الحاج أحمد عبد الله احمد محمد الخفاف 1934-2000
جامع الزهراء الكبير في الموصل
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
في مقالة سابقة تحدثت عن جامع الزهراء في حي الزهراء حاليا (حي صدام سابقا ) واشرت الى ان من بناه هو المرحوم الحاج احمد عبد الله محمد الخفاف ( 1934-2000) واولاده وقلت انني اتصلت بولده المهندس فارس وتحدث عن الجامع وشكرني على اهتمامي بالتأريخ لجده المرحوم الحاج عبد الله احمد محمد الخفاف 1903- 1983 وبوالده الحاج احمد 1934-2000 وبعمه الحاج راقي 1940-2010 وقلت له انني مثلما كتبت عن (مطبعة الزهراء) التي اسسها والده في الموصل سأكتب عن جامع الزهراء الكبير وكتبت شيئا ومما قلته ان ثمة رخامة قام بتهيئة خطوطها وكل الخطوط الموجودة في الجامع المرحوم الخطاط الكبير الشيخ علي حامد الراوي .
وفي هذه الرخامة التي تصدرت جامع الزهراء الكبير الاية الكريمة والعبارات التالية ( بسم الله الرحمن الرحيم :ومن يُعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب" جامع الزهراء الكبير قام بانشائه الحاج احمد عبد الله احمد واولاده ووضع تصاميمه الهندسية واشرف على تنفيذها المهندس فارس احمد عبد الله وانتهى بناؤه سنة 1409 هجرية -1989 واستغرق 30 شهرا وفتح بتاريخ 14-12-1989 ) .
الجامع أُنشأ على مساحة ارض ( ٣٠٠٠ ) متر مربع في حي صدام سابقا حي الزهراء الذي اكتسب تسميته من الجامع الان
ابتداء العمل به في عام ١٩٨٧ وانتهى منه في عام ١٩٨٩قام بانشاء الجامع الحاج احمد عبدالله احمد الخفاف (١٩٣٤-٢٠٠٠) وكان المهندس المصمم والمشرف عليه فارس احمد عبدالله ابن الحاج احمد ومساحة المصلى مع الاروقه ( ٣٣في٣٠ متر ) بحدود ( ١٠٠٠ ) متر مربع ، يعتلي المصلى ( قبة ) قطرها ( ١٣ ) مترا وارتفاعها بحدود ( ١٧ ) مترا منسجمة مع الاقواس العباسية المنشأه في اروقة وباحات الجامع وفي صدر الباحة الوسطية للجامع تقع المناره بارتفاع ( ٤٢ ) مترأ ، وقطر ( ٣ ) متر وبثلاثة احواض ، وفي مدخل الجامع يوجد البئر الذي تعلوه قبة صغيرة وهو عبارة عن ميضأة عربية اسلامية أي مكان للوضوء .
وعلى يمين الباحة يقع المصلى الرئيسي وعلى يسار الباحة يقع المصلى اليومي والمكتبة التي تتقدمه الاروقه بالاقواس العباسية ، وتزين اسماء الله الحسنى بشريط تحت الاقواس
وهنالك في الجامع داران احدهما للامام امام الجامع ووالثاني للمقيم مقيم الجامع يعلوان المصلى اليومي كما يعلو المصلى الرئيسي مسجد للنساء وكما هو معروف فان الجامع شيد من الكونكريت المسلح والمغطى بحجر الحلان الموصلي .
جامع جميل وكبير وكما قلت في مقالة سابقة منشورة فان الجامع يتسع لأكثر من ( 1000) مصلٍ، وتقام فيه صلاة الجمعة وصلاة العيدين والصلوات الخمس.وفي الجامع منارة جميلة وقبة رائعة ومصلى واسع وفناء ومكتبة
رحم الله الحاج احمد عبد الله احمد محمد الخفاف وجزاه خيرا على ماقدم لبلده ومدينته وحفظ اولاده ووفقهم للخير دائما وابدا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق