الثانوية المركزية ببغداد
ابراهيم العلاف
الصورة التي ترونها الى جانب هذه السطور ليست لرهط عسكري بل هي صورة طلاب الثانوية المركزية ببغداد سنة 1939 بملابسهم العسكرية ويجلس مدير المدرسة الاستاذ عبد الهادي المختار الثاني من يمين الصف الثاني .وقد تولى الاستاذ عبد الهادي المختار ادارة الثانوية المركزية بين سنتي 1937 و1939 . والثانوية المركزية من اعرق المدارس الثانوية في العراق كله فقد تأسست في 16 نيسان -ابريل سنة 1918 وكان اول مدير لها هو الاستاذ داؤود نيازي كما تولاها مدراء افذاذ منهم نظيف الشاوي 1922-1924 وعاصم الجلبي 1924-1925 ويوسف عز الدين الناصري 1925-1926 وطالب مشتاق1927-1929 وسعيد فهيم 1929-1931 ودرويش المقدادي1933-1934 وعلاء الدين الريس 1947-1958 وسليم نقاش 1958-1959 وفلاح محمد امين العبيدي 1990-1992 ..ومن اساتذتها عبد المجيد الخوجة ومحي الدين الناصري وعبد العزيز الباجه جي ودرويش المقدادي (فلسطيني ) وسعيد فهيم ( مصري ) ولاتزال بنايتها قائمة حتى لحظة كتابة هذه السطور ويعود تاريخ البناية الى سنة 1789 ايام الوالي عبد الرحمن باشا في عهد السلطان العثماني عبد العزيز وكان الطالب فيها كما تقول السيدة ايمان اسماعيل في تحقيقها الذي نشرته مجلة "الرافدين "عدد ايار 1992 يدفع اجرة دراسته البالغة دينارين وربع 2250 فلسا تستوفى على ثلاثة اقساط ويعفى الطالب اذا كان والده مدرسا ولايلزم الطالب بدفع اجور الكتب المدرسية اذا اتى بشهادة فقر حال مؤيدة من مختار المحلة وفي الثانوية المركزية مكتبة فخمة فيها كتب قيمة وكان طلابها يحصلون على اعلى الدرجات في الامتحانات الوزارية لذلك لعب الكثيرون منهم ادوارا مهمة في بناء كيان العراق الحديث وتسمى اليوم الاعدادية المركزية وقد كان طلابها في الثلاثينات ايام المد القومي يخضعون للتدريب العسكري وكان العقيد الركن صلاح الدين الصباغ وهو احد قادة ثورة مايس 1941 مديرا عاما للتدريب العسكري في وزارة المعارف ومن الطريف ان طلبتها هم اول من اعتمر السيدارة الفيصلية التي ارادها الملك فيصل الاول ان تميز العراقيين انذاك ومن طلابها الزعيم عبد الكريم قاسم والزعيم الركن ناظم الطبقجلي والعقيد رفعت الحاج سري والعقيد فاضل عباس المهداوي والدكتور ضياء جعفر وزير الاعمار والدكتور كرجي ربيع والدكتور لبيب حسو والدكتور جابر محسن ......تحية للاعدادية المركزية ولطلابها واساتذتها والرحمن لمن عمل فيها وتوفي الى رحمة الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق