العصر - الزمان واهميته ومكانته
- ابراهيم العلاف
وقبل ان اقول لكم (تصبحون على خير) ، أردت أن أحدثكم عن (الزمان) والزمان هو ( العصر) ، ونحن نعيش الحياة وضمن الزمان والمكان ومن خلال تفاعل الانسان مع الزمان والمكان تقع احداث التاريخ ؛ فالتاريخ هو تفاعل الانسان والزمان والمكان والزمان اما ان يكون ماضيا او حاضرا او مستقبلا ويجب عدم الركون الى الماضي فقط ، بل لابد ان نعيش الحاضر ، ونتطلع الى المستقبل . وقد وضع استاذنا وشيخنا المؤرخ الكبير الاستاذ الدكتور قسطنطين زريق كتابين سمى الاول (نحن والتاريخ ) والثاني (نحن والمستقبل) ، وانا اعود دوما الى الكتابين واقول ان رب العزة جل وعلا اقسم بالعصر في سورة العصر وقال ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)) .
و( العصر ) ، الذي هو ( الزمان) اهم شيء وأهم وقت بالنسبة للانسان ؛ فالإنسان ، يستيقظ ، ويصحو ويعمل ويأتي العصر وقد بلغ درجة من الوعي واليقظة والشعور بقيمة ما قدم .
فجر الامة ، وظهر الامة ، وعصر الامة ، والزمان يجري ، ولابد من العمل فمن لا يعمل ليس لديه بصمة في الحياة ، وهو من ( الاخسرين) ، وانا افهم الخسارة بمعنى أن " الانسان يقضي حياته ولا يفعل شيئا نافعا له وللمجتمع "
وفي الزمان احداث كثيرة يواجهها الانسان ، ويتفاعل معها ،ويؤدي واجبه ورسالته ، والاستثناء من الاشخاص الخاسرين ، اولئك الذين يعملون الخير والشيء النافع الصالح ، واولئك الذين يؤكدون قيم الحق والصدق ، واولئك الذين لديهم قدرة على الصبر والتحمل ( آمنوا بالله – عملوا الصالحات – تواصوا بالحق – تواصوا بالصبر ) ، فلنكن من هؤلاء قولا وفعلا ، نفلح في الدنيا وما بعدها ......................تصبحون على خير ، وصدق ، وصبر ، وعمل صالح وسلوك قويم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق