الأربعاء، 30 مارس 2022

التعليم الحكومي في العراق 1980-2003



التعليم الحكومي في العراق 1980-2003

ا.د. ابراهيم خليل العلاف

استاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل

وأقول هذا المقال ، كتبته استجابة لطلب احدى طالبات الدراسات العليا في التاريخ تكتب في احدى الجامعات عن التعليم الحكومي الرسمي في العراق بين سنتي 1980 و2003 .

ويقينا ان هذه الفترة من تاريخ العراق المعاصر ، تعد حاسمة ،  وخطيرة لان العراق خلالها خاض عددا من الحروب منها حرب الخليج الاولى 1980-1988 ، وحرب الخليج الثانية 1990-1991 ، وحرب الخليج الثالثة 2003 . ومن المؤكد ان كل تلك الحروب ، وما اعقبها من حصار وغزو واحتلال انعكس على وضع التعليم فاسهم في زرع مداميك التدهور والتخلف العلمي والتعليمي والتربوي مع ان محاولات بذلت  لإنعاشه خلال سنوات محددة ، لكن ذلك لم يجد نفعا؛  فالتعليم في العراق  بات يعاني من اشكالات ، وضعف خطير في بناه التحتية والعلمية .

ما اريد ان اقوله ؛ ان التعليم الحكومي وصل الى درجة متقدمة من التطور سنة 1979 حتى ان العراق تسلم عدة جوائز من اليونسكو وهي منظمة دولية ، بسبب خلوه من الامية ، وازدهار نظامه التربوي والتعليمي .

في مقال لي بعنوان ( اتجاهات وابعاد الثورة التربوية في العراق) نشرته مجلة (الجامعة ) التي كانت تصدرها جامعة الموصا السنة (12) العدد (7) نيسان 1982 قلت ان هناك في العراق ملامح عامة لفلسفة تربوية تبناها الحزب  الحاكم منذ سنة 1968 ، وان هناك تطورات تعليمية وتربوية شهدها العراق من سنة 1958 الى سنة 2003 وكانت السلطة  آنذاك تدرك ان اهم ما كان يفتقر اليه النظام التعليمي في العراق ، والذي ترجع جذوره التاريخية الى منتصف القرن 19 ، انه كان يفتقر الى فلسفة اجتماعية وسياسية وتربوية وتعليمية محددة وهذا مما كان سببا في فشل وزارة المعارف – التربية في رسم سياسات وخطط تربوية واضحة المعالم . ومن هنا نلحظ ان النظام التعليمي والتربوي في العراق منذ سنة 1968 وحتى 2003 تبنى فلسفة تربوية عكست ايديولوجية الحزب الحاكم وافكاره التي تبلورت من خلال عدة مؤتمرات تربوية عقدت بإشراف ما كان يسمى (هيئة التخطيط التربوي ) ، والتي تشكلت في العراق سنة 1969 وقد نجمت كل تلك الفعاليات ومنها الحلقات الدراسية الثلاث التي اشترك فيها تربويون عراقيون وعرب ومسؤولون من مختلف الوزارات ذات العلاقة بالتعليم والتي نظمت بين سنتي 1970-1971 بهدف اعادة النظر في النظام التربوي بصورة عامة وللتخطيط للتعليم بصورة خاصة وذلك باعتبار ان العملية التخطيطية هي حجر الزاوية في اصلاح العملية التربوية برمتها ومنطلقا لتوجيه التعليم وربطه بخطة التنمية الوطنية الشاملة بما يضمن توفير القوى البشرية اللازمة لهذه الخطط وتلبية احتياجات المجتمع في تطوره اللاحق .

الذي يهمني ان اقوله هنا ، ان التعليم تطور في العراق فقد ارتفع عدد التلاميذ المسجلين من الملزمين في عمر (6 ) سنوات وفي عموم البلد الى ( 673000) تلميذا وتلميذة في السنة 1978-1979 وارتفع عدد اعضاء الهيئة التعليمية الى ( 92644) معلما ومعلمة في السنة 1979-1980  واصبح عدد المدارس الابتدائية (11316 ) مدرسة في سنة 1979-1980 بعد ان كان في السنة التي قبلها (10560) مدرسة .

هذا بالنسبة للتطور الكمي .اما بالنسبة للتطور النوعي الذي رافق التعليم الابتدائي الالزامي فيتلخص بما يلي : شمول مشروع التغذية المدرسية لجميع المدارس الابتدائية في الريف ، وبلغ عدد التلاميذ المشمولين بالتغذية المدرسية حوالي مليون تلميذ وتلميذة .

كما جرت عملية توفير وتحديث الوسائل التعليمية وطرق التدريس واساليبه وتنقيح العديد من الكتب الدراسية المقررة وزيادة عدد المختبرات في المدارس واعادة النظر في اساليب التقويم والامتحانات وفي صياغة الاسئلة الامتحانية وتطبيق مشروع البطاقة المدرسية وزيادة عدد دور المعلمين والمعلمات وجعلها (47) دارا ومعهد فضلا عن زيادة عدد الدورات التدريبية والتخصيصات المقررة لها بغية تدريب المعلمين والمعلمات ورفع كفاءتهم وخبراتهم وتجديد معلوماتهم .
طبعا رافق ذلك كله التأكيد على مجانية التعليم وديموقراطيته ومحو الامية والتعليم الالزامي ، والغاء المدارس الاهلية والاجنبية  وتنمية التعليم المهني ، واجراء تغييرات في المناهج والكتب الدراسية وفي كل المراحل وتطوير التعليم الثانوي وتنويعه والتركيز على التدريب اثناء الخدمة والتوسع في التعليم العالي والدراسات العليا وفي ضوء كل هذا التطور الكمي والنوعي تمت مناقشة ( ورقة عمل قطاع التربية والتعليم العالي ) خلال الفترة من 1-5 تموز سنة 1981 وقد شكت تلك الورقة بعد اقرارها برنامجا كان هدفه النهوض بقطاع التعليم وتضمنت الورقة (اتجاهات ومؤشرات مسيرة القطاع التعليمي والتربوي في العراق خلال السنوات الخمس 1981-1985 وبدأت الاطراف المعنية بالعملية التعليمية والتربوية المتمثلة بوزارات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الحكم المحلي باتخاذ الخطوات من اجل تحويل تلك الورقة الى واقع عملي وبما يؤمن رفع المستوى التعليمي والتربوي في العراق .

في كتاب (العراق 25 عاما من مسيرة الخير) والذي اصدرته دار المأمون للترجمة والنشر سنة 1993 ، معلومات مهمة عن ما اسماه الكتاب ( خدمات التربية والتعليم في العراق من سنة 1971 الى سنة 1990 ) ، ومن ذلك خدمات التربية والتعليم حظيت بالاهتمام ، وارتفع عدد دور الحضانة من (71) الى (119) بين سنتي 1979 و1990 بزيادة  نسبية قدرها قرابة  (68%)  وارتف عدد الاطفال فيها من (6817) الى (8214) وارتفع عدد رياض الاطفال من (135) الى (646) وارتفع عدد المدارس الابتدائية من ( 5137) الى ( 8725) خلال الفترة من 1969-1991 وارتفع عدد التلاميذ فيها من (1017050 ) الى ( 3335699) تلميذ وتلميذة بين 1969-1991وارتفع عدد المدارس الثانوية للفترة ذاتها من (840 ) الى ( 2700) مدرسة بنسبة زيادة قدرها 221% وازداد عدد مدارس التعليم المهني من (44) سنة 1969 الى (289) سنة 1991 وازداد عدد الطلبة في دور ومعاهد المعلمين والمعلمات المركزية من ( 10861) الى (30962) طالبا وطالبة وارتفع عدد الجامعات من (5) جامعات الى (12) جامعة بين 1969-1991 وارتفع عدد طلبة الدراسات العليا للفترة ذاتها من ( 742) الى ( 3628) طالبا وطالبة وحقق التعليم المهني تقدما ملموسا بين 1971-1991 فازداد عدد المدارس المهنية من (6) الى (34) مدرسة وارتفع عدد الطلبة من (974) الى (13201) طالبا وطالبة بنسبة زيادة قدرها (1255%) خلال الفترة ذاتها .

نعم كان للحروب وللحصار الذي ابتدأ سنة 1990 واستمر حتى 2003 دور كبير في التأثير على مسيرة التربية والتعليم ، والتعليم العالي والبحث العلمي ، وحصل تراجع كبير في مجال قلة التخصيصات المالية والتوسع في مجال بناء المدارس والمعاهد وبذلك جهود كبيرة من اجل معالجة النواقص واتخذت اجراءات للحد من التدهور الذي اصاب بنية وهيكل وروح التعليم والتعليم العالي في العراق لكن التحدي كان اكبر من القدرات والامكانات المتوفرة ؛ فرواتب المعلمين والمدرسين واساتذة الجامعات باتت قليلة وقليلة جدا بحيث لم تعد تسد احتياجات الكوادر التعليمية والتدريسية ، واضطر كثير منهم الى العمل خارج الدوام كما هاجر عدد منهم الى خارج البلد وترك الكثيرون وظائفهم وانصرفوا لكسب العيش في مهن وحرف بعيدة عن تخصصاتهم وطبيعي ان كل ذلك انعكس على التربية والتعليم خاصة في ظل ترك الكوادر التعليمية والتدريسية العمل لدى الحكومة وزيادة تسرب التلاميذ من المدارس وتدني هيبة المعلم والمدرس واضمحلال دوره التنويري الرسالي  وقد استمر هذا  حتى سنة 2003 وما بعد 2003 حيث للأسف الحكومات المتعاقبة في العراق منذ 2003 لم تمتلك اي ستراتيجية واضحة لتطوير القطاع التعليمي والتربوي  بكافة مراحله،  لهذا لم تكن الاخت الدكتورة جمان كبة بعيدة عن  الواقع عندما عنونت كتابها عن التعليم في العراق بعد 2003 ب(عصر الظلمات : التعليم في العراق بعد عام 2003) . 



 

نادي الحرية في الموصل بقلم : ا.د. ابراهيم خليل العلاف




 نادي الحرية في الموصل

ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل
وأنا اتحدث عن ( المعهد الثقافي البريطاني ) في الموصل ، والذي افتتح أبوابه سنة 1942 ، وخلال الحرب العالمية الثانية لكسب الرأي العام الموصلي ، وتأييده لبريطانيا ، ومواجهة الدعاية الالمانية النازية ، كان هناك الى جانب المعهد الثقافي البريطاني (نادي الحرية ) و( مكتب الارتباط والارشاد البريطاني) . وقد قام نادي الحرية ومكتب الارتباط والارشاد بدور كبير في الدعاية للانكليز والتبشير بإنتصارهم على قوى المحور وانتهاء الحرب لصالح الحلفاء وجاء ذلك بعد النكسة الكبيرة التي مني بها التيار القومي العربي والحركة العربية القومية بفشل ثورة مايس 1941 المعروفة بثورة أو حركة رشيد عالي الكيلاني .
وحتى اضع الجيل الجديد من الشابات والشباب اليوم بصورة الماضي القريب وما كان عليه الأمر في سنوات الحرب العالمية الثانية في الموصل لابد ان اتحدث عن ( نادي الحرية ) البريطاني في الموصل والذي أسسته الناشطة الانكليزية (فريا ستارك)
Freya Stark
1893- 1993 والمرتبطة بالمخابرات البريطانية مباشرة .
تحدث عن نادي الحرية عدد ممن رأوه وشاهدوا نشاطاته ومنهم المؤرخ الاستاذ عبد المنعم الغلامي .. كما كتب عنه الاخ الدكتور نوري احمد عبد القادر قي اطروحته للدكتوراه والتي قدمها الى كلية الاداب بجامعة الموصل سنة 1996 وبعنوان ( تطور الحركة القومية العربية في الموصل 1941-1958 ) بإشراف المرحوم الاستاذ غانم الحفو.
ويقينا ان نشاطات نادي الحرية تقع ضمن اطار الدعاية البريطانية في الموصل ، وضد الاتجاه القومي العربي لذلك ، فسحت السلطات الحكومية في الموصل المجال لنشاطات المعهد الثقافي البريطاني ولنادي الحرية ولمكتب الارشاد والارتباط البريطاني .وكان ذلك بعد موافقة وزارة الداخلية العراقية في كتابها الذي ارسلته الى متصرفية لواء الموصل في 23-28 كانون الثاني سنة 1943 على فتح فرع لنادي الحرية في الموصل .
كان لنادي الحرية ، نظام داخلي اساسي مكون من ( 11 ) مادة ، وكان للنادي فروع في بعض الاقضية ومنها قضاء تلعفر . ومما يجب ان اقوله في هذا المجال ان فريا ستارك مهدت لانشاء النادي من خلال زيارتها لمدينة الموصل قبل انشاءه وكانت تلقي المحاضرات في المعهد الثقافي البريطاني وكل هدفها هو ان تكسب عددا من مثقفي مدينة الموصل وقد اشرت الى واحدة من محاضراتها التي القتها في الموصل يوم 9 مايس سنة 1943 عندما تحدثت عن المعهد الثقافي البريطاني في حلقة سابقة من برنامجي هذا برنامج (موصليات ) .
وبعد ان تأسس نادي الحرية واخذ بالعمل ، كانت فريا ستارك هي من تحرك كل النشاطات التي قام بها من قبيل تنظيم حفلات التعارف ، وعلى شرفها ومن هذه الحفلات تلك التي اقامها صاحب جريدة (صوت الامة ) ابراهيم حداد وحضرها جمع من المثقفين منهم رئيس فرع الموصل لنادي اخوان الحرية عبد الله محي الدين النوري ، وقد نشرت جريدة (فتى العراق ) الموصلية اخبار تلك الحفلة في عددها الصادر في 16 مايس سنة 1943 .
كما اقيمت في نادي اخوان الحرية حفلة اخرى نظمها ابراهيم الخوري مدير مدرسة مار توما وكان انذاك يشغل رئاسة احدى لجان النادي .
وكان من الطبيعي والحرب العالمية الثانية ، قائمة ان تتسع نشاطات هذا النادي ، وبحماية مباشرة من القوات البريطانية التي اعادت احتلال العراق مرة ثانية بعد فشل حركة مايس حركة رشيد عالي الكيلاني 1941 وبما عرف في التاريخ الحديث ب(الاحتلال البريطاني الثاني للعراق ) .
وقد استهوت الدعاية البريطانية عددا من الشباب والمثقفين الموصليين .. كما انساق البعض وراء مصالحهم المادية والشخصية ، لكن الشباب القومي سرعان ما انتبه الى خطورة الدعاية البريطانية ومعاداتها للتيار القومي وعرف ان الامر مخطط له وللاسف وجد البعض في نشاطات النادي غطاءَ لنشاطاتهم ، وممن استفاد من نشاطات نادي اخوان الحرية وفي اطار التحالف بين الاتحاد السوفيتي والدول الغربية ضد الالمان الشيوعيين ، لكن ما ان انتهت الحرب واتضحت الاهداف حتى بدأت الحكومة في بغداد تلاحق الشيوعيون وتعتقلهم ومن ذلك مثلا انها اعتقلت سعيد السيد احمد صاحب مكتبة الشعب في شارع النجفي بعد ان عثرت في مكتبته على مؤلفات للقادة الشيوعيين ومنها مؤلفات القيادي الشيوعي السوري خالد بكداش.
كانت الدعاية البريطانية ضد الالمان خلال الحرب ، لاتتقاطع مع الدعاية السوفيتية والتي كان الحزب الشيوعي في الموصل مواليا لها .ولكن بعد الحرب بدأ التقاطع .
الشيء الذي اريد ان اقوله ، وانا اتحدث عن نادي الحرية في الموصل ، ان عددا من المثقفين القوميين والاسلاميين والوطنيين الموصليين ومنهم الشيخ احمد الجوادي والاستاذ نوري الفخري والاستاذ محمد رؤوف الغلامي والشيخ عبد الله النعمة والاستاذ احمد الجليلي والسيد عبد الرحمن السيد محمود والاستاذ اسماعيل مصطفى الكتبي والاستاذ عبد الرحمن الارحيم والاستاذ سعيد احمد جودت واخرون تصدوا لنشاطات نادي اخوان الحرية وارسلوا برقية احتجاج على واحدة من المعلمات القت محاضرة تطاولت فيها على الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وهي ( نورية فتوحي ) ، وارسلوا برقيات احتجاج للوصي الامير عبد الاله واحتجوا على نشاطات النادي وكان ذلك كما ذكرت جريدة فتى العراق بين نيسان ومايس سنة 1946 .
بقي ان اقول ان الانكليز ، وقد اعادوا احتلال العراق ثانية خلال الحرب العالمية الثانية ركزوا نشاطهم في الموصل بإعتبارها مدينة محافظة توجهاتها عربية اسلامية معادية لتوجهاتهم الاستعمارية ، ومن هنا انشأوا المعهد الثقافي البريطاني ، وأسسوا نادي اخوان الحرية ، وفتحوا مكتبا استخباريا تحت اسم مكتب الارشاد والارتباط ، وهذا المكتب كان يبث الدعاية للانكليز خلال الحرب واستمر المكتب بالعمل بعد انتهاء الحرب وهذا مما دفع نواب الموصل في البرلمان اي في مجلس النواب العراقي الى الاحتجاج واعتبروا استمرار هذا المكتب بالعمل من قبيل الاعمال المريبة والمشبوهة ومحاولة لتخريب العمل الوطني والقومي وقد نقل الدكتور عدنان سامي نذير في اطروحته للدكتوراه غير المنشورة عن (دور نواب الموصل في البرلمان العراقي خلال العهد الملكي ) والتي قدمها الى كلية الاداب سنة 1993 بإشراف المرحوم الدكتور غانم الحفو عن ان نواب الموصل وهم جمال المفتي ، وحازم المفتي ، ونجيب الصائغ ، واحمد الجليلي ، وسامي باشعالم إحتجوا على نشاطات هذا المكتب الاستخباري البريطاني .
وللعلم ان المعهد الثقافي البريطاني ونادي اخوان الحرية ومكتب الارشاد والارتباط ، كانوا يعملون تحت مظلة السفارة البريطانية في بغداد ومن خلال القنصلية البريطانية في الموصل حتى ان السفير البريطاني في بغداد كينهان كورنواليس K.Cornwallis إعترف في اخر تقرير له سنة 1945 ، بأن كل المجهودات التي قامت بها كل هذه الهيئات كانت بهدف الابقاء على النفوذ البريطاني وان من احدى ما كانت تهدف اليه هذه الهيئات هو القضاء على الاتجاه القومي العربي المناؤئ للانكليز ويقول بالنص :" ان اقتلاع جذور مؤيدي النازية ويقصد القوميين من العرب ، واحداث تغيير في شعور الجماهير ، ومن ثم التطلع الى المستقبل حيث نقوي موقفنا في المستقبل هو ما كنا نعمل عليه " . ويمكن الاطلاع على نص هذا التقرير في كتاب الاخ الدكتور مؤيد ابراهيم الونداوي والموسوم ( العراق في التقارير السنوية للسفارة البريطانية 1944-1958 ) والذي نشرته دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد سنة 1992.
واخيرا لابد ان انوه الى ان السلطات البريطانية في الموصل دعمت عددا من الصحف الموصلية ماديا لكي تؤيد الانكليز في ماتنشره من مقالات واخبار ، وتهاجم رجال حركة رشيد عالي الكيلاني ، والى الترويج لفكرة انضمام العراق في الحرب الى جانب الحلفاء ، واعتبار ذلك من المكاسب الوطنية ومن هذه الصحف جريدة (نصير الحق ) وجريدة (الهلال ) وجريدة (الامة ) .
تلك هي قصة المؤسسات البريطانية الدعائية التي عملت في الموصل خلال الحرب العالمية الثانية 1939-1945 ، وما بعدها رويتها لكم لكن اقول ان التوجه ضد الانكليز ، وانتقاد سياستهم تجاه العراق وتجاه البلدان العربية وموقفهم من القضية الفلسطينية ظل قويا في الموصل وكان له رجاله الذين لازلنا نذكرهم بكل آيات الفخر والاعتزاز .
*2017 وقدمت عن الموضوع حلقة من برنامجي التلفزيوني -موصليات- من قناة الموصلية الفضائية


الثلاثاء، 29 مارس 2022

عبد الفتاح ابراهيم وذو النون أيوب ومجلة ( العصرالحديث) 1937

                                                   الاستاذ عبد الفتاح ابراهيم  والاستاذ ذو النون أيوب


عبد الفتاح ابراهيم وذو النون أيوب ومجلة ( العصرالحديث) 1937
- ابراهيم العلاف
ومجلة (العصر الحديث) ، البغدادية ، أصدرها الكاتب والمفكر العراقي الكبير الاستاذ عبد الفتاح ابراهيم ( 1904-2003) سنة 1937 ، وكنت قد كتبت عنه اكثر من مرة ، وقلت وانا اتناول كتابه ( حرية الرأي والفكر) :" كتاب (حرية الرأي والفكر ) ،كتاب الاستاذ عبد الفتاح ابراهيم المناضل والمفكر اليساري العراقي المعروف في الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي ، هو واحد من الذين أسسوا (جماعة الاهالي ) ، وهو من اصدر (مجلة العصر الحديث ) في 16 مايس -ايار سنة 1937، جاء في ترويستها انها "مجلة علمية اجتماعية نصف شهرية صاحبيها عبد الرسول الخالصي وسليم رؤوف ومديرها المسؤول عبد الرسول الخالصي وتوجد منها الاعداد من الاول الى الحادي عشر في مكتبة المتحف ببغداد . كما توجد في مكتبة المجمع العلمي العراقي وفي المكتبة الوطنية اعداد منها .
وعبد الفتاح ابراهيم هو من أسس (مطبعة الاهالي) وهو من كانت له اليد العليا في تأسيس (نادي بغداد ) . له مؤلفات عديدة منها كتاب (على طريق الهند ) ، والكتاب الذي بأيدينا والذي يصل فيه الى نتيجة مهمة وهي ان لكل انسان الحق في ان يعبر عن فكره ورأيه وما يجول في ذهنه من الافكار والآراء التي لها مساس بالحياة العامة وان يفسح له مجال حملهم بالاقناع على قبولها وتجربتها ان رضيت بها الاكثرية فأصبحت رأيا عاما " .
وانا اقرأ في مذكرات الرائد القصصي والروائي العراقي الكبير الاستاذ ذو النو ايوب (1908- 1996) ، وكليهما من رواد فكرتي الحرية والتقدم ، وجدت انه وقف عند الاستاذ عبد الفتاح ابراهيم ، وقال انه سمع بكتابه (على طريق الهند ) عندما كان شقيقه الاستاذ محمود ايوب (وهو صاحب جريدة الشبيبة ) الموصلية ( فيما بعد 1959) تلميذا عند الاستاذ عبد الفتاح ابراهيم وهو مدرس في ثانوية الموصل ، ويضيف انه أي الاستاذ ذو النون ايوب التقى الاستاذ عبد الفتاح ابراهيم في ( المتوسطة الغربية) ببغداد مدرسين في المدرسة ذاتها ، وانه كان يعلم بان عبد الفتاح ابراهيم كان من (جماعة الاهالي ) الشعبية التي اتهمت بالشيوعية ، وانه كان على صلة بجريدة (الاهالي) وتوطدت الصداقة بينهما وهما من جيل واحد وبعمر واحد .
ويتحدث الاستاذ ذو النون ايوب عن الاستاذ عبد الفتاح ابراهيم فيقول عنه انه " شخصية مستنيرة " ، وقد كون معه ومع الاساتذة ناظم الزهاوي ومجيد مغزل وسعيد صفو وكامل قزانجي صداقة تجسدت في ( حلقة فكرية) ، وكانوا يجتمعون كل اسبوع في دار احدهم لشرب الشاي والقاء بحث اجتماعي او سياسي او تلخيص كتاب ككتاب (عقلي وعقلك ) Your mind and mine ، والذي ظهر باللغة العربية على انه بقلم الاستاذ سلامة موسى لكنه في الحقيقة مترجمه ، ولم يعرف لماذا لم يقل سلامة موسى ذلك .
ويقول ذو النون ايوب ان الاستاذ عبد الفتاح ابراهيم ، بعد ان رأى جانبا من سلوكه العاطفي نصحه بقراءة السر برتراند رسل وخاصة كتابه (الاخلاق والزواج ) . وقال ان الحلقة قررت ان تصدر مجلة لتكون منبرا لها ، وصدرت مجلة (العصر الحديث) ..صدر عددها الاول في 16 مايس -ايار سنة 1937 ، وكان القاص والروائي ذو النون ايوب ينشر قصصه فيها ومعظمها تدور حول شخصيات تتبوأ الحكم وتمارس السلطة ، فكان يسخر من سلوكياتهم دون ان يسميهم وقد نشر فيها مثلا قصته (سيرتان ) ويقول :" الغريب أني جعلت كبار الساسة في العراق يقرأون قصصي دون ان يكون لهم اهتمام سابق بهذا الفن ، ذلك لاني كنت اتناول لها شخوصا بارزة تشبههم ،وتعالج تحليل سلوكهم الاجتماعي والسياسي مع نقد لاذع احيانا " .
وعندما توقفت المجلة اثر انفضاض عدد من اعضاء الجماعة عنها يقول الاستاذ ذو النون ايوب انهم شعروا ان لارأي لهم في اتجاهها يقول "كنت اكثر افراد الحلقة حزنا على توقف المجلة عند الصدور بعد ان أنساني نشاطي العقلي والادبي ، جميع مشاكلي العائلية والعاطفية ، وبعد ان وجدت اني قد اشتهرتُ كاتبا للقصة شهرة كبيرة " ويضيف : " المهم كنا في هذه المجلة وكل نشاطاتنا ندافع عن حرية الرأي الاجتماعي والسياسي فضلا عن الدمقراطية " .


 

الاثنين، 28 مارس 2022

القوات العثمانية تعسكر في المدائن (سلمان باك ) 1916

                                                                  القوات العثمانية تعسكر في سلمان باك 1916 
 


كتب الاخ والصديق الاستاذ عماد مجيد المولى معلقا على هذه الصورة يقول :" هذه هي القوات العثمانية تعسكر في المدائن ((سلمان باك )) في طريقها الى كوت العمارة  نيسان - أبريل 1916 .حصار الكوت أو معركة كوت العمارة كانت أحد المعارك الكبرى في الحرب العالمية الأولى. وكان الحصار جزءاً من حملة الرافدين التي جرت أحداثها في العراق تحت مسمى الحملة العسكرية على بلاد ما بين النهرين (Mesopotamian Expeditionary Force) من الإمبراطورية البريطانية (MEF) و قد هزمتها قوات الدولة العثمانية.الكوت هي مدينة على نهر دجلة، . وتقع على بعد 350 كم أعلى النهر من البصرة ونحو 170 كم من بغداد جنوبا . في 1915 كان يسكنها نحو 6,500 نسمة.الصورة نادرة  وهي من الأرشيف العثماني

جامع السراي ببغداد وشارع المتصرفية وبيت ريجينا مراد ومبنى دائرة الحريق


 صورة رائعة من ارشيف الاخ والصديق الاستاذ عماد مجيد المولى لجامع السراي ببغداد وشارع المتصرفية ومبنى دائرة الحريق وبيت ريجينا مراد اخت المطربة الكبيرة سليمة باشا مراد وريجينا زوجة محمد البمبيلي وقد اشتراه فاروق الماني المهتم بتجارة التحافيات 

.................................ابراهيم العلاف

سفير العراق في طهران بهاء الدين شيرواني 1950 في مقابله مع شاه ايران محمد رضا بهلوي


 سفير العراق في طهران بهاء الدين شيرواني 1950 في مقابله مع شاه ايران محمد رضا بهلوي .من أرشيف الاخ الاستاذ عماد المولى فشكرا له ...............................................................................ابراهيم العلاف

الممثلة العراقية الكبيرة زكية خليفة والممثل العراقي الكبير يوسف العاني


 نعم انها الممثلة الكبيرة الفنانة زكية خليفة وهي شقيقة الفنانة الكبيرة سعدية الزيدي لها تاريخ حافل في المسرح وفي هذه الصورة من ارشيف اخي الاستاذ عماد المولى في لقطة مع الممثل الكبير الاستاذ يوسف العاني رحمهما الله .تلك صفحة من تاريخ المسرح العراقي المعاصر.....................ابراهيم العلاف

عالية سلمان المنذر عالية سلمان المنذر 1895-1968 أُم فريد الاطرش


                                                          عالية سلمان المنذر 1895-1968

قال لي الكاتب الفيسبوكي الصديق الاستاذ عماد مجيد المولى وهو يعلق على هذه الصورة :" انها المغنية العراقية عالية سلمان المنذر ((1895 ـ 1968)) ، وهي أحدى المغنيات المتألقات، وقد أثرت على العديد من الشعراء والمغنين في عصرها، الذين غنوا وعرضوا في لبنان. تزوجت من الأمير السوري فهد الأطرش الذي كان قائداً في السويداء بسوريا- جبل الدروز وقد أنجبت منه ثلاثة صبيان وهم : أنور، فريد ,فؤاد. وابنتان وهن:آمال ( المغنية أسمهان ) , ووداد. فلا غرابة من جمال اسمهان ووسامة فريد الاطرش , الصورة لها في بداية حياتها " ............................................................ابراهيم العلاف



لقطة من الفيلم العراقي الكبير (سعيد افندي )


 لقطة من الفيلم العراقي الكبير (سعيد افندي )

الاستاذ يوسف العاني والممثلة القديرة ( زينب) وهي السيدة فخرية عبد الكريم رحمهما الله 

وشكرا لصديقي الاستاذ عماد مجيد المولى ........................ابراهيم العلاف

وللابداع عنوان .............الفنان التشكيلي الكبير الاستاذ رمزي طهماس






                                                الاستاذ رمزي طهماس من اليمين مع الاستاذ احمد الحسيني
                                                الفنان التشكيلي الموصلي الكبير الاستاذ رمزي طهماس

 وللابداع عنوان .............الفنان التشكيلي الكبير الاستاذ رمزي طهماس

- ابراهيم العلاف

يمكنني الكتابة عن الاستاذ رمزي طهماس الفنان التشكيلي الموصلي الكبير كثيرا ؛ فالرجل دؤوب ، ومواظب . استطاع ان يترك له بصمة في جدار المدرسة التشكيلية العراقية المعاصرة منذ سنين طويلة . هو من مواليد سنة 1953 ، واول معرض شخصي اقامه - حسبما هو مدون في جذاذاتي - كان في (دار الثقافة الجماهيرية ) بشارع نينوى في الموصل سنة 1977 .بين 8-10 من آذار - مارس الجاري سنة 2022 ، أقام معرضه الشخصي العاشر في المعهد الثقافي الفرنسي - العراقي في جامعة الموصل ، واشتمل المعرض على ( 27) لوحة منها لوحات : (بائع الرقي - موصليات- انتظار- اطلالة على دجلة - العودة من العمل - شتاء - غروب - بيوتنا ايام زمان . الاستاذ رمزي طهماس ، فنان اصيل ، وفي مع مدينته ، أرخها تشكيليا ، وفي لوحاته نستطيع ان نرى ما يكنه لها من حب ، ومن عشق ، وهو انسان هادئ. كما انه فنان محترف . اتمنى له التألق ، والبهاء الدائم ، والتوفيق .

السبت، 26 مارس 2022

المؤرخ البريطاني الكبير ( بيوري ) صاحب مقولة (التاريخ علم لااكثر ولااقل) بقلم : ابراهيم العلاف


 


المؤرخ البريطاني الكبير ( بيوري ) صاحب مقولة (التاريخ علم لااكثر ولااقل)
-ابراهيم العلاف
وانا اكتب محاضرتي حول المنظور الفلسفي للتاريخ والتي سألقيها غدا الاحد 27-3-2022 في الكلية التربوية المفتوحة -مركز نينوى وقفت عند المؤرخ الايرلندي الكبير جون بانيل بيوري ( John Bagnell Bury)‏ 1861-1927 والذي طالما رددنا كلمته الدقيقة (التاريخ علم لااكثر ولااقل ) والتي اثارت الكثير من ردود افعال اهل العلم واهل الادب .
وجون بانيل بيوري لم يكن متخصصا بالتاريخ فقط بل كان ايضا كاتبا ولغويا وهو من مواليد ايرلنده سنة 1861 عمل استاذا لمادة العصور الوسطى الاوربية في جامعة كمبردج وخلال عمله نشر العديد من الكتب تجدون اغلفة بعضها الى جانب هذه السطور وهو من نشر كتاب المؤرخ الكبير ادوارد كيبون الموسوم : (اضمحلال الإمبراطورية البريطانية وسقوطها).توفى في سنة 1927 في روما بايطاليا .ومن مؤلفاته كتاب (مؤرخو اليونان القديمة ) وكتاب (تاريخ اليونان حتى الاسكندر الكبير ) وكتاب( فكرة الحرية ) وقد ترجمه الاستاذ محمد عبد العزيز اسحاق الى اللغة العربية وكتابه ( فكرة التقدم) .
المؤرخ الدكتور ج. ب. بيوري يعتبر من اشهر مؤرخي انكلترا في الربع الاول من القرن العشرين وكما قال الاستاذ الدكتور عبد الحميد العبادي فانه كان استاذا للتاريخ الحديث في جامعة كمبردج وكان مهتما بتاريخ الاغريق والرومان والبيزنطيين وهو من اسهم في اصدار مجموعتي كمبردج للتاريخ القديم والتاريخ الوسيط .
ولقد اثار في السنوات الاولى من القرن العشرين ردود فعل كبيرة في الاوساط العلمية والادبية والتاريخية عندما القى محاضرته الافتتاحية في 3 من يناير - كانون الثاني 1903 في جامعة كمبردج بالمملكة المتحدة وقال : "ان التاريخ علم لااكثر ولا اقل " . وطلب من الذين لايذهبون مذهبه الى النقاش وبرز من عارضه فالفلاسفة قالوا ان التاريخ دون العلم بكثير ورجال الادب قالوا ان التاريخ فوق العلم بكثير وقد اتسع نطاق المعركة وتفاقم النزال وراح كل فريق يأتي بالادلة والبراهين على صدق رأيه ونحتاج الى العديد من الصفحات والوقت لنعرض وجهات نظر كل الاطراف .كان اللورد اكتن 1834- 1903 وهو استاذ التاريخ الحديث بجامعة كمبردج ممن ناقش القول وعرف العلم بأنه اجتماع طائفة كبيرة من الوقائع المتشابهة تنشأ عن اجتماعها وحدة عامة على هيئة قانون يساعدنا في التبؤ بحدوث وقائع متشابهة للوقائع المذكورة في ظروف معينة " وبعد هذا التعريف اجاب بالنفي اي نفي ان يكون التاريخ علما وسأل :" هل يمكن والحال هذه حال العلم ان يكون التاريخ علما ؟ " ومع هذا ساد الاعتقاد بعد ذلك في ان صة العلم تسند الى اي موضوع يمضي الانسان في دراسته مع صرف شيء من عنايته الى توخي الحقيقة ولاشيء غير الحقيقة والتاريخ من هذه الزاية علم يبحث عن الحقيقة .

المستشرق دونالد ب.لتل Donald p.Little واعماله


 المستشرق دونالد ب.لتل Donald p.Little واعماله

- ابراهيم العلاف
المستشرق دونالد ب.لتل Donald p.Little ، مستشرق كندي يعمل استاذا في جامعة ماكجل الكندية وهو من ابرز المستشرقين الذين درسول وثائق الحرم القدسي الشريف وقدم عددا من الدراسات عن هذه الوثائق التي اسهم هو في سنة 1980 في تصويرها وكتب عنها دراسة قدمها في المؤتمر الدولي الثالث لتاريخ بلاد الشام العام 1980 وقد اودع قسما من الوثائق في المتحف الاسلامي في القدس ومن دراساته دراسته الموسومة :The Signifcance of Haram Documents for the Study of Medieval كما اشترك مع المستشرق الكندي أندرو ريبين andrew rippinفي تأليف كتاب (دليل إلى الإسلام) ، مع ديفيد إيدي وآخرين 1983 وله ايضا :History and Historiography of the Mamluks (Collected Studies Series : No. Cs240) Hardcover – December 1, 1986 وله :An introduction to Mamlūk historiography; an analysis of Arabic annalistic and biographical sources for the reign of al-Malik an-Nāṣir Muḥammad ibn Qalāʹūn وله ايضا :A catalogue of the Islamic documents from al-
Ḥaram aš-Šarīf in Jerusalem (Beiruter Texte und Studien) Paperback – January 1, 1984
في انسكلوبيديا بريتانيكا ( الانسكلوبيديا البريطانية ) ورد عنه ان البروفيسور دونالد ليتل "Professor, Institute of Islāmic Studies, McGill University, Montreal. Author of An Introduction to Mamlūk Historiography.
استاذ في ( معهد الدراسات الاسلامية ) في جامعة ماكجل (ماكييل) McGill University في مونتريال بكندا وهو مؤلف لكتاب مقدمة في دراسة عصر المماليك بمصر وكتب اخرى .

افتتاح مرقد وجامع الشيخ فتحي بن سعيد في الموصل


مرقد وجامع الشيخ فتحي بن سعيد الموصلي
 



#افتتاح مرقد وجامع الشيخ فتحي بن سعيد في الموصل
بعد اعادة تعميره من قبل الخيرين وتجديده تم اليوم السبت 26 من آذار الجاري 2022 افتتاحه .الف مبارك وشكرا لكل من بذل جهدا في سبيل تحقيق هذا الانجاز وقد كتبت عنه من قبل وقلت :مرقد الشيخ فتحي بن سعيد الزاهد الموصلي توفي سنة 220 هجرية -835 م ، ولايزال الناس يتبركون به وقيل ان اهالي الموصل اغلقوا محلاتهم عند وفاته وخرجوا يبكون لتشييعه .
وقد رمم المرقد اكثر من مرة ومرة رمم في الثمانينات من القرن الماضي ومحرابه ومصلاه ومنارته على الطراز المعماري الاتابكي ويقع في المحلة التي تسمى بأسمه محلة الشيخ فتحي ..المرقد فيه غرفة تضم رفاة الشيخ ومحراب وقبة مُضلعة ورواق وكانت حلقات الذكر تعقد فيه.......................ابراهيم العلاف

علم التاريخ ..................كتاب البروفيسور هرنشو


 علم التاريخ ..................كتاب البروفيسور هرنشو

ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل -العراق
وانا اكتب محاضرتي والتي سألقيها غدا الاحد 27 من آذار الجاري 2022
في الكلية التربوية المفتوحة ، عدت الى عدد من المصادر المتوفرة في مكتبتي الشخصية ومنها هذا الكتاب بنسخته الاولى وهي بعمري حيث طبعت سنة 1944 وانا من مواليد 1945 .
وكتاب (علم التاريخ ) الفه بالانكليزية الاستاذ هرنشو HEARNSHAW استاذ تاريخ العصور الوسطى في جامعة لندن بين سنتي 1913- 1934 وترجمه وعلق حواشيه واضاف اليه فصلا في التاريخ عند العرب الاستاذ الدكتور عبد الحميد العبادي عميد كلية الاداب بجامعة فاروق الاول -القاهرة وقد طبع الكتاب في مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر 1944 ويقع في 123 صفحة من القطع المتوسط وبورق جرائد اسمر والنسخة هذه اشتريتها من بسطات الكتب بالازبكية -القاهرة في احدى زياراتي للقاهرة .
والمؤلف البروفيسور هَرْنشو، شغل العديد من المناصب العلمية منها استاذ تاريخ العصور الوسطى بجامعة لندن من سنة 1913 إِلى سنة 1934، والذي له من التأليف ما يشهد له برسوخ القدم وطول الباع في علم التاريخ.
والكتاب يقع في سبعة فصول هي على التوالي : هل التاريخ علم - المامة بالتاريخ والتاريخ في العصرين القديم والوسيط - المامة بالتاريخ عند العرب (بقلم الدكتور عبد الحميد العبادي ) - المامة بالتاريخ والتأريخ من القرن الخامس عشر الى القرن التاسع عشر - بوادر الدراسة العلمية للتاريخ في القرن التاسع عشر - رواد التاريخ الحديث - فوائد التاريخ - اتساع نطاق التاريخ وتزايد محتوياته في العهد الحديث .وقد وقف المؤلف في كتابه عند عدد كبير من الرواد المؤرخين والفلاسفة ومن المناسب القول ان الكتاب في تأليفه يعود الى السنة 1934 وان المترجم قد ترجمه وكتب مقدمته سنة 1937 لكنه طبع سنة 1944 .
وقد اثار المؤلف قضية طبيعة التاريخ واشار الى ما قاله الدكتور ج.ب. بيوري وهو "ان التاريخ علم لااكثر ولااقل " قال هذا في محاضرته الافتتاحية التي القاها في 3 كانون الثاني - يناير سنة 1903 ومما اكده ان التاريخ علم نقد وتحقيق وهو نفس ما كان قد ذهب اليه المؤرخ والفيلسوف عبد الرحمن بن خلدون في القرن 14 في فصل (في فضل التاريخ ) ضمن كتابه الرائع (المقدمة) .
والكتاب الان عند كتابة هذه السطور متوفر على شبكة المعلومات العالمية - الانترنت ويمكن لم يطلبه ان يحمله واعتقد ان ثمة طبعات جديدة صدرت له والرابط https://ketabpedia.com/.../%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9.../

ساحة باب الطوب في الموصل خلال الخمسينات من القرن العشرين


 ساحة باب الطوب في الموصل خلال الخمسينات من القرن العشرين 

الى اليسار بناية البنك الشرقي (ايسترن بانك ) والى اليمين سوق القصابين ثم سينما الفردوس (كان اسمها حين تأسست سينما الملك غازي حين تأسست سنة 1934 ثم تغير اسمها الى سينما الفردوس ) ،   فبناية المركز العام - بناية مركز شرطة الموصل العام ثم خان حمو القدو ومدخل سوق باب السراي......................................................ابراهيم العلاف 

المنظور الفلسفي في التاريخ ................. ا.د. ابراهيم خليل العلاف


 

المنظور الفلسفي في التاريخ

ا.د. ابراهيم خليل العلاف

استاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل

اولا لابد ان اشكر الاخ الاستاذ الدكتور علي نجم عيسى عميد الكلية التربوية المفتوحة – مركز الموصل ، على دعوته لي لإلقاء محاضرة حول المنظور الفلسفي في التاريخ ، واتمنى للكلية كل تقدم ونجاح وتوفيق ، وكما اعتدت في كل محاضراتي السابقة في هذه الكلية العتيدة فانني  ارحب بالطلبة الجدد  ، وادعوهم للاستفادة من خبرة وتجربة اساتذة هذه الكلية ، وادارتها ، وتحويل هذه التجربة الى برنامج عمل في اداء رسالتهم التعليمية والتربوية ، وفي التعامل مع طلبتهم وتلاميذهم فالتعليم هو ما يساعدنا على ان ننقل تجاربنا عبر الاجيال .

فيما يتعلق بالمنظور الفلسفي  في التاريخ  وهو عنوان المحاضرة التي قررتها ادارة الكلية وطلبت مني ان اتحدث وفق اطارها ، اقول انني دوما اقول ان التاريخ في طبيعته ( علم ، وادب ، وفلسفة ) ، وابشركم ان (دار قناديل للنشر)  ببغداد ستصدر قريبا كتابي الجديد وهو بعنوان ( مع التاريخ في طبيعته ومدارسه ) ،  وفيه اعالج كثيرا من تساؤلاتكم المشروعة حول التاريخ  ، والتأريخ ، وحول طبيعة التاريخ هل هو علم ام ادب ام فلسفة ؟ ، وحول المنهج العلمي للتاريخ ، وحول تفسيرات التاريخ ومدارس التفسير المختلفة ، وحول انماط التاريخ  والوان دراسته ، وحول استخدام التاريخ لتعزيز فكرة المواطنة ، والتفاهم بين الامم والشعوب والدول ، وحول التاريخ المحلي والتاريخ الدبلوماسي والعلاقة بين التاريخ والصحافة وحول الوثائق واهميتها والعلاقة بين التاريخ والعلوم المساعدة ومنها اللغة والجغرافية والاقتصاد والادب وحول الارشيفات التاريخية في العالم ومنها ارشيف العراق الوطني والارشيف البريطاني وحول الدراسات العليا في التاريخ وحول اقسام التاريخ في الجامعات العراقية والعربية والاجنبية واخيرا حول (المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة ) واجيالها وغير ذلك مما يهم المؤرخ ودارس التاريخ .

لا أريد ان ادخل في كثير من التفاصيل لكن اشدد في مسألة اراها مهمة وهي ان من يدرس التاريخ ولا يدرس الفلسفة كم يرى الشجرة ولا يرى الغابة فشتان من يرى الشجرة ويرى الغابة فالفلسفة توسع مدارك المؤرخ وتجعله ينظر الى الامور بشمولية  في حين ان الذي لا يدرس الفلسفة فستظل نظرته قاصرة ومحدودة  وتجزيئية .

فيما يتعلق بتجربتي في دراسة فلسفة التاريخ اقول انها ترجع الى اكثر من نصف قرن وعندما كنت طالبا في كلية التربية – جامعة بغداد منذ سنة 1964 أي قبل قرابة 60 سنة كنت في قسم الشرف وهو  ان الطالب الذي يجتاز المرحلة الثانية ينتقل ليقبل في قسم الشرف وبدرسه استاذ مادتين اضافيتين على ما يدرسه اقرانه وكان استاذي المرحوم الاستاذ الدكتور زكي صالح  (  1908- 1986 )  ، وكان يدرسنا مادتين الاولى في الثالث وهي اصول التاريخ والثانية في الصف الرابع وهي فلسفة التاريخ  كنا نعد بحوثا وكأننا طلبة دراسات عليا وعندما ننجح تذكر في شهادتنا اننا تخرجنا بدرجة شرف

Honiara’s Degree  واقول لكم انني درست فلسفة واصول التاريخ دراسة اكاديمية منضبطة انا وثلاثة طلاب كانوا معي في قسم الشرف . درسنا كل الكتب التي تناولت مناهج واصول البحث والمنهج التاريخي والتي الفها عدد من المؤرخين العرب والاجانب درسنا كولنجوود،  وهرتشلك( صاحب كتاب كيف نفهم التاريخ ؟ )  وادوارد كار1892- 1982  ( صاحب كتاب ماهو التاريخ ؟ ) وهرنشو  prof.F.J.C.HEARNSHAW     استاذ  تاريخ العصور الوسطى في جلنعة لندن بين سنتي 1913- 1934  وحسن عثمان 1892-1968 المؤرخ المصري الكبير و( صاحب كتاب منهج البحث التاريخي) وقسطنطين زريق  1909- 2000 وتوينبي 1889-1975  وشبنكلر( 1880-1936)  وليوبولد رانكه ( 1795-1886)  وكارل ماركس 1818-1883  ( المفكر الالماني الكبير وصاحب كتاب رأس المال) وهيكل وغيرهم من عمالقة فلسفة التاريخ في العالم .

الذي اريد ان اقوله لكم ان التاريخ بالألف اللينة هو الحوادث ولكن التأريخ بالهمزة يعني دراسة هذه الاحداث .نعم التاريخ علم وادب وفلسفة وللتاريخ وفق هذا المنظور له طبيعة ثلاثية فهو علم لأنه ينتهج المنهج العلمي الاكاديمي وهو ادب لأنه يكتب وفق اساليب ادبية وبلغة جميلة وفلسفة لأنه يحلل ويعلل .

اذا التاريخ قد يروى على انه احداث وقعت ضمن الزمان والمكان فالتاريخ هو نتاج تفاعل الانسان مع الزمان والمكان . وقد يدرس التاريخ وفق فلسفات مثالية كما فعل هيكل وقد يدرس وفق فلسفات مادية كما فعل ماركس . الاول يرى ان (الفكر) هو الحقيقة الاساسية في الكون والثاني يرى ان (المادة ) هي الحقيقة الاولى في الكون . ومن هنا لهيكل اراء ولماركس اراء وكان ماركس يقول ان هيكل نظر الى المجتمع  مقلوبا كان واقفا على رأسه وانا اعدته  وجعلته يقف على قدميه .

وهناك مؤرخون وفلاسفة تاريخ يونانيين ورومان وعرب والمان وانكليز وفرنسيين  وروس درسوا التاريخ ووضعوا عديدا من النظريات بشأن قيام الحضارات والدول وسقوطها . هناك ابن خلدون  (المؤرخ العربي الاسلامي الكبير 1332- 1406 ميلادية ) ، واوزوالد شبنكلر (1880 -1936 المؤرخ الالماني الكبير وصاحب كتاب سقوط الغرب )  وآرنولد توينبي ،  وبول كندي (المؤرخ الامريكي من مواليد سنة 1945 وصاحب كتاب صعود وسقوط القوى العظمى ).

 

درسوا كل ما يتعلق بنشأة الحضارات . آرنولد توينبي  المؤرخ البريطاني الكبير ( 1889-1975) ، درس الحضارات ال 21 حضارة التي شهدها العالم ومنها الحضارة العربية الاسلامية وفق نظريات التحدي والاستجابة والانسحاب والعودة والصراع  الحضاري وماركس نظر الى التاريخ على انه كل صراع بين الطبقات وابن خلدون درس الحضارات ووقف عند ان التقشف والزهد هو ما يبني الحضارات لكن الترف هو ما يسقطها .

فقط اقول لكم احبتي الكرام ان التاريخ في موضوعه حي ومتجدد ومن الطبيعي ان نختلف في مفهومه واسلوب كتابته وفي تفسيره كما يقول شيخنا واستاذنا المرحوم الاستاذ الدكتور عبد العزيز الدوري(1919-2010)  انه اي التاريخ مرتبط بالواقع وبالاتجاهات الفكرية وبالتطورات العامة فيتأثر بها وقد يكون له اثره في بعضها انه متصل مع بعضه كالنهر دائم الجريان ولا توجد فواصل بين عصر واخر وما نراه من فواصل هي من صنع المؤرخين من اجل تسهيل دراسته انه تاريخ واحد كمجرى الحياة وليس ثمة فواصل كما قلت بين التاريخ القديم او الوسيط او الحديث او المعاصر العصور متداخلة والمؤرخ الحقيقي ينظر الى مراحل التاريخ وفق هذا المنظور الفلسفي .

والتاريخ كله تاريخ معاصر كما يقول كروجه بمعنى انك كمؤرخ تنظر الى الماضي بمنظار الحاضر . وهناك صلة بين الماضي والحاضر والمستقبل كما يقول ادوارد كار ( التاريخ حوار بين المؤرخ ووقائعه  ) والتاريخ حوار متصل بين الماضي والحاضر وصولا الى المستقبل .

وانا دائما اقول التاريخ ركيزة للانطلاق نحو فهم الحاضر واستشراف المستقبل ..وتفسير التاريخ يرتبط بتغير العصور في العصور الوسطى كان الاهتمام بالدين لكن في عصر النهضة صار الاهتمام بالإنسان وفي عصر النهضة والتنوير ظهرت النزعة الرومانسية ثم النزعة العقلية وارتبط التاريخ بالعلم وظهرت المدرسة الوضعية المنطقية في القرن 19 وارادت ان تجد للتاريخ قوانين لتطور المجتمعات كقوانين الطبيعة والف كولنجوود وهو مؤرخ بريطاني كبير ( 1889-1943 ) كتابين الاول سماه ( فكرة الطبيعة)  والثاني سماه ( فكرة التاريخ)  وقال كما للطبيعة قوانين تسيرها فللتاريخ قوانين تسيره . وجاء ماركس ليقول ان التاريخ وسيلة لأحداث الثورة ولابد من الصراع الطبقي ونظر الى الدور الحاسم للطبقة العاملة فهي من تصنع التاريخ وتفسيره للمراحل التي مرت بها البشرية يجب النظر اليها وفق هذا المنظور الفلسفي فهناك مرحلة  المشاعية البدائية ، ومرحلة الرق والعبودية ، ومرحلة الاقطاع والمرحلة الامبريالية ، واخيرا مرحلة الشيوعية . وكان يؤمل سقوط الامبريالية الا انها استطاعت ان تجدد نفسها لكن سقوطها حتمي وان طال الزمن وها نحن نرى بوادر العودة الى الاشتراكية في الغرب.

انا لا ادعو الى نلتزم بواحدة من مدارس التفسير التاريخي لكن انا ارى وجوب الاستفادة من كل المدارس نأخذ بنظرية البطل في التاريخ عندما ندرس شخصية ونأخذ بالنظرية المادية ان درسنا الثورة الصناعية او التطورات الاقتصادية ونأخذ الجانب الحضاري ان كنا ندرس قيام ونهوض وسقوط الحضارات والدول .

اخيرا هل كان للعرب في عصور ازدهار حضارتهم مدارس للتفسير التاريخي اقول ان المؤرخين العرب والمسلمين عرفوا التفسيرات التاريخية فهناك من درس التاريخ على انه تنفيذ للمشيئة الالهية ومن هؤلاء الطبري في كتابه (الامم والملوك) وهناك من فسر التاريخ تفسيرا اخلاقيا  واكد على وجوب اخذ العبرة ولدينا مسكويه في كتابه الاعتبار وهناك من رأى ان الاشراف هم من يحركون التاريخ وهذا البلاذري انموذجا وهناك من اكد على دور الادباء والزهاد والعلماء والكتاب في سير حركة التاريخ وخير من يمثل هؤلاء ابن الجوزي والذهبي وهناك من فسر التاريخ تفسيرا اجتماعيا حضاريا  وابرز هؤلاء ابن خلدون في القرن 14 الميلادي الذي رأى ان المجتمعات ترتبط  برابطة العصبية وتدرج الى التوسع غاليا فالازدهار الحضاري يعقبه الترف والركود فالضعف والانهيار وهكذا فابن خلدون اهتم بقوانين نشوء المجتمع والدولة وتطورها ومن ثم ضعفها وسقوطها ومثل هذه النظرية وهي النظرية العضوية التي ترى ان الدول او الامم مثل الانسان تولد وتنمو  وتزدهر وتموت اي تمر بمراحل الطفولة والصبا والشباب والرجولة والكهولة والشيخوخة والموت ولهذه النظرية علاقة بالنظرية الدائرية وهي ان الامم تتعاقب على منصة الحياة ومسرحها وما ان تؤدي دورها هل تنزل من على المسرح  وتحل محلها امة اخرى وانا شاهدت بريطانيا العظمى التي لم تكن الشمس تغرب عن مستعمراتها وشاهدتها وهي دولة ثانوية  تدور في فلك الولايات  المتحدة الاميركية  ويوما ما كانت هي الدولة الاولى التي استعمرت اميركا .

ختاما علينا ان ندرس التاريخ دراسة علمية ونجمع المصادر المختلفة ونقارنها ببعضها ولا ننطلق من فرضية لنثبتها بل نغوص في الاحداث لنستخرج النظرية وان لا نلتزم بتفسير محدد بل نأخذ بتعددية الاسباب وان نهمش ونصص ونقارن ونحلل وننقد النصوص نقدا داخليا وخارجيا وان نؤكد اننا يجب ان لا نحن للماضي ونترك الاموات يحكموننا من وراء القبور بل ان ننظر الى التاريخ على انه مسيرة تقدمية الى الامام واننا ندرس الماضي من اجل فهمه وتكوين فكرة صحيحة عن حاضرنا والافادة من كل هذا لننطلق نحو المستقبل ورحم الله شيخنا الاستاذ الدكتور قسطنطين زريق  المؤرخ السوري الكبير 1909- 2000) الذي الف كتابين اطلق على الاول (نحن والتاريخ) وسمى الثاني ( نحن والمستقبل ) .

انا مستعد للإجابة على تساؤلاتكم وشكرا لإصغائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

______________________________

*نص المحاضرة التي سوف القيها  في الكلية التربوية المفتوحة – مركز نينوى صباح يوم  غد  الاحد 27 من آذار 2022


صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل

                                                                    الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ   صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...