الخميس، 17 مارس 2022

حوار مع الباحث العراقي الموصلي إبراهيم العلاف أجرت الحوار الكاتبة والصحفية : شذى فرج - الانبار


 

الأصلح من يجمع حوله الناس : حوار مع الباحث العراقي الموصلي إبراهيم العلاف
أجرت الحوار الكاتبة والصحفية : شذى فرج - الانبار
نُشر في جريدة (الزمان ) اللندنية والرابط هو :https://www.azzaman.com/
قامة من قامات الموصل الحدباء الادبية والاعلامية المرموقة وهامة تعلو بخلقها وأخلاقها وعلمها ومعرفتها كل الفضاءات. كرس كل حياته للادب والتاريخ والعلم والثقافة لخدمة العراق واهل مدينته الموصل الحدباء. كتب الكثير وأرخ الكثير وله تاريخ يشهد له فيه القاصي قبل الداني فهو حاصل على امتياز رعاية الملاكات العلمية للسنتين الدراسيتين 1999-2000 و 2001- 2002.و حاصل على أكثر من جائزة تكريمية وشهادة تقديرية لجهوده في النشر العلمي وخدمة الوطن. و عمل سكرتيراً لتحرير مجلة التربية والعلم التي تصدرها كلية التربية في جامعة الموصل لسنوات. وعمل عضواً في هيئة تحرير مجلات (آداب الرافدين) و (أوراق موصلية) و (مجلة الموصل التراثية) وعمل رئيساً لتحرير مجلة أوراق تركية معاصرة و رئيس اتحاد كتٌاب الانترنت العراقيين.
{ الاعداد للبرامج التلفزيونية وبرنامج شذرات الذي يعرض في فضائية الغربية كم يأخذ من وقت الدكتور أبراهيم العلاف؟
– والله يأخذ من وقتي كثيرا ، كما لو أنني أعد بحثا أو دراسة فأنا أعود الى الكثير من المصادر والمراجع والوثائق ، فمثلا عندما أعددت حلقة من البرنامج عن السكك الحديد عدت الى مصادر ومراجع منها الوثائق لكتابة الموضوع وهكذا بالنسبة لحلقة التلفزيون وحلقة المسرح وحلقة المقاهي الادبية.
{ عملت سكرتيرا للتحرير ورئيسا للتحرير في مجلات عدة. كيف تجد القارئ العراقي وهل فقد هذا القارىء لذة القراءة؟
– نعم فقد القارئ العراقي ليس لذة القراءة فحسب بل الرغبة في القراءة فهو لم يعد يرغب كثيرا في اقتناء الكتاب وقراءته وتدارسه. ولهذه الحالة اسباب قسم منها يعود الى ظرفه المعيشي وقسم منها يرجع الى تعمد الحكومات اتباع سياسات التسطيح والتجهيل وعدم الاهتمام بمسائل الفكر والثقافة.ان اعادة الاعتبار الى الكتاب يحتاج الى جهد ووقت وبرامج محددة تشترك في وضعها مؤسسات المدرسة والجامعة والاعلام فضلا عن البيت والعائلة.
{ التكريمات والجوائز التي أستحققتها بجدارة ماذا تعني للاستاذ ابراهيم العلاف؟
– تعني أن أبذل جهودا أكبر من اجل تحقيق الرسالة العلمية والمعرفية بشكل أوسع وأعمق.
{ من أين جاءت فكرة أن تكون رئيس اتحاد كتاب الانترنيت العراقيين؟
– أنا من اوائل من اهتم بالثقافة الرقمية في العراق ، وحتى من قبل ان يقع الاحتلال الامريكي -البريطاني للعراق 2003 ويدخل الانترنت..انا كان لدي انترنت على الهاتف من خلال مودم الهاتف الارضي قبل الاحتلال. وقد ازداد اهتمامي بالشبكة العالمية للمعلومات وبدأت اكتب في المواقع الالكترونية وكتبتُ عن الصحافة الالكترونية والقيت ُ بحثا في الاردن بذلك.. وحضرت المؤتمر الاول للمدونين العراقيين وانضممت الى اتحاد كتاب الانترنت العرب وانا عضو في جمعية الانترنت الدولية وقد سماني البعض بشيخ الفيسبوك العراقي وشيخ المدونين العراقيين ولدي مدونة منذ سنة 2008 وهي مدونة الدكتور ابراهيم العلاف كما أن لدي موقع فرعي في موقع الحوار المتمدن ولي مئات المقالات في مواقع كثيرة وصفحات الفيسبوك لهذا اختارتني الجمعية العامة لاتحاد كتاب الانترنت العراقيين رئيسا للاتحاد في الدورة الثانية بعد ان كنت في الدورة الاولى نائبا لرئيس الاتحاد.
{ لما لايكون هناك موقعا خاصا يضم هؤلاء المنضمين للاتحاد في هذا الموقع ليتواصلوا فيما بينهم من أجل أعلام افضل؟
– اولا للاتحاد كتاب الانترنت العراقيين موقع خاص به وثانيا ان كل عضو عندما يكتب شيئا فهو يكتب بأسم الاتحاد والاتحاد هو مؤسسة افتراضية لاوجود لها في العالم الواقعي.
{ انت من أي مواليد وفي اي الاحياء أو المناطق الموصلية ولدت؟
– انا من مواليد سنة 1945 وولدت في محلة رأس الكور وهي من أقدم محلات الموصل وفيها أول جامع شيده العرب المسلمون عندما دخلوا الموصل سنة 16 هجرية - 637 ميلادية هو المسجد الجامع او جامع مصفي الذهب حاليا.
{ كيف كانت الموصل قديما وكيف تجدها الان ومالذي يميز الموصل عن بقية المحافظات؟
– الموصل اقصد المدينة وهي من أقدم مدن العالم كانت في طفولتي في الخمسينات من القرن الماضي أجمل من الان وأكثر حميمية والموصل مدينة حكيمة وهي ليست مدينة عادية فهي تاريخ وحضارة وموقف واهل الموصل فرديون متحضرون جديون اسهموا في تأسيس الدولة العراقية وقال عنها الملك فيصل الاول 1921-1933 مؤسس الدولة العراقية الحديثة انها أي الموصل رأس العراق.
{ أصدرت قرابة ال 50 كتابا و أرخت مايقارب ال 500 بحث ودراسات منشورة. وحصلت على لقب أستاذ متمرس في جامعات الموصل. أين وجدت نفسك أكثر؟
– في الحقيقة أجد نفسي في الكتابة سواء في الصحافة الورقية أم الصحافة الالكترونية لانني أجد نفسي قريبا من القراء.
{ المشهد السياسي والتحالفات السياسية ماوجهة نظرك فيها ومن تراه الاصلح لادارة البلاد؟
– الاصلح هو من يستطيع أن يجمع حوله الناس على المحبة والصدق والعدالة.. الحازم ، النظيف الكف، النزيه الذي يجعل الوطن ومصالح العراق نصب عينيه.
{ تتلمذ على يدك الكثيرون ومن المؤكد ان هناك من تفتخر به هل هناك من يعلق في ذاكرتك؟
– أحب تلاميذي لي هم الاوفياء الذين لاينسون استاذهم وهم ممن افتخر بهم وأسأل عنهم واتباهى بهم.
{ نينوى بلد الثقافة والفن والاصالة والتاريخ والحضارة وانت أرخت الكثير من الكتب أي الكتب كان مميزا وله صدى في الشارع الموصلي؟
– كتاب ” تاريخ الموصل الحديث ” وكتاب ” شخصيات موصلية ” وكتاب ” أوراق تاريخية موصلية ” وكتاب ” أعلام من الموصل” وكتاب “مباحث من الموصل “
{ شذرات عن ماذا تحكي؟
– برنامجي التلفزيوني “شذرات ” يعني الجذور والاصول وقفتُ عند جذور وبدايات التعليم والصحافة والمقاهي الادبية والادلة والموسوعات والبريد والسكك الحديد والبرلمان والمجلات الادبية والاذاعة والمسرح والتلفزيون والفن التشكيلي طبعا كلها في العراق.
{ من هم أشهر الكتاب في نينوى وماذا يميز ابراهيم العلاف عن بقية المؤرخين بسمة خاصة ومعينة ولمن كان يقرا العلاف وهل يقرأ للان؟
– الشاعر معد الجبوري والشاعرة بشرى البستاني والباحث سعد الدين خضر والقاص أنور عبد العزيز. اتميز عن غيري من المؤرخين في أنني اؤكد وجود مدرسة تاريخية عراقية متميزة لها خصائص وملامح مهمة واقرأ لنجيب محفوظ وطه حسين ولدستوفسكي ولبوشكين ولايمر علي يوم دون أن اقرأ فالقراءة لدي غذاء للعقل.
{ أين عملت خلال مسيرتك العملية وماهي اجمل محطاتك التي مازالت في الذاكرة؟
– عملت 15 سنة رئيسا لقسم التاريخ بكلية التربية -جامعة الموصل و25 سنة مديرا لمركز الدراسات الاقليمية (التركية ) في جامعة الموصل وضمن مرات عدة وأجمل محطات حياتي عندما ترأست ُ قسم التاريخ بكلية التربية -جامعة الموصل.
{ لو قالو لك اعطِ 3 نصائح لكاتب او أعلامي دخل هذا العالم من فترة وجيزة فبماذا تنصحه؟
– أنصحه بأن يقرأ كثيرا ، ويتقن اللغة العربية ويتعلم لغة أجنبية ، وأن يكون صادقا أمينا فيما يكتب وأن يكون شجاعا في تحمل نتيجة ما يكتب.
{ السفر عند الاستاذ ابراهيم العلاف ماذا يعني له وماذا يضيف لشخصية الكاتب أو الباحث وأي من الدول التي زرتها استوقفتك تاريخيا؟
– السفر مدرسة…. وانا سافرت كثيرا وفي السفر راحة وتعب ولكن في النتيجة من يسافر يكتسب تجارب عظيمة ويرى الدنيا ويعرف الناس.
{ هل تخاف المرض او الموت وماهو الهدف الذي تصبو اليه دوما؟
– أخاف المرض وانزعج منه.. لكن لاأخاف الموت لان الموت حق علينا جميعا وانا اعمل بحديث الرسول العظيم محمد صلى الله عليه وسلم :” لو قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها ” بمعنى الامل والهدف والرسالة
{ وهل فكرت يوما ان تكتب سيرة حياتك العملية والشخصية مثلا؟
– نعم وقد كتبتُ سيرتي في كتاب مخطوط عنوانه ( جنى العمر :سيرة وذكريات ” ولم ينشر بعد واحيانا انشر مقتطفات منه.
{ يقولون أبن الوز عوام هل من ولد أو حفيد لك تتبوأ فيه شيء من ابراهيم العلاف أو شبيه طبعه.
– أتوسم في احفادي يوسف وابراهيم وعبد الرحمن ان يكونوا مثل جدهم في العمل الجاد ، والدؤوب والمخلص لوجه الله والوطن.كما أتوسم في ولدي أحمد ان يكون مؤرخا.
{ ماذا تقول عن العراق وللعراق والعراقيين؟
– أقول كما قال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم :” العراق بلد العلم والرحمة “..اليس العراق بلد كلكامش الذي رأى كل شيء !!أليس العراق بلد حمورابي صاحب القوانين !!!اليس العراق بلد النبي ابراهيم صاحب التوحيد !!! اليس العراق بلد الحسين عليه السلام الثائر الكبير هذا هو العراق الذي نحب ” فالشمس في بلادي -يقول السياب العظيم – أجمل من سواها والظلام حتى الظلام أجمل لانه يحتضن العراق “.

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل

                                                                    الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ   صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...