الثلاثاء، 1 مارس 2016

والمعلم الحقيقي هو من يحمل رسالة، وليس كل معلم معلما


















المعلم في رياض الاطفال ، والمدرسة الابتدائية ، والمدرس في المدرسة المتوسطة والثانوية، والاستاذ في الجامعة ينتظمهم سلك واحد هو : سلك التعليم.
والمعلم الحقيقي هو من يحمل رسالة، وليس كل معلم معلما ؛ فكثير من المعلمين صاروا معلمين بالصدفة لذلك نراهم لايحملون رسالة ، ولايتركون في نفوس تلاميذهم أثرا .هناك معلمين - واقصد المعلمين والمدرسين والاساتذة - يحملون علما كثيرا لكنهم غير قادرين على ايصال المعلومات لتلاميذهم وطلبتهم .وهناك معلمين يتصفون بالقسوة على تلاميذهم ، وهناك معلمين لايستطيعون ان يحتفظوا بخيط التوازن بينهم وبين تلاميذهم . وهناك معلمين لايقرأون ، وهناك معلمين لايحسنون طرق التدريس وأساليب الضبط والربط ، وهناك معلمين امتهنوا مهنة التعليم كمهنة ثانوية لكنهم في السوق يبيعون ويشترون .
وفي المقابل هناك معلمين إعتبروا مهنة التعليم مهنة مقدسة شريفة تقترب من مهنة الانبياء والرسل ؛ لذلك فهم يصرون على ان يبذلوا ما في وسعهم لتربية الاجيال.. فإلى هؤلاء وحدهم أوجه التحية وادعوا الله ان يوفقهم في سعيهم المبرور .
عملت ُفي التعليم المتوسط ، والتعليم الثانوي ، والتعليم الجامعي طيلة نصف قرن أي 50 سنة ، ويعلم الله ويعلم تلاميذي انني ما كنت اعد التعليم الا رسالة مقدسة وشريفة .
وارجو من الله ان يعاون كل معلم شريف وطيب وان يوفقه ويمد في عمره ويمتعه بالعافية .
لقد كان معلمونا مدارس قائمة بذاتها - رحمهم الله - رحم الله الاساتذة محمد النعيمي ومحمد اسماعيل ومحمد امين حاجي وسعيد عبد الفتاح الفهادي وذو النون الشهاب وعمر الطالب وهاشم سليم وعبد الله القليه جي وشاكر النعمة وحازم عمر وعبد الحافظ طه وعز الدين المختار وغانم سعد الله حمودات وبرهان المختار وعبد الرزاق الشماع وفرج عبد الاحد سيبا وابراهيم بطرس ابراهيم والدكتور فاضل حسين والدكتور زكي صالح والدكتور عبد القادر احمد اليوسف والدكتور جواد علي والدكتور حسين امين والدكتور عبد الامير محمد امين والدكتورة نعيمة حسين الشماع والدكتور كمال قاسم نادر والدكتور محسن غياض والدكتور حاتم الكعبي وكل من درسنا والله كانوا يحملون رسالة وكانوا صادقين وكانوا زاهدين وكانوا شرفاء ولابد ان نكون مثلهم فهم القدوة وهم الرواد وهم الحداة وهم الشموع وهم المصابيح .لهؤلاء واولئك اتوجه بلتحية وبودي ان استذكرهم اليوم جميعا وقد كتبت عن الكثيرين منهم الى اساتذتي مع اطيب التحيات .......................ابراهيم العلاف
_____________________________
*صورتي عندما كنت مدرسا ومديرا لمتوسطة فتح في الشورة 1969-1970 مع تلاميذي وبعض زملائي في التدريس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...