندلاع لهيب الحرب العالمية الاولى كان الخط
العريض للسكة ما بين بغداد وسامراء قد تم انشاؤه .
يقول الاستاذ عبد الكريم حسان خضير في مقال له انه بوشر
بمد هذا الخط في 27 تموز سنة 1912م ويسمى بالخط (العريض) من بغداد باتجاه الشمال، فوصل
الى سامراء عندما قامت الحرب العالمية الاولى...حيث اكمل الانكليز فيما بعد هذا
الخط الى الشرقاط جنوب مدينة الموصل.. وعن الاحتفال بوضع حجر الاساس لهذا الخط جاء
في مجلة ( لغة العرب) للاب انستاس الكرملي
لشهر ايلول 1912م ما نصه :(كان الاحتفال بوضع الحجر الاول لسكة حديد بغداد في جانب
الكرخ .. وقد دعا رئيس الاشغال العامة والي بغداد جمال باشا صباح يوم السبت 27
تموز 1912م.وحضر الاحتفال رجال الحكومة العثمانية كافة من عسكريين وملكيين وسراة
الوطنيين وقناصل الدول الاجنبية.. وكان الاحتفال عظيماً ما شاهدت بغداد مثله..!)
وقد استفاد الاتراك من استخدام خط بغداد - سامراء بنقل جيوشهم ومعداتهم الحربية
اثناء انسحابهم واخلائهم بغداد ليلة العاشر من اذار/ 1917م. فنقلوا ما تمكنوا من
نقله واشعلوا النيران في المتبقي.. فغطى الدخان الاسود والظلام مدينة بغداد.
وقد ظلت ملكية هذا المرفق الحيوي أي السكك الحديد وادارته بيد الانكليز لمدة
طويلة من الزمن... وبعد مفاوضات ومباحثات عدة ومعقدة تم نقل ملكيتها الى الحكومة
العراقية وكان اخر مدير عام (انكليزي) لهذه المؤسسة هو المستر (سمث) وبعده تسلمت
ادارتها شخصيات عراقية وطنية... واول ما فكرت به هو انشاء محطة مركزية كبيرة على
غرار محطة لندن حيث تكون منطلقا لجميع خطوط السكك في العراق.. ورسا مشروع المحطة العالمية في نهاية الاربعينات
على شركة انكليزية هي
Holway Brothers)
وشرعت هذه الشركة بالبناء واكملته عند الخمسينات وانتقلت
لهذه البناية الضخمة ذات القبة الخضراء الادارة العامة للسكك الحديد العراقية
بجميع اقسامها ماعدا المطبعة... وبعد ثورة 14 تموز 1958 ومن خلال انفجار ثورة
البناء والاعمار قررت حكومة عبد الكريم قاسم تقسيم الاراضي الخالية والعائدة للسكك
والقريبة من المحطة العالمية الى قطع سكنية وبنتها وجرى اسكان موظفي السكك فيها.
واخيرا سجلت ملكيتها على من كان ساكنا تلك الدور وكذلك قامت الجمهورية بتبديل
مقياس خط السكة القادم من البصرة الى بغداد والذي مدته قوات الاحتلال الانكليزي
الى الخط الجديد المتري (العريض) لغرض توحيد مقياس جميع الخطوط العاملة في العراق....
عندما نشبت الحرب العالمية الاولى سنة 1914 احتل
الانكليز البصرة سنة 1914 وبغداد سنة 1917 والموصل سنة 1918 وقد تعرضت المعامل
والقاطرات التي جلبها الالمان الى تدمير كبير من جراء الاعمال القتالية
.
وهكذا لم يكن في العراق سنة 1914 من خطوط السكك الحديد
سوى خط يبلغ طوله قرابة 119 كيلومترا .
ويذكر الاستاذ سمير خليل في مقالة له عن السكك الحديد ان
اول مجلس ادارة للسكك الحديد تشكل في تموز سنة 1936 وتألف من وزير الاقتصاد ورئيس
اركان الجيش ومدير البلديات العام ومدير البناء والملاحة والسكك ومستشار وزارة
المالية ومديرا الحركات والتجارة. وتوالت اشكال وانواع القطارات التي انطلقت من
هذه المحطة وتدرجت قطاراتها من البخارية التي كانت تعمل بالفحم الى القاطرات
المعروفة بالديزل .
كان العراق من اوائل دول الشرق الاوسط استخداما للقطارات
في نقل المسافرين والبضائع .. وتشير الوثائق التي بأيدينا ان أول رحلة تم تسييرها
كانت من بغداد إلى سميكة (الدجيل) إلى الجنوب من مدينة سامراء سنة 1914، بينما تم
تسيير أول قطار بين بغداد والبصرة سنة 1920، وأول قطار بين بغداد وكركوك سنة 1925،
وأول قطار بين بغداد والموصل تم تسييره سنة 1940، وأول قطار من العراق إلى محطة
حيدر باشا في اسطنبول كان في الاول من تموز سنة 1940. وإن "العراق ما زال
يستخدم سكك الحديد التي بناها الألمان سنة 1914 وطورها البريطانيون سنة 1916 أثناء
استعمارهم للعراق.....ثم سُير قطار من المعقل في البصرة الى بغداد على الخط المتري
وهو اقل من 90 سم ومن بغداد الى الموصل على الخط المتري وكذلك من الموصل الى
اسطنبول ويسمى بقطار طوروس أو قطار الشرق السريع ويتوقف في الجانب التركي الاسيوي
ومن ثم يباشر من الجانب الاوربي مخترقا اوربا وصولا الى العاصمة البريطانية ( لندن
) وهو في ذلك كان يعد - كما تقول ايفين جرمكا -اطول رحلة في القطار عالميا ولكنها
رحلة دقيقة في مواعيدها وغنية في خدمتها ونظافتها وكان هذا القطار مضربا للأمثال
في قيافة العاملين عليه من السائق ومساعديه الى المراقب الى العمال وحتى الحمالين
والنظام الدقيق المتبع في هذه القطارات .
لقد أصبحت السكك الحديد ملكا للحكومة العراقية منذ سنة
1936 والحقت ادارة السكك بوزارة المواصلات والاشغال سابقا اي وزارة المواصلات
لاحقا .وفي سنة 1953 صدر قانون يقضي بجعل ادارة السكك مصلحة مستقلة يتولى ادارتها
نيابة عن الحكومة مجلس ادارة ويعد المدير العام المرجع الاعلى لشؤون المؤسسة
وتتبعه شعبة المحاسبات ورئاسة التدقيق ورئاسة الحقوق والاراضي والمطبعة والهندسة
وشعبة القوة المسؤولة عن تشغيل وصيانة القاطرات والعربات والشاحنات والكاشفات
الالية – الطرزينة وكانت معامل الشالجية تضم 17 قسما يدير كل قسم مهندس مختص كما ان هناك
شعبة النقليات شعبة الحركة وشعبة التجارة .وكان عدد موظفي السكك بعد قيام ثورة 14
تموز 1958 أي في سنة 1960 حوالي 3500 واما العمال فبلغ عددهم حواي 20000 كلهم من
العراقيين وبعد الثورة افتتح الزعيم عبد الكريم قاسم مشروع انشاء سكة حديد بغداد
–البصرة العريض الذي كان ينتهي عند ساحل الخليج العربي في ميناء ام قصر وذلك في
اوائل سنة 1960 وقد جهز الخط بأحدث
القاطرات والمقطورات المريحة .
كان اول قطار ُسير الى اسطنبول في الاول من تموز سنة
1940. كما تشكلت اول ادارة للسكك في العراق في ايلول 1916 تحت سيطرة القوات
العسكرية البريطانية ، ثم انتقلت ادارة السكك في العراق من عهدة الجيش الى الادارة
المدنية البريطانية في 1/4/1920 ،بعدها انتقلت ملكية السكك الى الحكومة العراقية
في 16/4/1936 واصبحت تسمى ب :سكك حديد الحكومة العراقية " س ح ح ع .. واصبح
ذلك اليوم عيدا للسكك الحديد العراقية تحتفل به كل عام.
في سنة 1948 وضع الحجر الاساس لبناية المحطة العالمية
للسكك الحديد في بغداد وانجزت بشكل نهائي سنة 1952 بتصميم انكليزي وهي توأم
لمحطتين بنيتا ايضا بعد الحرب العالمية الثانية احدهما في الهند والاخرى في لندن
وتتشابه المحطات الثلاث في كل شيء.. ويضم برجا المحطة ساعتين احدهما تحمل ارقاما
هندية عربية والثانية تحمل ارقاما انكليزية وتشابه دقات ساعاتي المحطة العالمية في
بغداد، ساعة بغ بن الشهيرة في لندن .
تشكلت ( اول دائرة للسكك الحديد) في بغداد وتحت ادارة بريطانية ولذلك فأن الاسس المتبعة
في قطارات العراق كانت انكليزية بالكامل وفي جميع المرافق التي تخص السكك الحديدية
ولذلك نرى اسلوب تسيير القطارات والمواعيد والاهتمام بالدقة فيها وملاحظة النظافة
والحاق المطاعم في قطار البصرة النازل وقطار الموصل الصاعد واسلوب تد قيق البطاقات
من قبل ( التي تي ) واسلوب رزم الحقائب وانواع القاطرات والوقفات بين المحطات
وتوقيتات الحركة واسلوب تبديل المحطات وفحص الخطوط وكان ذلك كله ايام القطرات
البخارية وعندما دخلت القاطرات الديزل واكثرها دخلت من المانيا ( الشرقية ) ومن
رومانيا وبولونيا اصبحت السكك الحديد متقدمة كثيرا وكانت تمتاز بخدمة راقية وخاصة
في مراتب الدرجة الاولى والثانية والسياحية
كان في كل قطار نازل او صاعد مطعم راقي يقدم وجبات لجميع
ركاب القطار بمختلف درجات مقطوراتهم لأنه معزول في قاطرة مستقلة ومهيْ بشكل جيد وبأسلوب
حضاري ويقدم العشاء والاشربة الساخنة
والباردة ويعادل مطاعم الدرجة الاولى في نوعية الخدمة والطعام
.
وكانت المنافسة شديدة بين مطاعم السكك الحديد وما تقدمه
الخطوط الجوية العراقية من طعام في طائراتها وكلاهما كانا يمتازان بالجودة والخدمة
الفاخرة وينتسبان الى الوزارة نفسها .
في الثلاثينات من القرن الماضي كان المدير العام للسكك
الحديد في العراق الكولونيل ج.س. وارد .
كانت توقيتات حركة القطارات مهمة وتدون بدقة وكانت حركة
القطار الصاعد الى الموصل تتم بالساعة السابعة والنصف مساءا ويصل بالساعة السادسة
صباحا ..اما قطار البصرة فانه يتحرك في الساعة السادسة مساءا ليصل الى البصرة
بالساعة السابعة صباحا وتستخدم نفس التوقيتات عند العودة .
وكانت اسعار القطارات رخيصة قياسا بقرينتها من اجور
السيارات اضافة الى الامان والراحة ودقة المواعيد.
كانت شبكة السكك الحديد في العراق تتالف من ثلاثة اقسام
هي
القسم الذي يربط ميناء المعقل في البصرة ببغداد .
.القسم الذي يوصل بغداد بكركوك
القسم
العريض الذي يربط بغداد ببيجي متجها الى الموصل .
اما طول هذه الخطوط الثلاثة فقد كان 1211 كيلومترا
.
ومنذ ذلك التاريخ اخذت ادارة السكك تسير بخطى واسعة في
سبيل تحسين وضعها العام والعمل على مد خطوط جديدة وتوسعات ضرورية لذلك ما ان اتت
سنة 1950 حتى شهدت السكك الحديد في العراق عدة تجديدات منها :
ايصال
الخط العريض الى الموصل ثم تل كوجك الواقعة على الحدود السورية وبذلك تم الاتصال
بقطار طوروس السريع الذي اصبح يسير من بغداد الى الموصل وتل كوجك وحلب ومنها الى
محطة حيدر باشا في استنبول فاوربا .ومن الطريف هنا ان اشير الى امرين اولهما ان
قطار الشرق السريع اي قطار طوروس كان موضوعا لرواية بوليسية كتبتها الكاتبة
الشهيرة اجاثا كريستي زوجة الاثاري الذي عمل في النمرود في الموصل وكانت معه ماكس
مالوان ..وثانيهما انني سافرت اواسط السبعينات الى استنبول من الموصل عبر قطار
الشرق السريع وكانت سفرة رائعة وكان ثمة كافيتريا في القطار وغرف منام مريحة وقد
وصل القطار الى محطة حيدر باشا في الجانب الاسيوي من استنبول ثم انتقلنا عبر (عباّرة) الى الجانب الاوربي واستقلينا
القطار الى صوفيا وبوخارست وسالونيك في اليونان ووارشو ومن ثم الى فرنسا والى
بريطانيا عبر المانش ....هذا هو قطار الشرق السريع الذي كان باستطاعة المرء ان
يسافر عبره من البصرة الى لندن ..ومن المؤكد ان هذه النعمة اندرست بعد تدمير السكك
الحديد في العراق اثر الاحتلال الاميركي سنة 2003 .
لقد بلغ طول خطوط سكك الحديد في العراق في سنة 1953-1954
2032-07 اي قرابة 2033 كيلومترا . وكان عدد الموظفين المستخدمين في مديرية السكك
العامة لغاية 1954 زهاء 14256 منهم 130 ضابطا وبين هؤلاء 25 ضابطا بريطانيا اما
المستخدمون والعمال المدربون فبلغ عددهم 3232 من بينهم 10 من البريطانيين والهنود
اما من العمل غير المدربين فبلغ عددهم قرابة 10894 عاملا وتشير الاحصاءات المتوفرة
الان الى ان عدد من يعمل في السكك الحديد يبلغ قرابة 14 الف موظف
تضررت الشركة بفعل الاحتلال الاميركي – البريطاني للعراق
سنة 2003 وما أعقبها من عمليات نهب حيث وبسبب عمليات النهب والتخريب التي أعقبت
الحرب لم يعد صالحاً للاستخدام من قاطرات الشركة سوى ما مجمله 158 قاطرة من أصل
410 قاطرة المملوكة للشركة. كما أن الوضع الأمني الغير مستقر أدى إلى توقف الشركة
عن تسيير رحلات بشكل نهائي في فترات معينة. إلا أن الشركة قد عادت لتسيير رحلاتها
بين بعض المحافظات سنة 2007م فمثلاً أعيد العمل بخط البصرة –بغداد بسبب التحسن في
الوضع الأمني. ويقول الاستاذ خالد محمد الجنابي الى انه بالرغم من كل الصعوبات
والمعوقات التي عمت البلاد من اقصائها الى اقصاها في تلك الفترة والمعروفة للجميع
، فأن السكك الحديد العراقية قامت بتقديم افضل الخدمات للمسافرين كما قامت بنقل
واردات العراق من سوريا ومن تركيا عبر الاراضي السورية بحيث كانت الشريان الاهم في
قطاع النقل داخل العراق علما انها تعرضت الى اذى كبير من خلال التدمير والتخريب
والسرقة الذي وقع على معظم مرافقها ومحطاتها وآلياتها وتشكيلات قطاراتها لكنها
اصرت على العمل وعملت وأعطت الكثير من دماء منتسبيها الابطال لكي يتواصل العمل
ويعلو البناء
يقول السيد كاظم عبد الواحد مدير سكك البصرة الان أن
مجموع الإيرادات التي حققتها مديرية سكك حديد منطقة البصرة عن طريق نقل الحمولات
بلغت خلال شهر أيلول سبتمبر الماضي بلغ ( 57,545,000) دينار عراقي (الدولار الواحد
يساوي 1232 دينارا) وهي واردات ضئيلة قياسا بالأشهر السابقة، إذ أن الإيرادات
بصورة عامة تعتمد على كمية البضائع المنقولة ونوعها. هذا فضلا عن صعوبة تأمين
الحماية للخطوط والحفاظ عليها من التخريب والسرقة،
تدار السكك الحديد اليوم من قبل (الشركة العامة للسكك
الحديد) .. وتتبع (وزارة النقل ) في حين كانت السكك الحديد في الثلاثينات من القرن
الماضي ُتدار من قبل وزارة تسمى ب"وزارة الاقتصاد والمواصلات" .
في 15 ايلول سنة 2020 نشرت على صفحتي الفيسبوكية مايلي :"
كانت
بناية محطة قطار الموصل من اجمل المحطات بعد المحطة العالمية ببغداد ، وكان الى
جانبها اي الى جانب محطة القطار فندق المحطة التي يستضيف ضيوف الموصل من الرؤساء
والقادة والضيوف .الان أي في سنة 2020 وبعد
عودة القطار قطار بغداد - الموصل وابتدأت رحلته التجريبية الناجحة وبوركت جهود
وزارة النقل السيد الوزير وزير النقل الكابتن ناصر حسين بندر الشبلي... وبهمة
الغيارى من المهندسين والفنيين وبجهود ومتابعة السيد مدير عام الشركة الاستاذ طالب
جواد كاظم الحسيني . أقول :هل تعود بناية المحطة محطة قطار الموصل الجميلة ؟ هل تبعث من جديد
هل ترمم ؟ لااعرف والسؤال موجه الى من يهمه الامر ولعل اعمارها موجود في المخططات
او انهم بدأوا بصراحة لا أعرف ، لكن عثرت الآن وانا اتصفح الانترنت على بعض الصور
في الفيسبوك عثرت عن التصميم الجديد الذي سيكون لمحطة قطار الموصل وكما قرأت ان
المباشرة به ابتدأت حيث صرح لقناة الموصلية في الاول من آب الماضي 2022 المهندس المقيم ان العمل مستمر في بناء محطة قطار
الموصل مستمر.. والمشروع الذي
صممه المهندس المعماري الاستاذ مقداد جميل يتكون من 3 طوابق ، وارفقه لكم وهو
منشور عبر الصفحة التالية (ولد نينوى) وانا فرح بذلك ورابطها
التالي : https://www.facebook.com/.../pcb.../954235385352066..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق