رعد عبد القادر في المتنبي
بقلم: عبد الخالق الركابي
كرّستُ ذهابي اليوم الجمعة إلى شارع المتنبي لصديقي الراحل الشاعر العذب رعد عبد القادر. صحيح أنني عدتُ إلى البيت محمّلاً بمجموعة كتب من أحدث الاصدارات - بضمنها رواية لروائية هنغارية أتلهف لقراءتها - لكن رعد - أباحيدر الجميل - كان بغيتي ومناي: أبحت عن أعماله الشعرية الكاملة الصادرة مؤخراً في جزئين مستذكراً، في الوقت نفسه، صداقتي الطويلة معه، تلك الصداقة المفعمة بدفء المحبة ولا سيما خلال تلك الفترة التي عمل فيها سكرتيراً لتحرير مجلة (الأقلام) التي كنت أعمل فيها محرراً - وكان يرأس تحريرها آنذاك الصديق المغترب الناقد الكبير طراد الكبيسي - حينها كنتُ قد أصدرتُ روايتي (سابع أيام الخلق): فتنبهتُ ذات يوم إلى أمر ما يجري في المجلة (من خلف ظهري): قرارات وتحركات مبهمة تجري بمعزل عني، فتألمتُ بسبب شعور دفين بحرص رعد وطاقم المجلة على إبعادي عن نشاطهم الذي لم أدرك مغزاه، حتى إذا ما صدر العدد الجديد من (الأقلام) - وكان عدداً مزدوجاً ضخماً - أنكشف السر: فالمادة الرئيسة في العدد كان ملفاً مهماً عن روايتي أسهم فيه العديد من كبار النقاد العراقيين فضلاً عن حوار موسّع هو أطول وأهم حوار عن تجربتي الروائية سبق للصديق الروائي وارد بدر السالم أن أجراه معي!
هكذا بقي رعد عبد القادر اليوم في رفقتي وأنا أشقّ زحام شارع المتنبي في طريق عودتي إلى البيت متأبطاً بكل محبة مجموعته الكاملة لدواوينه الشعرية: أحلامه التي كان يسطّرها على الورق قبل يفجعنا برحيله المفاجئ في ذلك اليوم الحزين العصي على النسيان.
بقلم: عبد الخالق الركابي
كرّستُ ذهابي اليوم الجمعة إلى شارع المتنبي لصديقي الراحل الشاعر العذب رعد عبد القادر. صحيح أنني عدتُ إلى البيت محمّلاً بمجموعة كتب من أحدث الاصدارات - بضمنها رواية لروائية هنغارية أتلهف لقراءتها - لكن رعد - أباحيدر الجميل - كان بغيتي ومناي: أبحت عن أعماله الشعرية الكاملة الصادرة مؤخراً في جزئين مستذكراً، في الوقت نفسه، صداقتي الطويلة معه، تلك الصداقة المفعمة بدفء المحبة ولا سيما خلال تلك الفترة التي عمل فيها سكرتيراً لتحرير مجلة (الأقلام) التي كنت أعمل فيها محرراً - وكان يرأس تحريرها آنذاك الصديق المغترب الناقد الكبير طراد الكبيسي - حينها كنتُ قد أصدرتُ روايتي (سابع أيام الخلق): فتنبهتُ ذات يوم إلى أمر ما يجري في المجلة (من خلف ظهري): قرارات وتحركات مبهمة تجري بمعزل عني، فتألمتُ بسبب شعور دفين بحرص رعد وطاقم المجلة على إبعادي عن نشاطهم الذي لم أدرك مغزاه، حتى إذا ما صدر العدد الجديد من (الأقلام) - وكان عدداً مزدوجاً ضخماً - أنكشف السر: فالمادة الرئيسة في العدد كان ملفاً مهماً عن روايتي أسهم فيه العديد من كبار النقاد العراقيين فضلاً عن حوار موسّع هو أطول وأهم حوار عن تجربتي الروائية سبق للصديق الروائي وارد بدر السالم أن أجراه معي!
هكذا بقي رعد عبد القادر اليوم في رفقتي وأنا أشقّ زحام شارع المتنبي في طريق عودتي إلى البيت متأبطاً بكل محبة مجموعته الكاملة لدواوينه الشعرية: أحلامه التي كان يسطّرها على الورق قبل يفجعنا برحيله المفاجئ في ذلك اليوم الحزين العصي على النسيان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق