الاستاذ الدكتور قحطان الحديثي 1936-2019
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
الاستاذ الدكتور قحطان عبد الستار الحديثي مؤرخ عراقي كبير ، وزميل عزيز ، وصديق واخ غال ، وعندما وافاه الاجل سنة 2019 حزنت كثيرا وانا الذي اعرفه منذ نصف قرن واتابع نشاطه وهو من مواليد بغداد سنة 1936 ..حصل على الدكتوراه من كلية الاداب - جامعة بغداد عن اطروحته ( خراسان في العهد الساماني : دراسة في احداثها السياسية والادارية والاقتصادية من سنة 204هجرية -819 ميلادية الى سنة 389 -998 ميلادية ) سنة 1971 .
عمل مديرا للمركز الثقافي والاجتماعي في جامعة البصرة حيث كان استاذا في قسم التاريخ بكلية الاداب هناك ثم رئيسا لقسم التاريخ فيها ، وشغل منصب عميد كلية الاداب - جامعة البصرة وبعدها انتقل الى كلية الاداب بجامعة بغداد ليعمل استاذا ومعاونا للعميد .
اسهم معنا في كثير من مشاريع وزارة الثقافة وهيئة كتابة التاريخ الثقافية والتاريخية وكتب فيها .
ومن مؤلفاته المنشورة كتابه الموسوم ( الدولة العربية في العصور العباسية المتأخرة ) 1987 وكتابه (دراسات في التاريخ الساساني والبيزنطي ) 1986وكتابه ( ايام خرسان ) 1990 وكتاب ( التواريخ المحلية لاقليم خراسان ) 1990 وكتابه ( علماء العراق في القرنين السبع والحادي عشر الهجريين ) 1998 وكتابه (الدويلات الاسلامية في الشرق ) .
كتبت عنه اكثر من مرة .. كما كتب عنه المرحوم الاستاذ حميد المطبعي في موسوعته (موسوعة أعلام وعلماء العراق) .ورصد الاستاذ الدكتور صباح نوري المرزوك جانبا من كتبه ومقالته في كتابه ( معجم المؤلفين والكتاب العراقيين ) . ومما قاله ان الاستاذ الدكتور قحطان الحديثي اهتم بموضوعات الاوضاع القبلية في البصرة ، وجيش الصفارين ، وحركات الخوارج في خراسان ، وشعر عبد الله بن طاهر ، وطريق خراسان ، والتنظيمات الاقتصادية في خراسان ، ويعقوب بن الليث الصفار مؤسس الدولة الصفارية ، ومدن خراسان عند ابن خلكان .
كان مهتما بخراسان تاريخا ، واوضاعا سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية .كان كأي مؤرخ عراقي ينتمي الى المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة ، يلتزم بالمنهج التاريخي ، ويهمش، وينصص ، ويعود للاصول والمراجع المهمة ، ولايلتزم بتفسير محدد بل يأخذ بتعددية التفاسير ، وكان بهذا مؤرخا ثبتا ، وكاتبا فذا ، ومربيا فاضلا ، وانسانا متواضعا .. عرفته شجاعا ، وامينا ، ورصينا في اخلاقه ، وعلمه ، وسلوكه مع طلبته وزملائه، وقد احبه الجميع ، وانا منهم وكانت علاقتي به وثيقة .
اعزي بوفاته أهله ، ومحبيه ، وطلبته ، وزملاءه ... رحمك الله اخي الدكتور قحطان الحديثي ، وجزاك خيرا على ماقدمت .ش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق