ماقبل النوم ....................العلم والعمل ...القول والفعل
-ابراهيم العلاف
وكما اعتدنا - احبتي الكرام - أن نتفاعل قبل النوم ، بأن اطرح عليكم موضوعا ، واليوم أردت أن احدثكم عن اقتران العلم بالعمل ، وعن الروابط الوثيقة بين القول والفعل ، والفعل هو السلوك ، واقول ان كل المبادئ التي تعلمناها في حياتنا ودرسناها تؤكد حقيقة ان العلم بدون عمل لا أهمية له .. قد انال شهادة ، ولكن لا اعمل بها ولا امارس تخصصي فما قيمة ما تعلمته ، وتذكرت حديثا للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ذكره الامام الغزالي في كتابه (احياء علوم الدين ) في باب العلم جاء فيه نقلا عن بعض الصحابة قالوا :"كنا نتدارس العلم في مسجد قباء ، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( تعلموا ما شئتم ان تعلموا ، فلن يؤجركم الله حتى تعملوا ) .
وكما هو معروف ان المساجد في الاسلام لم تكن فقط للعبادة بل للعمل وكانت تقوم مقام التدريس ، واعداد الكوادر التي يحتاجها المجتمع في مختلف التخصصات يعني اعداد الفرد للعمل .. للحياة .
ما اريد ان اقوله اننا اليوم نفتح اقساما في الجامعات لتخصصات لايحتاجها سوق العمل ، وبالتالي نسهم في تخريج جيوش من العاطلين ، وهذا ما نشاهده اليوم ليس في العراق وانما في دول عربية كثيرة .
وهنا لابد ان نؤكد ضرورة اقتران العلم بالعمل ، وكما تعرفون التكنولوجيا اليوم هي العلم المُطبق عمليا ، وفي كل يوم نشهد اختراعا جديدا ولذلك العلم وحده لايكفي بل العمل والخبرة والتجربة لنكون عناصر فعالة في مجتمعنا .
فيما يتعلق باقتران القول بالعمل ؛ فالمسألة واضحة وضوح الشمس فلاقيمة لما نقول ولاضريبة على القول ولايمنعنا احد من الادعاء لكن عندما نقول يجب ان نترجم قولنا الى سلوك وحتى عندما ندعي الايمان لابد ان ينعكس هذا على سلوكنا اليومي في التعامل مع الناس والمجتمع والحياة . قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2، 3].صدق رب العزة والجلال.. اذا لاقيمة لما ندعي من فضيلة ، الا عندما ينطبق سلوكنا وفعلنا مع قولنا او اقوالنا .............تصبحون على خير وبركة .
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق