السبت، 5 مارس 2016

العقيد فاضل عباس المهداوي رئيس المحكمة العسكرية العليا الخاصة ابراهيم العلاف







العقيد فاضل عباس المهداوي رئيس المحكمة العسكرية العليا الخاصة 
ابراهيم العلاف 
نشر الصديق الاستاذ علي مؤيد قبل قليل صورة العقيد فاضل عباس المهداوي ولم يعلق عليها وعلقت انا وقلت ان لولده الاستاذ (مناضل ) صفحة على الفيسبوك وهو من اصدقائي والعقيد فاضل عباس المهداوي هو ابن خالة الزعيم عبد الكريم قاسم . ومن الضباط الاحرار ولد في بغداد سنة (1915) 
وانهى دراسته العالية في الكلية العسكرية وتخرج فيها سنة (1939) وعين بمنصب آمر فصيل في الفوج الثاني اللواء الاول ببغداد .. اشترك في حركة مايس (1941) وحرب فلسطين (1948 و1949) وعندما انبلج فجر الثورة صبيحة 14 تموز 1958 عين بمنصب آمر اللواء الاول ثم بعدها أختير في 20 تموز 1958 من قبل الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة لتولي رئاسة ( المحكمة العسكرية العليا الخاصة ) التي عرفها الناس بمحكمة الشعب او محكمة المهداوي وكان هدف المحكمة عندما تشكلت كما ذكر المرسوم الجمهوري هو محاكمة من سموا في حينه (مفسدي نظام الحكم واقطاب العهد الملكي ).. ثم بعد ذلك تحولت لمحاكمة من أسموا (المتآمرين على الثورة) وبالرغم من انها كانت محكمة عسكرية الا ان الشروط الشكلية والاجرائية للمحاكم المدنية توفرت فيها من خلال علنية الجلسات والنقل المباشر لجلساتها من خلال وسائل الاعلام المسموعة والمرئية وتوكيل المحامين للدفاع عن المتهمين واصدار الاحكام بناء على الادلة والقرائن الثبوتية وشهود الاثبات والدفاع والتي نجدها في الكتب التي نشرت وتضمنت محاضر الجلسات .وقد اعدم مع الزعيم عبد الكريم قاسم يوم 9 شباط 1963 وكان قد انساق مع المد الشيوعي ولااحسبه كان منظما في صفوف الحزب الشيوعي لكن افكاره يسارية وهو معجب بالحزب الشيوعي .ان للمهداوي فضل في انه وثق محاضر جلسات المحكمة في 33 جزءا تعد اليوم من وثائق تاريخ العراق المعاصر وقد انجز تلميذي المرحوم الاستاذ سعد زغلول في جامعة الموصل رسالة ماجستير عن "المحكمة العسكرية العليا الخاصة .وللمهداوي اولاد فضلا عن الاستاذ مناضل هم :منور وإخاء وفراس وفرند وابنتان هما نضال ونوال ويعيشون خارج العراق .وقد عرف عن المهداوي حبه للادب والثقافة والمطلعة وقد انعكس ذلك على لغته في المحكمة لكن ذلك لم يكن يخلو من كلام غير لائق وشتائم التي لم ينج منها أحد سواء كان داخل القفص او خارجه حتى ان وزير الخارجية الدكتور عبد الجبار الجومرد إحتج لدى الزعيم بقوله ان المهداوي خرب علاقات العراق مع الدول فقال له الزعيم انه (سيجر اذنه ) وشبهه ب(كلب بهبهان ) الذي ينبح على الاصدقاء قبل الاعداء وضحك الجومرد على هذا المثل وهكذا انها صفحة من تاريخنا ليس بالامكان اغفالها او نكرانها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...