جامع
الحاجية فاطمة خاتون في محلة المكاوي منطقة الازهيرات
ا.د.
ابراهيم خليل العلاف
استاذ
التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وجامع
الحاجية فاطمة خاتون في محلة المكاوي منطقة الازهيرات وهو بالأصل (مسجد) لايزال
قيد اعادة البناء والاعمار بعدما تعرض اليه من تخريب ودمار والجهود مباركة.. جهود المحسنين والخيرين
من اهل المنطقة والموصل وشكرا للاخ الحاج عامر البك على جهوده الطيبة ولي مقال عن
جامع فاطمة خاتون .
ومما
يجب ان اقوله ان القنصل الفرنسي في الموصل نيقولا سيوفي عمل في الموصل بين
1878-1893 ميلادية ، وكان مولعا بالآثار الاسلامية وكتب كتابه الرائع الفريد (
مجموع الكتابات المحررة في ابنية مدينة الموصل) وعني بتحقيقه ونشره في مطبعة شفيق
ببغداد سنة 1956 شيخنا المرحوم الاستاذ سعيد الديوه جي قال انه (جامع الحاجية
فاطمة خاتون ) تمييزا له عن جامع فاطمة خاتون في محلة السوق الصغير وهو يسمى ايضا
(مسجد الجماسين وهو مسجد عمر بك من بيت آلاي بكي وهم معروفون في الموصل) .
والحجية
او الحاجة فاطمة خاتون هي بنت محمود بك بن يحيى بك محضر باشي وهو جدها اي جد
الحاجة فاطمة توفيت رحمها الله وكانت متزوجة لكنها لم تخلف وليس لها ذرية ووالدها
محمود بك وهو من اعلام الموصل ورموزها ، بنى (مدرسة محضر باشي ) التي تجاور جامع
النبي جرجيس وبنى مدرسة محضر باشي في مسجد محضر باشي في محلة النبي جرجيس ، وكان
يدرس فيها الشيخ عبد الله افندي الفيضي الخضري وكان شاعرا وشعره يدخل في باب ما نسميه
بالتاريخ الشعري او حساب الجمل ولكون محلة المكاوي تتجاور مع محلة رأس الكور فقد
عد نيقولا سيوفي جامع الحاجة فاطمة خاتون في محلة رأس الكور والجامع وهو قال عنه
(مسجد الحاجية فاطمة خاتون) كان يجاور دار المرحوم ابراهيم بك بن محمود افندي ال
بكر افندي وقد كتب فوق باب المسجد ( قد انشأ هذا المسجد الشريف ابتغاء لمرضاة الله
الحاجية فاطمة خاتون بنت المرحوم يحيى بك ) [محضر باشي] .
الاخ
الاستاذ عماد غانم الربيعي في كتابه الموسوم (محلة المكاوي ) وصدر سنة 2020 قال ان
جامع الحاجة فاطمة يسمى (جامع الحاجة فاطمة الخياط) وكان يسمى ايضا (مسجد الملا
ذنون ) ويقع في محلة المكاوي انشأته الحاجة فاطمة بنت يحيى افندي الخياط سنة 1212
هجرية -1797 ميلادية في (زقاق الزهيرات ) او زقاق (الجماسة ) والحقت به مدرستان
الاولى هي عبارة عن كتاب للصغار والثاني للكبار لتدريس الفقه واصول الدين وكانت
للجامع اوقاف متعددة منها قرية (النافكر ) وسبعة دكاكين في سوق الصرافين وثلاثة
بيوت في محلة رأس الكور .
وقد
تعرض الجامع الى الاهمال والهدم في منتصف القرن العشرين مما ادى الى سقوط قبته سنة
1962 وقد اعاد بنائها الدكتور زين العابدين سنة 1409 هجرية -1988 وقد اعتمد المؤرخ
العراقي الاستاذ الدكتور عماد عبد السلام رؤوف رحمة الله عليه في هذه المعلومة وعبر
كتابه ( من تاريخ الخدمات النسوية العامة في الموصل ) ، على الكتابة التذكارية
المثبتة في اعلى باب الجامع وعلى افادى المرحوم الحاج محمد السراج وهو من سكنة
المنطقة وقد دمر الجامع خلال سيطرة عناصر داعش على الموصل وحرب التحرير 2014-2017
. والحمد لله الان وعند كتابة هذه السطور تتم اعادة بنائه وافتتاحه في موعد سيحدد
لاحقا .
_____________________________________
*شكرا للاخ الاستاذ يحيى ابو زكريا على بعض الصور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق