نحن وأفول الغرب !!
-ابراهيم العلاف
وقبل ان اودعكم واقول لكم تصبحون على خير وكما تعرفون انا في الموصل والعراق والساعة تقترب من منتصف الليل 13على 14 ايلول - سبتمبر الجاري 2022 اقول انني قبل قليل قرأت مقالة للدكتور مأمون فندي في جريدة ( الشرق الاوسط ) اللندنية العدد الصادر في 5-9-2022 ينصح فيه الحكام العرب ان لاينصتوا الى من يقول ان الولايات المتحدة الامريكية في طريقها كأمبراطورية نحو الافول ويقول لربما يحدث هذا بعد 100 سنة ولكن ان يقال ان بايدن شاخ وامريكا شاخت رأي لايستند الا على التمني وليس على الدراسات .
انا طبعا لااتفق مع الدكتور مأمون فندي وهو الرجل الذي يعيش في الولايات المتحدة والخبير بسياساتها لكن اقول ان المؤرخ الامريكي بول كيندي هو من الف كتابا تنبأ فيه بسقوط القوة الامريكية العظمى .كما ان انسحاب الولايات المتحدة الامريكية من افغانستان بتلك الصورة الغريبة يعطي الانطباع بأن شيئا ما يحدث داخل الولايات المتحدة وما قام به الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب ومقاطعته لحفل تنصيب بايدن الرئيس الجديد وقضية الكونكرس وقضية الوثائق وما نسمعه من اخبار تتعلق بالتضخم والاضرابات وارتفاع اسعار الوقود كلها مؤشرات تجعل المؤرخ يفكر بأن امورا ما تحدث وكلها ليست في صالح قوة الدولة الامريكية هذا فضلا عن تحدي روسيا وغزوها لاوكرانيا والعلاقات مع الصين وايران وكوريا الشمالية والعلاقات مع المملكة العربية السعودية كلها مؤشرات لابد ان يأخذها الباحث والمؤرخ والمراقب بنظر الاعتبار .
كما بروز الصين قوية وسياسة مد البساط والنفوذ عبر مشروع طريق الحرير واحتمال بروز ايران قوة نووية وتحالف روسيا والصين كلها مؤشرات .
انا لااقول اننا يجب ان نبني مواقنا كعرب على التمني لكن من واجبنا ان نحلل ونفهم ما يجري وما يحيط بنا والاهم من كل هذا ان لانبقي بيضنا في سلة واحدة وان نبحث عن من يفيد بلداننا وان نفكر بمصالحنا ونوحد سياساتنا العربية الخارجية على الاقل ونشعر الاخرين ان العرب قوة لابد ان يُحسب حسابها .هذا كل ما نريده بشرط ان تكون سياساتنا الخارجية متوازنة ومنفتحة مع الجميع مع روسيا وامريكا والصين لكن نظرنا يجب ان ينحصر بمصالح هذه الامة ومستقبلها وارى ان ثمة دول عربية تسير في هذا الاتجاه وحسنا تفعل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق