الخميس، 17 مارس 2022

أوراق من ذاكرة العراق وعدد جديد وحوار مع الدكتور محسن الشيخ راضي


 أوراق من ذاكرة العراق وعدد جديد وحوار مع الدكتور محسن الشيخ راضي

- ابراهيم العلاف
صدر عدد جديد من مجلة (اوراق من ذاكرة العراق) ، وهو العدد 14 السنة (9) 15 آذار 2022 وهي - كما جاء في ترويستها - مجلة شهرية مصورة تُعنى بتاريخ العراق مؤسسها ، ورئيس التحرير الاخ الاستاذ شامل عبد القادر الصحفي العراقي المعروف .
وفي العدد موضوعات مهمة منها الحوار التاريخي المفصل مع الدكتور محسن الشيخ راضي (مواليد مدينة النجف الاشرف سنة 1932) السياسي العراقي المخضرم وعضو القيادة القطرية لحزب البعث سنة 1963 واحد قادة (حزب العمال ) الثوري اليساري بزعامة السياسي العراقي علي صالح السعدي .
والدكتور محسن الشيخ راضي ، صاحب كتاب (كنت بعثيا) والكتاب في جزئه الاول ، ضم مذكرات الدكتور محسن الشيخ راضي ، وتجربته الشخصية والحزبية والسياسية وقد علق عليه ، وحصرا في (هوامشه ) فقط ، الدكتور طارق العكيلي .
والحوار ، جرى في يوم 17 كانون الثاني سنة 2022، وكتاب (كنت بعثيا ) كتاب نقدي لسياسة البعث في العراق والوطن العربي.ومما قاله ان ياسين الحافظ هو من الف الكتاب - التقرير الموسوم : (المنطلقات النظرية للمؤتمر القومي السادس) ، والتي نسفت افكار ميشيل عفلق ، وان ياسين الحافظ كان يقول ان الماركسية العربية أداة من ادوات التحليل السياسي والاقتصادي والاجتماعي .ومما قاله ان مديرية الامن العامة في العراق كانت منذ سنة 1953 تمتلك ملفا عن حزب البعث كما كانت تمتلك ملفا عن الحزب الشيوعي وكل احزاب العراق وكانت لها عيون داخل هذه الاحزاب ، وكان حزب البعث منذ وجوده في العراق يريد استلام السلطة ، ويعمل من اجل ذلك وكان فؤاد الركابي وعلي صالح السعدي وحازم جواد وصدام حسين في مقدمة من سعى لذلك ، ومن هنا تعاونوا مع العسكريين وحلوا المكتب العسكري واسسوا المكتب الاستشاري للرتب الكبيرة لان الرتب الصغيرة غير قادرة على التغيير ولذلك اسس المجلس الوطني لقيادة الثورة بعد نجاح حركة 8 شباط كان يضم بالاساس كبار القادة العسكريين .
وقال ان الخلاف بين اعضاء القيادة القطرية كان سببا في فشل تجربة حزب البعث سنة 1963.وعن علي صالح السعدي قال ان رجل تعبوي في الحزب ولكنه ليس رجل سلطة وانه كان مدمنا على الخمر وهو طيب وشعبي وعندما يتحدث يكسب آراء مستمعيه وقال انه بريئ من مقتل سلام عادل ولم يلتق به مع انه من مدينته مع ان ثمينة ناجي زوجة سلام عادل اتهمت محسن الشيخ راضي وقال ان ما حدث في 8 شباط 1963 كان حركة سياسية وامتدح صالح مهدي عماش ويعده اقوى شخصية بعثية عسكرية فاعلة سنة 1963 .واستطرد انه لم يكن دقيقا في تحركاته التنفيذية وقال لاعلاقة لطالب شبيب بالاميركان وقال عن المقاومة الشعبية والحرس القومي ان تشكيلهما ليس صحيحا .
وعن نفسه قال محسن الشيخ راضي انه قومي عربي مؤمن بالاشتراكية والعدالة الاجتماعية ومؤمن بضرة وجود تنظيم سياسي في الوطن العربي وانه تعرف على افكار الحزب في لبنان ومن خلال رجل دين اسمه الشيخ علي الزين ومن الدكتور علي جابر وكان هذا قبل دخول الحزب للعراق بثلاث سنوات وانه كان مؤمنا بالوحدة العربية لكنه يقول ان تجربة البعث في العراق (خلاص انتهت )ووعد باصدر الجزء الثاني من مذكراته (كنت بعثيا) وسيتضمن قضايا تتعلق بحزب العمال الثوري اليساري ونحن بانتظار صدور الجزء الثاني .
الحوار مهم ومفيد للباحثين والمهتمين ولطلبة الدراسات العليا وانا شخصيا اعجبني قرأته بامعان لانه يلقي اضواء على حقبة من تاريخنا لاتزال بحاجة الى الدراسة العلمية الاكاديمية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العلامة محمد بهجت الاثري ( 1904-1996) في المؤتمر الثقافي العربي الاول 1947 ا.د.ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل قبل أيام نشرت مقالة عن أول مؤتمر ثقافي عربي عقد سنة 1947 ، وعن حضور العلامة المؤرخ العراقي الكبير الاستاذ الدكتور جواد علي وهو من اساتذتي درسني في الصف الاول في كلية التربية -جامعة بغداد سنة 1964 مادة (تاريخ العرب قبل الاسلام) ، وقد علق الاخ الاستاذ شهاب سالار الاثري على ما كتبته ، وقال ان العلامة الاستاذ محمد بهجت الاثري اللغوي والمؤرخ والمحقق العراقي الكبير كان من اوائل الحاضرين في هذا المؤتمر وكان يمثل العراق وقد القى كلمة مهمة . يقول الاستاذ شهاب سالار الاثري بعد ان نقل تحيات الاستاذ يسار محمد بهجت الاثري :" الاخ الاستاذ الدكتور ابراهيم العلاف ، بعد ابداء مايليق بالجناب من اعطر التحيات واجملها فأني ارجو ان تكونوا بخير وصحة وعافية . قرأت مقالكم الفخيم حول المؤرخ الدكتور المرحوم جواد علي (رحمه الله). (ومشاركته في المؤتمر الثقافي العربي الأول) الذي انعقد سنة 1947 ويبدو لي ان الاستاذ حسام الساموك قد التبس عليه التاريخ وكتب سنة 1945 بدلاً من سنة 1947 ونشرها في مجلة افاق عربية ولربما أن الخطأ وقع من المطبعة . وتم انتخاب الأستاذ الأثري في هذا المؤتمر رئيساً للجنة اللغة والقواعد. وشارك المرحوم الاستاذ الدكتور جواد علي في القاء محاضرة عنوانها (الثقافة العربية ومقامها من الثقافات العالمية) .. . العراق شارك في اعمال هذا المؤتمر العتيد ..المؤتمر العربي الأول المقام على ارض لبنان برعاية رئيس جمهورية لبنان الشيخ بشاره الخوري في بيت مري للفترة من ٣ إلى ١١ أيلول - سبتمبر سنة ١٩٤٧م ، وعن اوليات عقد المؤتمر قال ان اللجنة الثقافية للجامعة العربية فكّرت بعقد أول مؤتمر عربيّ، وكانت أهم المواضيع المطروحة للبحث في: آداب اللغة العربيّة، والجغرافية والتاريخ، والتربية الوطنيّة. وما أن أُعلن عن المؤتمر حتى تقدّمت إليه الطلبات الكثيرة من شتّى الأقطار العربيّة من رجال ونساء وبلغ عدد المؤتمرين (300) ثلاث مئة شخصٍ. حضرت وفود من الدول العربية التالية : ١- مصر. ٢- لبنان. ٣- سوريا. ٤- العراق. ٥- فلسطين. ٦- المغرب. وضم الوفد العراقي وكان برئاسة العلامة الاستاذ محمد بهجت الاثري عضو المجمع العلمي العربيّ بدمشق وعضو لجنة التأليف والترجمة (كانت نواة للمجمع العلمي العراقي فيما بعد) . كلا من : الدكتور جواد علي سكرتير لجنة التأليف والترجمة. الأستاذ إبراهيم شوكت (الدكتور ابراهيم شوكت استاذ الجغرافية في كلية الاداب جامعة بغداد فيما بعد) الأستاذ المساعد بدار المعلمين العالية. الأستاذ محمد ناصر (الدكتور محمد ناصر التربوي الكبير ووزير التربية السابق ) الملحق الثقافيّ بالمفوضيّة العراقية بالقاهرة. كان من المقرر مشاركة الأستاذ منير القاضي عميد كلية الحقوق وحرمه للمؤتمر، لكنّه تخلّف عن الحضور. وهذه اسماء من شارك من العراقيين : ١- السيدة صبيحة المقدادي شوكت ثانوية الأعظمية للبنات. ٢- السيد عبد الرحمن البزاز (الاستاذ عبد الرحمن البزاز رئيس وزراء العراق فيما بعد) حاكم محكمة بداءة بغداد. ٣- الآنسة بهيجة محمد رؤوف القطان مدرسة متوسطة البتاوين - بغداد ٤- الآنسة جولي متري حاج وزارة المعارف العراقية. ٥- الآنسة مهيبه برباري وزارة المعارف العراقية. ٦- لندا عازر كرم وزارة المعارف العراقية. ٧- السيد خلدون الحصريّ (الدكتور خلدون ساطع الحصري المؤرخ العراقي) ٨- السيدة حرم الأستاذ سعيد فهيم بك ٩- الآنسة فيكتورين ميخائيل خمو طالبة بمعهد الملكة عالية - بغداد. وألقى العلامة الاستاذ محمد بهجة الأثـــريّ كلمة العراق في الحفل الافتتاحي للمؤتمر وأيضاً في ختامه. وقد تم اختيار العلّامة محمد بهجة الاثريّ رئيساً للجنة اللغة والقواعد. من الجميل ان وقائع المؤتمر الثقافي الاول الذي انعقد في بيت مري بلبنان من 2 الى 12 ايلول - سبتمبر سنة 1947 ، صدرت عن جامعة الدول العربية في كتاب حمل عنوان ( المؤتمر الثقافي العربي الاول المنعقد تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية في بيت مري - لبنان 1947 من 2 الى 12 ايلول - سبتمبر 1947 -القاهرة ) وقد طبع الكتاب سنة 1948 في (مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر ) . مندوب جريدة (الزمان ) البغدادية وكما هو منشور في العدد الصادر يوم 24 ايلول - سبتمبر 1947 ، التقى العلامة الاستاذ محمد بهجت الاثري وسأله عن اهمية المؤتمر فقال الاستاذ الاثري :" أرى ان هذا المؤتمر ،كان الحجر الاساسي الاول لاقامة صرح جديد للثقافة العربية على امتن الاسس واقواها ،والاتجاه بها الى القومية الصحيحة الرصينة وتكوين الفكر العربي المستقل بوعيه والمتميز بخصائصه ..." . كان الاستاذ محمد بهجت الاثري قد القى كلمة ضافية في المؤتمر قال فيها :" تحية العراق الى الوطن العربي الاكبر من البصرة وتخوم طوروس الى ضفاف الاتلنتيك ،والعراق كان ومابرح ولن يبرح الى مايشاء من تلك المراكز العربية الاصيلة الملامح والسمات التي بحمل ابناؤها في الحواضر والقرى والارباض والارياف انبل العواطف واسمى المشاعر لكل قطر عربي حيث كان ولكل ماهو عربي وفي كل زمان ومكان ..." . كان في المؤتمر ، ثمة لجان منها لجنة الادب ، ولجنة اللغة والقواعد وترأس لجنة اللغة والقواعد الاستاذ محمد بهجت الاثري في حين تولى الاستاذ اسحاق موسى الحسيني ومن اعضاء اللجنة الاستاذ خليل السكاكيني والاستاذ عبد الله المشنوق . وفي حفل الافتتاح توالت كلمات الافتتاح وكان العلامة الاستاذ محمد بهجت الاثري من بين الذين القوا كلمات الى جانب رئيس الجمهورية الشيخ بشارة الخوري والاستاذ حميد فرنجية والاستاذ احمد امين والدكتور قسطنطين والاستاذ اسماعيل القباني . كان مؤتمرا تاريخيا مهما .رحم الله من غادرنا وحفظ الباقين.

العلامة محمد بهجت الاثري ( 1904-1996) في المؤتمر الثقافي العربي الاول 1947 ا.د.ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...